د.حماد عبدالله يكتب: "الفن" والحركة السياسية !!
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
ما دام كان الفن أداة للوطن فى التعبير عنه وعن كفاحه وعن إنتصاراته وأيضًا عن كبواته!! فهذه الأداة المعبرة بصدق عن حال الوطن فى كل الحقبات الزمنية والفن هنا ليس محددًا بالأغنية الوطنية ولكن أيضًا بالفيلم وبالشعر والأدب واللوحة الفنية.
ولعل أشهر اللوحات الفنية المعبرة عن مرحلة سياسية فى العالم هى (لاجرونيكا)، لبابلو بيكاسو والتى رسمها إبان الحرب العالمية الثانية والحرب الأهلية في أسبانيا والتى تحتفظ بالنسخة الأصلية إحدى قاعات الأمم المتحدة بنيويورك، ولعلنا فى مصر عاصرنا تلك الأفلام المعبرة عن رفض شعب مصر للإحتلال الأجنبى ولفساد الحياة السياسية المصرية ولعلنا جميعًا نذكر فيلم "القاهرة 30"، "شيىء فى صدرى"، "فى بيتنا رجل"، "السمان والخريف"، "دردشة على النيل " وغيرهم من كلاسيكيات السينما المصرية ( الأبيض والأسود ) .
قصص كثيرة وضعها أدباءنا وكتابنا الكبار عن الحركة الوطنية فى مصر، وقام عليها إخراجًا وتمثيلًا أساتذة كبار لا يمكن أن ننساهم "عماد حمدى، حسين رياض، عمر الشريف، رشدى أباظة، فردوس محمد،سعاد حسنى، زبيدة ثروت " وغيرهم من أبطال للفن السابع بكل عناصره.
كما أن الأغنية المصرية قد إحتلت الجانب الأكبر فى التعبير عن الحياة السياسية المصرية ولعل أكبر المشروعات الهندسية القديمة التى نالت قسطًا عظيمًا من الفن هو ذلك المشروع العظيم (السد العالى) التى تغنى به شعراء وأدباء مصر ولحن كلماتهم كبار
ملحنينا وشدى بها أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ والذى يعتبر هو مغنى الثورة المصرية بل وصل إلى أن أطلق عليه بأنه مؤرخ الحقبات الزمنية للثورة منذ قيامها عام 1952 وحتى وفاته (رحمه الله عليه رحمة واسعة).
لقد إستطاع الفن المصرى سواء فى السينما أو المسرح أو فى الأغنية أو حتى الفن التشكيلى رغم تواضعه فى التعبير عن الحركة الثورية فى مصر وإلغاء الملكية والمجىء بالنظام الجمهورى على أيادى "محمد نجيب، وجمال عبد الناصر وزملائه".
ولقد شهدت مصر فى أحداثها العظمى تشابك رائع بين الفن وتلك الأحداث ولعل محاولة إغتيال جمال عبد الناصر فى المنشية بالإسكندرية على أيدى بعض شباب الإخوان المسلمين وغناء أم كلثوم بعد نجاته "أجمل أعيادنا المصرية بنجاتك يوم المنشية –ردوا عليا ".
كما أن حب المصريين لجمال عبد الناصر حينما غنى "حليم" ياجمال ياحبيب الملايين، ماشيين فى طريقك مش راجعين ياجمال يا حبيب الملايين.
ولا ننسى أبدًا حينما إعتدت ثلاث دول على مصر فى أكتوبر عام 1956، وجلائهم فى ديسمبر 1956 وإندفاع الفن المصرى من خلال الإذاعة المصرية كشلالات من الحس الوطنى وبعدها وفى نكسة 1967 لا يمكن أن ننسى حزن الفن المصرى فى أغنية "عدى النهار والمغربية جاية تتخفى وراء ظهر الشجر وعشان نتوه فى السكة شالت من ليالينا القمر " "الأبنودى وعبد الحليم حافظ والموجى ".
وفى أكتوبر 1973 وفى فرحة المصريين بالإنتصار ورد الكرامة المصرية والعربية جائت أجمل الأغاني "عاش اللى قال للرجال عدوا القنال، عاش "
رحم الله الجميع، وعاشت مصر عظيمة وحرة !
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مفاجأة.. عمرو سعد بشخصية جمال عبد الناصر في هذا الفيلم
متابعة بتجــرد: خلال ندوة أقيمت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، أعلن الفنان عمرو سعد عن مشاركته كضيف شرف في فيلم “الست” بطولة النجمة منى زكي، حيث يجسّد شخصية الزعيم جمال عبد الناصر.
وقال عمرو سعد عن مشاركته: “وافقت على هذا الدور بسبب المخرج مروان حامد، والسيناريو مدهش. أتمنى للفيلم النجاح لأنه يحمل نوعية مميزة من الأفلام.”
ذكريات وتجارب مؤثرة
تحدث سعد خلال الندوة عن أبرز محطات حياته الفنية، مشيرًا إلى تأثير فيلم “مولانا” على مسيرته، حيث قال:
“فيلم مولانا أثّر فيّ كثيرًا، تنازلت عن جزء من أجري واجتهدت فيه وحفظت القرآن.”
كما عبّر عن تقديره للفنان الراحل إسماعيل ياسين، قائلاً: “كان عظيمًا، أقرأ له الفاتحة أحيانًا لأنه ساعد الناس على الضحك والخروج من الحزن.”
الإصرار على النجاح
استرجع عمرو سعد ذكرياته في بداية مشواره الفني، قائلاً: “أول مرة قررت أكون ممثل رسبت في المعهد، لكنني كنت دائمًا واثقًا أني سأحقق حلمي. الإيمان بالقدر والعمل الجاد هما سر تحقيق الأحلام.”
حظي اللقاء بحضور زوجته شيماء لدعمه، إلى جانب الدكتور خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية.
عنوان مقترح
عمرو سعد يجسّد جمال عبد الناصر في “الست” ويسترجع ذكريات حلم النجومية.
main 2024-11-22Bitajarod