الجزيرة:
2025-03-04@14:29:29 GMT

في عالم منقسم.. هل انتهت حقبة العولمة؟

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

في عالم منقسم.. هل انتهت حقبة العولمة؟

تواجه العولمة -التي كانت ذات يوم قوة دافعة للسلام العالمي والرخاء وانخفاض التضخم، انحدارا حاسما مع إعادة تشكيل المشهد الدولي من خلال التوترات الجيوسياسية والتحولات الاقتصادية.

ووفقا لمايك أوسوليفان، أحد كبار المساهمين في مجلة فوربس، فإن عصر العولمة قد انتهى. ويشير إلى الخصائص البارزة للعولمة والسلام، وانخفاض التضخم، والرخاء الدولي، التي أصبحت نادرة على نحو متزايد.

وتستند وجهة نظر أوسوليفان -التي أوضحها في مقال على مجلة فوربس- إلى كون الترابط والاعتماد المتبادل بين الدول يتدهور مع قيام القوى العالمية الكبرى بإعادة تشكيل تحالفاتها الاقتصادية والسياسية.

وفي اللقاء الاقتصادي الأخير، سلطت مناقشة محتدمة مع وزير الاقتصاد الألماني السابق الضوء على هذه الحقيقة.

حيث بدأ ادعاء الوزير بأن موجة جديدة من العولمة كانت وشيكة بمثال خيال في نظر أوسوليفان، نظرا لاعتماد ألمانيا الاقتصادي المتضارب على الصين، واحتياجات المواءمة مع الولايات المتحدة، والقضايا التي لم يتم حلها مع روسيا والتي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

تصاعد تشييد الدرات في عالم ثنائي القطب

وبحسب الكاتب سلط باري آيكنغرين، وهو خبير دولي في مجال النقد الأجنبي والتدفقات المالية، الضوء في ورقته البحثية تحمل عنوان "العولمة والنمو في عالم ثنائي القطب" على الديناميكيات المتغيرة للتجارة والاستثمار العالميين.

وأشار آيكنغرين إلى أنه على الرغم من أن التجارة نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي لا تزال مرتفعة، إلا أنها واجهت رياحا معاكسة شديدة وأعادت توجيه التدفقات إلى دول مثل المكسيك وفيتنام.

كما تراجعت تدفقات رأس المال والتدفقات المالية بشكل كبير، في ظل عوائق تواجه جهود الصين لتعميق أسواقها المالية وتعزيز استخدام عملتها.

ويقول أوسوليفان، وهو يتأمل في النتائج التي توصل إليها آيكنغرين، إن العولمة تشمل أكثر من مجرد التجارة وتدفقات رأس المال، وهي تشمل إلى جانب ذلك تدفق الناس، والسياحة، والتعليم في الخارج، والخطاب السياسي.

ويضيف أنه بهذه التدابير تنهار العولمة مع تصاعد تشييد الجدران، وتفقد المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي أهميتها.

مستقبل التجارة العالمية

ويؤكد أوسوليفان أن العولمة، التي بدأت مع سقوط الشيوعية واكتملت بقمع الديمقراطية في هونغ كونغ عام 2020، لا تتعلق فقط بالنمو التجاري أو دورات الأعمال. وبدلا من ذلك، فهو يمثل شكلا محددا من الترابط العالمي الذي بدأ ينهار الآن.

وتؤيد شركة واتلينغ، المعروفة برصد الدورات الاقتصادية -كما يقول الكاتب- وجهة النظر القائلة إننا ننتقل من نظام العولمة طويل الأمد إلى عصر جديد غير محدد المعالم.

وسوف تتميز هذه الفترة الفاصلة بمعالجة اختلالات التوازن مثل الأضرار المناخية والديون مع دمج التكنولوجيات الجديدة في الاقتصادات والمجتمعات، هكذا يختم أوسوليفان وجهة نظره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

عالم فيزياء يقدم أدلة تشير إلى عالم آخر بانتظارنا بعد الموت

يطرح الموت الكثير من التساؤلات حول الأمر التالي، ومصير الحياة بعده، ففي الوقت الذي يظن البعض أنه رحله إلى عالم آخر يرى آخرون أنه نهاية للوجود.

وقدم عالم الفيزياء الفلكية الكندي، الدكتور هيو روس، أدلة علمية يدعي أنها تشير إلى وجود عالم آخر يتجاوز واقعنا. ويستند في طرحه إلى شواهد من طبيعة نشأة الكون، وتجارب الاقتراب من الموت (NDEs)، وظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs)، معتبرا أنها قد تمنحنا لمحة عن ما بعد الحياة.

ورأى روس أن للكون حدا لا يمكن تجاوزه، مما قد يشير إلى وجود عالم آخر خارج نطاق إدراكنا، فالكون المرئي، الذي يمتد لحوالي 93 مليار سنة ضوئية، في حالة توسع مستمر، ما يعني أن هناك مناطق لن نتمكن من رؤيتها أبدا، كما يستند إلى نظرية النسبية العامة، التي تلمح إلى ضرورة وجود كيان خارج الزمان والمكان مسؤول عن نشأة الكون.



ويستشهد روس بالكتاب المقدس باعتباره مصدرا يحتوي على إشارات علمية دقيقة، مثل وصف تمدد السماوات الذي يتوافق مع نظرية الانفجار العظيم، كما يشير إلى نبوءات سفر دانيال، التي تنبأت بصعود وسقوط إمبراطوريات تاريخية، معتبرا ذلك دليلا على معرفة تتجاوز الزمن البشري.

وأشار روس إلى أن بعض الظواهر المتعلقة بالأجسام الطائرة المجهولة، التي يطلق عليها  (UFOs)، قد تكون دليلا على وجود كيانات من عالم آخر، خاصة تلك التي تتحرك بطرق غير متوافقة مع قوانين الفيزياء المعروفة. وقد طرح علماء مثل جاك فالي فرضية أن هذه الظواهر قد تكون "بين الأبعاد"، أي أنها ليست بالضرورة من الفضاء الخارجي، بل من واقع آخر مواز.

وتعد تجارب الاقتراب من الموت من أكثر الظواهر المثيرة للجدل، حيث يروي بعض الأشخاص مشاهدات واعية رغم توقف أدمغتهم عن العمل، مثل الإحساس بالخروج من الجسد، ورؤية نفق مضيء، والشعور بالطمأنينة والسلام، واسترجاع مشاهد من الحياة الماضية.

وقال روس إن بعض هذه الظواهر لا تزال غير مفسرة علميا، مما قد يشير إلى وجود بعد آخر للوعي يتجاوز الجسد المادي.

مقالات مشابهة

  • وزير المعادن يتفقد معارض الشركات العالمية فى معرض التعدين الدولي بكندا
  • محاولة عبور انتهت بفاجعة.. حادث سير يودي بحياة شاب في الكورة!
  • عالم فيزياء يقدم أدلة تشير إلى عالم آخر بانتظارنا بعد الموت
  • صور| كيف حوّل شاب ممراً في تاروت إلى وجهة سياحية رمضانية؟
  • طيران الإمارات تطلق 3 وجهات جديدة في آسيا
  • صدمة في عالم المصارعة.. كيف تحول جون سينا إلى شرير؟
  • صندوق النقد الدولي يؤكد دعمه للعراق في تطوير السياسات المالية
  • إجراءات مالية واقتصادية.. المالية العراقية تعلن نتائج اجتماعها مع صندوق النقد الدولي
  • القاهرة: خطة إعمار غزة انتهت وستعرض للتصويت في القمة الطارئة
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد