ارتفعت أسعار النفط، الاثنين، وسط حالة من الغموض السياسي في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، ما بدد بعض ضغوط ارتفاع الدولار والطلب الضعيف في الصين.

تحركات الأسعار

صعدت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 15 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 85.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:25 بتوقيت غرينتش، بعد أن أغلقت منخفضة 37 سنتا يوم الجمعة.

وسجل خام غرب تكساس الأميركي 82.41 دولار للبرميل مرتفعا 20 سنتا أو 0.2 بالمئة.

وبددت أسعار النفط تأثير الدولار الذي ارتفع بعد محاولة اغتيال فاشلة للمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب.

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى مؤسسة (آي.جي): "لا أعتقد أنه يمكن تجاهل حالة الغموض من محاولة الاغتيال التي حدثت بداية الأسبوع والتي ستلقي بظلالها على بلد منقسم بشدة في الفترة التي تسبق الانتخابات".

ودفع استمرار تأثير المخاطر الجيوسياسية النفط إلى الارتفاع وسط حالة الضبابية بشأن الوضع المتقلب في الشرق الأوسط.

كما لا تزال أسواق النفط مدعومة على نطاق واسع بتخفيضات الإمدادات من أوبك+ إذ قالت وزارة النفط العراقية إنها ستعوض أي فائض في إنتاج النفط منذ بداية عام 2024.

وفي الأسبوع الماضي، انخفض خام برنت أكثر من 1.7 بالمئة بعد مكاسب لأربعة أسابيع بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.1 بالمئة إذ واجه الطلب الضعيف على النفط في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، استهلاكا قويا في الصيف في الولايات المتحدة.

وانخفضت واردات الصين من النفط الخام 2.3 بالمئة في النصف الأول من هذا العام إلى 11.05 مليون برميل يوميا وسط طلب مخيب للآمال على الوقود ومع خفض المصافي المستقلة الإنتاج بسبب ضعف هوامش الربح.

وأظهرت البيانات تباطؤ الاقتصاد الصيني في الربع الثاني إذ أثر الانكماش العقاري الذي طال أمده وانعدام الأمن الوظيفي على الطلب المحلي مما أبقى التوقعات بأن بكين ستحتاج إلى إطلاق المزيد من الإجراءات التحفيزية.

وأفادت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة بأن عدد منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار منصة واحدة إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة نفط طاقة اقتصاد عالمي الولايات المتحدة نفط

إقرأ أيضاً:

مبعوثا ترامب إلى الاحتلال والشرق الأوسط داعمان بقوة لـإسرائيل.. هذه مواقفهما

لا يتمتع مرشحو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للعمل كمبعوثين دبلوماسيين كبار إلى "إسرائيل" والشرق الأوسط سوى بخبرة سياسية رسمية قليلة إن وجدت، لكنهم يعتبرون من المؤيدين بقوة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير ترجمته "عربي21"، إن مايك هاكابي، حاكم أركنساس السابق الذي تم اختياره يوم الثلاثاء ليكون السفير الأمريكي القادم لدى إسرائيل، قال إنه "لا يوجد حقا شيء اسمه فلسطيني" وجادل بأن الضفة الغربية بأكملها تعود لـ"إسرائيل". 

ولقي اختياره، الذي يتطلب تأكيد مجلس الشيوخ، ترحيبا واسع النطاق من قبل المسؤولين الإسرائيليين الذين يعارضون الدولة الفلسطينية، وهو هدف أمريكي قائم منذ فترة طويلة.

جمع ستيفن ويتكوف، الذي تم تعيينه يوم الثلاثاء مبعوثا للإدارة القادمة إلى الشرق الأوسط، مبلغا هائلا من المال لحملة ترامب، بما في ذلك من الناخبين اليهود بعد أن أوقفت إدارة بايدن شحن بعض القنابل إلى "إسرائيل".


وأشار التقرير إلى أن ترامب قدم نفسه باعتباره الحليف الأقوى لإسرائيل، ويعتقد المحللون أنه من المرجح أن يجعل السياسة الخارجية الأمريكية أكثر ملاءمة لـ"تل أبيب".

ونقلت الصحيفة عن نور عودة، المحللة السياسية الفلسطينية، قولها إن "هذه التعيينات هي كل ما يحتاجه الفلسطينيون لفهم ما ينتظرهم". 

فيما يلي نظرة على اثنين من الرجال الذين سيقودون جهود إدارة ترامب في الشرق الأوسط: 

مايك هاكابي 
هاكابي، قس وسياسي من المعمدانيين الجنوبيين يجذب الناخبين الإنجيليين والمحافظين الثقافيين، ترشح مرتين دون جدوى للرئاسة، في عامي 2008 و2016. وهو يستضيف برنامجا حواريا على شبكة ترينيتي للبث وقاد جولات دينية إلى "إسرائيل"، بما في ذلك جولة مقررة في شباط/ فبراير. 

في مقابلة بثت في "إسرائيل"، صباح الأربعاء، حرص هاكابي على عدم إعطاء تفاصيل حول كيفية تمثيله لإدارة ترامب في القدس. 



قال هاكابي في المقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لن أضع السياسة. سأنفذ سياسة الرئيس". 

ولكن كيفية نظره إلى المنطقة، كانت مفصلة في مقاطع فيديو قديمة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقت قصير من الإعلان عن ترشيحه. 

قال هكابي خلال زيارة لإسرائيل في كانون الثاني /يناير عام 2017: "لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية"، مضيفا: "لا يوجد شيء اسمه المستوطنات - إنها مجتمعات، إنها أحياء، إنها مدن. لا يوجد شيء اسمه الاحتلال". 

وبحسب التقرير، فإن المعارضين الإسرائيليين للدولة الفلسطينية يزعمون أن إعطاء الأراضي للفلسطينيين في الضفة الغربية قد يشكل تهديدا أمنيا لإسرائيل في المستقبل.

ويعارض المتشددون في مجتمع المستوطنين الإسرائيليين التنازل عن كل أو أجزاء من الضفة الغربية لأنهم يعتقدون أن الله وعد اليهود بها، وفقا لـ"نيويورك تايمز". 

في وقت سابق، أثناء حملته الرئاسية عام 2008، قال هكابي في مقطع فيديو نشره على BuzzFeed إنه "لا يوجد حقا شيء يسمى الفلسطينيين"، وأن أي دولة فلسطينية مستقلة يجب أن تُعرف ضمن حدود الدول العربية المجاورة مثل مصر أو سوريا أو الأردن - وليس إسرائيل. 

وقد لاقى ترشيح هكابي تهاني وكلمات ترحيب من مجموعة من المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين. فقد كتب بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية اليميني ، على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه يتطلع إلى العمل مع  هكابي بشأن "الانتماء التاريخي الذي لا جدال فيه لأرض إسرائيل بأكملها لشعب إسرائيل".  

ستيف ويتكوف 
كان ويتكوف، مطور عقاري، كان شريكا للرئيس المنتخب في لعبة الغولف، متبرعا للجنة العمل السياسي لترامب وساعد في ربطه برواد الأعمال الذين يقودون مشروعه للعملات المشفرة. 

في أيار/ مايو، عندما أوقفت إدارة بايدن شحن القنابل التي تزن 2000 رطل، استخدم ويتكوف ذلك كفرصة لجمع الأموال لترامب. وذكر أنه جمع "تبرعات بمبالغ من ستة وسبعة أرقام" لحملة ترامب من المتبرعين اليهود نتيجة لذلك، كما قال لموقع  The Bulwark، وهو موقع بودكاست وتحليل. 



وقال ويتكوف: "بدأ كل أصدقائي في الاتصال والسؤال، ماذا يمكنني أن أفعل من أجل دونالد ترامب؟". 

عندما ألقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابا في الكونغرس في تموز/ يوليو، كان ويتكوف في الجمهور، وفقا للتقرير.

وقال ويتكوف لـ"فوكس بيزنس" في ذلك الوقت: "لقد كان من دواعي سروري أن أكون هناك. كنا نقف كل خمس ثوانٍ، لأن هذا الحشد كان مؤيدا جدا له وكذلك مؤيدا جدا للرسالة". 

شهد ويتكوف في محاكمة الرئيس السابق بتهمة الاحتيال المدني هذا العام كشاهد خبير في مجال تطوير العقارات وكان يلعب الغولف مع  ترامب في منتجع "مار إيه لاغو" عندما تم القبض على مسلح في مكان قريب. 

وقال ترامب، في إعلانه عن تعيين ويتكوف مبعوثا له إلى الشرق الأوسط، يوم الثلاثاء، إن "ستيف سيكون صوتا لا يلين من أجل السلام، وسيجعلنا جميعا فخورين". 

مقالات مشابهة

  • النفط يتهاوى بسبب ضعف الطلب الصيني وضبابية خفض الفائدة
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة تريد تحقيق إنجازات تاريخية في الشرق الأوسط
  • النفط يتجه لخسارة أسبوعية وسط ضبابية أسعار الفائدة وطلب الصين
  • مبعوثا ترامب إلى الاحتلال والشرق الأوسط داعمان بقوة لـإسرائيل.. هذه مواقفهما
  • انخفاض أسعار النفط مع تصاعد القلق من وفرة المعروض
  • النفط يتراجع وسط مخاوف من التوجه لخسارة أسبوعية
  • النفط يتراجع وسط مخاوف من فائض المعروض
  • أميركا لا تستطيع مواجهة الصين وحدها فماذا يمكنها أن تفعل لتجنب الهزيمة؟
  • خبير سياسي يكشف لـ«الأسبوع» عن السبب وراء ترشيح «مايك هاكابي» لمنصب سفير أمريكا في إسرائيل
  • ارتفاع أسعار النفط