عممت  بلدية صيدا نص تقرير وتوصيات اللجنة التشاركية لمعالجة أزمة النفايات ومراقبة معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة IBC في صيدا، والصادر في تموز 2024 عن الفترة السابقة. 

وورد في مضمون التقرير: "لما كان رئيس البلدية قد أقدم مشكوراً على تشكيل لجنة مشتركة من أشخاص ناشطين من المجتمع المدني ومن أعضاء المجلس البلدي للمراقبة والإشراف على عمل معمل النفايات وإصدار التقارير ورفع توصيات إلى المجلس البلدي بشكل دوري من أجل دعم جهود البلدية لإيجاد حلول علمية وعملية، ومراقبة أعمال فرز ومعالجة النفايات وفق الجدول الزمني الذي تعهدت إدارة المعمل الإلتزام به وفق المعايير العلمية والبيئية السليمة، على أن تقوم البلدية بإتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة تجاه المعمل من أجل الوصول الى النتائج المرجوة التي تؤمن معالجة فعالة وعلمية لترفع عن المواطنين في صيدا والمحيط الآثار السلبية الناتجة عن الخلل والتقاعص الحاصل من قبل إدارة المعمل.

  وعليه، تجدون في ما يلي الملاحظات التي تبينت من خلال الكشوفات الميدانية التي قام بها أعضاء اللجنة عدة مرات لحرم المعمل وهي مفصلة وفقاً لما يلي:  أولاً: لاحظت اللجنة أن تشغيل مولّد CHP - combined heat and power (أي المولد الذي ينتج طاقة وحرارة) الذي يعمل على البيوغاز كان بمعدلات متأرجحة بين 4 و10 ساعات يومياً كما هو مبيّن في الجدول التالي، بالرغم من تعاقد المعمل مع الشركة الهندسية المعنية بمتابعة موضوع ال CHP 54223 1/7/2024 6hr/day 54187 25/6/2024 3.9hrs/day 54104 4/6/2024 10hrs/day 53903 16/5/2024     ثانياً: كانت هناك أعطال في الفرّامات خلال أكثر من كشف، وعطل في كومبرسور كانوا يعملون على استبداله خلال أحد الكشوفات. وتجدر الإشارة إلى أن الأعطال متكررة بشكل كبير، وكان المعمل في معظم الكشوفات التي أجريناها متوقفاً عن العمل، وكانت الأعمال في غالب الأحيان محصورة بالفرز اليدوي للمواد القابلة للتدوير، وعمل الجرافات على نقل النفايات الى الجبل. 

ثالثاً: بعد قيامنا بجولة في محيط المعمل، حيث تبين أن الجبال متراكمة من جهة البحر وتزداد ارتفاعاً وعرضاً، مما يزيد من خطر تساقط هذه النفايات في البحر. 

رابعاً: لاحظنا في جميع زياراتنا تصاعد الدخان من الجبل من أكثر من مكان، أي أن الحرائق لا تتوقف في الجبل، مما يشكل خطراً دائماً على البيئة والصحة العامة.

خامساً: تبين لنا أيضًا أن المعمل لا زال يتخلص من النفايات السائلة مباشرة نحو مصب نهر سينيق (علمًا أن المجرى والمصب ملوثان حالياً بسبب عدم قيام محطة التكرير بعملها، لكن ذلك لا يبرر للمعمل أن يزيد الطين بلة ). 

كما أنه يتم التخلص من النفايات الصلبة في الهواضم التي لا تعمل في الصرف الصحي، من دون التأكد من عدم تخطيها القيم الحدية المسموحة. 

سادساً: تبين أن جمعية أرك أون سيال عادت لتورد نفايات طبية الى  المعمل بعد أن كانت اللجنة قد طالبت بوقف ذلك منذ ثلاثة أشهر . وتبين أن الكمية الموردة الى المعمل بفترة ثلاث عشرة يوماً تفوق كمية النفايات الطبية المنتجة لمدينة صيدا خلال أشهر. تجدر الاشارة الى أن المعمل لم يكن يستقبل في السنوات السابقة هكذا نفايات سواء من صيدا أو من خارجها. 

سابعاً: إن إدارة المعمل سهلت الزيارات الميدانية لأعضاء اللجنة في كافة الأوقات وأبدت تجاوباً في مشاركة اللجنة بعض المعلومات والتقارير المقدمة من الشركات الإستشارية، وبالخلاصة تبين أن نشاط المعمل يقتصر حالياً على فرز المواد القابلة للتدوير (جزئيا) وأن نشاطه الأساسي الذي يقضي بالهضم اللاهوائي بهدف إنتاج البيوغاز لتوليد الكهرباء للمعمل وبعض من الجوار والكومبوست الزراعي الصالح للاستخدام لم يحصل بشكل كامل حتى الآن. وقد تم تعديل النشاط من دون توضيح المخرجات وكمياتها المرتقبة. علماً أنه قد جرى لقاء مع المدير  للمعمل والذي سيباشر عمله في 15/7/2024. كما تم عقد اجتماع على زوم مع الشركة الاستشارية Fermendom وتم الاستفسار عن بعض الأمور، ومنها الRDF أي الوقود المستخرج من النفايات. 

كما وقد تبلّغنا من الشركة النية لشراء خط جديد للفرز من معمل قديم توقف عن العمل في غوسطة. بالنسبة إلى بيان شركة أي بي سي ش.م.ل.: بعد أن اطلعت اللجنة على البيان الصادر عن شركة أي بي سي، وجدت أن في هذا البيان الكثير من المغالطات وقد أبدت ملاحظاتها: - فشل خطة ال6 أشهر منذ الشهر الثاني، وتعهدت الشركة حينها بالتعويض بالكميات، ثم عمدت إلى وضع خطة جديدة بالتعاون مع شركة Fermendom، لكنها لم تشارك هذه الخطة مع اللجنة حتى اليوم. - تأخر شركة أي بي سي في أخذ إجراءات جدية، والضرب بعرض الحائط بما تطلبه اللجنة منها، وخاصة فحوصات القيم الحدية لجميع النفايات الصلبة/السائلة التي يتم التخلص منها في الصرف الصحي، وإجراءات السلامة العامة. - لم تشعر اللجنة بأن الشركة جدية وملتزمة بالقدر المطلوب، والإنجازات التي يدعيها المدير هي بحجم الكارثة التي يعاني منها 250,000 نسمة من سكان المدينة. وها هو يعود مجدداً، ويطلب 3 أشهر إضافية.

- عدم التزام الشركة بخطة الستة أشهر أدى الى زعزعة الثقة بمصداقيته ومصداقية الشركة التي يمثل، وجعلتنا نشك في تحقيق أية نتيجة إيجابية في الثلاثة أشهر الإضافية التي يطالب بها.

- إن الإشارة في البيان الى معالجة 60% من النفايات غير دقيق. وخاصة أنه لم يتقدم بالجدول الذي وعد فيه اللجنة والذي يبين الكميات المختلفة للمواد حتى اليوم.

- بالنسبة للRDF يهمنا الإشارة إلى ضرورة الالتزام بمعايير بيئية مناسبة لإنتاجها.

- تقرير الكميات المفصل عن شهر أيار وصلنا في 10/6/2024. 

بالنسبة للتوصيات السابقة والحالية: - الإلتزام بإجراءات السلامة العامة التي هي ما زالت غير محققة بالحد الأدنى بالرغم من المطالبات المتتالية.

- على الشركة أن تجد بعض الحلول السليمة بيئياً لإزالة الأطنان من النفايات المكدسة حول المعمل(جبال النفايات) التي تحمّلتها المدينة خلال المهلة التي طلبها المعمل ولم يلتزم بها.

- منع المعمل من استقبال أي نفايات من خارج الاتحاد. - نوصي بلدية صيدا واتحاد بلديات صيدا الزهراني بالعمل على منع المعمل من قبض أي فواتير حالية أو سابقة او فروقاتها، حيث أنه لم تتم معالجة النفايات. وفي حال عدم حصول ذلك وتم الدفع بحجة إجراء التصليحات والتقيد بالمهل التي تعهد بها للبلدية، نوصي باتخاذ إجراءات قانونية تضمن حقوق البلدية. - معالجة أي حريق قد ينشب في جبال النفايات المكدسة حول المعمل خلال 24 ساعة.

- إجراء الفحوصات للنفايات السائلة التي يتم التخلص منها في شبكة الصرف الصحي وتلك التي يتم التخلص منها في المياه السطحية (من أكثر من مكان) ( قرار 8/1 قيم الحدية لا سيما الملاحق 3، 4 و5 أي القيم الحدية البيئية للنفايات السائلة المصرفة في البحر، وتلك المصرفة في المياه السطحية، والمصرفة في شبكة الصرف الصحي.)

- تقديم خرائط لشبكة النفايات السائلة والصرف الصحي التابعة للمعمل للجنة تظهر فيها جميع عناصر الشبكة للنفايات السائلة، وتلك التي تصل الآلات بالشبكة، وشرح كيف يتم التخلص من النفايات السائلة حالياً من الهواضم إلى شبكة الصرف الصحي.

- تبين أن الشركة غير مهتمة بإصلاح العصارات وبالتالي عليها أن تتأكد من أن التخلص من النفايات الخارجة من الهواضم هي ملاءمة بيئياً (القيم الحدية) وإذا لم تكن، فعلى الشركة أن تخزن هذه المواد وتبتكر الحلول السليمة بيئياً.

- الطلب من الشركة التقيد بجميع التوصيات السابقة والالتزام بإرسال المعلومات ضمن المهل الزمنية المتفق عليها.

- نوصي البلدية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتعديل العقد مع الشركة بما يتناسب مع مصلحة المدينة. علماً أن أعضاء اللجنة لن يتوانوا عن تقديم أي نوع من الدعم للمجلس البلدي بعد إنقضاء مدة ال6 أشهر، للخطة التي وضعتها إدارة المعمل لإتمام جزء كبير من أشغال الصيانة والتشغيل والتي شارفت عن الإنتهاء."

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یتم التخلص من إدارة المعمل الصرف الصحی من النفایات تبین أن

إقرأ أيضاً:

صيدا أمام توتر مرتقب.. مسلحون يهدّدون أمن عين الحلوة!

لم يكن عابراً التوتر الذي شهده مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، أمس الأربعاء، وذلك على خلفية اعتراض عناصر من جماعة "جند الشام" على قيام حركة "فتح" بتركيب كاميرات مراقبة في محيط مدرسة صفد.    الإشكال الذي حصل بين الطرفين تخلله إشهار أسلحة من دون حصول إطلاق نار، لكن المسألة لا يمكن حصرها بهذا الأمر، فأبعاد ما حصل خطيرة جداً وتؤشر إلى محاولة "جند الشام" فرض سطوة جديدة على المخيم، وبالتالي تشكيل إنقلاب جديد ضدّ "فتح" على غرار ما حصل في تموز وآب وأيلول من العام 2023.   فعلياً، فإن جماعة "جند الشام" ما زالت تفرض سيطرة على جزء كبير من تجمع المدارس داخل المخيم، في حين أن الاقتراب من تلك الأماكن يعتبر خطيراً خصوصاً أن عناصر الجماعة المذكورة مدججين بالسلاح، وبالتالي فإنه من المتوقع حصول اغتيال أو قتلٍ لأشخاص آخرين في أيّ وقت.
معلومات "لبنان24" تكشف أن مسلحي "جند الشام" و"الشباب المسلم" أقاموا تحصينات جديدة داخل المدارس ما أدى إلى تحولها لثكنة عسكرية، علماً أنه كان المفترض أن يجري إخلاؤها لتسليمها إلى القوة الأمنية المشتركة منذ نحو عام، لكن ذلك لم يحصل، وبالتالي بقي المسلحون في أماكنهم.
من يدخلُ إلى عين الحلوة سيلاحظ "فرز الأحياء" عن بعضها البعض، فمن هم مع "فتح" لا يقتربون إلى الأماكن التي تتواجد فيها عناصر "جند الشام" و "الشباب المسلم"، وذلك خشية من أي غدرٍ أو استهداف مباغت.   صحيحٌ أن الإشتباكات هدأت قبل نحو عام بين "فتح" وجماعتي "جند الشام" و"الشباب المسلم"، إلا أن النار ما زالت "تحت الرماد"، ومن الممكن أن يندلع توتر جديد يؤدي إلى سيناريوهات مشابهة لتلك التي شهدها عين الحلوة العام الماضي.   تسليحٌ مستمر   تقولُ معلومات "لبنان24" أنّ الجماعات المتطرفة داخل مخيم عين الحلوة لم توقف بتاتاً عمليات التسليح، فمنذ المعركة الماضية وتأمين الذخائر مستمر كما أن جماعتي "جند الشام" و"الشباب المسلم" أعادتا تكوين قاعدة الأسلحة لديهما، وبالتالي فإن مسألة تجدد التوتر المسلح واردة في أي وقت، لكن ما يوقفها أو يفرملها حالياً هو حرب غزة.   على صعيد آخر، تقول معلومات "لبنان24" أن حركة "فتح" عملت على تعزيز مخازنها أيضاً، فالأمرُ هذا بديهي بالنسبة لها باعتبار أنّ أمن المخيم يقع على عاتق الحركة، وهو أمرٌ لا يمكن التهاون به كون "فتح" تمثل السلطة الفعلية في عين الحلوة، وبالتالي فإن أي انقلاب عليها يعني انقلابا على الشرعية داخل المخيمات.   الأساس الآن هو أي تحرّك لمسلحي "جند الشام" و "الشباب المسلم" سيكون أخطر من السابق نظراً لتوزع هؤلاء ضمن أحياء عديدة وأساسية في المخيم، بينما الهدف من ذلك هو عزل تلك الأحياء عن الأخرى المتبقية خلال أي معركة.   لهذا السبب، فإنّ أي معركة في عين الحلوة لن تكون عادية هذه المرة، لكن القرار بخوض أي "حرب" ليس وارداً الآن بالنسبة لحركة "فتح" التي تقول مصادرها لـ"لبنان24" إنها "ملتزمة بالحفاظ على أمن المخيم، ولن تبادر إلى أي خطوة تساهم في أي توتر"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الحركة لن تسكت على اعتداء يطالها مهما كانت أسبابه".
  أين "حماس"؟   في المقابل، فإن ما سيختلف في هذه المعركة هو أن حركة "حماس" ستكون بعيدة نوعاً ما عن جماعتي "الشباب المسلم" و "جند الشام"، وذلك بعكس ما حصل خلال الإشتباكات الماضية، إذ كانت الحركة هي الجهة الأساس للتفاوض معهما، فيما حُكيَ داخل عين الحلوة عن أن "حماس" قدّمت مساعدة للجماعتين المذكورتين إبان المعارك الماضية.   وحتى الآن، فإنّ إشكالية "حماس" مع "الشباب المسلم" و "جند الشام" لم تُحل بعد آخر اشكال حصل قبل أشهر قليلة وتحديداً حينما بادر أحد مسلحي "الشباب المسلم" ويُدعى محمد حمد إلى تمزيق صورة الناطق العسكري باسم "حماس" أبو عبيدة. كل ذلك، يستدعي حصول تحالفٍ إستثنائي بين الحركة و"فتح" للجم أي مخطط توسعي للجماعات الأخرى خصوصاً أن ذلك سيؤثر على أمن المخيم.   لهذا السبب، تعوّل مصادر فلسطينية على أهمية "التقاء" حماس وفتح في مواجهة أي فتنة تسعى "جند الشام" لإشعالها باعتبار أن معركة قد تحصل ستكون كبيرة وخطيرة، ليس فقط على مخيم عين الحلوة فحسب، بل على مدينة صيدا ككل وعلى طريق الجنوب بشكل أساسي في ظل الحرب المندلعة بين "حزب الله" وإسرائيل. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • أبرز العلاقات التي أثارت الجدل في الوسط الفني (تقرير)
  • للتأكد من شبهة جنائية.. النيابة تطلب تقرير المعمل الجنائى فى حريق شقة الحوامدية
  • بلومبيرج الأمريكية: المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة فشلت في حل أزمة المركزي
  • اختفاء تقرير أسود حول بلدية برشيد وحماة المال العام يراسلون وزير الداخلية
  • المديح النبوي.. أشهر القصائد التي تغنت بمدح الرسول
  • قوات الدعم السريع ترحب بتمديد مهمة لجنة تقصي الحقائق الأممية وتدعو اللجنة لزيارة المناطق التي تسيطر عليها
  • برلمانيون : النفايات التي استوردتها ليلى بنعلي خطيرة ومسرطنة
  • رابطة الدوري الفرنسي تصدر حكمها بشأن أزمة مبابي وسان جرمان
  • صيدا أمام توتر مرتقب.. مسلحون يهدّدون أمن عين الحلوة!
  • حكومة الإقليم ترحب بقرارات وتوصيات الاجتماع المشترك للمجلسين الاقتصاديين الاتحادي والكوردستاني