إبداع|| "النكتة حسب الطلب".. نص للكاتب محمد الكاشف
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أنا مش مُهرج
لكنّي بأخرج زي بختي من هدومي
وبأكمل يومي
من غير ما اتفلسف
مع حد جميل
أنا نُكتة واحد مُستهَلك من زاوية ميل بُرهانها خجول
والصبر طويل
وساعات معقول
مع طبق الفول ورغيف الصمت
أنا لما عرفت
قررت أصوم
مش قادر اسمع
أو أفكر
أو حتى أقوم من هم كبير
ومفيش تغيير كان ممكن يشفع مع حسن السير في حروفي الباقية
الدنيا وخداني في ساقية
من غير ما باقرر بلاقيها
بتكرر تحدف بلاويها
على روحي الرايحة في أحزاني
وإن جات لي الفرصة من تاني
على طول بتضيع
أنا لسه بأصيع بين المجاميع
ومجموعي في الدايرة مشاعر
مالقيتش الشاعر من توهتي بين المضمون
ويا ريته يهون بالضحك شوية
الفرصة كانت في ايديا
راحت في مفيش
غلطان.
جايز
بس أنا ماعييش
إن جات لي الفرصة مش عايز
يمكن مالقيش
والعمر اهو خِيش
ماسح في بلاطه بصَلاته من فرط الخوف
وإن كنت هاشوف من غير نضارة
فالأمر عبارة عن نكتة مليانة كسوف
ومن غير ما تكرر غلطتها راح تقطع عني المصروف
ويجوز موصوف إني ابقى مُهرج
بس أنا مش عايز صدقني
أو حتى أكون
يقول الراوي العليم بعد ما عاش مطحون:
سمعت نكتة، ذات مرة، ذهب رجل بإرادة حُرة إلى طبيبه النفسي، يشكي له سوء حاله، وأن الحياة قاسية، والهم طاله، وأن الوحدة بنت قحبة والعالم مُهدِد.
أخبره الطبيب، بدون تردد، أن العلاج سهل وبسيط، زي شكة الدبوس، عليه فقط أن يفوز بتذكرة لعرض المُهرِّج العظيم "بلياتشي" الحاصل على منحة الإقامة الفنية في بيت المدينة، هذه المنح لا تأتي لينا، ولا يحصل عليها إلا العارفين وأولياء الله الصالحين في الوسط الثقافي.
قال الطبيب: "إذهب إليه، سوف يُخرجك من هذا الاكتئاب".
فانفجر الرجل باكيًا وهو يُعقب باغتراب: "أنا هو أيها الطيب، أنا المُهرِّج بلياتشي"
نكتة ماسخة
ما انكوتشي بناري مرة
ومش مفيدة أو حتى ضارة
لكن أظن
ده اللي حاصل
المُبالغة مش فواصل أو وصف عام للي داير في المُسلسل
والتسلسل شيء لابد منه
ومستمر
كل اللي عرفوا قالولي مر
شريط وكر بالغصب عنه
راح تعمل ايه؟!
ارمي اللي فاتك من ايديه
خلي بُكاك ويا التخلي ياخدوا فرصة
بالمواجهة تلتقيه
يمكن ساعتها ينجدوك من بعد ضيق
ما أنت الغريق
اللي حضنته حضن أوسع من حضن يوسف وقت اللقا مع دمع أبوه
طلب الحياة لو يوصفوه
هاتكون ملامحه من مقاسك
خليك في ناسك يمكن تعيش
ساعتها بس
من غير مفيش
هاتلاقي نفسك مش مُهرج
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إبداع نكتة محمد الكاشف من غیر
إقرأ أيضاً:
فاطمة الرميحي: المهرجانات السينمائية ... صرخة إبداع تقاوم الصمت وتُحيي صوت المهمّشين
(عمان): أكدت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي 2024، خلال لقاء صحفي على هامش مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي يعقد في الدوحة أن المهرجانات السينمائية أصبحت تمثل منصة للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية في عالم تغلب عليه حالة من الصمت والتجاهل. وقالت: إن المؤسسة تمكنت على مدار السنوات من بناء نظام بيئي مستدام للسينما العربية والمستقلة، يهدف إلى دعم التعبير الإبداعي والمساهمة في التغيير الإيجابي، خاصة في ظل الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم.
وأشارت الرميحي إلى أن المهرجانات السينمائية أصبحت "صوت الناس في عالم يسوده الصمت"، مضيفة أن التزام مؤسسة الدوحة للأفلام يتجاوز حدود الترفيه، حيث تتيح الأفلام المعروضة في المهرجانات فرصة لطرح القضايا المهمة وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي. ولفتت إلى أن المهرجان يتميز بمنصة تتيح للجمهور التعبير عن آرائهم بحرية ومناقشة القضايا الإنسانية، وهو أمر نادر في المهرجانات السينمائية الأخرى.
وأكدت فاطمة الرميحي أن مؤسسة الدوحة للأفلام تستعد لحقبة جديدة في 2025 مع مهرجان الدوحة للأفلام، الذي يمثل توسعاً طبيعياً لمهرجان أجيال السينمائي، مع الحفاظ على نفس الرسالة والبرامج. وأوضحت: "ما نتطلع إليه هو المرحلة التالية من المهرجان ومن صناعتنا السينمائية. لقد عملنا على مدار 14 عاماً لإنشاء نظام بيئي حيوي أثبت فعاليته، ونعمل باستمرار على تطويره بما يتماشى مع احتياجات الصناعة الناشئة".
تحدثت الرميحي عن دور الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام، في دعم المبادرات السينمائية الإبداعية، مشيرة إلى أنها تمثل قوة دافعة لتحويل الأفكار إلى مشاريع مستدامة. وأكدت أن المؤسسة تواصل دعمها للمواهب المحلية من خلال برامج مثل "صنع في قطر"، الذي تطور من كونه منصة لعرض الأفلام المحلية إلى دعم المشاريع التي تُنتج في قطر أو يتم تطويرها فيها.
وأشادت فاطمة الرميحي بفيلم "إلى أبناء الوطن"، الذي أخرجته صانعتا الأفلام القطريتان أمل المفتاح وروضة آل ثاني، مشيرة إلى أنه استغرق أربع سنوات من العمل، وهو مثال حي على ما يمكن تحقيقه عند منح الثقة والدعم للمواهب الإبداعية. وأوضحت أن المؤسسة تعمل حالياً على دعم مشاريع جديدة ضمن برنامج "صنع في قطر"، تحمل قصصاً محلية وعالمية متنوعة.
وأثنت على تجربة نادي أجيال السينمائي في طنجة بالمغرب، مشيرة إلى أن الشراكات الإقليمية جزء أساسي من استراتيجية المؤسسة لتوسيع نطاق تأثيرها وتعزيز التبادل الثقافي. وأكدت أن دعم السينما الفلسطينية يظل ركناً أساسياً من جهود المؤسسة، مشددة على أن ما يتم تقديمه لإبراز أصوات الفلسطينيين للعالم لا يمكن أن يكون كافياً في ظل معاناتهم المستمرة.
وفي سياق التأثير العالمي لمؤسسة الدوحة للأفلام، استشهدت الرميحي بدراسة أجرتها جامعة السوربون أظهرت أن قطر تحتل مركزاً ريادياً في دعم صانعات الأفلام على المستوى العالمي. ولفتت إلى أن نسبة النساء المخرجات في العالم العربي تصل إلى 27% مقارنة بـ 9% فقط في الغرب، مما يثبت أن الفرص الإبداعية في العالم العربي تقدم نموذجاً مختلفاً عن التصورات السائدة.
واختتمت فاطمة الرميحي تصريحها بالتأكيد على أن التأثير الذي تتركه مؤسسة الدوحة للأفلام أصبح عالمياً، وأنها ستواصل العمل لدعم المواهب الإبداعية، خاصة الأصوات غير الممثلة، لتعزيز التنوع والابتكار في عالم السينما.