تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تبنت الحكومة اليابانية، سياسة معارضة لتطوير الأسلحة الفتاكة المستقلة ذاتيا، مشددة على أنه لا ينبغي أبدا السماح باستخدام مثل هذه الأسلحة في جميع أنحاء العالم.


ونقلت وكالة (كيودو) اليابانية للأنباء اليوم /الاثنين/ عن مسؤول بارز بوزارة الخارجية اليابانية قوله "إن الوزارة قدمت للأمم المتحدة في مايو الماضي ورقة توضح موقف اليابان بشأن أنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة، أكدت خلالها ضرورة الحفاظ على مبدأ "التركيز على العنصر البشري" واستخدام التقنيات الناشئة "بطريقة مسؤولة".


وذكرت الوزارة - في الوثيقة التي نشرتها على موقعها الإلكتروني يونيو الماضي - أن "التدخل الإنساني مطلوب، لأن البشر هم الذين يمكن محاسبتهم" بموجب القوانين الإنسانية الدولية.. مضيفة أن اليابان تعتقد أنه لا توجد حاليا ضمانات بأن أنظمة الأسلحة المستقلة سيتم استخدامها بما يتوافق مع القوانين الإنسانية الدولية، وأنها "لا تنوي تطوير" مثل هذه الأسلحة.
وفي الوقت نفسه، تطرقت الورقة إلى بعض الفوائد المحتملة للأسلحة المستقلة، مثل الحد من الأخطاء البشرية ومعالجة النقص في القوى العاملة، في وقت كانت فيه قوات الدفاع الذاتي اليابانية تكافح لتجنيد أعضاء جدد.
وقال مسؤول آخر بوزارة الخارجية اليابانية: "كانت أسلحة الذكاء الاصطناعي موضوعا خياليا، لكنها أصبحت الآن حقيقة واقعة، ويدرك المزيد من الناس الحاجة للتفكير في هذه القضية بجدية".
وأضاف "أنه بعد جمع الآراء على مستوى العالم، من المتوقع أن يصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقريرا حول أنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة هذا الصيف".
وفي ديسمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يسلط الضوء على "الحاجة الملحة للمجتمع الدولي لمعالجة التحديات والمخاوف التي تثيرها أنظمة الأسلحة المستقلة".. وصوتت اليابان والولايات المتحدة و150 دولة أخرى لصالح القرار؛ لكن روسيا والهند وبيلاروسيا ومالي صوتت ضده، بينما امتنعت 11 دولة عن التصويت.
كما عرفت (طوكيو) أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل لأول مرة بأنها أنظمة "بمجرد تفعيلها، يمكنها تحديد الأهداف واختيارها والاشتباك معها بقوة مميتة دون تدخل إضافي من جانب المشغل".
وتتصاعد المخاوف العالمية بشأن استخدام الأسلحة المستقلة، ويتزايد الزخم لوضع القواعد التنظيمية، حيث أصبح نشر الطائرات المقاتلة بدون طيار أمرا شائعا في صراعات مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحكومة اليابانية اليابان الأسلحة الفتاكة أنظمة الأسلحة

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع أوروبا تعويض كييف المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن.. خبراء يجيبون

لا شك أن تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا لفترة طويلة سيكون له تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين التعويض عنها، لكن بعض المجالات أسهل من غيرها مثل القذائف، وفقا لخبراء.

يرى معهد كيل الألماني أن الولايات المتحدة قدمت بمفردها نحو نصف قيمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا في الفترة من 2022 إلى 2024. ويقول مصدر عسكري أوروبي لوكالة "فرانس برس" إن جزءا من المساعدات سُلم بالفعل، ولكن إذا لم يشهد الوضع على الجبهة تحولا في مواجهة الروس "فسيكون الأمر معقدا في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو، بدون مساعدات جديدة" بالنسبة للأوكرانيين.

ويقول المحلل الأوكراني فولوديمير فيسينكو: "إذا أخذنا في الحسبان ما تم تسليمه وما لدينا وما ننتجه، فإننا قادرون على دعم المجهود الحربي لستة أشهر على الأقل من دون تغيير طبيعة الحرب بشكل كبير".



ويرى يوهان ميشال، الباحث في جامعة ليون 3، أن "في معادلة حرب الاستنزاف أنت تضحي إما بالرجال أو بالأرض أو بالذخيرة. وإذا نفدت ذخيرتك، فإنك إما أن تنسحب أو تضحي بالرجال".

في ما يلي أربعة مجالات عسكرية قد تتأثر بتعليق المساعدات الأمريكية:
الدفاع المضاد للطائرات
 تتعرض أوكرانيا باستمرار لوابل من الصواريخ والمُسيَّرات ضد مدنها وبلداتها أو بنيتها التحتية. تؤدي هذه الهجمات الكبيرة إلى إنهاك الدفاعات الأوكرانية وإجبارها على استخدام كميات كبيرة من الذخيرة.

بعيدا عن خط المواجهة، تمتلك أوكرانيا سبعة أنظمة باتريوت أمريكية حصلت عليها من الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا، ونظامين أوروبيين من طراز "SAMP/T" حصلت عليهما من روما وباريس لتنفيذ عمليات اعتراض على ارتفاعات عالية. ولدى كييف قدراتها الخاصة وحصلت على أنظمة أخرى تعمل على مدى أقل.

يقول الباحث الأوكراني ميخايلو ساموس، مدير شبكة أبحاث الجغرافيا السياسية الجديدة، وهي مؤسسة بحثية في كييف، إن "الصواريخ البالستية مهمة جدا لحماية مدننا، وليس قواتنا. لذا فإن ترامب سيساعد بوتين على قتل المدنيين".

ويشرح ليو بيريا-بينييه من مركز إيفري الفرنسي للأبحاث "مع الباتريوت، كما هي الحال مع جميع الأنظمة الأمريكية، لدينا مشكلتان، مشكلة الذخائر ومشكلة قطع الغيار للصيانة. في ما يخص قطع الغيار، هل سنتمكن من شرائها من الأمريكيين وتسليمها للأوكرانيين أم أن الأمريكيين سيعارضون ذلك؟ لا نعلم".

لتوفير ذخائر الباتريوت، تقوم ألمانيا ببناء أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة، ولكن من غير المتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل عام 2027. وسوف تجد أوروبا صعوبة في تعويض أي نقص في هذا المجال.

ويقول ميشال: "إن أوروبا تعاني من بعض القصور في هذا المجال؛ فأنظمة "SAMP/T" جيدة جدا ولكنها ليست متنقلة، ويتم إنتاجها بأعداد صغيرة جدا. لابد من زيادة الإنتاج، حتى ولو كان ذلك يعني تصنيعها في أماكن أخرى غير فرنسا وإيطاليا". لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت. ويؤكد بيريا-بينييه أن "العملية كان ينبغي أن تبدأ قبل عامين".

ويضيف يوهان ميشال: "إن إحدى طرق التعويض تتمثل في توفير مزيد من الطائرات المقاتلة لتنفيذ عمليات اعتراض جوي وصد القاذفات الروسية التي تضرب أوكرانيا"، فالأوروبيون زودوا أوكرانيا بطائرات "إف-16" و"ميراج 2000-5"، ولديهم مجال لزيادة جهودهم في هذا المجال.

ضربات في العمق
يمكن للمعدات الأمريكية توجيه ضربات من مسافة بعيدة خلف خط المواجهة، وهو ما يجعلها بالغة الأهمية بفضل صواريخ "أتاكمس أرض-أرض" التي تطلقها راجمات "هايمارز" التي أعطت واشنطن نحو أربعين منها لأوكرانيا.

ويشير ميشال إلى أنها "إحدى المنصات القليلة في أوروبا".

ويقول بيريا-بينييه: "إن أولئك الذين يملكونها يبدون مترددين في التخلي عنها، مثل اليونانيين". ويقترح ميشال أن "هناك أنظمة تشيكية، ولكنها أقل شأنا. يتعين على الأوروبيين أن يطوروا بسرعة أنظمة خاصة بهم، أو إذا كانوا غير قادرين على ذلك، أن يشتروا أنظمة كورية جنوبية".

ويشير ساموس إلى أن هناك إمكانية لتوجيه ضربات عميقة من الجو، ولدى "الأوروبيين والأوكرانيين الوسائل التي تمكنهم من ذلك"، مثل صواريخ "سكالب" الفرنسية، و"ستورم شادو" البريطانية.

ولكن بيريا-بينييه يشير إلى أن "المشكلة هي أننا لسنا متأكدين على الإطلاق من أن هناك أوامر أخرى صدرت بعد تلك التي أُعلن عنها".

القذائف المدفعية والأنظمة المضادة للدبابات
في هذا المجال، الأوروبيون في وضع أفضل.

يقول ميشال: "ربما يكون مجال الأسلحة المضادة للدبابات هو الذي طور فيه الأوكرانيون أنظمتهم الخاصة. فالصواريخ، مثل صواريخ جافلين الشهيرة التي زودتهم بها الولايات المتحدة، تكمل أنظمة المُسيَّرات "FPV" بشكل جيد".

وفي ما يتعلق بالمدفعية، يشير بيريا-بينييه إلى أن "أوروبا حققت زيادة حقيقية في القدرة الإنتاجية، وأوكرانيا في وضع أقل سوءا".

في أوروبا، تسارعت وتيرة إنتاج القذائف وتسليمها إلى أوكرانيا، ويخطط الاتحاد الأوروبي لإنتاج قذائف عيار 155 ملم بمعدل 1,5 مليون وحدة بحلول عام 2025، وهذا يزيد عن 1,2 مليون وحدة تنتجها الولايات المتحدة.



 الاستطلاع/الاستعلام
 تشتد الحاجة إلى الولايات المتحدة في هذا المجال الأساسي بفضل أقمارها الاصطناعية وطائراتها ومُسيَّراتها التي تقوم بجمع المعلومات ومعالجتها.

ويقول فيسينكو: "من المهم جدا أن نستمر في تلقي صور الأقمار الاصطناعية".

ويشير ميشال إلى أن "الأوروبيين لديهم بعض الأدوات، ولكنها ليست بالحجم نفسه على الإطلاق، والعديد منهم يعتمدون بشكل كامل على الولايات المتحدة في هذا المجال".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعلن تأييدها الشديد لخطة عربية لإعادة إعمار غزة
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن.. خبراء يجيبون
  • البرازيل تعتزم تطوير أنظمة دفع شفافة وآمنة لدول "بريكس"
  • جوتيريش يعقد مباحثات في القاهرة مع رئيس أنجولا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي
  • الأمم المتحدة تجلي 24 لاجئا أفريقيا من اليمن
  • ألمانيا تؤكد دعمها المستمر للأمم المتحدة في ليبيا
  • تيتيه والسفير الألماني يناقشان سبل دعم الأطراف الليبية للمضي قدمًا نحو حل سياسي
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة فورا
  • الأمين العام للأمم المتحدة يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!