صحيفة الاتحاد:
2025-01-07@04:12:36 GMT

إسبانيا تهدد العالم بعد القبض على أوروبا!

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

 
برلين (أ ف ب)

أخبار ذات صلة رودري يحصل على «المكافأة» في «يورو 2024» كين: إنه الألم! بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة


كان من المفترض أن تشكل كأس أوروبا 2024، مرحلة مرور لإسبانيا، في طريق إعادة البناء، بعدما غابت عن التتويج منذ 12 عاماً، لكن المدرب لويس دي لا فوينتي نجح بتشكيلة جسد روحية التجديد فيها لامين يامال ونيكو وليامز، من غزو «القارة العجوز»، ومنح البلاد لقبها الرابع القياسي، بالفوز في النهائي على إنجلترا 2-1.


عندما اعتقد كثر أن إسبانيا التي سيطرت على الساحتين القارية والعالمية بين 2008 و2012، باتت من الماضي، جاء الجيل الجديد ليعيد البريق والجمالية إلى «لا روخا»، لكن بمزيد من اللعب المباشر والمواهب الشابة.
هيمنت إسبانيا على عالم الكرة المستديرة بين عامي 2008 و2012، فأحرزت لقب كأس أوروبا مرّتين 2008 في النمسا وسويسرا و2012 في بولندا وأوكرانيا ومونديال جنوب أفريقيا 2010.
لكن الكرة الإسبانية واجهت منذ حينها أزمة ثقة، وغابت عن منصات التتويج خلال 11 عاماً، قبل أن تتصالح مجدّداً مع الانتصارات بفوز المنتخب بلقب دوري الأمم الأوروبية العام الماضي.
ويبدو أنها تعلّمت من دروس الأعوام الأخيرة، وفق ما أظهرت منذ مباراتها الأولى في نهائيات ألمانيا 2024، وحتى إحرازها اللقب الأحد في برلين.
لكن هذه الدروس التي تعلّمها المنتخب لا تعني أنه تخلى كلياً عن أسلوب اللعب المعروف بـ«تيكي تاكا» والمستوحى من برشلونة أيام المدرب الهولندي الراحل يوهان كرويف ومن بعده بيب جوارديولا، بل قام بتحديثه.
وبعد الفوز في الجولة الثانية من دور المجموعات على إيطاليا 1-0 في مباراة لا تعكس نتيجتها بتاتاً المجريات والفرص التي سنحت لرجال دي لا فوينتي، كتبت صحيفة «ماركا» الإسبانية «وداعاً لمباريات الألف تمريرة (في إشارة إلى ارتكاز تيكي تاكا على التمرير القصير)، وأهلاً وسهلاً بكرة القدم المذهلة للامين (يامال) ونيكو (وليامز) والضغط الذي يحاصر الخصوم».
وتابعت «إذا كان علينا في يوم من الأيام، كما حدث ضد كرواتيا (3-0 في المباراة الأولى)، أن نمتلك الكرة بشكل أقل من الخصم، فهذا لا يهم، الفكرة واضحة: خطف الكرة والخروج بسرعة بشكل عمودي»، أي مباشرة نحو المرمى، عوضاً عن الإمعان في التمريرات القصيرة.
وبعدها «جودة لاعبينا تتكفل بالباقي» بحسب ما أفاد المدرب دي لا فوينتي، مهندس النهضة الإسبانية وأسلوب اللعب الجديد لمنتخب «لا روخا».
بقيادة المدافع السابق لأتلتيك بلباو الذي كان مجهولاً لدى عامة الناس، بعدما قضى سنوات عدّة على رأس فرق الشباب، وجد «لا روخا» لوناً وفضيلة أساسية: التكيّف مع الخصم ونوعية لاعبيه.
استلم دي لا فوينتي، الملقب بـ «لويس الهادئ» خلافاً لسلفه البركاني المزاج لويس إنريكي، منتخباً في حالة يرثى لها أوصلته، لدرجة الخسارة في دور المجموعات لمونديال قطر أمام اليابان 1-2، قبل الخروج من ثمن النهائي على يد المغرب بركلات الترجيح بعد مباراة كاريكاتورية استحوذ خلالها على الكرة بنسبة 77 بالمئة، لكن بتسديدة واحدة على المرمى.
لكن تحت إشرافه، أعاد المنتخب اكتشاف نفسه مع اعتماد مقاربة دمج العناصر الجديدة تدريجياً مما أعطى وجهاً آخر للفريق، وجعله أحد المرشحين للقب القاري، وذلك بقيادة اليافعين يامال (احتفل السبت بعيد ميلاده السابع عشر) ونيكو وليامز (احتفل الجمعة بعيد ميلاده الثاني والعشرين).
ومن دون أي عقد وحسابات، دخل الجناحان السريعان في الأجواء، ومنحا المنتخب مزيداً من العمق والديناميكية، لدرجة أنهما فرضا نفسيهما المحور الذي ارتكز عليه رفاقهما باستمرار من أجل إحداث الفارق.
تسبّب جناحا برشلونة وبلباو بالدوار للمدافعين خلال هذه النهائيات التي كان فيها المنتخب الإسباني النقطة المضيئة الوحيدة بين الكبار على صعيد الأداء والإمتاع.
كانت إسبانيا في مستوى مختلف تماماً عن المنتخبات الكبرى الأخرى في هذه النهائيات رغم قرعة صعبة شهدت فوزها على كرواتيا التي بلغت الدور قبل النهائي لكأس العالم 2022، وإيطاليا حاملة اللقب، وألمانيا المضيفة، وفرنسا وصيفة بطلة العالم التي كانت من أبرز المنتخبات المرشحة للقب، وصولاً إلى تخطي «الأسود الثلاثة» في نهائي برلين الذي جعل من جمال أصغر لاعب يتوج باللقب.
في المجموعة الأصعب، تألق رجال دي لا فوينتي منذ البداية، وسجلوا ثلاثة أهداف في الشوط الأول في الفوز 3-0 على كرواتيا، ولم ينصف الفوز 1-0 على إيطاليا حجم الهيمنة الإسبانية في جيلزنكيرشن، قبل أن يختتموا دور المجموعات بالفوز 1-0 على ألبانيا على الرغم من إجراء 10 تغييرات.
وحتى الهدف المبكر الذي سجله منتخب جورجيا في مرماهم ليتقدم عليهم في ثمن النهائي، لم يعرقل تقدمهم حيث عادوا وحققوا فوزاً ساحقاً بنتيجة 4-1.
أنهت إسبانيا أحلام ألمانيا في شتوتجارت بهدف دراماتيكي متأخر، عندما حسمت رأسية ميكل ميرينو المواجهة 2-1، قبل دقيقة على نهاية الشوط الإضافي الثاني، ليخرج «لا روخا» منتصراً من إحدى أقوى المباريات في النهائيات حتى الآن.
وأشعل هدف يامال المذهل الذي جعله أصغر هداف على الإطلاق في تاريخ النهائيات، الفوز على فرنسا 2-1 في نصف النهائي.
وأقر مدرب إنجلترا جاريث ساوثغيت لدى حديثه عن إسبانيا «أنهم كانوا الفريق الأفضل، سيتعين علينا أولاً عدم السماح لهم بالحصول على الكرة».
لكن ساوثجيت ورجاله عجزوا الأحد عن إيقاف ماكينة «لا روخا» الذي بات أكثر المنتخبات فوزاً باللقب القاري، متفوقاً بفارق لقب عن ألمانيا، مع طموح وقدرات على غزو العالم هذه المرة، حين يخوض مونديال 2026، باحثاً عن تكرار سيناريو 2010 حين أضاف اللقب العالمي إلى القاري.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 إسبانيا إنجلترا

إقرأ أيضاً:

كأس الكونفدرالية: نهضة بركان يتأهل إلى ربع النهائي عقب انتصاره على الملعب المالي

حجز نهضة بركان مقعدا له في ربع النهائي، عقب انتصاره بهدف نظيف على المالي المالي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب 26 مارس، بمدينة باماكو، لحساب الجولة الرابعة من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية.

ودخل الفريق البرتقالي المباراة في جولتها الأولى وعينه على تحقيق النقاط الثلاث، لحسم تأهله إلى ربع النهائي مبكرا، قبل جولتين من نهاية دور المجموعات، حيث كثف من هجماته، على أمل زيارة شباك نكولو طراوري للتقدم في النتيجة، وبعثرة أوراق الملعب المالي، الذي يطمح إلى تدارك هزيمة الذهاب، للحفاظ على حظوظه، خصوصا بعد انتصار ستيلينبوش الجنوب إفريقي بهدفين نظيفين على لواندا سول الأنغولي.

وتعددت هجمات نهضة بركان مع مرور الدقائق، دون أي جديد يذكر في عداد النتيجة، تارة للتصديات الجيدة لحارس مرمى الخصم، وتارة لارتطام الكرة بالعارضة، وكذا لتسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، في الوقت الذي لم تكلل الهجمات المرتدة للملعب المالي للنجاح، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بالتعادل السلبي صفر لمثله، علما أن هذه النتيجة تبقي على حظوظ رفاق كوليبالي في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، كما تؤجل تأهل الفريق البركاني إلى غاية الجولة المقبلة.

وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن نهضة بركان من افتتاح التهديف في الدقيقة 64 عن طريق اللاعب عماد الرياحي، واضعا فريقه في المقدمة، ومقربا إياه من بلوغ دور الثمانية، وملزما في الوقت ذاته الملعب المالي على تكثيف هجماته، بغية إدراك التعادل، لكسب نقطة على الأقل، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، لتتواصل الندية بين الطرفين، بحثا عن الثاني من قبل الفريق البرتقالي، لتأمين النتيجة والتأهل، ولإحراز التعادل من طرف رفاق كوليبالي، للإبقاء على حظوظهم الكاملة للتواجد في قادم الأدوار.

ونزل لاعبو الملعب المالي بكل ثقلهم على الدفاع البركاني بحثا عن التعادل، إلى أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، في ظل تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي لم يفلح نهضة بركان في إضافة الهدف الثاني، بالرغم من المحاولات السانحة للتهديف التي أتيحت له، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الفريق البرتقالي بهدف نظيف، تأهل على إثره إلى ربع النهائي، قبل جولتين من نهاية دور المجموعات.

ورفع نهضة بركان رصيده إلى 12 نقطة، « العلامة الكاملة »، في صدارة المجموعة الثانية، فيما تجمد رصيد الملعب المالي عند النقطة الرابعة في المركز الثالث، بينما يتواجد ستيلينبوش الجنوب إفريقي في الوصافة بست نقاط، ثم لواندا سول الأنغولي في الصف الرابع « الأخير » بنقطة واحدة.

كلمات دلالية الملعب المالي ستيلينبوش الجنوب إفريقي كأس الكونفدرالية الإفريقية لواندا سول الأنغولي نهضة بركان

مقالات مشابهة

  • منتخب اليد يغادر إلى إسبانيا لخوض معسكره الأخير قبل بطولة العالم
  • تعرف على الموقف النهائي لنجوم الأهلى
  • الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: هذا هو رئيس الجمهورية الذي نريد
  • “مشاهد رُفعت عنها السرية”.. شاهد لحظة القبض على جواسيس المخابرات البريطانية والسعودية وكيف تم تنفيذ العملية والأماكن التي كانوا يتواجدون فيها (فيديو)
  • ما حقيقة “فيروس الصين الجديد” الذي يثير مخاوف العالم ؟
  • تفاصيل جديدة بشأن الفيروس الصيني الذي يثير الهلع في العالم
  • ما حقيقة “فيروس الصين الجديد” الذي يثير مخاوف العالم؟
  • حقيقة الفيروس الصيني الذي يثير الهلع .. هل يتكرر سيناريو كوفيد-19؟
  • كأس الكونفدرالية: نهضة بركان يتأهل إلى ربع النهائي عقب انتصاره على الملعب المالي
  • كأس الخليج.. نقلة نوعية في تطور الكرة الخليجية قارياً وعالمياً