٢٦ سبتمبر نت:
2025-02-08@14:02:58 GMT

لا سقف للتصعيد اليمني طالما استمرت الإبادة

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

لا سقف للتصعيد اليمني طالما استمرت الإبادة

 وأكدت بذلك على التمسك بدورها الفاعل والمتحدي لكل العوائق والتحديات، بدءاً من محاولات الابتزاز والضغوط الأمريكية والسعودية، وصولاً إلى الظروف الصعبة المفروضة بفعل الحصار والبعد الجغرافي، استجابة لمطالب الشعب اليمني الذي أكد بشكل حاسم وحازم على التزامه بواجب مساندة طوفان الأقصى واستعداده للذهاب مع القيادة إلى أعلى مستوى من الانخراط في المعركة المصيرية.

الإعلان العسكري الذي جاء على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، عقب ارتكاب العدو مجزرتين مروعتين في غزة أسفرتا عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، يوم السبت، أكد أن "القوات المسلحة ستعمل على اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات، وبحسب إمكانياتها وقدراتها من أجل الانتصار الفعلي لدماء الشعب الفلسطيني، ولن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة" وهو ما ينذر بوضوح بمرحلة جديدة (خامسة) من التصعيد المساند، كانت القيادة اليمنية قد أكدت مسبقا العمل على الإعداد لها.

ويحمل هذا الإعلان رسالة واضحة للأعداء بأن ظروف الحصار والإمكانات والبعد الجغرافي لن تحول دون مقابلة التصعيد الصهيوني المدعوم أمريكياً بتصعيد إسنادي مقابل، وأن العمليات اليمنية برغم بلوغها مستويات متقدمة جداً وصادمة للأعداء من حيث المديات والشدة والكثافة النارية، لن تتوقف عن حد معين نتيجة لهذه الظروف، لأن القيادة اليمنية حريصة على امتلاك وابتكار كل ما يمكن امتلاكه وابتكاره من خيارات جديدة توسع حجم ومدى ونطاق الضربات بما يضمن استمرارية المواكبة حسب ما هو متاح.

وتشمل مضامين هذه الرسالة أيضاً تأكيداً واضحاً وصلباً على استحالة الاستجابة لأية ضغوط أو محاولات ابتزاز تهدف لعرقلة مسار جبهة الإسناد اليمنية، أو فرض قيود عليها، فالإعلان العسكري جاء في توقيت يشهد تصعيداً أمريكياً سعودياً ضد الشعب اليمني على المستويين الاقتصادي والإنساني، بهدف وقف العمليات المساندة لغزة، وهو تصعيد لم تواجهه القيادة والجماهير اليمنية بالمساومات، بل أعلنت تجاهه موقفاً حازماً أكدت فيه الجاهزية للرد بالمثل مهما كانت النتائج، الأمر الذي يجعل الإعلان العسكري عن التوجه لتوسيع العمليات المساندة ليس مجرد تهديد دعائي، بل موقف مبدأي نابع من إرادة موحدة للشعب والقيادة، وبالتالي فهو حتمي وعملي.

ووفقاً لذلك، فإن الإعلان العسكري الذي يبشر بمستوى جديد من العمليات المساندة يثبّت معادلة "التصعيد بالتصعيد" التي تمثل إحدى ركائز التحول الاستراتيجي التاريخي غير المسبوق المتمثل في دخول جبهات الإسناد الإقليمية على خط المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، وهو ما يعني أن المرحلة الجديدة القادمة كسابقاتها ستسهم في تكريس انقلاب الموازين على المستوى الإقليمي بالشكل الذي يكرس واقع الخطر الوجودي المتزايد الذي يحيط بالعدو الصهيوني، ويفاقم المأزق التاريخي الذي لا عودة منه لنفوذ الهيمنة الأمريكية في المنطقة، والذي تبدو فيه كل سيناريوهات المستقبل محكومة بحتمية ثابتة هي زوال الاحتلال الصهيوني والمنظومة الاستعمارية التي يعيش عليها في المنطقة.

 وفيما لم تحدد القوات المسلحة طبيعة الخطوات القادمة لتوسيع العمليات المساندة لغزة، فإن الطبيعة التصاعدية لتأثير وقدرات الجبهة اليمنية قد جعلت الأفق مفتوحا على احتمالات كثيرة، برغم الظروف، فالاتساع التدريجي للعمليات البحرية على النطاق الجغرافي وأيضا على نطاق فئات السفن المستهدفة خلال المراحل السابقة، كشف عن قدرة استثنائية لدى قيادة الجبهة اليمنية على ابتكار خيارات جديدة دائماً لتشديد الحصار البحري على كيان العدو الصهيوني، خصوصاً في ظل التطوير المدهش في تسارعه للقدرات الصاروخية والجوية، فقد تتضمن المراحل القادمة تصعيداً لمستوى شدة العمليات بالشكل الذي يحدث أضراراً أكبر لعدد متزايد من السفن المرتبطة بالعدو سواء في البحر المتوسط، أو في الطريق الالتفافي حول رأس الرجاء الصالح، وقد يبرز معطى جديد يتمثل في تصعيد استهداف الموانئ المحتلة نفسها استكمالاً لمسار العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، وقد تتم إضافة فئات جديدة من السفن التي لها علاقات بالعدو الصهيوني.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن مسار تطوير القدرات الصاروخية اليمنية والذي وصل إلى مستوى صناعة صواريخ ذات سرعات تفوق سرعة الصوت بأضعاف، ينطوي على خيارات تصعيد هامة تجاه الأراضي المحتلة نفسها، حيث يمكن أن تتضمن المراحل القادمة تنفيذ عمليات مكثفة ومركزة تجاه "أم الرشراش" أو مناطق أخرى، وهو ما سيشكل زلزالاً كبيراً داخل الكيان الذي يتكبد خسائر متزايدة في جبهتي غزة والشمال المحتل.

وفيما يندفع العدو الأمريكي نحو التصعيد ضد اليمن، فإنه قد يسعى لاتخاذ المزيد من الإجراءات العدائية لإعاقة خطوات توسيع العمليات المساندة، الأمر الذي سيجعل هذه الخطوات أوسع وأشد تأثيراً، لأنها ستتضمن في هذه الحالة إجراءات لمواجهة الإجراءات الأمريكية (أو حتى الإقليمية من جانب النظام السعودي) وهو أفق مفتوح على عدد كبير من الاحتمالات أيضاً، فالعمليات ضد القطع الحربية الأمريكية لا زالت قابلة للتصاعد أكثر، ومسار الرد على التصعيد السعودي غني بالاحتمالات ذات التأثير الكبير والمزلزل، وهذا الارتفاع المحتمل في حدة المواجهة مع المعسكر المساند للعدو الصهيوني سيؤثر بلا شك على العدو مباشرة، لأنه سيزيد حجم الحرائق الإقليمية التي تجعل مستقبل العدو الصهيوني والنفوذ الأمريكي في المنطقة أكثر هشاشة وأكثر عرضة للخطر.

ومثلما حدث في كل مراحل التصعيد السابقة، فإن توسيع العمليات المساندة لن يكون على الأرجح مقتصراً على الجبهة اليمنية، حيث من المرجح أن يترافق مع تصعيد على بقية جبهات الإسناد الإقليمية، وقد يتضمن تطويراً في مسار العمليات المشتركة بين هذه الجبهات، وهو المسار الذي افتتحته جبهتا اليمن والعراق في المرحلة الرابعة من التصعيد، والذي يحرص السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي على تأكيد أهميته الكبيرة في كل مناسبة.

وفي هذا السياق فقد بدأت مؤخراً تأثيرات العمليات اليمنية العراقية المشتركة ضد السفن المتجهة إلى العدو الصهيوني في البحر المتوسط بكسر حواجز التعتيم الإعلامي "الإسرائيلي" والظهور في بيانات لمنظمات وجهات دولية رسمية أكد تعرض العديد من السفن لهجمات بطائرات مسيرة، الأمر الذي يعني أن عمليات هذا المسار تتطور بشكل مستمر وتتغلب مع الوقت على الحواجز والطبقات الدفاعية وعلى الرقابة الإعلامية التي يفرضها العدو، وهو ما يجعل هذه العمليات قابلة للتصاعد والتطور إلى مستويات أعلى من حيث التأثير والكثافة والمدى.

المسيرة

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

قوات العدو الصهيوني تواصل عدوانها على طوباس وطولكرم بالضفة

الثورة نت/وكالات تصعّد قوات العدو الصهيوني عدوانها شمال الضفة الغربية، تزامنًا تعزيزات عسكرية مستمرة، وتجريف للطرق والبنية التحتية، وإجبار السكان على النزوح، إضافة إلى تنفيذ مداهمات واعتقالات واسعة. ففي طولكرم، تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها الواسع على مخيم طولكرم لليوم العاشر على التوالي، وسط تصعيد عسكري متزايد وتحويل المنطقة إلى ساحة مواجهات محاصرة. ودفعت قوات العدو الليلة بتعزيزات إضافية من المشاة إلى المخيم، حيث انتشرت عند المدخل الشمالي وعلى امتداد الأراضي الزراعية المقابلة له، بعد السيطرة على عدة مبانٍ سكنية استراتيجية حولتها إلى ثكنات عسكرية. وفي تصعيد لافت، اقتحمت القوات مدرسة العدوية للبنات الواقعة قرب مستشفى الشهيد ثابت، حيث نشرت قناصتها على نوافذ المدرسة، مما حولها إلى موقع عسكري. تزامن ذلك مع انتشار كثيف لجنود العدو في أزقة المخيم وحاراته، حيث نصبت فرق قناصة داخل المنازل واستهدفت كل حركة مرصودة بالنيران الحية. لم يتوقف العدوان عند الجانب العسكري فحسب، بل شمل أيضًا فرض حصار خانق على المخيم ترافق مع مداهمات عنيفة وتدمير واسع للبنية التحتية والمرافق الحيوية، وعمليات تفتيش جرت بوحشية، حيث تعرضت المنازل للتخريب والتكسير، وأُجبر السكان على مغادرتها تحت تهديد السلاح. الدمار الذي خلفه العدوان طال شبكة الكهرباء والمياه والاتصالات، إلى جانب تدمير كلي وجزئي لعشرات المنازل والمتاجر والمؤسسات. ووثق سكان من داخل المخيم مشاهد مروعة لحارة الغانم، حيث أظهرت مقاطع فيديو منازل محترقة وأخرى مهدمة جزئيًا، وشوارع مليئة بالركام تبدو وكأنها تعرضت لزلزال مدمر. أما في طوباس، نفذت قوات العدو الإسرائيلي سلسلة مداهمات عنيفة استهدفت منازل المواطنين، وسط عمليات تخريب وتدمير واسع لمحتوياتها. وأفادت مصادر فلسطينية بأن جنود العدو اعتدوا بالضرب المبرح على عدد من الشبان خلال اقتحام منازلهم، وأجبروا العديد من العائلات على مغادرتها تحت التهديد، لتحويلها إلى ثكنات عسكرية ونقاط تمركز للقناصة. ولليوم الرابع على التوالي، يستمر الحصار المشدد على مخيم الفارعة وبلدة طمون، حيث دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية، وسط تحليق مكثف للطائرات المروحية والمسيرة.

مقالات مشابهة

  • قوات العدو الصهيوني تداهم قرية النبي صالح شمال رام الله
  • استشهاد طفل بانفجار جسم من مخلفات العدو الصهيوني في مدينة رفح
  • العدو الصهيوني يشنّ غارات على عدة مناطق في البقاع وجنوب لبنان
  • العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته على جنوب لبنان
  • العدو الصهيوني يواصل خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • شهيد فلسطيني برصاص العدو الصهيوني في المغراقة وسط قطاع غزة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • إسبانيا ترفض مقترح كيان العدو الصهيوني بخصوص استقبال الفلسطينيين
  • قوات العدو الصهيوني تواصل عدوانها على طوباس وطولكرم بالضفة
  • استشهاد طفل برصاص العدو الصهيوني في رفح