دراسة تزعم اكتشاف تاريخ ظهور الحياة على الأرض
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
#سواليف
تقول عالمة الأحياء التطورية، ساندرا ألفاريز كاريتيرو، من جامعة بريستول في المملكة المتحدة: “لم نتوقع أن يكون LUCA قديما جدا. ومع ذلك، فإن نتائجنا تتناسب مع وجهات النظر الحديثة حول قابلية #الأرض للحياة في وقت مبكر”.
وكانت الأرض في أولى مراحل حياتها مكانا مختلفا تماما، مع غلاف جوي قد نجده ساما للغاية اليوم.
ولكن العلماء يعتقدون أن الظروف على الأرض ربما كانت مستقرة بما يكفي لدعم الحياة منذ حوالي 4.3 مليار سنة.
مقالات ذات صلة ناسا تعثر على “أرض عظيمة محتملة للحياة” 2024/07/14ونظرا لأن كوكبنا يخضع لعمليات تآكل تجعل من المستحيل تقريبا العثور على أدلة على تلك الحياة منذ ذلك الوقت، قام فريق البحث، بقيادة عالم النشوء والتطور إدموند مودي من جامعة بريستول، بدراسة جينومات الكائنات الحية والسجل الأحفوري.
وتعتمد الدراسة الحديثة على ما يسمى بالساعة الجزيئية، أي تقدير معدل حدوث #الطفرات، وحساب العدد لتحديد مقدار الوقت الذي انقضى منذ أن تطورت الكائنات الحية إلى أشكال مختلفة عن أسلافها.
ويوجد لدى جميع #الكائنات_الحية، من أصغر الميكروبات إلى أقوى الفطريات، بعض الأشياء المشتركة، كما تستخدم الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP) كمصدر للطاقة في خلاياها.
وتوصل مودي وزملاؤه، بناء على أوجه التشابه والاختلاف، إلى المدة التي مرت منذ أن بدأت طفرات الاختلاف تظهر على “خلفاء LUCA”. وباستخدام النمذجة التطورية المعقدة، تمكنوا من معرفة المزيد عن LUCA نفسه، ووجدوا أنه ربما كان مشابها جدا لكائن بدائي النوى (وحيد الخلية لا يحتوي على نواة).
ومن الواضح أنه لم يكن يعتمد على الأكسجين، حيث كان هناك القليل من الأكسجين المتاح.
ويقول العالم دافيد بيساني، من جامعة بريستول: “أظهرت دراستنا أن LUCA كان كائنا معقدا، ولا يختلف كثيرا عن بدائيات النوى الحديثة. لكن المثير للاهتمام حقا، هو أنه كان يمتلك نظاما مناعيا مبكرا، ما يدل على أنه حتى قبل 4.2 مليار سنة، كانت الكائنات تتسلح ضد الفيروسات”.
ونظرا لأن عملياته الأيضية قد تنتج نفايات يمكن أن تستخدمها أشكال الحياة الأخرى، فمن الممكن أن تكون قد ظهرت بعد وقت قصير من ظهور LUCA، ما يعني أن الأمر يستغرق وقتا قليلا نسبيا حتى يظهر النظام البيئي الكامل في التاريخ التطوري لكوكب ما.
ويوضح عالم الأحياء القديمة، فيليب دونوغو، من جامعة بريستول: “يوضح عملنا مدى سرعة إنشاء النظام البيئي على الأرض المبكرة. وهذا يشير إلى أن الحياة قد تزدهر في محيطات حيوية شبيهة بالأرض في أماكن أخرى من الكون”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأرض الطفرات الكائنات الحية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مبنى غامض عمره 5 آلاف عام في العراق.. علماء في حيرة
كشف علماء الآثار في العراق النقاب عن إنجاز هندسي مذهل في بقايا مبنى ضخم يعود إلى 5000 عام، والذي قد يكون أحد أقدم المعابد في العالم.
وهذا الاكتشاف الأثري الفريد في موقع "كاني شاي" بمحافظة السليمانية شمال العراق، يعد نافذة تطل على فجر الحضارة الإنسانية، عندما كانت أولى المدن في العالم تبدأ بالتشكل.
ويعود هذا الصرح المعماري إلى حقبة أوروك (3300-3100 ق.م)، وهي الفترة التي أخذت اسمها من مدينة أوروك الأسطورية (أو الوركاء) في جنوب بلاد الرافدين.
ويقول العلماء إن الطبيعة الضخمة للمبنى وتصميمه المعماري الفريد يشيران إلى أنه كان مبنى رسميا مهما، وربما كان معبدا أو مكانا للعبادة. وهذا الاكتشاف قد يعيد كتابة تاريخ العلاقات بين الحضارات القديمة في المنطقة.
وما يزيد الاكتشاف روعة هو الكنوز الأثرية التي عثر عليها داخل المبنى، حيث ظهرت قطع من قلادة ذهبية تعكس مظاهر الثراء والتفاخر الاجتماعي في ذلك العصر، إلى جانب أختام أسطوانية - رموز السلطة والإدارة في حضارة أوروك.
ولكن الأمر الأكثر إبهارا كان المخاريط الجدارية الزخرفية، وهي قطع فنية رائعة مصنوعة من الطين المحروق التي كانت تشكل لوحات فسيفسائية هندسية ت
زين جدران المبنى.
ويقع موقع "كاني شاي" على بعد 480 كيلومترا شمال مدينة أوروك، مسافة كانت تستغرق نحو أسبوعين سيرا على الأقدام في العصور القديمة. لكن هذا الاكتشاف يحمل رسالة تاريخية مهمة: إنه يدحض الفكرة السابقة بأن هذه المنطقة كانت هامشية ونائية، ويؤكد أنها كانت جزءا من شبكة ثقافية وسياسية مترابطة امتدت عبر بلاد الرافدين.
وتمثل أوروك إحدى أعظم المراكز الحضارية الإنسانية، حيث كانت أول مدينة حقيقية في العالم يصل عدد سكانها إلى 80 ألف نسمة. وهناك اخترعت الكتابة المسمارية، أول نظام كتابة في التاريخ، وظهرت أول الأعداد المكتوبة التي استخدمت في جرد المحاصيل، وتطورت الفنون والهندسة المعمارية الأولى.
ويستمر العمل في موقع "كاني شاي" منذ 2013، حيث كشفت الحفريات عن سجل أثري فريد يوثق استمرار الاستيطان البشري من العصر النحاسي حوالي 6500 ق.م، وحتى الألفية الثالثة قبل الميلاد. وكل طبقة من طبقات الأرض هنا تحكي فصلا من قصة الإنسانية، وكل قطعة أثرية تكتشف هي شاهد على عبقرة إنسان ما قبل التاريخ الذي وضع اللبنات الأولى للحضارة التي نعرفها اليوم.