تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى خفض حدة التوتر مع سوريا من أجل إعادة اللاجئين إلى دمشق لتخفيف عبء الأزمة الاقتصادية التي تضرب أنقرة منذ سنوات، فيما تشترط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، سحب القوات التركية من شمال سوريا ووقف الدعم المقدم لـ«الجماعات الإرهابية».
وبحسب مصادر مطلعة تعد خطة إعادة المهاجرين إلى وطنهم وراء وضع إردوغان اللقاء مع الأسد على جدول الأعمال، وأن وزارتي الداخلية والخارجية ورئاسة أركان الجيش تعمل عليها بعد الأزمة التي نجمت عن رفض المجتمع بقاء اللاجئين، والتي تنذر بخطر تحولها إلى فوضى في المستقبل المنظور، إذ أن «إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية (التركية) تدرس الخطة من جميع جوانبها، وهناك إمكانية لأن يتم إنشاء مجلس لتنسيق سياسات الهجرة داخل الرئاسة التركية»، مشيراً إلى أن «كل هذا العمل يجري تحت إشراف وزير الخارجية هاكان فيدان، الذي كلَّفه إردوغان بالتحضير للقائه الأسد».


كما يعمل نائب الرئيس التركي، جودت بلماظ، على الإعداد لإنشاء «مجلس التنسيق» التابع للرئاسة، الذي يتولى العمل على خريطة طريق تشمل جميع الوزارات المعنية بأزمة اللاجئين والمهاجرين، على أساس خطة عمل من شقين: الأول معنيٌّ بسياسات الاندماج، والآخر إعادة اللاجئين إلى سوريا بشكل آمن.
وأكدت المصادر أن «الفوضى التي يمكن أن تنتج عن الأزمة الاقتصادية ومشكلة اللاجئين والمهاجرين تُخيف الحكومة، وأن الخطة الجديدة تعتمد على إقامة علاقات جيدة مع دمشق، لكن هذا وحده لن يكون كافياً في ظل ما لوحظ مؤخراً من احتمال أن تنقلب المعارضة السورية في المنطقة الآمنة التي أنشأتها تركيا على الحدود ضد أنقرة في أي وقت، إذ هناك فصائل تفسر التقارب التركي مع الأسد بأنه خيانة تركية للمعارضة.

ونقلت باباجان عن مصادر في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم قولهم، إنه «إذا جلست تركيا مع الإدارة السورية دون تعرض جهود التطبيع لحادث سير (أي عقبات)، فسيتعين عليها أن تحسب ما ستعطيه، وليس ما ستحصل عليه».
كما تتم أيضا مناقشة إنشاء آلية تحفيز لعودة اللاجئين في تركيا إلى بلادهم، عبر حل قضايا الملكية، ووضع خطة جديدة فيما يتعلق بإدماج اللاجئين المتبقين، حيث يتعين تسجيل طالبي اللجوء الذين يعملون بشكل غير رسمي على أنهم عمال مع إخضاع تصاريح عملهم وإقامتهم لشروط معينة.
بينما دعا خبراء السياسة الخارجية في تركيا إلى إشراك «الاتحاد الأوروبي» في العملية المتعلقة بمثل هذه القضية متعددة الأبعاد والمزعجة، ولا سيما إن الدول الأوروبية، التي تستخدم تركيا منطقة عازلة للمهاجرين، تحتاج إلى إنشاء صندوق جديد حتى تنجح هذه الخطة، وإلا فإن هناك احتمالاً كبيراً أن تضربهم موجة اللاجئين هذه.
كما طالب مسؤولي قطاع الأعمال في تركيا يطالبون منذ فترة ليست بالقصيرة بتوظيف اللاجئين عمالاً مسجلين من خلال الحصول على تصاريح العمل والإقامة، وفي حال تطبيق سياسات الاندماج، فيتم اتخاذ الخطوة الأولى لضمان تسجيلهم في القوى العاملة.
وأضافت أنه «يجري وضع سياسات حول كيفية ضمان إدماج أولئك الذين لا يرغبون في العودة إلى سوريا في عديد من الجوانب، بما في ذلك التكيف الثقافي في تركيا والعمل والإقامة واللغة».
كما تهدف تركيا من وراء ذلك إلى منع جهود حزب العمال الكردستاني لإنشاء «دويلة إرهابية» في شمال سوريا، وحماية وحدة الأراضي السورية، والآخر: وجود ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري، تريد تركيا ضمان عودة جزء كبير منهم، إن لم يكن جميعهم، إلى سوريا.

أما بالنسبة لوضع الفصائل المسلحة المنضوية تحت «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، فأكد المسؤولين أن تركيا تواصل حماية هذا الجيش.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفصائل المسلحة الجيش الوطني السوري فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

صحفي: تركيا مهزومة أمام مصر!

أنقرة (زمان التركية) – دافع الكاتب التركي، إسماعيل كيليتش أرسلان، عن الرئيس رجب أردوغان تجاه منتقدي سياسته المتغيرة ضد مصر، وقال إن تركيا باتت “مهزومة”، وأن الرئيس أردوغان مضطر للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

إسماعيل كيليتش أرسلان، ذكر في مقال بصحيفة ”يني شفق“، بخصوص زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا لأول مرة منذ 12 عاماً: ”إذا كان علينا أن نضع عنواناً لما تعرضت له تركيا بخصوص سياستها تجاه مصر خلال انتفاضة التحرير والتطبيع الحالي فهي الهزيمة”.

وزعم إسماعيل كليتش ارسلان في مقاله أن أردوغان الذي خذل أعضاء جماعة الإخوان برغبته في استعادة العلاقات مع مصر، كان مضطرا للقاء نظيره السيسي من أجل غزة.

وقال كليتش ارسلان: ”لقد بدأ الكلاب الصهاينة إبادة جماعية في غزة، وقد صنفوا لبنان وسوريا والعراق والأردن ومصر وقطر باعتبارها (خريطة خطر من الدرجة الأولى)، لأجل ذلك كان من الطبيعي أن يكون المطلوب لإزالة الخطر عن هذه الخريطة وإيجاد طريقة للمبادرة من أجل غزة هو التكاتف” مع مصر.

واعتبر الكاتب التركي أن معدوم الرؤية هو من لا يدرك أن اللقاء بين الرئيس أردوغان والسيسي ضرورى من أجل إزالة هذا الخطر.

 

Tags: أردوغانالسيسيتركيازيارة السيسي إلى تركيامصر

مقالات مشابهة

  • أردوغان يحذر من مخطط إسرائيلي لاحتلال الضفة الغربية و4 دول بينها تركيا
  • قرار للنظام السوري يثير مخاوف واسعة في السويداء المنتفضة ضده.. انتقام من الأهالي
  • صحفي: تركيا مهزومة أمام مصر!
  • حظك اليوم برج الثور السبت 7 سبتمبر 2024: تخلص من التوتر
  • برج الجدي.. حظك اليوم السبت 7 سبتمبر: نظم وقتك حتى لا تشعر بالملل
  • برج الأسد.. حظك اليوم السبت 7 سبتمبر: تناول الطعام الصحي
  • الأمم المتحدة: النظام السوري يرفض تقديم معلومات حول برنامج الأسلحة الكيميائية
  • الأمم المتحدة تؤكد رفض النظام السوري تقديم معلومات حول برنامج الأسلحة الكيميائية
  • المرصد السوري: مسيرة مجهولة تستهدف شاحنة وتقتل سائقها بمحيط البوكمال قرب حدود سوريا والعراق
  • واشنطن ترفض إفلات النظام السوري من العقاب بشأن استخدام الكيماوي