الاقتصاد نيوز — متابعة

تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي يوم الاثنين (15 تموز 2024) مع ارتفاع الدولار وسط حالة من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة في أعقاب الهجوم على المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب، بينما يتطلع المستثمرون إلى التقدم في المحادثات من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 55 سنتاً بما يعادل 0.

7 بالمائة إلى 84.48 دولاراً للبرميل، بعد أن أغلقت منخفضة 37 سنتاً يوم الجمعة.

كما سجل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 81.65 دولاراً للبرميل، بانخفاض 56 سنتاً أو 0.7 بالمائة.

ارتفع الدولار يوم الاثنين بينما تراجعت العقود الآجلة للسندات الأميركية مع مراهنة المستثمرين على أن الهجوم على ترمب سيجعل فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة أكثر ترجيحاً.

يميل ارتفاع الدولار إلى انخفاض أسعار النفط حيث يتعين على المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى دفع المزيد مقابل النفط الخام المقوم بالدولار.

في الأسبوع الماضي، انخفض خام برنت أكثر من 1.7% بعد أربعة أسابيع من المكاسب، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1%، إذ عارض ضعف الطلب على النفط في الصين، أكبر مستورد في العالم، الاستهلاك الصيفي القوي في الولايات المتحدة.

وانخفضت واردات الصين من النفط الخام 2.3% في النصف الأول من العام الجاري إلى 11.05 مليون برميل يومياً وسط طلب مخيب للآمال على الوقود وقيام مصافي تكرير مستقلة بخفض الإنتاج بسبب ضعف هوامش الربح.

ومن المتوقع أن تصدر البلاد بيانات يوم الاثنين تظهر أن اقتصادها من المحتمل أن يتباطأ في الربع الثاني حيث أثر الانكماش العقاري الذي طال أمده وانعدام الأمن الوظيفي على الطلب المحلي، مما يبقي التوقعات على قيد الحياة بأن بكين ستحتاج إلى إطلاق المزيد من التحفيز.

في الشرق الأوسط، توقفت المحادثات بشأن إنهاء الصراع في غزة بين إسرائيل وحماس يوم السبت بعد ثلاثة أيام، على الرغم من أن مسؤولاً في حماس قال يوم الأحد أن الحركة لم تنسحب من المناقشات. 

وفي الوقت نفسه أدى هجوم إسرائيلي استهدف القائد العسكري للجماعة إلى مقتل 90 شخصاً يوم السبت.

وقد أدت حالة عدم اليقين المحيطة بالوضع المتقلب إلى إبقاء العلاوة الجيوسياسية في أسعار النفط مرتفعة.

انخفض عدد منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار منصة واحدة إلى 478 منصة الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ كانون الأول 2021، حسبما ذكرت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز (BKR.O)، التي تفتح علامة تبويب جديدة يوم الجمعة.

ومع ذلك، فإن أسواق النفط مدعومة على نطاق واسع بتخفيضات الإمدادات من أوبك +، حيث تقول وزارة النفط العراقية إنها ستعوض أي فائض في إنتاج النفط منذ بداية عام 2024.

 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية

يسعى تجار النفط الصينيون إلى الاستفادة القصيرة الأجل من الحرب التجارية الأميركية وما أدت إليه من تراجع أسعار الخام، بغض النظر عن المخاوف بشأن الضرر الاقتصادي الطويل الأمد لهذه الحرب، حسب ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

فوفقا لمحللين، زادت واردات النفط الخام إلى الصين في مارس/آذار الماضي واستمرت في الزيادة في أبريل/نيسان الحالي، مع قيام البلاد بتجديد مخزوناتها على الرغم من التوقعات بأن ضعف الاقتصاد العالمي سيُقلل الطلب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب يخسر والنفط يرتفع مع تراجع التوترات التجاريةlist 2 of 2سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يعاود الانخفاض اليوم الأحدend of list

وأفادت شركة كبلر، وهي شركة بيانات تتتبع ناقلات النفط المتجهة إلى الصين، بأن البلاد تستورد ما يقرب من 11 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى لها في 18 شهرًا، ويزيد على 8.9 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.

الصين تحاول استغلال تراجع أسعار النفط في زيادة مخزونها (غيتي) تخزين أوسع

ذكرت الصحيفة البريطانية أن ما بدأ كموجة شراء للنفط الإيراني، خوفًا من فرض عقوبات أميركية إضافية، تطور إلى تخزين أوسع للنفط الخام بعد أن أدت إعلانات الرئيس دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية، إلى جانب زيادة إنتاج منظمة أوبك، إلى انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى لها في 4 سنوات.

وانتعش خام برنت القياسي لاحقًا ليتداول عند مستوى يزيد قليلًا على 65 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، ويعتقد بنك مورغان ستانلي الأميركي أن الأسعار ستظل تحت الضغط، إذ ستنخفض إلى متوسط ​​62.50 دولارًا للبرميل في النصف الثاني من العام.

ونقلت الصحيفة عن محلل سوق النفط في بنك "يو بي إس" السويسري جيوفاني ستونوفو قوله "لطالما كانت الصين شديدة الحساسية للأسعار. فإذا انخفض السعر، فإنها تخزنه، ثم تقلل مشترياتها عندما ترتفع. أتوقع أن تكون بيانات هذا الشهر أعلى من الشهر الماضي بفضل هذا الشراء الإستراتيجي".

إعلان

وأشار يوهانس راوبول من شركة كبلر إلى انخفاض مخزونات النفط الصينية، وتوقع استمرار المستوى الحالي للواردات في الأشهر القليلة المقبلة، إذ يستغل المشترون انخفاض الأسعار لاستعادة مخزوناتهم.

وقال "قد نشهد ارتفاعًا في الواردات حتى لو لم يرتفع الطلب (على النفط) بالقوة نفسها".

خفض الطلب

ويعتقد معظم المحللين أن التأثير الاقتصادي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيبدأ في خفض الطلب على النفط في النصف الثاني من هذا العام، مع بدء تباطؤ الاقتصاد.

لكن يبدو أن الاضطرابات لم تؤثر بشكل خطير حتى الآن على إقبال الصين على وقود السيارات والطائرات، وقد أرجأت بعض المصافي صيانتها السنوية لمواصلة إنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات في ظل انخفاض أسعار النفط الخام وانتعاش هوامش الربح، حسب ما نقلت فايننشال تايمز عن إيما لي، المحللة في شركة فورتيكسا لبيانات السوق ومقرها سنغافورة.

وأضافت "لا أحد يعلم ما سيحدث في الأشهر المقبلة، وخاصة النصف الثاني. لكن الطلب يبدو جيدًا، لذا لا أتوقع انخفاضًا كبيرًا".

والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم، والسوق الرئيسية للنفط الذي أُجبر على الخروج من أسواق أخرى، بما في ذلك الخام الروسي والإيراني والفنزويلي.

وقلص المشترون الصينيون مشترياتهم من النفط الإيراني عندما فرضت الولايات المتحدة لأول مرة عقوبات على مصفاة في مقاطعة شاندونغ الشرقية، موطن العديد من المصافي الصينية الخاصة، بعد استيراد رقم قياسي بلغ 1.8 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني في مارس/آذار الماضي، وانخفضت المشتريات إلى 1.2 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الحالي، وفقًا لشركة كبلر.

مصاف صينية تعتمد بصورة كبيرة على النفط الإيراني (رويترز) حذر داخل المصافي الخاصة

وقال راوبول "ثمة حذر داخل المصافي الخاصة، وكانت توجد عقبات لوجستية مع فرض عقوبات على بعض الناقلات"، مضيفًا أن كمية النفط الخام الإيراني الراكدة في ناقلات النفط في البحر ارتفعت بسرعة.

إعلان

وأضاف "يوجد حاليا 40 مليون برميل في 36 سفينة. 18 مليون برميل في سنغافورة، و10 ملايين في البحر الأصفر، وحوالي 4 ملايين في بحر جنوب الصين".

وأضاف أن المصافي الخاصة ستواصل على الأرجح استيراد النفط الخام الإيراني بفضل أسعاره المخفضة.

وقال راوبول إن "هوامش ربحهم ضئيلة، وليس لديهم بديل. إما أن يستوردوا من إيران أو يُفلسوا.. كثير منهم غير مرتبط بالنظام المالي الأميركي، لذا فإن العواقب أقل حتى عند تضررهم".

مقالات مشابهة

  • النفط: يهبط مع تأثر توقعات الحرب التجارية
  • انخفاض أسعار النفط
  • انخفاض أسعار خام البصرة تزامناً مع تراجع أسعار النفط العالمية
  • تراجع النفط وسط تأثير التوترات التجارية.. وخام برنت يسجل 65.61 دولارًا للبرميل
  • أسعار النفط تتراجع بفعل مخاوف الإمدادات
  • الصين تخزن النفط مع تأثير صدمة رسوم ترامب الجمركية على أسعار الخام
  • الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية
  • الذهب يخسر والنفط يرتفع مع تراجع التوترات التجارية
  • ارتفاع أسعار النفط
  • اسعار النفط تسجل ارتفاعا طفيفا.. برنت لاكثر من 67 دولارا