للمرة الـ16.. الأرجنتين تحرز كأس كوبا أمريكا بعد الفوز على كولومبيا بالوقت الإضافي
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
ميامي جاردنز _ رويترز
أحرزت الأرجنتين حاملة اللقب كأس كوبا أمريكا لكرة القدم للمرة 16 في رقم قياسي بفوزها على كولومبيا 1-صفر بفضل هدف متأخر في الوقت الإضافي للبديل لاوتارو مارتينيز على استاد هارد روك في فلوريدا اليوم الاثنين.
وجاءت المباراة، التي تأخر انطلاقها أكثر من ساعة بعد محاولة آلاف الجماهير الذين لا يملكون تذاكر دخول الملعب، حذرة طوال 90 دقيقة لكنها انفتحت في الوقت الإضافي.
وتلقى مارتينيز مهاجم إنتر ميلان، هداف البطولة، تمريرة بينية متقنة من زميله جيوفاني لو سيلسو قبل أن يضع الكرة من فوق رأس حارس كولومبيا المتقدم من مرماه كاميلو فارجاس في الدقيقة 112 لتنطلق احتفالات صاخبة بين جماهير الأرجنتين.
ويأتي أحدث ألقاب الأرجنتين بعد فوزها بكأس العالم 2022 وكأس كوبا أمريكا 2021، ليمنح ليونيل ميسي الحائز على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ثماني مرات نهاية مثالية لما يحتمل أن تكون آخر بطولاته الدولية.
وبدأت كولومبيا المباراة بضغط قوي بطول الملعب وسدد جون كوردوبا بالقائم في الدقيقة السابعة قبل أن يطلق جيفرسون ليرما وريتشارد ريوس تسديدتين من مدى بعيد تصدى لهما الحارس الأرجنتيني إميليانو مارتينيز.
وبدا أن ميسي أصيب في كاحله في الدقيقة 36 بعد اصطدامه مع المدافع سانتياجو أرياس وبينما عاد للوقوف على قدميه بعد علاجه وكان من الواضح أن الإصابة أثرت عليه بقية الشوط الأول.
وعادت كولومبيا للهجوم مرة أخرى في الشوط الثاني واقترب أرياس ودافينسون سانشيز من هز الشباك.
وامتصت الأرجنتين الضغط جيدا لكنها تلقت ضربة قوية في الدقيقة 66 عندما غادر ميسي الملعب مصابا في كاحله.
وتحسن أداء الأرجنتين مع استمرار المباراة وألغى لها الحكم هدفا بداعي التسلل لكن كولومبيا صمدت مع وصول المباراة للشوطين الإضافيين.
وواصلت حاملة اللقب الضغط في الوقت الإضافي وخضع فارجاس للاختبار بتسديدة من نيكولاس جونزاليس قبل أن ينجح مارتينيز أخيرا في التسجيل.
وأنهى فوز الأرجنتين أيضا سلسلة استمرت 28 مباراة بدون هزيمة لكولومبيا التي خسرت آخر مرة أمام الأرجنتين أيضا في فبراير 2022.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
كوبا تراهن على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء
سينفويغوس (كوبا) "أ ف ب": في مدينة سينفويغوس وسط كوبا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 9.7 مليون نسمة، لا تزال تعتمد بشكل رئيسي على الوقود الأحفوري لتشغيل محطاتها الكهربائية الثمانية القديمة، إضافة إلى العديد من المولدات، ولحل أزمة الطاقة المزمنة، أطلقت الحكومة الكوبية مشروعًا طموحًا لإنتاج الطاقة الشمسية، يهدف إلى بناء 55 محطة للطاقة الشمسية بحلول عام 2025. وتعد مقاطعة سينفويغوس، التي تضم ميناء صناعي ومصفاة ومحطة للطاقة، واحدة من المناطق الاستراتيجية التي تم اختيارها لتنفيذ هذا المشروع، اذ يعمل فريق من العمال على تركيب 44 ألف لوح شمسي بالقرب من أنقاض محطة للطاقة النووية لم تكتمل.
وتجري الأعمال في موقع بناء محطة "لا يوكا" الكهروضوئية، حيث تُحمل الألواح الشمسية بواسطة رافعات شوكية وتنقل بين الهياكل الخرسانية، ويقول أحد المديرين في الموقع: "نقوم حاليًا بالتوصيلات وحفر الخنادق وتجهيز الألواح، ونحن نهدف لإتمام المشروع في مايو المقبل، اذ يعد هذا المشروع استجابة لزيادة الطلب على الطاقة وتحديات توفير الوقود، حيث أشار وزير الطاقة والمناجم فيسنتي دي لا أو ليفي إلى أن أكثر من نصف الوقود المستهلك في البلاد يُستخدم لإنتاج الكهرباء. وأضاف أن كوبا تتحمل أكبر "فاتورة" للطاقة، التي تتفوق على تكاليف الغذاء والدواء. وقد تسببت الأعطال المتكررة في شبكة الكهرباء في انقطاع التيار الكهربائي في كوبا عدة مرات خلال الأشهر الستة الماضية، مما أدى إلى تضرر العديد من المناطق.
ورغم هذه التحديات تركز الحكومة الكوبية على استخدام الطاقة الشمسية لسد احتياجات البلاد، وأن الطاقة المنتجة من هذه المحطات ستُغذّي الشبكة الوطنية لتوزيع الكهرباء في كافة أنحاء البلاد، وهو جزء من استراتيجية طويلة الأمد لمعالجة العجز المستمر في الطاقة. ولكن في بعض المناطق مثل سينفويغوس، حيث لا تزال فترات انقطاع الكهرباء أكثر من فترات توافرها، مما يؤثر على حياة السكان بشكل كبير.
ولتنفيذ هذا المشروع الضخم يتطلب استثمارًا بمئات ملايين الدولارات، اذ تعتمد كوبا بشكل جزئي على الدعم المالي من الصين. ورغم أن التفاصيل الدقيقة للاستثمار لم تُعلن بعد، فإن الحكومة الكوبية تهدف إلى توليد 1200 ميغاوات من الطاقة الشمسية بحلول نهاية عام 2025، في حين تعاني البلاد من عجز يومي في توليد الكهرباء يصل إلى نحو 1500 ميغاوات.
ويُرحّب الباحث خورخي بينيون من جامعة تكساس بالتوجه نحو إنتاج 12% من طاقة كوبا من مصادر متجددة بحلول عام 2025، وزيادة هذه النسبة إلى 37% بحلول عام 2030. لكنه أشار إلى ضرورة استخدام "بطاريات تخزين كبيرة" لتخزين الطاقة الشمسية واستخدامها في فترات الليل لضمان توازن العرض والطلب على الكهرباء.
و يظل مشروع الطاقة النووية الذي تم التخلي عنه في عهد الاتحاد السوفياتي بمثابة ذكرى للفرص المفقودة، ورغم ذلك، تبقى آمال كوبا معلقة على الطاقة الشمسية كحل طويل الأمد لمواجهة تحدياتها الاقتصادية والطاقة.