لا تزال المزيد من المعلومات تتكشف بشأن محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في الوقت الذي تجري فيه قوات إنفاذ القانون تحقيقات حول ملابسات الواقعة ودوافع مطلق النار، توماس ماثيو كروكس.

وأظهر تحليل لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن محاولة الاغتيال تمثل "فشلا أمنيا"، حيث سُمح للمسلح بالاقتراب من ترامب بصورة كافية مكنته من إطلاق النار.

ويشير التحليل الذي شمل المنطقة التي تم إطلاق النار منها على الرئيس السابق، إلى أن "شجرة كبيرة في الموقع كانت تحجب الرؤية بين المسلح ووحدة إنفاذ القانون، التي تتولى عملية تأمين ترامب".

وتقول الشبكة إنه "بسبب الشجرة، فإن وحدة واحدة من بين اثنتين تضمان عناصر إنفاذ القانون، اللتين كانتا فوق أسطح مستودعين خلف ترامب، تمكنت من الحصول على رؤية واضحة لمطلق النار، فيما لم تتمكن الأخرى بسبب الشجرة".

توماس ماثيو كروكس كان على بعد 130 إلى 140 مترا من ترامب

وكان كروكس (20 عاما) على سطح أحد المستودعات على بعد 130 إلى 140 مترا من ترامب، عندما أطلق عدة طلقات على الرئيس السابق، قبل أن يطلق عليه عملاء الخدمة السرية النار ويقتلوه.

وأصيب ترامب برصاصة في أذنه خلال التجمع الانتخابي، السبت، في ولاية بنسلفانيا. كما قُتل أحد الحضور وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة.

شهادات أشخاص عرفوه.. معلومات جديدة عن مطلق النار على دونالد ترامب قال زملاء  لتوماس ماثيو كروكس، مطلق النار على الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي، السبت إنه كان طالبا هادئا بل منعزلا كثيرا ما تعرض للتنمر.

ونقلت "سكاي نيوز" عن خبراء أمنيين مطلعين على متطلبات الحفاظ على سلامة السياسيين قولهم، إن "فشلا أمنيا أساسيا" سمح للمسلح بالاقتراب بما يكفي لتنفيذ هجومه.

وقال قائد فريق الأسلحة والتكتيكات الخاصة السابق (SWAT)، ستيف نوتنغهام، إن "عمليات البحث قبل الحدث، والمراقبة في الوقت الفعلي (عند حدوث الفعاليات)، للأماكن التي يمكن لمسلح أن يطلق النار منها، لم تكن موجودة".

وأضاف في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية: "لقد كانوا متأخرين، لأنه كان ينبغي عليهم تغطية تلك الأماكن مسبقا".

وأجرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الأحد، مقابلة مع رجل وصف نفسه بأنه شاهد عيان، وقال إنه "رأى رجلا مسلحا ببندقية يزحف على سطح بالقرب من الحدث".

وقال الشاهد، الذي لم تحدد "بي بي سي" هويته، إنه والأشخاص الذين كانوا معه، بدأوا يشيرون إلى الرجل في محاولة لتنبيه الأمن.

والأحد، ذكر جهاز الخدمة السرية أن الطلقات جاءت على ما يبدو من خارج المنطقة التي يؤمنها الجهاز.

فيما نقلت "سكاي نيوز" عن الوكيل الأسبق لمكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات في الولايات المتحدة (ATF)، جيم كافانو، قوله إنه "فوجئ بقدرة المسلح على احتلال مكان مرتفع ضمن مدى البندقية، من موقع التجمع".

وأضاف: " من المفترض أن يكون كل موقع مرتفع مسيطرا عليه من قبلهم أو من قبل شرطة التدخل السريع المحلية. ولا يسمح لأحد بالتجول على الأسطح. مع السيطرة على المواقع المرتفعة".

وذكر كافانو أن بندقية مثل " إيه.آر-15" التي استخدمها المهاجم، يمكنها ضرب أهداف على بعد 182 مترا، وكان ترامب على بعد حوالي 135 مترا من سطح المبنى.

وقال كافانو: "نظرا لكوني كنت جزءا من فريق الخدمة السرية، فمن المدهش بالنسبة لي أن يكون شخص ما في موقع مرتفع دون أن يعرف أحد عنه شيئا".

أف.بي.آي يكشف معلومات جديدة عن مطلق النار على ترامب ذكر مسؤولون في مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف.بي.آي) الأحد أن المسلح المشتبه بإطلاقه الرصاص في تجمع انتخابي لدونالد ترامب أمس السبت تصرف بمفرده واستخدم بندقية (أيه.آر) تم شراؤها بشكل قانوني لإطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق.

ولم يستجب جهاز الخدمة السرية على الفور لطلب التعليق للشبكة.

لكن متحدثا باسم الخدمة نفى في وقت سابق تقارير تشير إلى أن الجهاز، رفض طلبات من حملة ترامب لتوفير مزيد من الأمن.

وقال رئيس الاتصالات في جهاز الخدمة السرية الأميركي، أنتوني جوجليلمي، في بيان الأحد: "هناك ادعاء غير صحيح بأن أحد أعضاء فريق الرئيس السابق طلب موارد أمنية إضافية، وأن هذه الطلبات قوبلت بالرفض".

وتابع: "هذا غير صحيح على الإطلاق. في الواقع، لقد أضفنا موارد وتقنيات وقدرات حماية كجزء من وتيرة السفر المتزايدة للحملة".

فيما قال وكيل مكتب التحقيقات الفدرالي، كيفن روجيك، لصحفيين، إن سلطات إنفاذ القانون "لم تكن على علم بوجود رجل على سطح المبنى حتى بدأ في إطلاق النار".

وأضاف أنه "من المدهش" عدد الطلقات التي تمكن المسلح من إطلاقها.

وفي أعقاب الهجوم، غادر ترامب منطقة بتلر تحت حماية جهاز الخدمة السرية بمساعدة شرطة ولاية بنسلفانيا. ولاحقا وصل إلى منتجع الغولف الخاص به ومقر إقامته في بيدمنستر بولاية نيوجيرزي.

وذكر مسؤولون في مكتب التحقيقات الفدرالي، الأحد، أن المسلح تصرف بمفرده واستخدم بندقية "إيه.آر" تم شراؤها بشكل قانوني، لإطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق.

وقالوا إنه ليس لديهم ما يشير إلى أن المشتبه به لديه مشكلات تتعلق بالصحة النفسية، مشيرين في اتصال مع صحفيين، أن التحقيق في مرحلة مبكرة، وأنهم لم يحددوا بعد التوجه الفكري للمشتبه به، وأن من أولياتهم العثور على الدافع وراء إطلاق النار.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی السابق جهاز الخدمة السریة مطلق النار على إنفاذ القانون إطلاق النار على الرئیس على بعد

إقرأ أيضاً:

خبير تكنولوجيا يحذر من خطر أجهزة صينية على الأمن الأميركي

تتجدد الاتهامات الأميركية للحكومة الصينية باستخدام تكتيكات وأجهزة تقنية للتأثير على المشرعين والرأي العام الأميركي.

وتحقق السلطات الأميركية في شركة “تي بي لينك” الصينية التي تستحوذ على حصة كبيرة في سوق أجهزة موزع الإنترنت اللاسلكي “الراوتر”، والتي قد يكون لها علاقة بهجمات إلكترونية وقعت نتيجة ثغرات أمنية، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

الخبير في تكنولوجيا وأمن المعلومات، مايكل سيكستون أكد في حديث لقناة “الحرة” أن السلطات الأميركية وجدت بعض نقاط الضعف في هذه الأجهزة والتي قد تستغلها السلطات الصينية في الهجمات الإلكترونية.

وأضاف أن أجهزة توزيع الإنترنت من “تي بي لينك” تستخدمها العديد من الوكالات الفيدرالية وحتى الجيش الأميركي، وانتشارها في السوق الأميركية.
ويشرح سيكستون أنه رغم انتشار هذه الأجهزة منذ سنوات، ولكن معرفة وجود مثل هذه الثغرات شكلت مفاجأة للعاملين في تكنولوجيا المعلومات، إذ أن مثل

هذه المعلومات لم تكن متداولة سابقا.

وشدد على أهمية ضمان سلامة سلاسل التوريد خاصة للشركات الأميركية التي تصنع في الصين، وعدم حصر إنتاجها في المصانع الصينية فقط، وأن يكون لديها أكثر مورد للإنتاج والتوريد.

ويوجد في السوق الأميركية العديد من خيارات أجهزة “الرواتر” اللاسلكية لتوزيع الإنترنت والتي تنتجها شركات غربية قد تكون بديلا لأجهزة “تي بي لينك” بحسب سيكستون.

وقال الخبير التقني إنه من المفاجئ أن شركة “تي بي لينك” بقيت تحت رادار السلطات الأميركية، ولم يتم التعامل معها بقلق أكبر من الناحية الأمنية.

ويرى سيكستون أن التهديدات الأمنية من الأجهزة والشركات الصينية حقيقية في الولايات المتحدة، إذ يمكن لبكين استغلال بعض الثغرات بما يهدد الأمن الأميركي.

ودعا إلى التأكد من الأجهزة الإلكترونية التي يسمح بإدخالها للولايات المتحدة، لضمان عدم وجود ثغرات، وهذا يحتاج إلى العمل بشكل أكبر مع الشركات المصنعة والمطورة لهذه الأجهزة.

وتستحوذ شركة “تي بي لينك” على ما يقرب من 65 في المئة من سوق أجهزة التوجيه للمنازل والشركات الصغيرة في الولايات المتحدة. ويستخدم منتجاتها أيضا موقع أمازون، ووزارة الدفاع وغيرها من وكالات الحكومة الفيدرالية.

وعلى صعيد آخر تواجه شركة بايت دانس الصينية مالكة تطبيق تيك توك معركة قضائية، إذ قدمت طلبا طارئا لقضاة المحكمة العليا الأميركية لإصدار أمر قضائي بوقف الحظر الوشيك على تطبيق التواصل الاجتماعي الذي يستخدمه نحو 170 مليون أميركي أثناء استئنافهما على حكم المحكمة الأدنى درجة الذي أيد القانون.

وأقر الكونغرس القانون في أبريل، وقالت وزارة العدل إن تيك توك، بوصفها شركة صينية، تشكل “تهديدا للأمن القومي على نطاق واسع” بسبب وصولها إلى كميات هائلة من البيانات عن المستخدمين الأميركيين، من المواقع إلى الرسائل الخاصة، وقدرتها على التلاعب سرا بالمحتوى الذي يشاهده الأميركيون على التطبيق.

ورفضت محكمة الاستئناف الأميركية لدائرة مقاطعة كولومبيا في واشنطن دفوع تيك توك بأن القانون ينتهك حماية حرية التعبير بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تراجع غير متوقع لمؤشر ثقة المستهلك الأميركي في شهر ديسمبر
  • ليبرمان: عن أي نصر مطلق يتحدث نتنياهو؟
  • الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي
  • ترامب والمركزي الأميركي.. سيناريوهات محفوفة بالمخاطر في 2025
  • الجيش الأميركي: قتلنا عنصرين من تنظيم الدولة بضربة جوية بسوريا
  • خبير تكنولوجيا يحذر من خطر أجهزة صينية على الأمن الأميركي
  • الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون يدخل المستشفى
  • لإصابته بالحمى.. الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون يدخل المستشفى
  • الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
  • اشتباكات جنين: الأمن الفلسطيني ينعى أحد عناصر جهاز حرس الرئيس