يخطئ من يظن أن الرصاص الطائش الذي مر بجوار ترامب مرشح الرئاسة الأمريكية مر بسلام، فالمؤكد أن الرصاص رغم أنه لم يصب قلب المرشح للانتخابات، لكنه أصاب الانتخابات نفسها، وألقى بظلال كثيفة عليها حيث أصابع عديدة وعلامات استفهام كثيرة أصبحت قائمة حول الرصاص الذي أطلق ولماذا؟ خاصة أن نجاح ترامب يقلب موازين عديدة بالعالم سواء في أوكرانيا أو منطقة الشرق الأوسط ويعيد رسم خريطة عالمية جديدة ربما ترى الدوائر السياسية الأمريكية أنها لا تتمشى مع نهجها الحالي.
لذلك فإن دوائر حمراء أصبحت عالقة الآن تشير بأن نجاح ترامب يمثل خطر على العديد من الدوائر السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية، وليس سرا أن العلاقة الأمريكية - الروسية في عهد ترامب وبوتين شهدت نوعا من التفاهمات التي جعلت الأمور تسير بهدوء بين البلدين وبشكل متوازي وهو ما لا تقبله دوائر السلطة حاليا في أمريكا، خاصة أن تيار اليسار المتشدد أصبح يجتاح أوربا حاليا، وهو ما قد يقلب موازين عديدة في مناطق صراع مختلفة، لذلك كان ينبغي اختفاء ترامب من المشهد وإبعاده بكل السبل، بدأ قضائيا وفشلت ثم أصبح لزاما إخفائه نهائيا بعد أن بدأت كل المؤشرات تؤكد فوزه الانتخابات المقبلة أمام بايدن.
لذلك كانت محاولة الاغتيال ممن يعتقدون أن وجوده سيكون كارثة علي مخططات عديدة، ربما تمحو نهائيا إذا عاد ترامب من جديد للبيت الأبيض، في جميع الأحوال نحن أمام سيناريوهات أصبحت معقدة بعد أن دخلت الاغتيالات اللعبة الانتخابية والسياسية وكلها مؤشرات تشير أن الرصاص الطائش في ترامب ربما لن يكون الأخير بل بداية لحملة اغتيالات ليس شرط بالرصاص، وإنما قد يحدث ما هو أشد من الرصاص الفترة القادمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دونالد ترامب جو بايدن طارق إسماعيل الانتخابات الأمريكية محاولة اغتيال ترامب
إقرأ أيضاً:
طارق صالح يزعم أن صنعاء أصبحت أقرب من أي وقت مضى
زعم عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، الجمعة أن العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي أصبحت أقرب من أي وقت مضى
وقال طارق صالح -في كلمة له خلال زيارة تفقدية نفذها إلى محور البرح للاطلاع على الجاهزية- إن "المتغيرات الدولية والمحلية كلها مؤشرات للنصر، وصنعاء أصبحت أقرب من أي وقت مضى، ولا سبيل لدينا إلا أن ننتصر أو أن ندفن أنفسنا في هذه الأرض". وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وأفاد أن النصر في المعركة الوطنية لاستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء أقرب من أي وقت مضى، وأن مشروع الجماعة إلى زوال مهما كابرت وحاولت الاستعراض بالصواريخ الإيرانية، إلا أنه مشروع يحمل بذور فنائه وغير قابل للحياة، وما علينا إلا أن نكون جاهزين"، حد قوله.
وحسب طارق فإن الحوثي انكشف اليوم أمام المجتمع الدولي، الذي وقف معه يوماً ما وحال دون استكمال تحرير مدينة الحديدة من خلال اتفاق ستوكهولم، الذي أصبح لعنة يدفع العالم اليوم ثمنه.
وقال "عندما كان أبطالنا في القوات المشتركة من حراس الجمهورية والألوية التهامية، وأبطال العمالقة على أبواب مدينة الحديدة، تدخَّل المجتمع الدولي وأنقذ جماعة الحوثي وتفاخر بأنه حقق سلاماً في الحديدة".
ولفت إلى أن اتفاق ستوكهولم أعطى جماعة الحوثي فرصة جديدة لإعادة ترتيب صفوفها وجاهزيتها وادخال الصواريخ والمسيّرات الايرانية التي استهدف بها الملاحة الدولية واستهدف بها دول الجوار.