تنفيذ مشروع استزراع "الكوفر الأوروبي" في السواحل العمانية.. وأسعار الأسماك تواصل الانخفاض
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تنفذ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة في المديرية العامة للبحوث السمكية بالوزارة، مشروع استزراع أسماك "الكوفر الأوروبي" في المياه المستملحة في سواحل سلطنة عمان، بهدف التوسع في نشاط الاستزراع السمكي في السلطنة، وزيادة المشاريع الاستثمارية وزيادة الإنتاج السمكي.
وقام فريق من المختصين والفنيين في مركز الاستزراع السمكي في المديرية العامة للبحوث السمكية، بتجربة أقلمة الأسماك البحرية ومنها "الكوفر الأوروبي" في أحواض المركز لدرجات ملوحة أقل من ملوحة البحر، ليتم التأكد من صلاحية وجودة المياه في المزارع التي تم اختيارها ضمن مشروع استزراع أسماك الكوفر الأوروبي في المياه المستملحة بسلطنة عمان، بالإضافة إلى جمع بيانات أحيائية عن نمو أسماك الكوفر الأوروبي المستزرعة، وربطها بالتغيرات الفيزيائية والكيميائية في البيئة البحرية كنسبة الأوكسجين الذائب في الماء ودرجة الحرارة وشدة التيار ومعدل حموضة الماء.
ويعد سمك الكوفر الأوروبي والذي يعرف أيضا بـ"الكوفر الذهبي" من الأسماك التي نجح استزراعها في سلطنة عمان وذات الإنتاج التجاري المرتفع، مع احتمال زيادة عدد تلك المشاريع خلال الفترة الزمنية القادمة، حيث يستهلك إنتاج سمك الكوفر الأوروبي محليا ويصدر قسم منه إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
بدورها، أعلنت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه انخفاض أسعار الأسماك في الأسواق المحلية مع وفرة وتنوع في كميات الأسماك المعروضة من مختلف الأصناف من أسطول الصيد الحرفي في الأسواق المحلية.
وتراوحت أسعار بيع الأسماك بين 500 بيسة و4 ريالات للبيع بالكيلوجرام الواحد من الأسماك، وبين 5 ريالات إلى 8 ريالات للبيع بالحبة الواحدة، مع بقاء حركة الشراء متوسطة من قبل المستهلكين.
وقامت شركات بيع وتسويق الأسماك أمس بإنزال كميات من الأسماك في أسواق الولايات في محافظات جنوب الباطنة وشمال الباطنة والظاهرة والبريمي، وذلك ضمن خطة التسويق السمكي بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وشركات بيع وتسويق الأسماك.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خطوة تاريخية.. بدء تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر في عدن
شمسان بوست / عدن:
أعلن وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي عن بدء أعمال تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر في مدينة عدن بقدرة 10 الف متر مكعب يوميا بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي وقع عقد تنفيذ مع شركة إعمار السعودية للتنمية والتطوير.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح ندوة “تحلية المياه في عدن والمناطق الساحلية لمواجهة أزمة مياه الشرب” والتي نظمتها عبر الاتصال المرئي سفارة مملكة هولندا في اليمن بحضور السفيرة الهولندية جانيت سيبين والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر ونخبة من المتخصصين والخبراء والباحثين الدوليين بهدف تعزيز الأمن المائي وتحقيق الاستدامة، واستعراض التحديات التي تواجه توطين تقنية تحلية المياه في اليمن.
وأكد الشرجبي وصول مهندسي البرنامج إلى عدن لبدء تسليم الموقع لتنفيذ المشروع الذي يعد المرحلة الأولى في إطار تنفيذ الحكومة لخارطة طريق منسقة لتوطين تحلية مياه البحر، تقوم على أسس فنية ومالية ومؤسسية ، ووفقا لنهج تدريجي يبدأ بتوفير المياه للقطاع الصناعي، ثم يتوسع ليشمل الاحتياجات السكنية والعامة، وصولًا إلى تحقيق قدرة إنتاجية تبلغ 170 ألف متر مكعب يوميًا خلال الأعوام القادمة .
وثمن وزير المياه والبيئة الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية ومملكة هولندا لليمن في قطاعي المياه والبيئة..مؤكدا على أهمية دعم جميع الشركاء الدوليين والمؤسسات المانحة لجهود الحكومة اليمنية في تطوير قطاع تحلية المياه، من خلال توفير التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، لضمان نجاح هذه المشاريع التي ستسهم بشكل واضح ومباشر في تخفيف المعاناة على الشعب اليمني وستلامس احتياجات المواطنين من خلال تنفيذ مشاريع تقدم حلولًا عاجلة ومستدامة.
من جهته جدد السفير السعودي لدى اليمن الاستاذ محمد الـ جابر حرص بلاده على مساندة جهود الحكومة في التخفيف من حدة الأزمات الإنسانية.. مؤكدا استمرار عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع وار المياه والبيئة لتعزيز الأمن المائي والحوكمة البيئية وفقا لرؤية مشتركة ومتكاملة تستند إلى الاستدامة وكفاءة التشغيل.
بدورها أكدت سفيرة مملكة هولندا السيده جانيت سابين استمرار دعم بلادها لقطاعي المياه والبيئة في اليمن.. مشيرة إلى أن بناء القدرات و حوكمة قطاع المياه وتحلية المياه تتصدر أولويات برامج الدعم الهولندي خصوصاً في محافظة عدن التي تمثل نموذج للتحديات المائية التي تواجهها اليمن.
وناقشت الندوة أزمة المياه الحادة التي تواجهها مدينة عدن والمدن الساحلية نتيجة الاستخراج المفرط للمياه الجوفية والسطحية وتدهور نوعيتها وارتفاع نسبة الملوحة فيها، في ظل النمو السكاني المتسارع وتزايد أعداد النازحين وآثار التغيرات المناخية التي تزيد من تفاقم الأزمة، وتحلية المياه باعتبارها أحد أكثر الخيارات واقعيةً وفاعليةً لضمان الأمن المائي للمدينة والمناطق الساحلية.
شارك في أعمال الندوة وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع المياه المهندس نجيب نعمان ومدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي المهندس محمد باخبيرة وممثل صندوق المناخ الأخضر الدكتور أمجد المهدي بالإضافى إلى عدد من المختصين في الوزارة والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وعددا من المنظمات الدولية.