يرزح العديد من النازحين في بعض دور الايواء بولاية كسلا شرقي السودان تحت وطأة ظروف مأساوية قاسية في ظل شح الطعام وتفشي الامراض ومشاكل البيئة.

التغيير _ كسلا

وفي فصل الخريف الحالي انتشر البعوض بصورة كبيره في المدارس مع ظهور الحشرات والعقارب والثعابين.

وعلى الرغم من انتشار أمراص مثل الملاريا والحالات الالتهابية لا سيما وسط الأطفال، انعدمت الخدمات الطبية في بعض المدارس وهو ما أضطر المرضى للصرف على علاجهم من نفقتهم الخاصه الغير متوفرة اصلاً.

ويعاني أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والربو وغيرها من عدم توفر الأدوية لهم من قبل المنظمات الطبية.

ويفترش بعض النازحين في المدارس الأرض بسبب عدم وجود أسِرّة مخصصة لهم مع انعدام الناموسيات ما يعرضهم لخطر البعوض والعقارب والثعابين.

وتشهد ولايه كسلا تذبذباً في توفر الكهرباء ومياه الشرب في كثير من الأحياء وهو الوضع الذي ينطبق على مراكز الإيواء التي تعاني نقص المياه.

أوضاعاً مأساوية

ووصفت «أ.أ» وهي نازحة ، في حديثها لـ «التغيير» وضعهم باحدى مراكز الإيواء بمدينه كسلا بأنه ماساوي في ظل ازدحام الفصول والأمراض المعدية.

ونفت «أ.أ» أي نية لإخراجهم من المدرسة وتوفير دور أخرى خارج المدينة وقالت إنهم يسمعون شائعات حول هذا الأمر ولكن دون إخطارهم من الجهات الرسمية.

وحول دعم المنظمات التطوعية قالت «أ.أ»: لا توجد أي جهه قدمت لنا دعماً أو علاجاً، لم تقدم لنا أي مواد غذائية سوى الدقيق منذ شهر رمضان الماضي.

واستدركت بالقول: «وصلتنا منظمة واحده فقط ومنحتنا 22 ألف جنيه سوداني للفرد لمده شهرين و هذا الدعم المالي لا يكفي الفرد حتى ولو ليوم واحد فهنالك ارتفاع في أسعار السلع ونحن نحتاج للصابون والطعام والوقود والعلاج».

وأضافت :«لا نطالب بأن ناكل اللحوم أو الفواكه بل ما يسد رمقنا فقط، وأحيانا نحصل على وجبة فطور ولا نتناول وجبة أخرى الا بعد صلاه العِشاء ونظل جائعين لساعات طوال و بيننا الأطفال والمرضى وكبار السن».

ونبهت أ الى ان الوقود لاطبخ يصعب الحصول عليه بعد تضاعف سعر الفحم مشيرة الى انهم يبحثون عن صفق الاشجار ليقوموا بتجفيفه واستخدامه كوقود.

وحول الأوضاع الصحيه والمتابعة الطبية قالت: «حضرت للمدرسة سيدة حامل كانت قد تزوجت بعد الحرب في الخرطوم ونزحت لمدينة ود مدني ثم كسلا لتستقر معنا هنا في المدرسة».

و أضافت: «ذهبت للهلال الأحمر فتم توجيهها للمستشفى التي رفضت استقبال حالتها، و مجدداً بعد أن شارفت على الولادة طالبوها بدفع مبلغ العملية كاملا وساعدها الناس في دور الإيواء وجمعوا لها من الخيرين مبلغ 350,000 جنيه سوداني ولم تتدخل أي جهه لتساعد هذه السيده ولديها الآن مصروفات في المستشفى لم تسدد قيمتها».

الوسومأمراض الخريف النازحين كسلا مراكز إيواء

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمراض الخريف النازحين كسلا مراكز إيواء

إقرأ أيضاً:

”سفاح التجمع”: حكاية 8 نساء و نهاية مأساوية و”أم شهد” تواجه مصيرها

”سفاح التجمع”: حكاية 8 نساء و نهاية مأساوية و”أم شهد” تواجه مصيرها

مقالات مشابهة

  • التكيات الخيرية مصدر الطعام الرئيسي للنازحين في غزة
  • وزير الداخلية يوجه بضرورة توسيع دور إيواء ضحايا الاتجار بالبشر في العراق
  • «العمل الوطني الفلسطيني»: ما تبقى من مدارس غزة تحول إلى مراكز إيواء النازحين
  • الرابطة الطبية الشرق أوسطية تكشف تفاصيل ظهور حمى الوادي في كاليفورنيا
  • مدير شرطة ولاية كسلا يدشن العمل بمصنع اللوحات المرورية بالولاية
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض والجوع في السودان
  • الجرحى والمرضى يعيشون أوضاعًا مأساوية في غزة
  • الأورومتوسطي: مراكز الإيواء كانت هدف الاحتلال خلال الشهر الأخير
  • ”سفاح التجمع”: حكاية 8 نساء و نهاية مأساوية و”أم شهد” تواجه مصيرها
  • شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي للنازحين شمال غزة