لم يفصح الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بعد عن الاسم الذي سيكون مرشحا معه في انتخابات الرئاسة كنائب للرئيس.

والاثنين، سينعقد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حيث ستتم تسمية ترامب كمرشح للحزب، لكن الاسم الذي سيكون مرشحا لمنصب نائب الرئيس لا يزال غير واضح.

ويعد السناتور الأميركي جيمس ديفيد فانس (جاي دي فانس) من ولاية أوهايو أبرز الأسماء المتداولة.

وكان نجل ترامب، دونالد جونيور، من بين المؤيدين لسيناتور ولاية أوهايو. 

والأربعاء الماضي، نشر دونالد جونيور، مقطعًا لفانس، على موقع أكس، وكتب "أوقف ما تفعله وشاهد هذا الآن إذا كنت تريد معرفة ما تعنيه أميركا أولاً". 

و"أميركا أولا" هو مصطلح اعتمده معسكر ترامب لوصف أجندتهم السياسية التي تركز على المصالح الوطنية.

Stop what you're doing and watch this right now if you want to know what America First is all about????

“America is not just an idea. America is a nation. America is a group of people with a common history and a common future.” - @JDVance1 pic.twitter.com/1zQEv9u1Mm

— Donald Trump Jr. (@DonaldJTrumpJr) July 11, 2024

واعتبرت وسائل إعلام ذلك أنه "أحدث علامة" على أن فانس هو من سيكون المرشح المحتمل لترامب لمنصب نائب الرئيس.

من هو؟

ولد جيمس ديفيد فانس ونشأ في ميدلتاون، أوهايو، وهي مدينة صناعية أميركية، كانت مزدهرة "ذات يوم" وفق تقرير عن سيرته في موقع مجلس النواب الأميركي.

كانت علاقته بجدته التي تدعى "ماماو" قوية جدا، ولعلها صقلت شخصيته، وفق تقرير لشبكة "أي.بي.سي. نيوز" الأميركية.

I really like JD Vance but after watching HILLBILLY ELEGY last week my take is that he's giving strong "White Obama" vibes.

Both are intelligent, ambitious, self-promoters who capitalized on gimmicky, easily-digestible background stories who were then recruited (& capitalized… pic.twitter.com/lerJfkOyQL

— Summer Snow ???????? (@SummerSnowUSA) July 12, 2024

توفيت جدته وملهمته في عام 2005، بعد وقت قصير من تجنيده في قوات مشاة البحرية الأميركية.

تخرج من جامعة ولاية أوهايو وكلية الحقوق بجامعة ييل.

خلال عمله بالجيش، كان ضمن البعثات العسكرية إلى العراق. 

وفي 2016 قام بتأليف كتاب Hillbilly Elegy، الذي تم تحويله إلى فيلم عرض على منصة نيتفليكس. 

يعتبر فانس كتابه بمثابة مذكراته، حيث شارك فيه قصة نشأته في فقر في منطقة  تعرف بـ"حزام الصدأ الأميركي" وكونه محاطا بالعنف والإدمان.

بدأ مشروعًا تجاريًا مخصصًا لتنمية الوظائف والفرص في قلب أميركا.

ويُشير مصطلح "حزام الصدأ" في السياق الأميركي إلى منطقة تشمل الولايات الصناعية القديمة في شمال شرق الولايات المتحدة. والتي تشمل  أجزاء من ولايات نيو إنغلاند، وبنسلفانيا وأوهايو وميشيغان.

وتُعرف هذه المناطق بتاريخها الصناعي القديم، وتأثيرات انخفاض الصناعة والتحولات الاقتصادية التي نتجت عنها.

أصبح فانس كمتحدث بين وسائل الإعلام وسكان حزام الصدأ، لا سيما خلال انتخابات عام 2016، حيث ناقش القضايا المهمة لأولئك الذين لديهم خلفية مماثلة له.

في ذلك الوقت، أوضح فانس أنه ليس مؤيدا لترامب، قائلاً إنه "لم يكن رجل ترامب أبدًا" في مقابلة مع تشارلي روز في عام 2016.

وفي أغسطس 2016، قال لشبكة "أي.بي.سي. نيوز" إنه لا يرى أن ترامب "يقدم العديد من الحلول".

ومع ذلك، انضم فانس في النهاية إلى الرئيس السابق، وأشاد بالفترة التي قضاها في منصبه واعتذر عن هجماته عليه خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز في يوليو 2021. 

وجاء اعتذاره في نفس الوقت تقريبًا الذي دخل فيه فانس السباق على مقعد مجلس الشيوخ في ولاية أوهايو. والتي أصبحت واحدة من أكثر الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري تنافسية في الدورة الانتخابية لعام 2022.

وقال فانس لقناة "فوكس نيوز" في عام 2021 "أنا نادم، ويؤسفني أن أكون مخطئًا بشأن الرجل".

بعد دعم ترامب في آخر لحظة، فاز فانس بالانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ في ولاية أوهايو لعام 2022 واستمر في الفوز في الانتخابات العامة، متغلبًا على الديمقراطي من ولاية أوهايو تيم رايان.

Grateful to the people of Ohio for this honor. Now time to get to work. pic.twitter.com/oKz7JvW5FR

— J.D. Vance (@JDVance1) January 5, 2023

في دوره كعضو في مجلس الشيوخ، ظل مخلصًا لسياسته المحافظة المتشددة، بما في ذلك معارضة المساعدات لأوكرانيا.

طوال الدورة الانتخابية لعام 2024، كان فانس بديلاً نشطًا للرئيس السابق، حيث شارك في فعاليات الحملة وساعده في جمع الأموال لحملة إعادة انتخابه - وكان آخرها المشاركة في حملات جمع التبرعات في أوهايو وكاليفورنيا.

ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن مرشحه لمنصب نائب الرئيس قريبا. 

وقال كبير مستشاريه، جيسون ميلر، الاثنين، إن ترامب قد يعلن عن اختياره "في أي وقت هذا الأسبوع" مع اقتراب انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في 15 يوليو.

وعلى الرغم من أن فانس ظل صامتًا بشأن عملية التدقيق ليصبح نائب ترامب المحتمل، فقد أخبر صديقه المقرب – نجل ترامب – دونالد ترامب جونيور في البودكاست الخاص به في مايو أنه إذا طُلب منه أن يكون نائبًا للرئيس السابق، فسوف يفعل ذلك. 

قال فانس: "لقد أخبرتك، أخبرت الجميع، أنني أريد مساعدة والدك بكل ما أستطيع" وتابع "بالتأكيد، إذا طلب مني ذلك".

ويعيش فانس حاليًا في أوهايو مع زوجته أوشا وأطفالهما الثلاثة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ولایة أوهایو نائب ا

إقرأ أيضاً:

الشيوخ الأميركي يستجوب مرشحي ترامب لإدارة الاستخبارات وإف بي آي

واجه مرشحا الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئاسة إدارة الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) انتقادات حادة في مجلس الشيوخ -أمس الخميس- على خلفية نقص خبرتهما وقراراتهما.

ومثُلت تولسي غابارد -التي اختارها ترامب لتدير الاستخبارات الوطنية- أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ في إطار جلسة التثبيت الأهم حتى اللحظة، بينما طُرحت أسئلة على كاش باتيل بشأن طموحاته لإدارة مكتب التحقيقات الفدرالي.

وتشكل جلسة استجواب غابارد، عضو الكونغرس السابقة المتحدرة من هاواي -والتي ترشحت للرئاسة عن الحزب الديمقراطي عام 2020- أكبر اختبار لمدى قدرة ترامب على التأثير على الجمهوريين في مجلس الشيوخ منذ توليه السلطة.

وينظر إلى غابارد ببعض الشك بسبب دعمها في الماضي لإدوارد سنودن الذي سرب وثائق من وكالة الأمن القومي، في خطوة يعتبر الحزبان الديمقراطي والجمهوري على حد سواء بأنها شكلت تهديدا للأمن القومي.

وواجهت المرشحة لإدارة الاستخبارات أيضا أسئلة بشأن افتقارها للخبرة في الأمن القومي واجتماعها عام 2017 مع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وترويجها للدعاية الروسية، لا سيما نظريات المؤامرة الكاذبة عن الحرب في أوكرانيا.

إعلان

ومن شأن تصويت عضو جمهوري واحد فقط بـ"لا" أن يحرم ترشيح غابارد من الوصول إلى مجلس الشيوخ بتقرير إيجابي، علما بأن قادة الحزب أشاروا إلى أنها لن تنجح في كسب التأييد ما لم تنل دعم اللجنة.

وقال رئيس اللجنة الجمهوري توم كوتون إنه يشعر بـ"الاستياء" حيال الهجمات التي تطال وطنية وولاء غابارد، مشيرا إلى مسيرتها المهنية الممتدة على عقدين بالجيش وإلى 5 عمليات تحرٍ قام بها "إف بي آي" عنها وأكدت أن لا غبار عليها إطلاقا.

لكن كبير الديمقراطيين في اللجنة مارك وارنر رأى أن حلفاء الولايات المتحدة في الخارج لن يتمكنوا من الوثوق بتسليم أسرارهم إلى واشنطن، إذا كانت غابارد على رأس 18 وكالة استخباراتية.

باتيل يحمل مجموعة من الأوراق خلال استجوابه (رويترز)

وفي الأثناء، دار جدال أيضا في الكابيتول هيل بين الديمقراطيين في لجنة مجلس الشيوخ القضائية وبين المرشح لمنصب مدير "إف بي آي" رغم أنه بدا في وضع أفضل من غابارد.

واعتبر الديمقراطيون أنه من أصحاب نظريات المؤامرة، وعرضوا قائمة تضم 60 شخصية من "الدولة العميقة" جميعهم من منتقدي ترامب، وقد أُدرج اسماءهم في كتاب صدر عام 2022 قائلا إنه يتعين التحقيق بشأنهم أو "نبذهم".

ورأى السيناتور ديك دوربن، وهو زعيم الديمقراطيين باللجنة، أن أيا من "خبرة وطباع باتيل  وقدرته على الحكم بالأمور لا تخوله لقيادة  مكتب التحقيقات الفدرالي.

مقالات مشابهة

  • كاتب تركي: ترامب حوّل الحلم الأميركي إلى كابوس
  • 10 نقاط تلخصها.. لماذا عاد الحديث عن صفقة القرن في ولاية ترامب الثانية؟
  • حماس: الإعلان الأميركي عن تهجير سكان غزة شراكة بالجريمة
  • الرئيس السيسي يهنيء أحمد الشرع على توليه مسؤولية الرئاسة في سوريا
  • مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية
  • الشيوخ الأميركي يستجوب مرشحي ترامب لإدارة الاستخبارات وإف بي آي
  • مستقبل قضية فلسطين واتفاقات التطبيع خلال ولاية ترامب الثانية
  • الذهب يستقر بعد قرار المركزي الأميركي تثبيت أسعار الفائدة
  • عاجل | الرئيس الأميركي يوقع مذكرة رسمية تأمر بالتحضير لتوسيع منشأة احتجاز المهاجرين في قاعدة غوانتانامو البحرية
  • من سيريح 2.37 مليون يورو؟ "جيمس وات" يطلق أكبر جائزة تلفزيونية لدعم رواد الأعمال في المملكة المتحدة