الجديد برس:

أكدت اعترافات عناصر خلية التجسس الأمريكية، التي نشرتها الأجهزة الأمنية في صنعاء مساء الأحد، أن الولايات المتحدة استهدفت القبيلة اليمنية بهدف تقويض دورها التاريخي في التصدي للغزاة والحفاظ على هوية اليمن واستقلاله، وذلك وفقاً لوكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء.

وكشفت الاعترافات أن استهداف القبيلة وتجنيد المشايخ والوجاهات الاجتماعية كان يتم عبر النظام السعودي ولجنته الخاصة بذلك، خدمة للمشروع الأمريكي.

ومع بداية الألفية الثالثة، توجهت الولايات المتحدة بشكل مباشر لاستهداف القبائل اليمنية ومحاولة اختراقها وتجنيد بعض المشايخ والشخصيات المؤثرة عليها، خاصة في المناطق الجغرافية الحيوية أو بالقرب من الثروات النفطية.

وأوضح الجاسوس عبد المعين عزان أن برنامج “حل النزاعات” أو ما كان يسمى بـ”برنامج القبائل داخلياً”، كان تحت إشراف موظفة يمنية تُدعى “ندى الدوسري”، وكان يهدف ظاهرياً إلى مساعدة المجتمع اليمني في حل نزاعاته المحلية والقبلية. لكن الهدف المخابراتي والخفي للبرنامج كان جمع المعلومات وإعداد الدراسات عن القبائل اليمنية وتركيبتها وأسباب النزاعات ووسائل حلها التقليدية.

وأضاف عزان أن البرنامج استقطب عدداً كبيراً من مشايخ القبائل ورجال الدين والوسطاء والأكاديميين، وبعض هؤلاء عملوا على إعداد هذه الدراسات.

من جانبه، أوضح الجاسوس عبد القادر السقاف أن الهدف الأمريكي من التقرب إلى مشايخ القبائل والوجهاء كان دراسة التركيبة القبلية اليمنية ومعرفة مكامن الضعف والقوة للقبائل، تمهيداً لتغذية النزاعات الداخلية، سواء قبلية أو حزبية أو مذهبية. وأكد أن الهدف كان إيجاد مدخل لخلخلة التركيبة القبلية القوية لتسهيل الهيمنة والسيطرة الأمريكية على القبائل والوطن بشكل عام.

وأشار السقاف إلى أن الدور الأمريكي في اليمن كان سلبياً، يسعى لإيجاد صداقة مع شخصيات القبائل اليمنية الفاعلة في المجتمع القبلي، معتمداً على معرفة أن المجتمع اليمني مجتمع مسلح، والقبائل هي الأساس في هذه التركيبة.

وأكد الجاسوس عبدالقادر السقاف أن الهدف الرئيسي للأمريكيين كان بقدر الإمكان كسب الشخصيات الهامة هذه والدخول في مسألة نزع السلاح من المجتمع اليمني، خاصة القبائل، لتمهيد الطريق لأي هدف مستقبلي أمريكي.

وأضاف أن هذا يعتبر عائقاً كبيراً أمام أي محاولة للهيمنة الأمريكية على البلاد بشكل عام، خاصة فيما يتعلق بالسيطرة على الثروات الوطنية والموارد الطبيعية، حيث تعتبر القبائل مؤثرة في كل المناطق التي تحتوي على مثل هذه الثروات.

وأشار إلى أن الدور الأمريكي كان يهدف لكسب صداقات هؤلاء الشخصيات وبناء علاقات وطيدة معهم، بهدف جعلهم يمررون أهداف الولايات المتحدة.

ومن جانبه، كشف الجاسوس هشام الوزير عن أن الأمريكيين كانوا يركزون بشكل أساسي على المشايخ المتواجدين في مناطق إنتاج النفط، حيث كان الهدف الرئيسي هو تأمين الدعم والتعاون معهم، وربطهم بشكل مباشر بالسفارة الأمريكية والشركات الأمريكية والأجنبية العاملة في تلك المناطق، بهدف حماية المصالح الاقتصادية والسياسية الأمريكية.

وأكد الوزير أن الضابط “رولاند مكي” كان يولي اهتماماً خاصاً للمشايخ القبليين الذين كانوا لهم تأثير في الصراعات القبلية والسياسية في ذلك الوقت، مثل مشايخ عفاش وعلي محسن وآل الأحمر وحزب الإصلاح. مشيراً إلى أن “رولاند” التقى بحسين الأحمر وبهاشم الأحمر، ويحافظ على علاقة بالذات مع هاشم الأحمر وكان على علاقة منتظمة بحميد الأحمر، ومشايخ مثل محمد بن ناجي الشايف، الذي كان على ارتباط قوي ووثيق برولاند.

وأضاف أن الأمريكيين كانوا يسعون لربط هؤلاء المشايخ بالسفارة الأمريكية ومؤسساتها، وتوظيفهم في دعم أجنداتهم السياسية والاقتصادية في المنطقة.

وأوضح الوزير أن الأمريكيين كانوا يقدمون أنفسهم على أساس أنهم مهتمون بالتنمية ورفع مستوى المعيشة في المناطق التي ينتمون إليها، ويتابعون احتياجاتها بشكل مستمر، من خلال مشاريع محلية ودولية تابعة لهم، والتي كانت تنفذها “ندى الدوسري” عبر منظمة شركاء عالميون والمعهد الوطني للديمقراطية الدولية (NDI)، التي كانت تعمل على حل النزاعات القبلية في تلك المناطق.

وأشار الوزير إلى أن أي شخص يرتبط بعلاقة مع “رولاند مكي” والسفارة الأمريكية كان يُعتبر مرشحاً للتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، خاصة في القضايا الحساسة مثل مكافحة الإرهاب، وكانوا يركزون على جمع المعلومات الاستخباراتية من المشايخ والقادة القبليين في مناطق مأرب والجوف والبيضاء، لغرض تعزيز مواقفهم ومصالحهم في البلاد، وكانوا ينسقوا للمشايخ مع اللجنة الخاصة بالسعودية، ليرفعوا من مخصصاتهم ومن مكانتهم عند السعوديين.

وفي سياق متصل، أكد الجاسوس عبد المعين عزان أنه تم تكليفه من قبل “جوان” بمهام منفصلة عن عمله الروتيني “ميبي”، الذي كان مخصصاً للمخابرات الأمريكية المركزية، وكانت من بين أبرز هذه المهام التحقق من تشكل تحالف قبائل “مذحج” في المنطقة الوسطى، إلا أن التحقيقات أظهرت في النهاية عدم وجود قيمة فعلية في هذا الأمر. وأفاد بتوفير بعض المعلومات حول الموضوع، وقدم تقاريره بشأنه.

من ناحية أخرى، أكد الجاسوس جمال سلطان أن الأمريكيين كان لهم دور بارز في فهم دور القبائل في اليمن، وذلك من خلال دعمهم لمراكز البحوث مثل مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية وغيرها، مثل المركز التابع لندى الدوسري، حيث كانت هذه المراكز تنظم لقاءات مع ممثلي القبائل وتدرس قضاياهم الاجتماعية والسياسية.

وأضاف أن هذه الجهود من خلال المراكز والأبحاث ساهمت في ربط الأمريكيين بمختلف أطياف المجتمع القبلي، وفهم تأثيراتهم ومواقفهم السياسية والاجتماعية في اليمن، حيث يعتبر المجتمع اليمني مجتمعاً قبلياً واسع الانتشار، وهذا الجانب يعد أساسياً لفهم الديناميكيات السياسية والاجتماعية في البلاد.

النظام السابق والمعارضة من مشائخ وأحزاب قدموا اليمن على طبق من ذهب للاستخبارات الأمريكية عن طريق التسابق من يكون عميلاً أفضل لخدمة الأمريكي ضد شعبهم.#جواسيس_امريكا_واسرائيل#الاستهداف_الأمريكي_للمجتمعpic.twitter.com/WFbtw3uInx

— الدكتور احمد مطهر الشامي (@drahmedalshami) July 14, 2024

((برنامج القبائل)) أو ((برنامج حل النزاعات))
الأمريكي جاء إلى اليمن ليعلم اليمني كيفية التحكيم القبلي وحل النزاعات!!
شيء مضحك أليس كذلك؟؟
شاهد كيف استغلت الاستخبارات جانب النزاعات بين اليمنيين! pic.twitter.com/jEh5oa9krh

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) July 14, 2024

الاستهداف الأمريكي للقبيلة#جواسيس_امريكا_واسرائيل#الاستهداف_الأمريكي_للمجتمع pic.twitter.com/zXkMSoqazg

— المركز الإعلامي لأنصار الله AMC (@AnsarrAllahMC1) July 14, 2024

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المجتمع الیمنی حل النزاعات أن الأمریکی إلى أن

إقرأ أيضاً:

انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي

 

انخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بشكل طفيف اليوم الإثنين، وسط تطلع المستثمرين لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب بشأن خفض أسعار الفائدة.

وزيرة الخزانة الأمريكية: لا توجد مخاطر تهدد النظام المالي ارتفاع الذهب مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية

وذكرت شبكة (سي إن بي سي) الأمريكية أن العائد على سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات شهد انخفاضا بأقل من نقطة أساس واحدة عند 3.6401%، فيما انخفض العائد على سندات الخزانة لمدة عامين آخر مرة بأكثر من نقطة أساس إلى 3.5571%.

ويتصدر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وقرار أسعار الفائدة أذهان المستثمرين خلال الأسبوع الجاري حيث يبدأ اجتماع البنك المركزي غدا الثلاثاء ويختتم بعد غد الأربعاء.

وتتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لأول مرة منذ أن بدأ رفع أسعار الفائدة في مارس 2022، لكن عدم اليقين بشأن حجم الخفض كان واسع النطاق.

وسيتبع قرار سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤتمر صحفي بعد الاجتماع يمكن لرئيس البنك جيروم باول خلاله تقديم تلميحات حول التوقعات المستقبلية للأسعار والاقتصاد.

كما سيراقب المستثمرون العديد من إصدارات البيانات الاقتصادية طوال الأسبوع، بما في ذلك بيانات مبيعات التجزئة في أغسطس الماضي غدا الثلاثاء، بالإضافة إلى أرقام تصاريح البناء وبدء الإسكان ومبيعات المنازل القائمة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

ومن المقرر أيضا أن يعلن بنك إنجلترا عن أحدث قرار له بشأن سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث انقسمت الأسواق حول ما إذا كان البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في شهرين حينها.

مقالات مشابهة

  • انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي
  • أسماء جلال تكشف تفاصيل علاقتها بـ ويجز
  • الخارجية الأمريكية: احتجاز أحد أفراد الجيش الأمريكي في فنزويلا
  • بيانات التضخم الأمريكي.. تداعياتها وتأثيرها على الأسواق المالية الأمريكية
  • مسؤول بالرئاسة الإيرانية: الحوثيون يسمحون للسفن بالمرور إلى اسرائيل مقابل المال والتي لا تدفع يستهدفونها
  • إفساد حفلات الزفاف مقابل المال.. إسباني يبتكر طريقة غريبة للتربح
  • «بلينكن» يتهم «RT» بأنشطة استخباراتية لصالح «الكرملين» بشأن انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • القيادة المركزية الأمريكية: دمرنا 3 مسيرات ومركبة للحوثيين في اليمن
  • هكذا هُزمت أمريكا في اليمن.. وهذا هو مستقبل الفوضى الخلاقة
  • أمريكا تعلن الاتفاق مع روسيا والصين بشأن الحل العسكري للصراع في اليمن وتؤكد: خارطة الطريق تعطلت