أيهما أكثر ضررا؟.. السجائر الإلكترونية أم العادية |دراسة تجيب
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أظهرت نتائج دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية في جامعة كوليدج لندن، أدلة جديدة أن تدخين سجائر التبغ، أكثر ضررا مقارنة بتدخين السجائر الإلكترونية.
وأظهر البحث الذي نشرته مجلة "غاما" العلمية، أن دخان السجائر الإلكترونية يحتوي على كمية أقل من النيكوتين مقارنة بدخان السجائر العادية.
وأوضحت أن اختبارات الدم للأطفال الذين تعرضوا لدخان السجائر الإلكترونية، تشير إلى أنهم استنشقوا أقل من سُبع كمية النيكوتين، مقارنة بأولئك الذين يدخنون السجائر بانتظام.
كما رجحت الدراسة أن التعرض غير المباشر للمواد الضارة من السجائر الإلكترونية قد يكون أقل، مضيفة أنه "على الرغم من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مستويات مماثلة من النيكوتين، إلا أنها تحتوي على مستويات أقل من السموم والمواد المسرطنة الموجودة في التبغ".
من ناحيته، قال أحد كبار الباحثين في معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية في جامعة كوليدج لندن، البروفيسور شير شهاب، إن "الدراسة تشير إلى أن المخاوف بشأن التدخين السلبي مبالغ فيها إلى حد ما، ولكن النتائج بالنسبة للأطفال تؤكد مخاطر التدخين، والتي يجب تجنبها بأي ثمن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السجائر الإلكترونية النيكوتين السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تحذر: تعاطي الحشيش يسبب حالات الفصام
تعاطي الحشيش .. أظهرت دراسة جديدة صادرة في مجلة JAMA Network Open أن هناك ارتباطًا متزايدًا بين استخدام الحشيش عالي الفعالية وارتفاع حالات الإصابة بـالفصام في كندا، مما يدفع العلماء إلى إعادة النظر في التأثيرات طويلة المدى لهذه المادة.
وفقًا للبحث، تضاعف معدل الإصابة بالفصام المرتبط بـاضطراب تعاطي الحشيش (CUD) في أونتاريو بعد تقنين المخدرات، حيث ارتفع من 4% إلى 10% منذ تقنين القنب الطبي في 2015 ثم تقنين القنب غير الطبي في 2018.
تعتبر الفصام حالة نفسية خطيرة تؤثر على إدراك الشخص للواقع، حيث يعاني المرضى من الهلوسة والأوهام وتفكير مضطرب.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن تعاطي القنب قد يفاقم تأثير الذهان، وهو حالة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالفصام، خصوصًا في الأشخاص الذين يعانون من استعداد جيني لهذه الاضطرابات.
الدراسة وأهميتهاأشار دانييل ميران، الباحث في مستشفى أوتاوا، إلى أن الدراسة تبرز العلاقة المقلقة بين الاستخدام المفرط لـ الحشيش وزيادة حالات الفصام: "لقد لاحظنا زيادة كبيرة في نسبة الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالفصام بعد تلقي رعاية لاضطراب تعاطي القنب، ما يشير إلى أن الاستخدام المنتظم للقنب قد يساهم في زيادة هذه الحالات".
وقد شملت الدراسة تحليل البيانات الصحية لأكثر من 13.5 مليون شخص في أونتاريو، تتراوح أعمارهم بين 14 و 65 عامًا، عبر ثلاث مراحل سياسية بين عامي 2006 و 2022. في هذه الفترة، وجدت الدراسة أن 118,650 فردًا زاروا قسم الطوارئ أو تم إدخالهم للمستشفى بسبب اضطراب الشخصية الحدية، بينما أُصيب 10% من هؤلاء الأفراد بالفصام مقارنة بـ0.6% من الأفراد الذين لا يعانون من اضطراب الشخصية الحدية.
ارتفاع مخاطر الإصابة بالفصامأظهرت نتائج الدراسة أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الأشخاص الذين يعانون من الفصام بسبب الإفراط في استخدام الحشيش عالي الفعالية، خاصة بين الشباب. وأشار الباحثون إلى أن الإفراط في تعاطي القنب قد يكون له تأثير مضاعف، حيث لا يسبب الفصام بشكل مباشر، ولكن قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الفصام لدى أولئك الذين يعانون من هذه الحالة.
قال الدكتور ميران: "الإفراط في استخدام الحشيش يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في حالات الذهان، ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لاستراتيجيات وقائية تستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر، وخاصة الشباب الذين يتعرضون لضغوط اجتماعية واقتصادية يمكن أن تسهم في هذه الزيادة".
التحديات الصحية العامةتعتبر الدراسة بمثابة تحذير للصحة العامة، حيث تشير إلى التحدي المتزايد الذي تفرضه الزيادة في استخدام القنب عالي الفعالية والاستخدام المنتظم للقنب في المجتمعات الحديثة. ويشدد الباحثون على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية، وخاصة للأطفال والمراهقين الذين قد يكونون الأكثر عرضة لتأثيرات هذه المادة.
إن الزيادة في حالات الفصام المرتبطة بـتعاطي القنب تشكل تحديًا كبيرًا للنظام الصحي في كندا، مما يستدعي مراجعة سياسات التقنين والإضاءة على المخاطر النفسية لهذه المادة التي أصبحت أكثر قوة وفعالية مقارنة بالسنوات السابقة.