تبت " الانباء الكويتية": قال مصدر لبناني واسع الاطلاع وعلى صلة مباشرة بالموفد الأميركي اموس هوكشتاين : «ان تركيز هوكشتاين في لقاءاته البعيدة من الأضواء على الحدود الجنوبية والقرار الدولي 1701».

وأضاف المصدر: «في لقاءات هوكشتاين الأخيرة في باريس، أخذ موضوع التمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان ««اليونيفيل» حيزا مهما من المحادثات، كون فرنسا هي التي تمسك منذ العام 2006 بادارة مقترح التمديد بناء على الطلب الذي يرفعه لبنان عادة عبر وزارة الخارجية إلى الامانة العامة للامم المتحدة.

وكانت لدى فرنسا خشية حقيقية من بروز مقترح يتصل بمدة التمديد لقوات الطوارئ، وسط ضغط إسرائيل لتقصير المدة من سنة إلى ستة أشهر».

وتابع المصدر: «أيضا، هناك خشية فرنسية من عملية عسكرية إسرائيلية تتزامن مع البحث في التمديد لقوات اليونيفيل، ما يعني تعطيل عملية التمديد، والذهاب إلى بحث في مهام جديدة لها تتجاوز ما ينص عليه القرار 1701. الا ان الجانب الأميركي طمأن إلى عدم حصول ذلك، وان الضغط مستمر لمنع توسع الحرب، وان الدول المعنية بالمواجهة تعمل في السياق عينه».

وأوضح المصدر: «على ضوء المعطيات التي وصلت من باريس، أعطى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تعليمات إلى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، بأن يباشر حراكا ديبلوماسيا في عواصم القرار للضغط باتجاه تمديد روتيني لقوات اليونيفيل من دون ادخال اي تعديلات على قرار التمديد، وذلك في مواجهة الضغط الإسرائيلي لأخذ الامور باتجاهات مختلفة».

وكشف المصدر عن «انه بموازاة ذلك، أبلغ هوكشتاين إلى الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، انه سيبقى في أوروبا، فإذا كان اعلان عن اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة أصل في اليوم نفسه إلى لبنان وأباشر مهمة التفاوض المكوكي بين بيروت وتل أبيب حول الحدود البرية وتطبيق كامل مندرجات القرار 1701».

وأكد المصدر «ان ما حصل في خان يونس ربما سيعطي دفعا اضافيا للمفاوضين العرب والاميركيين، للمضي قدما في الضغط للوصول إلى وقف اطلاق النار، لأن البديل سيكون المزيد من المجازر، ومعها المزيد من التصعيد على الجبهة اللبنانية، بما يؤخر الحلول لكل الاستحقاقات المعلقة نتيجة الحرب الدائرة».
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التمديد لـ اليونيفيل... خشية لبنانيّة من مُفاجآت سلبيّة

كتب محمد علوش في" الديار": لم يكن يواجه ملف تمديد عمل قوات الطوارىء "اليونيفيل" في لبنان أي مشاكل منذ العام 2006 حتى العام 2022، يوم تم استغلال حادثة مقتل الجندي الإيرلندي في منطقة العاقبية جنوباً، لتهريب تعديل غيّر بطبيعة عمل هذه القوات، حيث مُنحت حق التحرك بصورة مستقلة دون التنسيق مع الجيش ومرافقته، الأمر الذي خلق أزمة حادة في لبنان، انتهت مفاعيلها عام 2023 بعد إعادة مهام اليونيفيل الى ما كانت عليه سابقاً.

تتعرض "اليونيفيل" بحسب مصادر مطلعة الى ضغوطات من طرفي الصراع، ففي لبنان يعتبر حزب الله والبيئة الجنوبية بشكل عام أن وجود هذه القوات سببه مصلحة "إسرائيل"، فهي عاجزة عن منع العدو من انتهاك القرارات الدولية، ولا تقوم سوى بعدّ وإحصاء الخروقات. وخلال هذه الحرب لعبت "اليونيفيل" دوراً سلبياً للغاية من خلال تقارير تتحدث عن عون قدمته هذه القوات للعدو الإسرائيلي، نتج عنه استهدافات في أكثر من مكان. ولكن رغم ذلك لن يطالب الحزب ولا حلفائه بإنهاء عمل هذه القوات، إنما سيتمسكون بمنع إجراء أي تعديل على مهامها كما يرغب "الاسرائيلي" والأميركي.

أبلغ رئيس المجلس النيابي نبيه بري الموفد الأميركي آموسهوكشتاين أن لبنان يرفض أي تعديل على قرار التمديد لـ"اليونيفيل"، علماً أن الاميركيين حاولوا إجراء تعديل أساسي يتعلق باستبدال عبارة "الإمتناع عن القيام بأعمال عسكرية"، بعبارة "خفض منسوب التصعيد والتوتر"، وهذا بحسب المصادر، يعني قوننة الاعمال العسكرية والامنية "الاسرائيلية" في الجنوب خلال الحرب اليوم وحتى بحال انتهت الحرب، وهو ما ترفضه الدولة اللبنانية بشكل حاسم.

كذلك تتعرض "اليونيفيل" الى ضغوطات "اسرائيلية"، فالعدو يطالب بمنح هذه القوات صلاحيات استثنائية في التنقل والتفتيش والبحث، لتكون بمثابة عين إضافية له في الجنوب، قادرة على الحد من تأثير المقاومة وإضعافها حتى، وتُشير المصادر الى وجود خشية في لبنان رغم كل التطمينات الدولية وعلى رأسها التطمينات الفرنسية، من أن يُصار الى تهريب أي تعديل سواء المعلن، أم تعديلات أخرى غير معلنة، لأن وقعها سيكون سلبياً للغاية في الجنوب.

تسعى الحكومة اللبنانية الى حشد مواقف سياسية دولية واسعة، تدعم طلبها بالتمديد دون أي تعديلات، وهي لأجل هذه الغاية تجري اتصالات يومية بعدد كبير من المسؤولين الدوليين، ولكن بحسب مصادر مقربة من المقاومة، فإن الحزب كما كان موقفه عام 2022 سيكون اليوم، وهو أنه غير معنيّ بتنفيذ واحترام أي تعديل قد يصدر حول مهام "اليونيفيل"، وبالتالي على الدول المشاركة بهذه القوات أن تُدرك أن "اسرائيل" تسعى لجعل جنودهم بمواجهة مباشرة مع أهل الجنوب ومع المقاومة، وتُريدهم أن يكونوا كبش محرقة، مع العلم أن "اسرائيل" التي لا تحترم القوانين والقرارات الدولية لا يهمها قوننة عدوانيتها تجاه لبنان.

يُفترض أن يجتمع مجلس الأمن الدولي يوم الخميس المقبل لتمديد ولاية "اليونيفيل" في لبنان لعام واحد بناء على اقتراح فرنسي، فهل تحصل مفاجأة سلبية بناء على تدخل أميركي وصمت البقية؟ أم تصدق الوعود الدولية بالتمديد دون أي تعديل يطال المهام؟ 

مقالات مشابهة

  • التمديد لليونيفيل تم: المظلة الدولية والقرار 1701 لإعادة تثبيت الاستقرار في الجنوب​
  • بيان لـاليونيفيل بعد التمديد لهل.. ماذا جاء فيه؟
  • الخارجية بعد قرار التمديد: ندعم مهمة اليونيفيل
  • ميقاتي بعد تمديد مجلس الأمن لـاليونيفيل: نجدد التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية وفي مقدمها الـ1701
  • بعد التمديد لـاليونيفيل.. هذا ما قالته أميركا
  • بدء جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة مسودة التمديد لـاليونيفيل لمدة سنة
  • اتصالات ديبلوماسية بين بيروت ونيويورك قبل حسم التمديد لليونيفيل الخميس
  • التمديد لـ اليونيفيل... خشية لبنانيّة من مُفاجآت سلبيّة
  • زخمٌ دولي متجدّد ومواكبة دبلوماسية للتمديد لليونيفيل
  • التمديد لليونيفيل الخميس..والجنوب يعود إلى قواعد الاشتباك