لبنان ٢٤:
2024-11-24@03:58:03 GMT

رهانات كثيرة.. والمطلوب واحد!

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

رهانات كثيرة.. والمطلوب واحد!

كتب صلاح سلام في" اللواء": لا نداءات البطريرك الراعي، ولا تصريحات المفتي دريان، ولا إنتقادات المطران عودة، ولا مناشدات شيخ العقل، إستطاعت إختراق متاريس الخلافات المتفاقمة بين الأطراف السياسية، ولم تفلح في تبريد التراشق بين الجبهات المشتعلة بنيران الخلافات الرئاسية. 
ومصير نصائح سفراء الخماسية لم يكن أفضل من كلمات المرجعيات الروحية، حيث ذهب الكلام الديبلوماسي الواضح مع مختلف القيادات السياسية، أدراج العناد المتحكم بالمواقف المسبقة للأحزاب والكتل النيابية، التي أدار معظمها «الأذن الطرشاء» لممثلي الدول الخمس، التي تحاول منذ أكثر من سنة فتح الطريق المسدود أمام قصر بعبدا، وتشجيع اللبنانيين على إنجاز الإنتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد.

 
ثمة إشكالية وطنية ليس من السهل إيجاد التفسير المقنع لها. حيث أن كل طرف سياسي يدرك، مثل غيره، أن إستمرار الشغور بالرئاسة الأولى، يعرض مقومات الدولة، أو ما بقي منها، لخطر وجودي، تتزايد مضاعفاته المدمرة يوماً بعد يوم، في ظل الإرباك المستفحل في إدارة شؤون البلاد والعباد، فضلاً عن حالة الإنهيار والتسيّب التي تضرب معظم الإدارات العامة، وتساعد على تفاقم الفوضى العارمة في المؤسسات الرسمية.

المخاطر المحدقة بدور الدولة، والمصائب التي تنزل على رؤوس اللبنانيين، لم تشكل دافعاً كافياً، لأهل الحل والربط بإعادة النظر بمواقفهم، والعمل  كل من طرفه، على البحث عن القواسم المشتركة، للتوصل إلى صيغة تسووية متوازنة، بعيداً عن الإستغراق الحالي في السجالات الخلافية، التي تُفاقم التباعد في المنطلقات والمواقف، ولا تساعد في وضع الأمور في نصابها الطبيعي. 
تلطّي البعض وراء إنتظار إنتهاء الحرب في غزة، لم يعد أمراً مقنعاً، بعد إعلان الأمين العام لحزب الله، قرار فصل الإستحقاق الرئاسي عن الحرب المحتدمة في غزة، وإمتداداتها المشتعلة في الجنوب اللبناني. والمطلوب هنا خطوة جديّة من المعارضة لوضع هذا القرار على محك التنفيذ، بعيداً عن السفسطات الكلامية، التي تضر أصحابها أكثر مما تنفعهم.  

الكل يدرك أن لبنان لم يعد يحتل مكاناً في أولويات عواصم القرار الإقليمية والدولية، كما كان الوضع عليه في مراحل سابقة. كل دولة لها أولوياتها الوطنية والذاتية ،الداخلية والخارجية، وعندها ما يكفيها من الهموم والطموحات في مرحلة تعصف فيها رياح التحديات والمتغيرات بثلاثة أرباع الكرة الأرضية، وتهيمن حالات من التردد وعدم الإستقرار على كثير من القيادات الدولية، وخاصة في القارة العجوز، كما في العالم الأميركي الجديد. حيث وصل التردي في الإنتخابات الأميركية إلى حد محاولة الإغتيال الجسدي لترامب بالرصاص، فيما الضغوط مستمرة على بايدن للتواري عن المسرح الرئاسي، بعد تكرار هفواته الإدراكية، والتي أصبحت موضع تندُّر وتنكيت في الإعلام الأميركي، قبل الروسي والصيني! 
أما الكلام عن التباينات والخلافات بين سفراء الخماسية، فيبقى من باب تهرُّب أصحابه من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، لإنجاز الإستحقاق الرئاسي في إطاره الدستوري الصحيح، بعيداً عن مناورات الكر والفر التي كثرت في الآونة الأخيرة. 
«مرتا، مرتا، تهتمين بأمور كثيرة.. إنما المطلوب واحد»! 
.. ورهانات أهل السياسة كثيرة.. ولكن المطلوب واحد! 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تحذير من تصعيد المجلس الرئاسي: الفوضى وإعلان الطوارئ قد يكونان النتيجة

ليبيا – رأى المحلل السياسي سالم أبوخزام أن المجلس الرئاسي سيواصل التصعيد حتى النهاية، عبر المضي في إجراء الاستفتاء المزمع، الذي يهدف إلى زيادة التوتر، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يمثل تجاوزًا لصلاحياته القانونية.

أبوخزام أوضح في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” أن الاستفتاء سيؤدي إلى إرباك المشهد السياسي الليبي وجر جميع الأطراف إلى اتخاذ مواقف حاسمة داخل إطار القرارات الأحادية، مما قد يورط كل الأجسام السياسية في مشهد عبثي، ويجعلها تبحث عن تصورات جديدة للحل في ليبيا. وأكد أن هذا المسار يعكس تصعيدًا جديدًا للأزمة السياسية، وقد يستدعي تدخل المجتمع الدولي لحسم الأمور.

وشدد أبوخزام على أن هذه الحالة قد تقود البلاد إلى الفوضى، مشيرًا إلى احتمالية تصاعد التوترات إلى مواجهات مسلحة محدودة قد تتوسع في المستقبل. وأكد أن القرارات الأحادية الصادرة عن المجلس الرئاسي قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق السياسي بالكامل، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام تدخلات أجنبية وإعلان حالة الطوارئ، ليصبح المجلس الرئاسي المتحكم الرئيسي في المشهد المتأزم.

مقالات مشابهة

  • زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
  • العرفي: تأخير إعلان نتائج الانتخابات البلدية يطرح علامات استفهام كثيرة
  • اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
  • تحذير من تصعيد المجلس الرئاسي: الفوضى وإعلان الطوارئ قد يكونان النتيجة
  • رسالة الراعي: الكيان اولا وتعويض الفراغ الرئاسي
  • أبوخزام: تنفيذ “الرئاسي” استفتاءه سيقود ليبيا إلى حرب داخلية 
  • الرئيس العراقي: حان الوقت لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب
  • دغيم: على المجلس الرئاسي ممارسة اختصاصه بتغيير رئيس مفوضية الانتخابات
  • تفسير رؤية الميت مريض في المنام.. دلالات كثيرة حسب الرائي
  • عمرو سعد: لا يجرؤ أحد على تقديم أعمالي.. وأرفض أدوارا كثيرة لهذا السبب