لبنان ٢٤:
2024-09-09@10:30:59 GMT

رهانات كثيرة.. والمطلوب واحد!

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

رهانات كثيرة.. والمطلوب واحد!

كتب صلاح سلام في" اللواء": لا نداءات البطريرك الراعي، ولا تصريحات المفتي دريان، ولا إنتقادات المطران عودة، ولا مناشدات شيخ العقل، إستطاعت إختراق متاريس الخلافات المتفاقمة بين الأطراف السياسية، ولم تفلح في تبريد التراشق بين الجبهات المشتعلة بنيران الخلافات الرئاسية. 
ومصير نصائح سفراء الخماسية لم يكن أفضل من كلمات المرجعيات الروحية، حيث ذهب الكلام الديبلوماسي الواضح مع مختلف القيادات السياسية، أدراج العناد المتحكم بالمواقف المسبقة للأحزاب والكتل النيابية، التي أدار معظمها «الأذن الطرشاء» لممثلي الدول الخمس، التي تحاول منذ أكثر من سنة فتح الطريق المسدود أمام قصر بعبدا، وتشجيع اللبنانيين على إنجاز الإنتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد.

 
ثمة إشكالية وطنية ليس من السهل إيجاد التفسير المقنع لها. حيث أن كل طرف سياسي يدرك، مثل غيره، أن إستمرار الشغور بالرئاسة الأولى، يعرض مقومات الدولة، أو ما بقي منها، لخطر وجودي، تتزايد مضاعفاته المدمرة يوماً بعد يوم، في ظل الإرباك المستفحل في إدارة شؤون البلاد والعباد، فضلاً عن حالة الإنهيار والتسيّب التي تضرب معظم الإدارات العامة، وتساعد على تفاقم الفوضى العارمة في المؤسسات الرسمية.

المخاطر المحدقة بدور الدولة، والمصائب التي تنزل على رؤوس اللبنانيين، لم تشكل دافعاً كافياً، لأهل الحل والربط بإعادة النظر بمواقفهم، والعمل  كل من طرفه، على البحث عن القواسم المشتركة، للتوصل إلى صيغة تسووية متوازنة، بعيداً عن الإستغراق الحالي في السجالات الخلافية، التي تُفاقم التباعد في المنطلقات والمواقف، ولا تساعد في وضع الأمور في نصابها الطبيعي. 
تلطّي البعض وراء إنتظار إنتهاء الحرب في غزة، لم يعد أمراً مقنعاً، بعد إعلان الأمين العام لحزب الله، قرار فصل الإستحقاق الرئاسي عن الحرب المحتدمة في غزة، وإمتداداتها المشتعلة في الجنوب اللبناني. والمطلوب هنا خطوة جديّة من المعارضة لوضع هذا القرار على محك التنفيذ، بعيداً عن السفسطات الكلامية، التي تضر أصحابها أكثر مما تنفعهم.  

الكل يدرك أن لبنان لم يعد يحتل مكاناً في أولويات عواصم القرار الإقليمية والدولية، كما كان الوضع عليه في مراحل سابقة. كل دولة لها أولوياتها الوطنية والذاتية ،الداخلية والخارجية، وعندها ما يكفيها من الهموم والطموحات في مرحلة تعصف فيها رياح التحديات والمتغيرات بثلاثة أرباع الكرة الأرضية، وتهيمن حالات من التردد وعدم الإستقرار على كثير من القيادات الدولية، وخاصة في القارة العجوز، كما في العالم الأميركي الجديد. حيث وصل التردي في الإنتخابات الأميركية إلى حد محاولة الإغتيال الجسدي لترامب بالرصاص، فيما الضغوط مستمرة على بايدن للتواري عن المسرح الرئاسي، بعد تكرار هفواته الإدراكية، والتي أصبحت موضع تندُّر وتنكيت في الإعلام الأميركي، قبل الروسي والصيني! 
أما الكلام عن التباينات والخلافات بين سفراء الخماسية، فيبقى من باب تهرُّب أصحابه من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، لإنجاز الإستحقاق الرئاسي في إطاره الدستوري الصحيح، بعيداً عن مناورات الكر والفر التي كثرت في الآونة الأخيرة. 
«مرتا، مرتا، تهتمين بأمور كثيرة.. إنما المطلوب واحد»! 
.. ورهانات أهل السياسة كثيرة.. ولكن المطلوب واحد! 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

باحثة سياسية: عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة لها تداعيات سلبية كثيرة

قالت الدكتور تمارا حداد، الباحثة السياسية، إنّ هناك شخصًا أردنيًا أطلق النار على عدد من الإسرائيليين في معبر الكرامة على الحدود مع الأردن والضفة الغربية، وأسفر عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين بجراح شديدة الخطورة، موضحة أنّه جرى إغلاق المعبر، مما يؤدي إلى تداعيات سلبية على المسافرين، وتحديدا الذين يعانون من أمراض أو مضطرين إلى السفر.

إسرائيل أغلقت أريحا

وأضافت «حداد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الرميحي عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت مدينة أريحا نتيجة ما حدث في معبر الكرامة، مشيرة إلى أنّه جرى التعرف على منفذ هذه العملية وفقا للرواية الإسرائيلية بأنّه أردني وكان سائق شاحنة ووضع سلاحا بداخلها رغم كل التفتييشات الأمنية.

اقتحام جنين وبيت لحم

وواصلت الباحثة السياسية أنّ التداعيات السلبية لعملية معبر الكرامة تتمثل في الوضع الميداني داخل الضفة الغربية الذي يزداد تفاقما، إذ إنّ الاحتلال الإسرائيلي يستمر في الاقتحامات كما في منطقة غرب منطقة جنين بالأمس، فضلا عن اقتحام جزء من منطقة بيت لحم ونابلس، مؤكدة أنّ الضفة الغربية تشهد حالة من التصاعد المستمر.

مقالات مشابهة

  • تطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة بعيدا عن مراهقي السياسة
  • باحثة سياسية: عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة لها تداعيات سلبية كثيرة
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • الجولة الاسيوية الأولى .. رؤية .. بعيدا عن الجانب الفني !
  • تراجع رهانات صناديق التحوط على صعود أسعار النفط لأدنى مستوياتها
  • الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرارها
  • الراعي: من المعيب أن يبقى انتخاب الرئيس أسير رهانات
  • الدخول السياسي الجديد..الحكومة أمام رهانات كبرى وتوقعات بتعديل وزاري مرتقب
  • ماذا يحدث لجسمك إذا واظبت على تناول الخضروات الورقية؟.. فوائد كثيرة
  • تامر كروان: مسلسل «إلا الطلاق» به تحولات موسيقية كثيرة.. فيديو