جنبلاط يحسم الإجماع الدرزي: مع فلسطين والمقاومة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
كتبت ميسم رزق في" الاخبار": شكّل «لقاء بيصور» قبل يوميْن مناسبة للنائب السابق وليد لجنبلاط للتعبير عن مواقفه من العدوان على غزة والجنوب، وفرصة أُعدّ لها لرفع صوت القوى السياسية الممثّلة للدروز في لبنان على حساب أصوات درزية أخرى في فلسطين المحتلة أو السويداء. وبذلك حسم جنبلاط، الذي أبدى في كلمته المقتضبة توافقاً تاماً مع ما أطلقه النائب السابق طلال أرسلان والوزير السابق غازي العريضي من مواقف خلال كلمتيْهما الداعمتين للمقاومة، في ظلّ موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي الثابت، موقف دروز لبنان بشكل واضح من مجمل ملفات المنطقة بما يشبه «الإجماع»، ولو أن غياب الوزير السابق وئام وهاب كان لافتاً.
تحركات جنبلاط النشطة أخيراً وعمله الحثيث على رفع الصوت الدرزي في لبنان أعلى من صوت شيخ عقل الطائفة في فلسطين المحتلة موفق طريف، كل ذلك ينبع من شعوره بمساوئ موقف طريف على حضور الدروز في العالم العربي، وقلقه من المحاولات الدؤوبة لتأليب دروز لبنان على المقاومة وتحريك بعض «المناطق الحساسة» بالتوازي مع إحداث فوضى في السويداء. من هنا يأتي التقاط اللحظة التي تمّ التحضير لها بعناية في مصالحة آل ملاعب في بيصور، بعد سنوات من القطيعة داخل العائلة الواحدة، لتكون بيصور منصّة تحديد المسار.
منذ «7 أكتوبر»، حافظ جنبلاط على اندفاعته في تأييد «وحدة الساحات» والمقاومة في لبنان وفلسطين، حتى وصلت مواقفه الأخيرة إلى «تسميع» من يلزم أن يسمع بأن يترك الحزب التقدمي الاشتراكي إن لم تعجبه مواقفه. الظهور في بيصور، التي تُلقّب بـ«أم الشهداء» بسبب مواجهة أبنائها الشرسة لجيش الاحتلال وشهدائها من عائلتي ملاعب والعريضي أثناء اجتياح عام 1982، يحسم كثيراً من الجدل في الجبل وفي منطقة عاليه تحديداً، فهي كانت «في طليعة المقاومة العربية والوطنية وفي الصمود بوجه مؤامرات التقسيم والانعزال»، كما قال جنبلاط، وتوجّه إلى أهلها «فتحتم الطريق للعروبة وإلى بيروت وصيدا ولاحقاً إلى المقاومة في الجنوب، فتاريخكم ناصع وأبيض بالتضحيات».
وصورة أرسلان وجنبلاط تعطي رسالة أيضاً للنائب مارك ضو، الذي يعمل في منطقة عاليه على بثّ خطابه التحريضي ضد المقاومة، في ظلّ الاستياء الجنبلاطي من لقاءاته وأخبار زيارته الأخيرة للولايات المتحدة. لذلك تعمّد جنبلاط القول إن كل دروز لبنان يقفون إلى جانب فلسطين والمقاومة في هذه المرحلة، على عكس ما يحاول البعض تصويره بأنهم موجودون على الضفة المقابلة مع القوى اللبنانية الأخرى في محاولة «لعزل الشيعة»، مفرغاً بذلك كل مضامين الخطابات التقسيمية.
وجنبلاط الذي يُعتبر العصب الأساسي بالصفة التمثيلية لدروز المنطقة، يسعى من لبنان، ومن خلال هذه الصورة الموحّدة للدروز، إلى التأكيد مرة جديدة على رفض «حلف الأقليات الإسرائيلي» الذي يحوّل الدروز إلى أعداء للعالم العربي، ويسلخهم عن هويتهم العربية واستبدالها بهوية إسرائيلية، كما يسعى طريف الذي يقف بالكامل إلى جانب إسرائيل. وقد كان هذا الموضوع مدار بحث بين جنبلاط ومسؤولين عرب، آخرهم الملك الأردني عبدالله الثاني الذي التقاه الشهر الماضي في عمان، وعبّر أمامه عن غضبه مما يقوم به طريف.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ميقاتي استقبل جنبلاط وتلقى برقيات تهنئة بالإستقلال من البابا فرنسيس وملكيّ الأردن وبريطانيا
إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط في دارته في بيروت، وجرى عرض للاوضاع الراهنة والجهود المبذولة لوقف اطلاق النار.
وشارك في اللقاء النائب وائل ابو فاعور. برقيات الاستقلال وتلقى رئيس الحكومة سلسلة برقيات تهنئة بالاستقلال ابرزها من الحبر الاعظم البابا فرنسيس جاء فيها: ان ذكرى الاستقلال مناسبة لي لكي اعبّر لكم عن صلاتي الحارة لشعبكم الذي يعاني من تداعيات الحرب ولاسيما المصابين والمفجوعين بفقدان شخص عزيز او خسارة منازلهم.ليبلسم الله جراح المصابين ويقوي المسعفين ومن يساعدهم ويمنح الراحة الابدية للمتوفين.
اصلي الى الله لكي يلهم الجميع وقف آلة القتل في المنطقة،وأن يبقى اللبنانيون على اختلاف طوائفهم موحدين ومتعاضدين في الملمات.
ملك الاردن كما تلقى رئيس الحكومة برقية من ملك الاردن عبدالله الثاني جاء فيها: يأتي عيد استقلال الجمهورية اللبنانية الشقيقة هذا العام والاشقاء في لبنان يواجهون حربا اسرائيلية طائلة تستوجب بذل كل الجهود لوقفها. ونؤكد في هذه المناسبة دعم الاردن لسيادة لبنان وامنه واستقراره ووقوفنا الكامل الى جانب الاشقاء اللبنانيين في وجه العدوان الاسرائيلي الغاشم ومواصلة العمل معكم ومع الاشقاء العرب والمجتمع الدولي من اجل وقف هذا العدوان.
ندعو الله جلّ وعلا ان يعيد هذه المناسبة على دولتكم بدوام الصحة والعافية وعلى الشعب اللبناني الشقيق وهو ينعم بالامن والاستقرار".
ملك بريطانيا وتلقى رئيس الحكومة برقية تهنئة من ملك بريطانيا تشارلز الذي" تمنى استمرار العلاقات الوطيدة بين لبنان والمملكة المتحدة، وأن يستمر التعاون المشترك من اجل احلال السلام ومعالجةالقضايا المتصلة بتغيّر المناخ ايضا".
رئيس حكومة روسيا وتلقى رئيس الحكومة برقية تهنئة من رئيس حكومة روسيا الاتحادية ميخائيل ميشوستين جاء فيها: تربط روسيا ولبنان تقليديا اواصر صداقة، وانا متأكيد ان التعامل النشيط عبر حكومتينا سيساعد على تطوير التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني والانساني وتحقيق المشاريع ذات المنفعة المتبادلة في المجالات كافة.
يدين الجانب الروسي استخدام القوة من قبل اسرائيل ضد المدن والقرى اللبنانية . نؤكد دعم سيادة الجمهورية اللبنانية واستقلالها ووحدتها وسلامة اراضيها.
اتمنى لكم، السيد ميقاتي المحترم، دوام الصحة والنجاحات الجديدة في خدمتكم المسؤولة ، وللشعب اللبناني السلام والرخاء.
رئيس وزراء ارمينيا وتلقى رئيس الحكومة برقية تهنئة من رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان جاء فيها:تقوم العلاقات بين أرمينيا ولبنان على الصداقة القديمة والتعاون المتبادل والاحترام المتبادل بين الشعبين، وهو ما يميز المستوى الحالي للعلاقات السياسية بين أرمينيا ولبنان.
إننا نشعر بالقلق العميق إزاء تدهور الوضع الأمني في الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان، ونعتبر استهداف السكان المسالمين والبنية التحتية المدنية غير مقبول.
تدعم جمهورية أرمينيا سلامة أراضي لبنان وسيادته وحرمة حدوده، وتشارك وتساهم من خلال المشاركة الأرمنية في قوات حفظ السلام في تعزيز أمن لبنان.
في هذا الوقت العصيب الذي يمر به لبنان، أتمنى لكم القوة والشجاعة في جهودكم للتغلب على التحديات والوصول بالبلاد إلى وجهة سلمية".
كما تلقى برقية تهنئة من الامينة العامة للفرنكوفونية لويز موشيكيوابو.