لبنان ٢٤:
2024-08-29@03:42:50 GMT

جنبلاط يحسم الإجماع الدرزي: مع فلسطين والمقاومة

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

جنبلاط يحسم الإجماع الدرزي: مع فلسطين والمقاومة

كتبت ميسم رزق في" الاخبار": شكّل «لقاء بيصور» قبل يوميْن مناسبة للنائب السابق وليد لجنبلاط للتعبير عن مواقفه من العدوان على غزة والجنوب، وفرصة أُعدّ لها لرفع صوت القوى السياسية الممثّلة للدروز في لبنان على حساب أصوات درزية أخرى في فلسطين المحتلة أو السويداء. وبذلك حسم جنبلاط، الذي أبدى في كلمته المقتضبة توافقاً تاماً مع ما أطلقه النائب السابق طلال أرسلان والوزير السابق غازي العريضي من مواقف خلال كلمتيْهما الداعمتين للمقاومة، في ظلّ موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي الثابت، موقف دروز لبنان بشكل واضح من مجمل ملفات المنطقة بما يشبه «الإجماع»، ولو أن غياب الوزير السابق وئام وهاب كان لافتاً.


تحركات جنبلاط النشطة أخيراً وعمله الحثيث على رفع الصوت الدرزي في لبنان أعلى من صوت شيخ عقل الطائفة في فلسطين المحتلة موفق طريف، كل ذلك ينبع من شعوره بمساوئ موقف طريف على حضور الدروز في العالم العربي، وقلقه من المحاولات الدؤوبة لتأليب دروز لبنان على المقاومة وتحريك بعض «المناطق الحساسة» بالتوازي مع إحداث فوضى في السويداء. من هنا يأتي التقاط اللحظة التي تمّ التحضير لها بعناية في مصالحة آل ملاعب في بيصور، بعد سنوات من القطيعة داخل العائلة الواحدة، لتكون بيصور منصّة تحديد المسار.
منذ «7 أكتوبر»، حافظ جنبلاط على اندفاعته في تأييد «وحدة الساحات» والمقاومة في لبنان وفلسطين، حتى وصلت مواقفه الأخيرة إلى «تسميع» من يلزم أن يسمع بأن يترك الحزب التقدمي الاشتراكي إن لم تعجبه مواقفه. الظهور في بيصور، التي تُلقّب بـ«أم الشهداء» بسبب مواجهة أبنائها الشرسة لجيش الاحتلال وشهدائها من عائلتي ملاعب والعريضي أثناء اجتياح عام 1982، يحسم كثيراً من الجدل في الجبل وفي منطقة عاليه تحديداً، فهي كانت «في طليعة المقاومة العربية والوطنية وفي الصمود بوجه مؤامرات التقسيم والانعزال»، كما قال جنبلاط، وتوجّه إلى أهلها «فتحتم الطريق للعروبة وإلى بيروت وصيدا ولاحقاً إلى المقاومة في الجنوب، فتاريخكم ناصع وأبيض بالتضحيات».
وصورة أرسلان وجنبلاط تعطي رسالة أيضاً للنائب مارك ضو، الذي يعمل في منطقة عاليه على بثّ خطابه التحريضي ضد المقاومة، في ظلّ الاستياء الجنبلاطي من لقاءاته وأخبار زيارته الأخيرة للولايات المتحدة. لذلك تعمّد جنبلاط القول إن كل دروز لبنان يقفون إلى جانب فلسطين والمقاومة في هذه المرحلة، على عكس ما يحاول البعض تصويره بأنهم موجودون على الضفة المقابلة مع القوى اللبنانية الأخرى في محاولة «لعزل الشيعة»، مفرغاً بذلك كل مضامين الخطابات التقسيمية.
وجنبلاط الذي يُعتبر العصب الأساسي بالصفة التمثيلية لدروز المنطقة، يسعى من لبنان، ومن خلال هذه الصورة الموحّدة للدروز، إلى التأكيد مرة جديدة على رفض «حلف الأقليات الإسرائيلي» الذي يحوّل الدروز إلى أعداء للعالم العربي، ويسلخهم عن هويتهم العربية واستبدالها بهوية إسرائيلية، كما يسعى طريف الذي يقف بالكامل إلى جانب إسرائيل. وقد كان هذا الموضوع مدار بحث بين جنبلاط ومسؤولين عرب، آخرهم الملك الأردني عبدالله الثاني الذي التقاه الشهر الماضي في عمان، وعبّر أمامه عن غضبه مما يقوم به طريف.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بوريل يؤيد موقف لبنان المطالب بتطبيق فوري للقرار 1701

بيروت – أعرب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، عن تأييده موقف لبنان المطالب بتطبيق فوري لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 المتعلق بفض الاشتباك مع إسرائيل.

حديث بوريل جاء خلال اتصال هاتفي بوزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، تطرقا خلاله للتطورات الميدانية في جنوب لبنان والمنطقة، وفق بيان للخارجية اللبنانية.

وفجر الأحد، شنت طائرات حربية إسرائيلية أكثر من 40 غارة على عشرات القرى والبلدات بجنوب لبنان أسفرت عن 3 قتلى، في أوسع هجوم منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

فيما أعلن “حزب الله” قصف مواقع عسكرية إسرائيلية بـ340 صاروخا وشن هجوم بطائرات مسيرة نحو عمق إسرائيل؛ ردا على اغتيالها القيادي بالحزب فؤاد شكر بيروت في 30 يوليو/ تموز الماضي.

وعبَّر بوريل، خلال الاتصال، عن تأييده “موقف لبنان المطالب بالتطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن الرقم 1701″.

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنّى مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 1701، الذي دعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب بين الأخيرة والفصائل اللبنانية.

كما دعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

وأعرب بو حبيب وبوريل عن أسفهما لـ”عدم تحقيق انفراجة في الجولة الجديدة من المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والتي عُقدت في القاهرة (انتهت الأحد) بعد الجولة الأولى بالدوحة”.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن أكثر 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

ويتمسك نتنياهو في المفاوضات بإمكانية استئناف الحرب على غزة، واستمرار السيطرة العسكرية على محور فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر، وممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.

في المقابل، تصر حركة حماس على إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وأكد بو حبيب وبوريل “أهمية استمرار الجهود والمساعي لإيقاف إطلاق النار في غزة، باعتباره المدخل الأساس لوضع حد للتصعيد الدائر في المنطقة وتجنيبها حربا شاملة”.

وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا منذ 8 أكتوبر، حلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وشدد بو حبيب على “ضرورة أن يمارس الاتحاد الأوروبي ضغوطا على إسرائيل لتوقف عدوانها المستمر على لبنان وتلتزم بتنفيذ القرار 1701”.

وامس الأحد، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي طارئ لبحث التصعيد الأخير بين “حزب الله” وإسرائيل، إن “المطلوب هو وقف العدوان الإسرائيلي أولا، وتطبيق القرار 1701 ثانيا”.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • دعوة جنبلاط لتسوية رئاسية تتقاطع مع عودة الحراك الخارجي
  • مدير معهد فلسطين للأمن: يجب تعزيز المقاومة الشعبية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي
  • جنبلاط يكمل المسار الجديد.. الخلافات مع المعارضة بدأت
  • وزير الخارجية يعزي نظيره اللبناني في وفاة رئيس الوزراء الأسبق الحص
  • منظمة أممية: نؤيد موقف ماليزيا المساند للنضال الفلسطيني
  • عاجل.. مانشستر سيتي يحسم موقف كانسيلو من الرحيل للهلال
  • شاهد.. سرايا القدس وفصائل المقاومة تقصفان محور نتساريم
  • لبنان وانتهاء مرحلة الردّ وردّ الردّ
  • "سرقة القرن".. الغموض يلف موقف المتهم الأول نور زهير بعد "حادث لبنان" المثير للجدل
  • بوريل يؤيد موقف لبنان المطالب بتطبيق فوري للقرار 1701