ردود الفعل على مبادرة نواب المعارضة تتوالى
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
"خريطة الطريق الرئاسية" التي اطلقها نوال المعارضة، رغبة منهم في تمييزها عن سواها من مبادرات مماثلة داخلية وخارجية، باتت تراوح بين رأيين، أول سارع إلى نعيها معتبرا أنها "ماتت قبل أن تولد"، وثان يرى أنها في أحسن الأحوال يمكن أن توضع في مصاف واحد الى جانب مبادرات سابقة تجاوزت السبع في تقدير البعض، كان مطلقوها يسلكون الطريق عينه في تسويقها، إذ يروجون سلفا لما تنطوي عليه من أفكار، ثم ينطلقون في جولة على الكتل الأخرى لتسليمها نسخا من مبادرتهم تلك.
وفي معرض تقييمه لحراك نواب المعارضة، يقول النائب في" تكتل لبنان القوي الان عون لـ"النهار ": "المبادرة التي أخرجها نواب المعارضة إلى النور أخيرا، أتت لتضع هذا الفريق على سكة الفعل ومسرح الحضور السياسي في استحقاق وطني بامتياز، ولكن يا للاسف أرى أن نتيجة هذا الجهد كانت مخالفة للتوقعات والمقدمات، إذ إن العجز الجليّ عن تسويق المبادرة التي يحملونها قد أدى في نهاية المطاف إلى نكسة مبكرة".
وأضاف ردا على سؤال: "استنتاجي هذا لا يعني أن المبادرات الرئاسية التي سبقت مبادرة نواب المعارضة بأشهر قد لقيت مصيرا أفضل أو أنها طرحت اقتراحا أحسن. المشكلة التي أشخصها أن كل المبادرات التي استعجل أصحابها إطلاقها في سوق التداول السياسي، كادت أن تكون متشابهة في جوهرها وتكاد تدور حول محور واحد. بمعنى آخر، تركز المبادرات على أفكار واحدة هي استطرادا أفكار مجربة ومطروقة ولا تحمل في مضامينها ما يميزها وينبئ بأنها تحمل عناصر جديدة تستدعي التبصر بها لكونها يمكن أن تحدث خرقا في اتجاه التسوية المرتجاة والحل المنشود".
يأسف عون لأن "المقاربات هي نفسها عند كل المبادرين، بمعنى أوضح لم نجد أن جهة بعينها قد وضعت نصب عينيها لحظة إحداث خرق في جدار الأزمة، لذا سرعان ما كانت تتجمد عند نقطة معينة وتبقى الأزمة ماثلة بعناد".
وإلى متى يستمر الدوران في الأزمة نفسها؟ يجيب: "الكل مقتنع ضمنا باستحالة التوافق على اسم مرشح معين للرئاسة يكتسب صفة مرشح الإجماع، نظرا إلى عمق الانقسام السياسي بين المكونات والسباق المحموم لفرض مرشح بعينه أو منع الطرف الآخر من إيصال مرشحه، وكان الأوْلى أن يبادر أحد ما إلى طرح فكرة الاتفاق على "السلة المتكاملة" أي اسم رئيس واسم رئيس حكومة والوزراء والحصص ومضمون البيان الوزاري. فأنا على يقين أن التفاهم على مثل هذه السلة يطمئن الجميع ولا يجد أحد نفسه في وضع المغلوب على أمره أو المقصي أو المهمش".
وإذا كانت مبادرة نواب المعارضة لم تنجح حيث أخفقت مبادرات سابقة، فإن السؤال المطروح بإلحاح: ما هو المنتظر بعد؟ واستطرادا، علامَ يكون رهان المتشوقين بلهفة لإنهاء عهد الشغور الرئاسي اليوم قبل الغد؟
عن هذا يجيب النائب عون: "لم يعد صعبا إيجاد الجواب عن هذه التساؤلات المشروعة، ما دمنا نسمع غالبية الأطراف تتحدث بلسان صريح تارة وتلميحا تارة أخرى بأنها تنتظر ما ستتمخض عنه التطورات الدراماتيكية المتسارعة على الحدود اللبنانية الجنوبية أو في غزة والضفة الغربية وفي الإقليم عموما، لعلها تنتج ظروفا جديدة من شأنها فرض معادلات مختلفة على الساحة الداخلية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نواب المعارضة
إقرأ أيضاً:
ولد الرشيد: الإستثمارات حسنت جودة الحياة في العيون
زنقة 20 | علي التومي
أكد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جماعة العيون، أن المدينة أصبحت نموذجًا حضريا متطورا بفضل الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والإسكان والخدمات الأساسية، مما ساهم في تحسين جودة الحياة وجذب المستثمرين.
وأوضح ولد الرشيد، أن المجلس الجماعي يسعى إلى تقليص البطالة من خلال إحداث أسواق حديثة ومناطق تجارية توفر فرص عمل للشباب، مؤكدًا أن نجاح هذه الجهود يعتمد على انخراط الساكنة في دعم التنمية المحلية.
وأشار ولد الرشيد ،إلى أن العيون باتت وجهة استثمارية واعدة، بفضل المبادرات الاقتصادية وتعزيز التنمية المستدامة، مشيدًا بالاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، الذي يعزز الاستقرار ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي.
وفيما يخص قضية الصحراء، شدد ذات المتحدث على أن مبادرة الحكم الذاتي، التي طرحها المغرب عام 2007، تظل الحل الأكثر واقعية لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل، مشيرًا إلى أن سكان الأقاليم الجنوبية يعيشون في ظل تنمية مستدامة تعكس الرؤية الملكية السامية.
وخلص ولد الرشيد إلى أن دعم الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، للموقف المغربي يعكس فشل الأطروحات الأخرى، ويعزز مكانة الدبلوماسية المغربية على الساحة الدولية، مشددًا على أن الصحراء مغربية بلا منازع، وسكانها يدعمون كل المبادرات الملكية لضمان مستقبل مشرق للأقاليم الجنوبية.