دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الألماني، ينس شبان، بلاده إلى الاستعداد لرئاسة محتملة لدونالد ترامب في الولايات المتحدة.

وقال شبان، في تصريحات لصحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية الأحد، إنه "حتى الآن لا وجود لهذا الاستعداد، وهذا أمر غير مسؤول”، مؤكدا ضرورة توطيد أواصر العلاقات بسرعة.

وأضاف شبان، "أنه حتى إذا فاز ترامب بالرئاسة، ستظل الولايات المتحدة الشريك الأهم لألمانيا، من الناحية الجيوستراتيجية والعسكرية والاقتصادية والتكنولوجية”.




وبين السياسي الألماني، أن "المصالح المشتركة يمكن أن تكون أساسا لتعاون أعمق”.

وتابع، “أن تحجيم نفوذ الصين، والحد من الهجرة غير الشرعية، وزيادة المشاركة الأوروبية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومنع إيران وكوريا الشمالية من امتلاك أسلحة نووية، وحق إسرائيل في الوجود.. يسعى دونالد ترامب إلى تحقيق هذه الأهداف السياسية منذ عقود بمثابرة جديرة بالملاحظة”.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، دعا وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، الدول الاوروبية للتأهب لعودة ترامب، قائلا "إن أوروبا تتحدث كثيرا عن ترامب بدل الاستعداد لولايته الثانية المحتملة كرئيس للولايات المتحدة".

وأضاف، أن على بلاده وغيرها من الدول الاوروبية الاستعداد لولاية ثانية محتملة لترامب من خلال تعزيز قدرتها التنافسية الأوروبية.

كما عبر ليندنر عن مخاوفه بشأن رغبة صناع السياسة بالاتحاد الأوروبي في اتباع الولايات المتحدة بما يتعلق بدعم "كل شيء تقريبا".

وفي عهد ترامب شهدت العلاقات بين برلين وواشنطن تراجعا قياسيا، حتى بلغت أدنى مستوياتها عبر التاريخ. إذ كرر ترامب انتقاد المسؤولين الألمان لعدم إنفاقهم ما يكفي على الشؤون العسكرية ضمن حلف الناتو، وبسبب الفائض التجاري، فضلا عن قرب برلين من موسكو أو الصين.

كما لوح مرارا برفع الضرائب على العديد من المنتجات الأوروبية.

وفجر الأحد، أصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإطلاق نار في أثناء إلقائه كلمة بتجمع انتخابي في بنسلفانيا.

وقال ترامب عقب حادثة إطلاق النار: "أنا بخير، وأخضع لفحوصات طبية"؛ فيما سُمعت أصوات أعيرة نارية في أثناء كلمة ترامب، وشوهدت دماء على أذنه.



وتحدث أحد شهود العيان في التجمع الذي شهد إطلاق نار وإصابة ترامب، بأنه رأى المسلح يتسلق السطح، وحاول تحذير عناصر الأمن.

ونقلت "بي بي سي" البريطانية عن الشاهد قوله: "لاحظنا الرجل يزحف أعلى سطح المبنى المجاور لنا، على بعد 50 قدما منا.. كنا نقف هناك، ونشير إلى الرجل الذي يزحف إلى أعلى السطح"، مضيفا: "يمكننا رؤيته بوضوح وهو يحمل بندقية".

وبيّن أنهم أبلغوا الشرطة في المنطقة، وأن الضباط "لم يعرفوا ما يجري"، متابعا بقوله: "فكرت في نفسي، لماذا لا يزال ترامب يتحدث؟ لماذا لم يسحبوه من على المسرح؟.. والشيء التالي الذي حصل، هو أن خمس طلقات أطلقت".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الولايات المتحدة أوروبا المانيا الولايات المتحدة أوروبا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الخطوات الاستراتيجية للمرشحة هاريس

23 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:

سمير عبيد

أولا: لقد وصلت الولايات المتحدة بسبب سياساتها الخارجية غير العاقلة وغير المتزنة وغير الإنسانية وغير العادلة في اغلب الاحيان وخصوصا مابعد احداث الحادي عشر من سبتمبر إلى نقطة فاصلة وخطيرة جداً .وأقل ما يقال عن هذه السياسة انها هي التي أضعفت الولايات المتحدة عالمياً.بحيث اصبحت أمريكا تقف على مفترق طرق خطير:

أ:-فأما الذهاب إلى الانكماش والتراجع واحتمال الدخول في تداعيات الحرب الأهلية واللونية ثم الدخول في الانهيارات الاقتصادية وصولا للتفكك الجغرافي والاجتماعي ومثلما حصل في الاتحاد السوفيتي !

ب:-او الانتقال إلى ” الخط الثالث” وبسرعة اي الخط المنقذ للولايات المتحدة وهو خط ” العقلنة والاخلاق”والذي يفترض أن تمثله نائبة الرئيس بايدن والمرشحة للانتخابات الاميركية السيدة كامالا هاريس القادمة من الطبقة الوسطى !

ج:-فالسيدة هاريس تمثل خلفية ملونة” جامايكا + الهند + الولايات المتحدة ” اي انها خليط من ثقافات متعددة ،ناهيك ان لونها الأسمر، اضافة انها سيدة نشطة ومارست الادارة بجوار الرئيس بايدن وخبيرة في القانون . وهذا بحد ذاته كوكتيل مغري للمواطن الأميركي ويستحق المجازفة ولُيجرب حكم النساء اولا” وهذا ما سوف يقرره معظم الاميركيين من الفقراء والطبقة الوسطى لأن السيدة هاريس هي الأقرب للطبقة الوسطى والأفهم بمشاكل الطبقات الفقيرة. ونجاح ذلك يعتمد على ذكاء وفطنة وعقلانية وخطاب السيد هاريس!

ثانيا:- وهناك نقطة مهمة للغاية ويجب ان تلعب عليها المرشحة كامالا هاريس وهي ضرورة تبني ” سياسة اخلاقية في السياسة الاميركية ” اي التركيز على الاخلاق واحترام اديان وثقافات الدول والشعوب لتعطي نكهة وتغيير للسياسة الاميركية التي تؤمن بالتدخل في شؤون الشعوب والدول ” الدينية والثقافية ” وهي الثغرة التي ولجت من خلالها الصين وروسيا وأخذتا بالتمدد داخل التركة الاميركية في أفريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية وداخل الشرق الأوسط ، وان شعوب كثيرة من العالم وخصوصا في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط باتوا يفضلون الصين وروسيا لانهما لا يتدخلان باديان وثقافات الشعوب ، و لأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة مابعد ١١ سبتمبر اتسمت بالظلم والتجني وارتكاب المعاصي

امثلة مهمة:

أ- ان مافعلتهُ الولايات المتحدة في العراق بقي شاخصا امام شعوب العالم ووصمة عار في السياسة الاميركية لان واشنطن استغلت طريق الكذب والتجني لتغزو العراق الذي ليس فيه اسلحة دمار شامل، ولم يشترك في احداث ١١ سبتمبر، ولم يكن على علاقة مع تنظيم القاعدة وبن لادن. واذا بامريكا تقرر غزو العراق واحتلاله وسط ذهول العالم وحتى الديكتاتور صدام عندما اسقطته جاء بذله عشرات الديكتاتوريين.

ب:- والطامة الكبرى ان الولايات المتحدة لم تأت للعراق بالحرية والديموقراطية ولم تحقق ان يكون العراق مثالا للديموقراطية التي وعدت بها أمريكا العراقيين ( اي انها لم تصدق في شعاراتها ولا بديموقراطيتها في العراق) .بل أعطت حكم العراق إلى رجال الدين الثيوقراطيين والى حلفاء ايران الأيديولوجيين ،والى جهات فاسدة وفاشلة دمرت الدولة العراقية وانهت التعليم والزراعة والصناعة والصحة والخدمات واسست للجهل وتدمير الطفولة والشباب والمرأة .بحيث اسقطت امريكا الديكتاتور الوحيد وهو صدام حسين ولكن اعطت الحكم في العراق إلى عشرات الديكتاتوريين المتخلقين .فتراكمت الكراهية من الشعب العراقي والشعوب العربية والإسلامية ضد الولايات المتحدة وباتت دول العالم وشعوب العالم تنتقد الولايات المتحدة على سياساتها الظالمة والفاشلة في العراق.

ثالثا:-لذا فمن مصلحة السيدة هاريس اعطاء وعد بانها سوف تدعم التغيير السياسي في العراق من اجل احياء الديموقراطية ودعم نظام سياسي وطني جديد وغير تابع إلى ايران ولا تتحكم فيه المليشيات المسلحة ( وهنا سوف تُفرغ يد خصمها ترامب من الورقة العراقية).وبالتالي فالسيدة كامالا هاريس بحاجة ماسة جداً للتركيز على :-

أ:- التركيز على المبادىء الاخلاقية والانسانية ” في السياسة الخارجية الاميركية لكي تُطمئن شعوب الشرق الأوسط وشعوب العالم !

ب:وان تعد ثم تباشر بإصلاح السياسات الاميركية الخاطئة في الشرق الأوسط والبداية من العراق والمباشرة بخطوات شجاعة لدعم الاوربيين بايقاف الحرب الاوكرانية من اجل تبريد الجبهة الروسية مع واشنطن !

رابعا:خيرا فعلت المرشحة كامالا هاريس بعدم الانجرار إلى الاعلام والمقابلات الصحفية والإعلامية خلال الفترة الماضية ولازالت لان الاعلام سلاح ذو حدين ولا داعي في الوقت الراهن اجراء المقابلات الصحفية والإعلامية لكي تُحيّر خصمها المرشح دونالد ترامب من جهة ، وان لا تكشف عن اوراقها وأسلحتها للإعلام في الوقت الحاضر اي تكون السيدة هاريس مبهمة على ترامب قبل المناظرة الاولى وهذا ثانيا

خامسا:-والاهم هو : ان أقصر الطرق وأنجعها والتي يجب ان تتمسك بها المرشحة كامالا هاريس للفوز على المرشح الخصم دونالد ترامب هو التركيز على بعثرة الأوراق التي بحوزة ترامب والتي يلوح بها واهمها:-

١- الورقة الاوكرانية :-على السيدة هاريس اتباع سياسة عاقلة وهادئة مع روسيا خصوصا وانها ليست لديها خصومه شخصية مع الرئيس بوتين وبأمكانها تأسيس علاقة ثقة بين موسكو وواشنطن من جهة. والعمل لدعم ايقاف الحرب والتفاوض المعقول بهدف ايقاف الحرب .وهنا سيفقد ترامب هذه الورقة المهمة التي يلوح بها !

٢-الورقة العراقية :-ومثلما اسلفنا في سياق المقال فأن العراق بحاجة ماسة جدا إلى التغيير السياسي ” اي اصلاح النظام السياسي الفاشل في العراق ” والذي بسببه باتت الدول والشعوب تعيّر امريكا والأميركيين به واينما ذهبوا.فأن هذا التغيير سوف يعطي للولايات المتحدة ثقة من دول وشعوب منطقة الشرق الأوسط والعالم !

٣-الورقة الفلسطينية : من المهم جدا ان تبدأ السيدة هاريس بالضغط على القيادة الاسرائيلية لإيقاف الحرب في غزة ( والشروع لمؤتر دولي لاعمار غزة “).والتركيز على حل الدولتين ( اي اجبار الكنيست الإسرائيلي على اسقاط التصويت بالغاء حل الدولتين )وبهذا سوف تؤسس السيدة هاريس لسياسة جديدة ” عقلانية ومنصفة ” .

وايضا سوف تُفقد ترامب من هذه الورقة المهمة ايضا.وهنتك أوراق مهمة اخرى داخلية وخارجية !

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: أخطاء حملة ترامب تصب في مصلحة كامالا هاريس
  • الرئيس التونسي يدعو للتأهب لكل محاولات “تأجيج الأوضاع” قبل الانتخابات
  • هاريس تتعهد بإنهاء الحرب في غزة من اجل استقرار المنطقة
  • الخطوات الاستراتيجية للمرشحة هاريس
  • خبير: الدعم الأمريكي لأوكرانيا يهدف إلى ابتزاز روسيا والدول الأوروبية
  • خبير سياسي: الدعم الأمريكي لأوكرانيا يهدف إلى ابتزاز روسيا والدول الأوروبية
  • خوفا من الاغتيال مجددا.. ترامب يحتمي خلف الزجاج المضاد للرصاص
  • “دعونا لا نكن ساذجين”.. بوريل يتحدث عن حرب تجارية “لا مفر منها” بين الاتحاد الأوروبي والصين
  • الاتحاد الأوروبي يتحدث عن حرب تجارية «لا مفر منها» مع الصين!
  • محلل سياسي: الجهود الأمريكية لم تنجح في الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب