انتكاسة المفاوضات بشأن غزة تكرّس التشاؤم اللبناني حيال فرصة حل
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
وجد لبنان نفسه معنياً بمعاينة انعكاسات محاولة اغتيال الرئيس السابق المرشح الجمهوي دونالد ترامب على مسار التطورات في المنطقة، كما بتلقي تداعيات المجزرة الأخيرة في غزة التي ترددت معلومات متضاربة حول إمكان أن تنسف المفاوضات الجارية في شأن تسوية في غزة.
والواقع أن بعض المسؤولين الرسميين اللبنانيين كانوا يترقبون تطورات إيجابية في مسار المفاوضات للتوصل الى تسوية في غزة نظراً إلى تلقيهم معطيات خارجية وعربية تشير إلى معالم مرونة متصاعدة كانت تخترق المفاوضات تباعاً.
لكن مجزرة المواصي أطاحت بهذه الآمال إذ عكست الانطباعات لدى المسؤولين اللبنانيين في الساعات الأخيرة عودة أجواء قاتمة ومتشائمة حيال أي فرصة قريبة لاختراق في غزة وتالياً انعكاسه على الجنوب اللبناني.
عزز هذا المناخ تهديدات إسرائيلية جديدة بعملية حربية في لبنان إذ كتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "قيادة المنطقة الشمالية تواصل الاستعداد للقتال في لبنان - تدريبات لقوات الاحتياط".
وأضاف: "تواصل قيادة المنطقة الشمالية رفع جاهزية واستعداد القوات على الجبهة الشمالية حيث أجرت قوات اللواء 5 الأسبوع الماضي تمرينًا لوائيًا تدرّبت خلاله على قدرة الحركة في المناطق الوعرة والتقدم في المحاور الجبلية وتفعيل وسائل النيران ووسائل جمع المعلومات". وتابع: "بالإضافة إلى ذلك جرى هذا الأسبوع، تمرين مفاجئ لقوات كتيبة الاحتياط 920 من اللواء 769 حيث عززت قوات الاحتياط جاهزيتها لسيناريوات القتال المختلفة في حماية بلدات الشمال ومهاجمة العدو".
وأكدت مصاد سياسية مطلعة لـ”البناء” ان الملف الرئاسي جمد أميركياً، فواشنطن جمدت اهتمامها بالملفات الخارجية واتجهت نحو شؤونها وقضاياها الداخلية المتصلة بالانتخابات الرئاسية الأميركية، معتبرة أن عمل الخماسية سيجمّد، مع اشارة المصادر الى ان القوى الداخلية التي تتأثر بمجريات الاحداث في المنطقة وتترقب الانتخابات الرئاسية الاميركية واليوم التالي لحرب غزة تعي جيداً أن الملف الرئاسي مؤجل وان كل ما يجري في سياق المبادرات المحلية ليس الا مبادرات اللزوم ما لا يلزم ولتقطيع الوقت.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يعلن استكمال انتشاره جنوب الليطاني
أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن وحدات الجيش انتشرت في بلدة يارون بنت جبيل في القطاع الأوسط في جنوب لبنان وبلدة مروحين وبركة ريشا صور في القطاع الغربي في جنوب لبنان ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني.
فيما أصيب عسكري و3 مواطنين في إطلاق نار إسرائيلي عليهم في الجنوب.
أعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، أن وحداته انتشرت في بلدة يارون بنت جبيل في القطاع الأوسط وبلدة مروحين وبركة ريشا صور في القطاع الغربي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني.
وقال إن هذه الخطوة تأتي بعد انسحاب إسرائيل، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
ويتابع الجيش اللبناني، بحسب البيان "مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في ما يخص الوضع في المنطقة المذكورة، ضمن إطار القرار 1701".
وفي بيان منفصل أعلنت قيادة الجيش في وقت سابق من الثلاثاء، أنه "في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في المناطق الحدودية الجنوبية، أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون مارون الراس".
وأضاف أن الاستهداف أسفر عن "إصابة أحد العسكريين و3 مواطنين، وذلك أثناء مواكبة الجيش للأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية".
ومنذ الأحد الماضي بدأ اللبنانيون بالعودة إلى قراهم في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، بمواكبة من الجيش اللبناني.
وقد تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر، وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجيا من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوما.