بعد محاولة اغتيال ترامب.. الجمهوريون يسعون لإلصاق تهمة العنف السياسي بالديمقراطيين
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
في غضون ساعات من محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بدأ العديد من أنصاره في إلقاء اللوم على الديمقراطيين، سعيا لقلب المسار جذريا ضد من أجج الخطاب السياسي الأميركي الساخن مع وصول حالات العنف السياسي إلى مستويات غير مسبوقة.
من المعتدلين الجمهوريين إلى أصحاب نظرية المؤامرة من أقصى اليمين، ظهرت رسالة موحدة مفادها أن الرئيس جو بايدن وغيره من القادة الديمقراطيين وضعوا الأساس لواقعة إطلاق النار يوم السبت من خلال تصوير ترامب على أنه مستبد يشكل تهديدا خطيرا للديمقراطية.
ومع ذلك، قدم تحليل أجرته رويترز لأكثر من 200 حادثة عنف ذات دوافع سياسية بين عامي 2021 و2023، صورة مختلفة: ففي تلك السنوات، كان العنف السياسي المميت ينبعث في كثير من الأحيان من اليمين الأميركي أكثر من اليسار.
ووجدت رويترز في هذا التقرير الذي نشر العام الماضي أن الولايات المتحدة تواجه موجة من العنف السياسي الأكثر استمرارا منذ عقد من الاضطرابات التي بدأت في أواخر الستينييات. وقد جاء هذا العنف من مختلف الأطياف الأيدلوجية، ويتضمن هجمات واسعة النطاق على الممتلكات خلال المظاهرات السياسية اليسارية. لكن الهجمات على الناس - من الضرب إلى القتل - ارتكبها في الغالب المشتبه بهم الذين يعملون لخدمة المعتقدات والأيدلوجية السياسية اليمينية.
وبعد هجوم السبت مباشرة، عجت المواقع الإلكترونية اليمينية بالتأكيدات على أن الخطاب اليساري هو الذي حفز مهاجم ترامب. ألقى العديد من المعلقين اللوم في حادث إطلاق النار على البيت الأبيض في عهد بايدن أو دفعوا بنظريات مؤامرة لا أساس لها، بما في ذلك الادعاء بأن عصابة غامضة من "الدولة العميقة" داخل الحكومة هي التي دبرت الواقعة.
قال أحد مستخدمي موقع باتريوتس.وين المؤيد لترامب "لا أعتقد أن هذه ستكون المحاولة الأخيرة لقتل ترامب.. الدولة العميقة ليس لديها خيار آخر الآن". ودعا مستخدم آخر إلى تطهير الحكومة الاتحادية قائلا "إما نحن أو هم".
وأشار مؤيدو ترامب من الجمهوريين على وجه التحديد إلى تعليق أدلى به بايدن في الثامن من يوليو عندما ناقش الرئيس أداءه السيئ في المناظرة أمام ترامب خلال اجتماع مع المانحين.
وقال بايدن وفقا لنص المكالمة التي أرسلتها حملته إلى الصحفيين "أمامي مهمة واحدة وهي التغلب على دونالد ترامب .. لقد انتهينا من الحديث عن المناظرة. وحان الوقت لوضع ترامب في مرمى النيران. لم يفعل شيئا خلال الأيام العشرة الماضية باستثناء التجول باستخدام عربة الجولف الخاصة به".
واستغل بعض أصحاب المناصب الجمهوريين تعليق كلمة "مرمى النيران" كمثال على استحضار بايدن لصور عنيفة في وصف الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، وانتقدوا بايدن وغيره من الديمقراطيين لتصويرهم الرئيس السابق على أنه يمثل تهديدا للديمقراطية والأمن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العنف السیاسی
إقرأ أيضاً:
ماذا قال زيلينسكي لترامب عن الرئيس الروسي؟
أجرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية مقابلة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر ميونخ للأمن، كشف خلالها عن دافع الخوف الذي فتح قنوات التواصل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فولوديمير بوتين.
وسألت مذيعة الشبكة كريستيان أمانبور الرئيس الأوكراني عما إذا قال لترامب أن بوتين يوافق على المحادثات معه فقط لأنه يخاف منه، ليرد الأخير، "نعم، لقد أخبرت ترامب أن بوتين يخاف منه، وقد سمعني. والآن أصبح بوتين يعرف ذلك".
الرئيس الأوكراني لمذيعة CNN: أخبرت ترامب أن بوتين يخاف منهhttps://t.co/BDLtgQDk06 pic.twitter.com/fYhHiKS9Uo
— CNN بالعربية (@cnnarabic) February 15, 2025وخلال المقابلة أيضاً طلب زيلينسكي من المذيعة الحديث بالأوكرانية وردت عليه بالرفض، قائلاً حسناً سأتحدث بالإنجليزية، لا تضغطوا علي، في إشارة على ما يبدو للضغوط الأمريكية على أوكرانيا حالياً لدفعها نحو قبل اتفاق سلام مع روسيا وتقديم تنازلات كبيرة.
وقال زيلينسكي خلال وجوده في ميونخ، أنه لا ينبغي اتخاذ أي قرارات بشأن إنهاء الحرب الروسية في بلاده من دون كييف وأوروبا في وقت يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراء محادثات مع موسكو.