التصوير قريبًا.. حسن الرداد يكشف تفاصيل فيلم "طه الغريب"
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
يواصل الفنان حسن الرداد تحضيرات فيلمه "طه الغريب"، والذي كان يوم الأستعداد.له منذ فترة طويلة.
وقال حسن الرداد في تصريحات صحفية له أنه يحضر الآن للفيلم، كما يتم التعاقد مع باقي أبطاله والعمل من إخراج عثمان أبو لبن وإنتاج أحمد السبكي.
أحدث أعمال حسن الرداد
ومن ناحية اخري، خاض حسن الرداد أولى تجاربه في تقديم البرامج التلفزيونية، من خلال برنامج الليلة دوب، الذي يُعرض على شبكة قنوات MBC في الفترة الحالية، بشكل أسبوعي كل أربعاء، وقال: برنامج الليلة دوب مختلف وجديد، ولم أكن أفكر في تقديم برنامج من الأساس، ولكن هذا البرنامج جذبني لأنه مميز وهو الأول من نوعه في العالم العربي، ومأخوذ عن فورمات أجنبية من برنامج That’s my Jam، الذي قدمه الإعلامي الأمريكي الشهير جيمي فالون، وتم تقديم أكثر من نسخة منه في إسبانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها.
يذكر أن الفنان حسن الرداد، شارك في دراما رمضان الماضي بمسلسل “محارب” وشارك في بطولته: ناهد السباعي، أحمد زاهر، نرمين الفقي، ماجد المصري، محمود البزاوي، محمود ياسين جونيور، وغيرهم، والمسلسل من تأليف محمد سيد بشير، وإخراج شيري عادل.
أحداث المسلسل
وتدور أحداث المسلسل حول الشاب (محارب) الذي ينزح من الصعيد إلى مدينة (القاهرة)، عقب وفاة والده، ويضطر للعمل في مجالات عدة حتى يعيل أسرته، وتأخذ الأحداث منحنى آخر حين تتوفى والدة (محارب) في حادث سيارة، وقد حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا فور طرحه عبر شاشات التلفزيون المختلفة في شهر رمضان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التصوير قريب ا
إقرأ أيضاً:
شكوكو.. الفنان ذو القبعة والجلباب الذي حظي باحترام الكتاب والمثقفين
في زمنٍ كانت فيه الفنون الشعبية في مصر تُمثّل نبض الشارع، سطع نجم محمود شكوكو الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، فنان المونولوجات والتمثيل الشعبي، ليغدو ظاهرة ثقافية لا تقل تأثيرًا عن كبار الأدباء والمفكرين في عصره، لم يكن مجرد مؤدٍ ساخر أو مطرب خفيف الظل، بل كان جسرًا بين الفن الشعبي والمثقفين، وعنوانًا لتلاقي الثقافة العالية بالوجدان الشعبي.
ولد محمود شكوكو في حي الدرب الأحمر عام 1912، وتدرّج من نجارة الموبيليا إلى خشبة المسرح، ثم إلى أفلام الأبيض والأسود، لكنه لم يقطع صلته يومًا بالناس البسطاء، وهو ما جعل المثقفين يرونه تجسيدًا حقيقيًا "لفن الشعب".
كانت علاقته بالوسط الثقافي المصري متينة ومميزة، فخلف قبعته الشهيرة وجلبابه البلدي كان هناك فنان يتمتع بذكاء فطري، جعله يحظى باحترام الكتاب والمثقفين، أُعجب به نجيب محفوظ الذي قال عنه: "شكوكو عبقري المونولوج الشعبي"، وكان توفيق الحكيم يشير إليه في بعض مقالاته بوصفه "صوتًا للفطرة المصرية"، لم تكن شهادات التقدير تأتيه من المؤسسات الرسمية فحسب، بل من جلسات الأدباء في مقهى ريش، ومن كتابات الصحفيين الكبار مثل أحمد بهاء الدين ومصطفى أمين.
لم يتوان شكوكو عن المزج بين فنه والحركة الثقافية؛ فشارك في أعمال فنية كانت في جوهرها نقدًا اجتماعيًا لاذعًا، واستخدم المونولوج كمنصة لطرح قضايا سياسية واقتصادية، بل وأخلاقية أحيانًا، وهو ما جذب انتباه المفكرين الذين رأوا فيه "فنانًا مثقفًا بالفطرة"، كما وصفه الدكتور لويس عوض.
كما كانت له علاقة وثيقة برجال المسرح والثقافة، أبرزهم زكي طليمات ويوسف وهبي، اللذين دعماه فنيًا في بداية مشواره المسرحي، ورأيا فيه طاقة إبداعية قابلة للتطوير، بعيدًا عن النمطية. حتى عندما دخل السينما، لم يفقد علاقته بالمثقفين، بل صار حضوره في الندوات والصالونات جزءًا من المشهد الثقافي، رغم اختلاف أدواته عن الآخرين.
ولعل واحدة من أبرز مظاهر علاقته بالمثقفين كانت "عروسة شكوكو"، التي ابتكرها بنفسه لتجسيد شخصية المواطن المصري البسيط، والتي أصبحت تيمة فنية أثارت اهتمام رسامي الكاريكاتير والكتّاب، بل كتب عنها صلاح جاهين نصًا في مجلة "صباح الخير"، معتبرًا إياها تجديدًا في خطاب الفنون الشعبية.
كما ساهم شكوكو في إطلاق فن "المنولوج السياسي" بشكل غير مباشر، ملهمًا أجيالًا من فناني الكلمة والغناء السياسي الساخر، مثل الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم لاحقًا.
ورغم ما حظي به من شهرة شعبية، إلا أن صلاته بالوسط الثقافي ظلّت أكثر عمقًا مما يظنه كثيرون، وظل اسمه يتردد حتى بعد رحيله عام 1985، باعتباره فنانًا شعبيًا مثقفًا بالفطرة، يستحق أن يُدرس كحالة نادرة في تاريخ الثقافة المصرية الحديثة.