السودان.. حكومة القضارف: الولاية استقبلت «135» ألف نازح من سنار
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أعلنت حكومة ولاية القضارف شرقي السودان عن استقبال أكثر «135» ألف نازح فروا من الصراع الذي اندلع في ولاية سنار، في نهاية شهر يونيو الماضي.
القضارف ــ التغيير
وكانت ولاية سنار قد شهدت خلال الفترة القليلة الماضية عمليات عسكرية طاحنة استولت من خلالها قوات الدعم السريع على مدينة سنجة عاصمة الولاية و رئاسة مقر الفرقة 17 التابعة للجيش السوداني .
وأكد رئيس لجنة ايواء النازحين بولاية القضارف أحمد الأمين آدم بحسب «راديو تمازج» أن ولايته استقبلت أعداداً كبيرة من النازحين من ولاية سنار تجاوزت اعدادهم 135 ألف نازح.
وأوضح آدم لجنته شرعت فى توفيق أوضاع النازحين وايوائهم في مراكز متعددة تم اعدادها لإيواء النازحين.
وقال إن حكومته بمتابعة من والي الولاية وعدد من المنظمات فرغوا من إيواء مائة أسرة ويجري الإعداد لإيواء بقية النازحين، و أكد أن مركز الإيواء يحتوي على جميع الخدمات العلاجية بالشراكة مع منظمة الهلال الأحمر السودانية.
تشهد ولاية سنار في أكثر من اتجاه أشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم التي تحاول السيطرة على بقية مدن ومناطق سنار.
وكان قد أوضح تجمع شباب سنار – جسم طوعي – في بيان على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” أن العديد من القرى لا تزال تواجه بطش من قبل قوات الدعم السريع حيث ترتكب إنتهاكات مثل الضرب و النهب في منطقة دونتاي..
و أكد أن مناطق “كركوج، الدالي، و المزموم، و أم شوكة” و غيرها من المناطق الأخرى ما زالت تحت حصار قوات الدعم السريع وحذر من إستمرار الحصار ما قد يؤدي الي موت المدنيين بسبب الجوع و العطش.
وكانت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد ذكرت أن أكثر من 55 ألف شخص منذ بداية اقتحام سنجة و المناطق التي حولها فرّوا من الولاية إلى ولايات القضارف وكسلا شرقي البلاد، والنيل الأبيض والنيل الأزرق جنوبي البلاد.
و أشار التجمع إلى أن الدعم السريع ينصب إرتكازات في بعض المناطق و يقوم بمداهمات متفرقة للقرى مما زعزع أمن المواطنين و إستقرارهم و أدخال الرهبة في قلوبه مضيفا بأن مدينتي الدندر و سنجة لا تزالان تحت سيطرة قوات الدعم السريع
أوضح التجمع في بيانه إن مليشيات الدعم السريع اجتاحت قرى أبو نعامة وطيبة اللحوين والقرى المحيطة بها، وأنها نهبت وسرقت وحرقت الأسواق والمركبات وممتلكات المواطنيين.
الوسومالقضارف حكومة سنار سنجة لدعم السريع نازحينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: القضارف حكومة سنار سنجة لدعم السريع نازحين
إقرأ أيضاً:
إسقاط المسيرة الإيرانية.. الدعم السريع يحطم هيمنة الجو ويفرض معادلة جديدة
إسقاط قوات الدعم السريع لمسيرة إيرانية من طراز “مهاجر” بمحور الجيلي شمال الخرطوم بحري يكشف بشكل واضح تدخل إيران السافر في الحرب السودانية هذا التدخل الإيراني الذي يتجلى في تزويد الجيش السوداني بتكنولوجيا عسكرية متطورة يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة السودان ومحاولة لفرض أجندة إقليمية تخدم مصالح طهران على حساب أمن واستقرار الشعب السوداني
إيران معروفة بدعمها المستمر للعديد من الميليشيات والجماعات المسلحة في مناطق متعددة من العالم لتحقيق مصالحها الجيوسياسية وتعزيز نفوذها الإقليمي ومن أبرز هذه الأمثلة القبيحة أن إيران تدعم حزب الله مالياً وعسكرياً منذ تأسيسه في الثمانينات فالحزب يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ والأسلحة ويعتبر الذراع العسكري الأقوى لإيران في المنطقة
كما تقدم إيران دعماً لوجستياً وتسليحياً لجماعة الحوثي في اليمن بما في ذلك تزويدهم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تستخدم لاستهداف بعض الدول الجارة
إيران كانت الداعم الرئيسي لتشكيل الحشد الشعبي في العراق وقدمت التدريب والتسليح لهذه الفصائل المسلحة التي أصبحت قوة مؤثرة هناك كما أن كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق في العراق فصائل مسلحة تعد أدوات رئيسية لإيران في تنفيذ عملياتها داخل العراق وتعزيز نفوذها السياسي والعسكري
خلال الحرب الأهلية السورية دعمت إيران الميليشيات الشيعية في سوريا منها لواء فاطميون ولواء زينبيون وساهمت في تمكين نظام بشار الأسد من استعادة السيطرة على مناطق واسعة كما تقدم إيران دعماً مالياً وعسكرياً لحركة الجهاد الإسلامي و فصائل حماس في فلسطين
هذه الأمثلة توضح كيف تستغل إيران الميليشيات لتعزيز سياساتها التوسعية وتأجيج النزاعات الإقليمية على حساب استقرار الدول الأخرى وهذا التدخل الإيراني في هذا الصراع الدموي يعكس رغبة إيران في تحويل السودان إلى ساحة نفوذ جديدة واستغلال الأزمة السياسية والعسكرية لترسيخ موطئ قدم لها في منطقة البحر الأحمر ؛ فهذا السلوك العدائي يعزز من تعقيد الأزمة السودانية ويدفع بالصراع إلى مستويات أكثر خطورة من خلال دعم طرف على حساب المدنيين الأبرياء
إيران التي تشتهر بدعمها للمليشيات المسلحة والحروب غير النظامية تسعى اليوم إلى تصدير أزمتها الإقليمية إلى السودان متجاهلة بذلك المصالح الوطنية للشعب السوداني والمبادئ الإنسانية ويبرهن تدخلها الواضح على استهتارها بالشرعية الدولية ورغبتها في إثارة المزيد من الفوضى في المنطقة
نجاح قوات الدعم السريع في إسقاط المسيرة الإيرانية “مهاجر” يعكس تقدماً ملحوظاً في قدراتهم العسكرية وتكيفهم الاستراتيجي مع التهديدات الجوية المتزايدة وهذه الخطوة تعزز من مكانتهم كقوة ميدانية لا يستهان بها في ظل الصراع الدائر رغم التفوق الجوي والتكنولوجي الذي يتمتع به الجيش السوداني وحلفاؤه. إسقاط هذه الطائرة ليس مجرد نجاح تكتيكي بل يشير إلى تطور نوعي في تقنيات الدفاع الجوي لدى الدعم السريع وقدرتهم على مواجهة أدوات الحرب غير التقليدية
كما أن التكيف السريع مع التقنيات الهجومية المتطورة والقدرة على إسقاط مسيرة إيرانية الصنع يظهر استعداد الدعم السريع لخوض مرحلة جديدة من الصراع بما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات القادمة ومع تصاعد التوتر الإقليمي وتدخل قوى دولية وإقليمية يتوقع أن تصبح المواجهات أكثر تعقيدًا ودموية
هذا الإنجاز كشف أن الصراع في السودان لم يعد مجرد مواجهة داخلية بل أصبح جزءاً من توازنات قوى دولية تسعى لفرض نفوذها في المنطقة ما ينذر بتحول المشهد السوداني إلى ساحة صراع إقليمي بأبعاد خطيرة
و يجب أن يدرك العالم أن التدخل الإيراني لا يمثل دعماً لأي طرف وحسب بقدر ما هو محاولة لتعزيز نفوذ طهران وتأجيج الفوضى فيجب على الأطراف الإقليمية والدولية اتخاذ موقف واضح وصارم من هذه الممارسات التي تهدد أمن السودان والمنطقة برمتها
lanamahdi1st@gmail.com