الجديد برس:

كشف طيارون أمريكيون عائدون من معركة البحر الأحمر عن تفاصيل صادمة وغير متوقعة حول المواجهات التي خاضوها مع قوات صنعاء. ووفقاً لشبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، فقد وصف الطيارون المعركة بأنها كانت “جنونية” و”غير متوقعة”، حيث كانوا يحلقون بشكل يومي ويواجهون تكتيكات وأسلحة جديدة من قبل قوات صنعاء.

ونقلت الشبكة عن المقدم تشاريتي سوما قولها: “بصراحة، كان الأمر لا يصدق تماماً، ولا أعتقد أن أي شخص على متن مجموعة حاملة الطائرات تلك كان يتوقع حدوث ذلك”. وقد وصف قائد سرب “رامبيجر” في مجموعة حاملة الطائرات “أيزنهاور”، بنجامين أورلوف، المعركة بأنها “مختلفة بشكل لا يصدق” و”صادمة”.

ووفقاً لتقرير الشبكة، فقد شاهد بحارة البحرية الأمريكية الصواريخ التي أطلقتها قوات صنعاء على بعد ثوانٍ من الاشتباك معها، مما يدل على مدى قرب وخطورة المواجهات. وقد تحدث المسؤولون في البنتاغون عن أهمية تقديم المشورة والعلاج لاضطرابات ما بعد الصدمة المحتملة للبحارة العائدين.

وأضاف أورلوف أن معظم البحارة لم يكونوا معتادين على التعرض لإطلاق النار، خاصة في الاشتباكات العسكرية الحديثة. وقد أكد أن المعركة كانت “الأكثر كثافة” منذ الحرب العالمية الثانية، حيث واجهت مجموعة حاملة الطائرات تهديدات مباشرة من قوات صنعاء.

وقد أطلقت طائرات المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات “أيزنهاور” أكثر من 400 صاروخ جو-أرض و55 صاروخ جو-جو، مما يدل على حدة المعركة. وقد أثرت أشهر القتال وفترات التمديد على حوالي 7000 بحار وعائلاتهم، مما استدعى تقديم الدعم النفسي لهم ولعائلاتهم عند عودتهم، بحسب شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية.

وفي مقابلة مع موقع “يو إس إن آي نيوز” التابع للمعهد البحري الأمريكي، وصف القائد أورلوف المعركة في البحر الأحمر بأنها “عنيفة للغاية” و”غير مسبوقة”. وقد شبه أورلوف القتال في البحر الأحمر بالحرب في المحيط الهادئ ضد الإمبراطورية اليابانية، مشيراً إلى أن المعركة تطلبت قدراً كبيراً من التعاون والإبداع في جميع مناطق الحرب.

ونقل الموقع عن المقدم كيث جيرونيموس قوله إن قوات صنعاء تحاول باستمرار التفوق على قوات التحالف باستخدام أسلحة وتكتيكات جديدة، بما في ذلك أنظمة الطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة غير المأهولة والصواريخ. وأضاف جيرونيموس: “إنهم يحاولون أشياء جديدة كل يوم، وهو أمر صعب. كنا نحلق على مدار الساعة”.

وتابع جيرونيموس: “في مرحلة ما، كنا نحلق طوال اليوم، وكانوا يطلقون الإنذارات طوال الليل، ولفترة من الوقت، كانوا يطلقونها كل ليلة تقريباً. إنه أمر جنوني”.

وقد أكد الكابتن مارفن سكوت، قائد الجناح الجوي الثالث لحاملة الطائرات، أن قوات صنعاء أطلقت بانتظام صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن على السفن التجارية والسفن التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر. وأضاف أن طائرات المجموعة الضاربة كانت في حالة تأهب دائم لمواجهة هذه التهديدات، مشيراً إلى أن هذا الوضع لم تشهده القوات الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

مدير معهد أبحاث صهيوني: المعركة مع اليمن تتطلب قدرات استخباراتية دقيقة

يمانيون../ يتزايد العجز الإسرائيلي من يوم إلى آخر تجاه الجبهة اليمنية المساندة لغزة.

وخلال الأيام الماضية طرح عدد من المسؤولين الصهاينة عدداً من الخيارات للتعامل مع اليمن، من أبرزها شن هجوم جوي متواصل، كما دعا إلى ذلك مدير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط “تامير هايمن”.

وقال “هايمن” في تصريح للقناة ١٢ العبرية، الاثنين، إن المعركة مع اليمن تتطلب قدرات استخباراتية ودقيقة جداً، وهذه القدرات، وإلى مسافات كهذه، تحتاج تجهيزات متعددة، مضيفاً: “بكلمات أُخرى، عند الاختيار بين سلاح الجو وسلاح البحر، هناك أفضلية أكبر في هذه المجالات لسلاح البحر”.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني يحتاج إلى قدرات عسكرية هائلة تتعامل مع اليمنيين كمنظومة عسكرية، وبالتالي فإن المطلوب هو مسائل عملياتية تسمح بتغيير جوهري على صعيد الدافع، وأيضاً القدرات لدى قوات صنعاء.

وأوضح أن الضربة في اليمن هي رد لائق وتشكّل درجة إضافية في تصعيد الردود من جانب “إسرائيل” على إطلاق الصواريخ من جانب اليمنيين، لكنها ليست كافية لتغيير الواقع، لافتاً إلى أنه كان يجب رفع الحصار اليمني المفروض على “إسرائيل” في أسرع وقت ممكن عبر استعمال قدرات الجيش، مع التشديد على سلاح البحر، مبيناً أنه ومنذ ذلك الوقت، ضرب الكيان مرتين، وفي جميع الحالات كان الرد عبارة عن استهداف بنى تحتية وطنية تجارية ولها علاقة بالطاقة.

وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي قائلاً: “هناك أمران غائبان كلياً عن طريقة العمل في المعركة ضد قوات صنعاء: ضرب المرسل، أي إلحاق الضرر بإيران التي تمول وتؤدي دور الروح الحية التي تقف وراء الصواريخ من اليمن” أمّا الأمر الثاني، فهو عدم تدمير القيادة والسيطرة، وضرب القدرات العسكرية بصورة كبيرة، بما معناه، لا توجد عملياً معركة واسعة ومستمرة لإضعاف اليمنيين بصورة تفرض عليهم ضغوطاً متصاعدة كما حدث مع بقية أعداء إسرائيل في الحرب الحالية”.

مقالات مشابهة

  • صور تظهر استمرار “هاري ترومان” في الابتعاد نحو الشمال
  • سامح عسكر*: حقيقة سقوط الطائرة الأمريكية في البحر الأحمر
  • بعد تلقيها ضربات يمنية موجعة.. حاملات الطائرات الأمريكية “ترومان” تغادر البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية كادت أن تسقط مقاتلة أخرى فوق البحر الأحمر
  • كيف تفاعل الأكاديميون والسياسيون العرب مع إسقاط طائرة f 18 الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • هروب حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” نحو شمال البحر الأحمر بعد الضربات اليمنية
  • بعد تعرضها لهجوم يمني.. تراجع حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • “هاري ترومان” تتراجع بعد معركةٍ بحرية نفذتها قوات صنعاء
  • مدير معهد أبحاث صهيوني: المعركة مع اليمن تتطلب قدرات استخباراتية دقيقة
  • نتنياهو يهدد الحوثيين: ماذا وراء التصعيد؟