بعد الإنتهاكات التي يقدم عليها جيش الإحتلال يومًا بعد بوم دون أن ينظر إلى الأطفال والنساء ،ناشد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان المحكمة الجنائية الدولية على الإسراع في إصدار مذكرات إلقاء القبض ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وحث أيضا على توسيع دائرة التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لتشمل جميع المسؤولين عنها.

كما حث المرصد على إصدار مذكرات قبض بحقهم والاعتراف والتعامل مع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل باعتبارها جريمة إبادة جماعية دون مواربة.

ودعا الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مجلس الأمن والجمعية العامة للتحرك عاجلا لإلزام إسرائيل بوقف هجماتها العسكرية المنهجية والواسعة النطاق ضد مراكز إيواء النازحين قسرا في غزة.

وطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث تداعيات هذه الجرائم المنهجية ضد المدنيين في غزة بما في ذلك النازحين قسرا ودعم الجهود المبذولة لمساءلة ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.

وأكد أن تكرار الهجمات الإسرائيلية المباشرة الدامية وقصف منشآت الأمم المتحدة المرة تلو الأخرى وقتل وإصابة مئات المدنيين دفعة واحدة، ما هو إلا تعبير صارخ عن فشل المجتمع الدولي بوقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر.

وأفاد المرصد بأن إسرائيل تعمل بمنهجية متكررة على انتهاك متعمد لمبادئ التمييز والتناسب والضرورة ولا تضع أي اعتبار لحياة المدنيين.

وأعلن المدعي العام للمحكمة كريم خان في شهر مايو أنه يسعى للحصول على أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بسبب جرائم "التسبب في الإبادة، والتسبب في المجاعة كوسيلة من وسائل الحرب بما في ذلك الحرمان من إمدادات الإغاثة الإنسانية، واستهداف المدنيين عمدا في الصراع".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد كشفت أن نتنياهو يتوقع أن تصدر الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحقه هو وغالانت قبل 24 يوليو 2024.

يشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ليستا أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومع ذلك تقول المحكمة الجنائية الدولية إنها تتمتع بالولاية القضائية على غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية بعد أن وافق القادة الفلسطينيون رسميا على الالتزام بالمبادئ التأسيسية للمحكمة في عام 2015.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطي حقوق الإنسان المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو يوآف غالانت قطاع غزة الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي إسرائيل الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

باراك يحذر من انقلاب يقوده نتنياهو دون إطلاق رصاصة واحدة

شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، على أن بنيامين نتنياهو وحكومته "يعملون على اغتيال الديمقراطية في إسرائيل"، مشيرا إلى وجود حكومي ودستوري يجري في دولة الاحتلال "تحت غطاء الحرب ودون إطلاق رصاصة واحدة".

وقال باراك في مقال نشره في صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "في حال لم يتم إيقاف هذا الانقلاب فإنه سيحول إسرائيل إلى دكتاتورية بحكم الأمر الواقع خلال أسابيع".

وأضاف أن "الطريقة الوحيدة لمنع الدكتاتورية في هذه المرحلة المتأخرة هي إغلاق البلاد من خلال عصيان مدني واسع النطاق وغير عنيف، على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، حتى تسقط هذه الحكومة".


ولفت الكاتب إلى أنه "قبل حوالي ستة أسابيع، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع، في هيئة مكونة من تسعة قضاة، بأن المدعي العام هو الشخص المخول بتفسير القانون للسلطة التنفيذية ما لم تقرر المحكمة خلاف ذلك"، مشيرا إلى أن "تفسيرها للقانون يعكس الوضع القانوني القائم، ويعد ملزما للسلطة التنفيذية".

وقال إنه "عندما تتجاهل الحكومة، بمبادرة من الرجل الذي يرأسها (نتنياهو)، حكم المحكمة العليا بتحدٍ، فإنها تصبح حكومة متمردة على حكم القانون والمبادئ الأساسية للديمقراطية، وبالتالي تخرج نفسها من حدود الشرعية".

وتابع: "وعندما يدفع رئيس الوزراء عمدا من خلال قرارات مجلس الوزراء بتحدي تفسير المدعي العام، أي بتحدي القانون، فلا حدود لما يمكن أن يفعله. يمكنه أن يأمر باعتقال الناس دون سبب أو منع الانتخابات الحرة. هذا هو الوضع الدكتاتوري".

ودعا رئيس وزراء الاحتلال السابق، قادة المعارضة الإسرائيلية "إلى مخاطبة الجمهور بالقول إن الشخص المسؤول عن 7 أكتوبر (يقصد نتنياهو) وعن الحرب الأكثر فشلا في تاريخنا لا يمكنه قيادة إسرائيل إلى العصر الجديد الذي يلوح في الأفق. نحن ندعو جميع الإسرائيليين، والاتحاد العام لنقابات العمال، وأصحاب العمل، والبلديات والأوساط الأكاديمية للانضمام إلينا في العصيان المدني السلمي حتى يتم استبدال الحكومة".


وشدد باراك على ضرورة أن يوجه "المدعي العام الإسرائيلي أمرا للشاباك وقسم وزارة العدل الذي يحقق في سوء تصرفات الشرطة بالتحقيق في حقيقة أن حوالي 13 ألف بندقية تم توزيعها بشكل غير قانوني"، في إشارة إلى تكثيف حكومة الاحتلال تسليح المستوطنين منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

وأشار إلى أنه "كإجراء وقائي مؤقت، يجب عليها أيضًا أن تأمر بجمع كل هذه الأسلحة. وإلا، سيتم استخدامها أيضا لإطلاق النار على الإسرائيليين".

واختتم مقاله بالقول إنه "عندما يعمل رئيس الوزراء على إقامة دكتاتورية، فإن تجاهله الصريح لتعليمات المدعي العام يشكل حالة قصوى تستدعي مناقشة إعلان عدم أهليته للخدمة"، مشددا على أن "أي شخص يتجاهل بوعي ومنهجية إخضاعه للقانون والذي لديه تضارب في المصالح بسبب احتياجاته السياسية الخاصة، ليس مناسبًا لقيادة البلاد".

مقالات مشابهة

  • وزير العدل الفلسطيني السابق: جرائم جيش الاحتلال ضد المدنيين في غزة جسيمة
  • وزير العدل الفلسطيني السابق: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب في غزة
  • العفو الدولية: قانون الجرائم الإلكترونية الجديد في الأردن يخنق حرية التعبير
  • "الديمقراطية":إجبار المواطنين على النزوح سياسة مفضوحة لزيادة معاناتهم وارتكاب الجرائم بحقهم
  • نتنياهو يجري مشاورات بشأن إمكانية صدور مذكرة اعتقال دولية بحقه
  • توقعات إسرائيلية بموعد صدور أوامر اعتقال ضد نتنياهو ومسؤولون ينصحونه
  • باحث في الشؤون الدولية: أمريكا غير مستعدة للضغط على إسرائيل
  • كواليس جديدة في قضية هشام حطب واللجنة الأولمبية أمام المحكمة الرياضية الدولية
  • نقل المقرات إلى عدن بعد نهبها في صنعاء.. الحكومة الشرعية توجه دعوة عاجلة للمنظمات الدولية
  • باراك يحذر من انقلاب يقوده نتنياهو دون إطلاق رصاصة واحدة