ميس حمدان لـ "الفجر الفني": هذا هو سبب طرحي لأغنية " زلزال في قلبي"... والمطربات في مصر قلائل ( حوار)
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تعمدت الظهور بألوان مبهجة في كليب أغنية “ زلزال في قلبي”- كان هناك عدم توفيق في الغناء خلال سنواتي الماضية.أتمنى أن الجمهور ينسى ميس المقلدة ويركز على هذة الأمور.شجعت مي سليم على العودة. للغناء لان المطربات في مصر قلائل ولا توجد منافسة كلية.الذكاء الاصطناعي تضرر منه الكثير ولا أعلم مصيره في المستقبل
بعد غياب عن الساحة الغنائية عادت الفنانة ميس حمدان بأغنية جديدة بعنوان “ زلزال في قلبي”، حققت بها نجاحا كبيرا على موقع “ يوتيوب” واستقبلها الجمهور بالاشادات مطالبين بعدم غيابها مرة أخرى.
الأغنية من كلمات كريم حكيم، ألحان خالد فتوح، توزيع چورچ عاطف، ميكس وماستر ماهر صلاح، وناي محمد عاطف، وصورت ميس حمدان الأغنية على طريقة الفيديو كليب مع المخرج أحمد جريزمان.
حاور موقع الفجر الفني الفنانة ميس حمدان لتكشف عن تفاصيل الأغنية والفيديو كليب وسبب غيابها عن الغناء وطموحاتها الفنية المقبلة وإلي نص الحوار:-
في البداية عايزة اعرف اي اللي حمسك للاغنية دي ؟ وإي اللي شجعك على تصويرها كليب ؟
ما حمسني لهذة الأغنية هو غيابي عن الفن لفترة طويلة، كنت أتمنى العودة بقوة، لذلك اخترت هذة الأغنية ووجدت بها رتم صعيدي رائع وقمت بتصويرها على طريقة الفيديو كليب بتكلفة بسيطة رغبة في العودة للساحة.
ما هي تفاصيل تحضيرات الكليب من حيث الشكل والاطلالة.. ظهرت بأكثر من إطلالة داخل الكليب.. لماذا ؟
اعتمدت في كل الأطلالات سواء كان فستان طويل أو قصير أن يكون به ألوان المبهج تتماشي مع أجواء الصيف، وقمت بتنسيق هذة الألوان مع الخلفية.
كيف استقبلتي ردود الأفعال على الكليب ؟ ومن هو أول شخص طلبتي رأيه فيها ؟
ردود الأفعال رائعة، وهناك من يشجعني على الاستمرارية وهناك آخرين يقولون لي “ مكناش نعرف إن صوتك حلو”، وهناك من يعتبرني مطربة لديها قوة صوت وإمكانية عمل الاستعراضات وهذا النوع نادر عند مطربات كثيرين، هناك مطربات لديهم قوة صوت لكنهم لا يستطيعون عمل استعراض خلال غنائهم.
حقق الكليب نجاح كبير على يوتيوب.. وكان هناك إشادات من الجمهور لكن التعليق المشترك كان سؤالهم عن سبب غيابك عن الغناء.. كيف رأيت هذا الأمر؟
للأسف أنا لم أكن موجودة خلال السنوات الماضية بجدية، كنت أطرح كل ثلاثة أعوام أغنية سنجل وكنت أرى خلال تواجدي في الفن أن لدي عدم توفيق في الغناء، لأنني تعاقدت مع أكثر من شركة إنتاج أبرزهم روتانا لكنها جميعها لم تكلل بالنجاح والعقود لم تكتمل.
تعرض الكليب لانتقادات مبررين أنه يحتوى على إطلالات جريئة.. كيف استقبلت هذة الانتقادات ؟ وكيف تتعاملين بشكل عام مع التعليقات السلبية
كل شخص لديه الحق في إبداء رأيه، هناك من يراني "كافرة" وهناك من يقول " فاجرة" وهناك من يراني " رياضية"، كل شخص سيراني بالشكل الذي يريد أن يراني به، وكل شخص له مطلق الحرية في متابعتي أو عمل بلوك.
ميس حمدانكيف تقيمين تجاربك التمثيلية الأخيرة في السينما " اسود ملون".. وفيلم " السيستم" ؟
هم من شجعوني على عمل الكليب، لأن وقت تصوير فيلم " السيستم" تواصل معي مخرج العمل والنجم أحمد الفيشاوي وطلبوا مني تصوير مشهدين بالعمل ونالوا إعجابي هذين المشهدين وصورتهم بالفعل وبعد خروجي من العرض الخاص أثناء طرحه جاءتني إشادات على مشاركتي وهناك من قال لي أن مشاركتي هي أجمل حاجه في الفيلم، لذلك تحمست للعودة، وبالنسبة لفيلم " أسود ملون" حصل نفس الأمر وتواصل معي مخرج العمل لإيمانه بي، ولأنه كان يحتاج لممثلة لديها قدرة التقمص نظرا، لأنني أقوم بدور ملكة فرعونية خلال الأحداث، وكان فيلم فانتازيا كوميدي ودوري كان لذيذ.
من سنتين تم الاعلان عن مسلسل" عودة البارون" للنجم حسين فهمي والذي تشاركين فيه ولكن لم يطرح حتي الآن.. ما هي اخر تطورات هذا العمل ؟
بالفعل انتهيت من تصوير العمل منذ أقل من سنتين لكنني لا أعلم موعد طرحه فكل ما أعلمه هو اقتراب عرضه على أحد المنصات الإلكترونية قريبا.
تعود شقيقتك مي سليم مرة أخرى للغناء بعد تركيزها على التمثيل لسنوات.. كيف ترين هذة العودة مرة أخرى ؟
قمنا بتشجيعها على العودة مرة أخرى، لأن الساحة في مصر بالنسبة المطربات السيدات لا يوجد بها منافسة كلية، قلائل للغاية المطربات السيدات الموجودين على الساحة.
صرحت دانا حمدان مؤخرا أن سبب غيابها عن التمثيل هو رؤية المنتجين لكما كثلاثة أشقاء داخل مجال واحد ؟
بصراحة شديدة لم أفكر في هذا الأمر من قبل، هذة وجهه نظر خاصة وبها ومن الممكن أن تكون حقيقة.
ما هو رأيك في استخدام الذكاء الاصطناعي في الاغاني مؤخرا ؟
الذكاء الاصطناعي أرى حاليا أنه يؤذى الكثير وهناك عدم ترحيب به من قبل الكثير بسبب الحقوق الفكرية لكنني لا أعلم هل في المستقبل سيصبح مميزاته أكثر من عيوبه أم لا.
ميس حمدان من جلسة تصوير الكليب
وأخيرا ما هي طموحاتك الفنية الفترة المقبلة ؟
أن أعود بشكل مختلف، وأتخطى انطباع الجمهور عن ميس حمدان فالجمهور يراني ميس المقلدة، ميس المهرجه، أتمنى يكون لي مكانه مهمة وجدية وأحصل على أدوار عميقة في التمثيل، وفي الغناء أكون مطربة تجمع بين الصوت القوى والاستعراض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أغنية زلزال في قلبي ميس حمدان حوار اسود ملون السيستم مى سليم ميس حمدان میس حمدان وهناک من مرة أخرى هناک من
إقرأ أيضاً:
حوار في ممرات الجامعة
في ظهيرة هادئة من أحد أيام الأسبوع، وبينما كنت أخرج من مكتبي متجهًا لدخول محاضرتي، قابلني زميل قدير من أعضاء هيئة التدريس، هذا الزميل جمعتني به سنوات من الزمالة والنقاش الفكري العميق، فحيّاني بتحية فيها نبرة مازحة تحمل شيئًا من التعب المعتاد، أو كأنها تختصر حال كثير منّا داخل أسوار الجامعة.
بادلته تحية طيبة وسلامًا، ولكن كلماته قد فتحت بابًا واسعًا للحوار، ما جعل خطواتنا تبدو وكأنها بطيئة نحو القاعة، لكن عقولنا تركض بين تساؤلات لا تنتهي، فدار الحوار حو المهام المتفرقة المعتادة للأستاذ الجامعي كالتدريس، والإشراف، والإرشاد، والمشاركة في اللجان المختلفة، وإعداد التقارير، وكتابة الأوراق البحثية، وأهمية المؤتمرات العلمية، والأعمال المطلوبة للاعتماد الأكاديمي، والمهام الإدارية الأخرى التي لا تنتهي، ثم طرح عليّ سؤالًا أعتقد أنه قد فرض نفسه في الحال: هل ما زلنا نقوم بما يجب أن يكون عليه “عضو هيئة تدريس”، أم أصبحنا نمارس كل شيء عدا التدريس؟
فتناقشنا كثيرًا حول هذه النقاط، وتبادلنا الآراء التي رسّخت في قناعتي، وأعتقد قناعة زميلي أيضًا، أننا بدأنا نبتعد شيئًا فشيئًا عن جوهر رسالتنا دون أن نشعر، فبعضنا يركض وراء متطلبات الترقية الأكاديمية كما لو كانت هدفًا بحد ذاتها، لا نتيجة طبيعية لرحلة علمية ناضجة، حتى أصبحت الأوراق العلمية تُنتج من أجل العدد، لا القيمة، وكأن الجودة باتت ترفًا، والمهم هو أن نُسجل بحثًا في نهاية كل فصل، ونضيفه للسيرة الذاتية، دون النظر في أثره أو فائدته.
ولم يغب عن أطراف حديثنا كيف انعكست هذه الموجة على العلاقات المهنية بين زملاء المهنة، تلك الروح التعاونية التي قد تتلاشى في ظل بعض أنواع التنافس الخفي، إن لم يكن الصريح أحيانًا، وذلك عندما يُقرأ نجاح الزميل كتهديد لآخر، لا كإضافة تُثري الجامعة أو القسم العلميّ.
أما عندما وصل الحديث إلى موضوع الحصول على الاعتماد الأكاديمي، فشاهدت زميلي يتنفس الصعداء، ليس لكونه عنصرا مهما في سياق القلق المؤسسي فحسب، بل أصبح شبحًا يلوّح بأن “البرامج الأكاديمية غير المعتمدة ستُغلق”، حتى أضحت الرسالة الأكاديمية مرهونة بعدد من المعايير والنماذج والملفات، مع إيماني التّام بأهمية تجويد العمل الأكاديمي والارتقاء بمستوى الأداء الجامعي، بما يتوافق مع معايير التقويم والاعتماد المؤسسي والبرامجي، باعتبارها أدوات تضمن تحقيق الجودة وتعزِّز كفاءة المخرجات التعليمية، لكن صديقي لم يمهلني كثيرًا حتى قال: أوافقك الرأي في ذلك، ولكن بشرط ألّا تتحوّل العملية الأكاديمية إلى سباق استيفاء نماذج لا روح فيها، وألّا ننتقل إلى مرحلة نقوم فيها بإعادة توصيف المقررات، وتنسيق المخرجات التعليمية، ومراجعة المصفوفات أكثر مما نراجع خططنا التدريسية، أو نلتفت لتفاعلنا مع طلابنا، أو مرحلة قد يعلو فيها الهمّ الإداري وتجميع الأوراق على الهمّ الأكاديمي، بل يتجاوزه أحيانًا.
وفي خضم ذلك، سألني: أين الطالب من كل ذلك؟ هل ما نقدمه له يرقى إلى ما يحتاجه فعلًا؟ هل نُعلّمه كيف يفكر؟ كيف ينقد؟ كيف يسأل؟ أم نكتفي بأن نُخبره بما يجب أن يعرفه، ثم نُطالبه باسترجاعه في ورقة الاختبار؟
ثم استطرد قائلًا: أعترف أنني أحيانًا أشعر بالحزن حين أرى طالبًا ينجح بامتياز، لكنه لا يستطيع أن يُعبّر عن فكرة مستقلة. فهل نحن، كأعضاء هيئة تدريس، نُسهم في بناء عقله، أم فقط نُراكم المعلومات في ذاكرته؟
وهنا انتهى الحوار، ذلك عندما افترقنا، وذهب كل منا إلى قاعة درسه، لكننا اتفقنا أن التعليم ليس محتوى نُقدمه فحسب، بل مسؤولية ثقيلة بحاجة لإعادة نظر، فلسنا موظفين ننجز مهامًا، بل نحمل رسالة، وما لم نسترجع جوهرها، فإننا سنفقد كثيرًا من المعنى الذي كان يومًا سبب دخولنا هذا المسار، وأنه على كاهل الأستاذ الجامعيّ دور مهم في بناء المجتمع ونهضته، والإسهام في حل مشكلاته، من خلال تعليم الأجيال، وتنوير العقول، وتوجيه الطاقات نحو التعلم والإبداع، وإنتاج المعرفة، كما يضطلع بدور مهم ومؤثر في التوعية، والمسؤولية الفكرية والاجتماعية.
al_mosaily @