الأسبوع:
2025-02-02@16:19:38 GMT

الاقتصاد الأزرق والبحث عن مستقبل مستدام

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

الاقتصاد الأزرق والبحث عن مستقبل مستدام

ساد مفهوم الاقتصاد الأزرق على الصعيد العالمي في المجال الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة، إذ يعد مفهوم جديد يعبر عن مقاربة لتحقيق التنمية المستدامة العالمية، وتطور في الفكر التنموي العالمي، الذي تمحور حول الاقتصاد الأخضر كاتجاه جديد في لتنمية إلى الاهتمام بالإمكانيات التي يمكن أن توفرها البحار والمحيطات في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.

خاصة إذا نظرنا إلى مساحات المياه في مصر سواء تلك التي تقع على حدود المتوسط أو البحر الاحمر الى جانب نهر النيل من جنوب أسوان إلى المصب في شمال البلاد.

وقد كانت البدايات الأولى للاهتمام بالبحار والمحيطات من أجل التنمية المستدامة من خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية المستدامة سنة 1992 في الفصل السابع من جدول أعمال القرن 21 وكذا خطة التنفيذ في مؤتمر جوهانسبورغ (جنوب إفريقيا) سنة 2002، وبناءا على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982 وإتباع نهج متكامل يعتمد أساسا على النظم الايكولوجية لحماية المحيطات والمناطق الساحلية والنظم الايكولوجية "البيئية" نظرا لتعرضها بصفة كبيرة لتغير المناخ، ويعتمد هذا الأسلوب على تطبيق مبادئ احترازية لصيانة التنوع البيولوجي الحيوي وإنتاجية النظم الايكولوجية ووضع استراتيجية فعالة لتحسين نوعية الحياة في المجتمعات المحلية الساحلية.

ومن هنا يمكننا أن نعود لابتكار مصطلح الاقتصاد الأزرق إلى رجل الأعمال البلجيكي جانتر بولي (Gunter Pauli) في كتابه المعنون بـ "الاقتصاد الأزرق 10 سنوات، 100 ابتكار 100 مليون وظيفة" الصادر سنة 2010 سعى من خلاله إلى تقديم عدة ابتكارات بيئية تخدم اقتصاد السوق، نظرا لانخفاض أسعارها وربحيتها وفي الوقت نفسه لا يترتب عليها تداعيات بيئية سلبية، كما تتميز عن التكنولوجيا الصديقة للبيئة بتكلفتها المنخفضة والعائد الاقتصادي السريع.

ولخص جانتر" "باولي الاقتصاد الأزرق في ثلاث نقاط هى استخدام ما هو متاح محليا. وتحقيق مكاسب. والاستجابة لاحتياجات المجتمع. ومنذ مؤتمر ريو +20 تزايد الاهتمام العالمي بدور البحار والمحيطات في تحقيق التنمية المستدامة، حيث أصبح الاقتصاد الأزرق محور اهتمام المؤتمرات الدولية المتعلقة بالاستدامة العالمية للمحيطات وأهمها قمة الاقتصاد الأزرق أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) سنة 2014ومؤتمر نيويورك ( الولايات المتحدة الأمريكية ) سنة2017. ومؤتمر القمة العالمية للمحيطات نيروبي (كينيا) سنة 2018 وغيرها من المؤتمرات والتي شاركت فيها الدولة المصرية.

وقد قدم الصندوق العالمي للحياة البرية تعريفا للاقتصاد الأزرق بأنه هو اقتصاد بحري يوفر فوائد اجتماعية واقتصادية للأجيال الحالية والمستقبلية من خلال المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، القضاء على الفقر وتوفير فرص العمل اللائق والاستقرار السياسي، يعمل على استعادة وظائف النظم الإيكولوجية ويحافظ على التنوع البيولوجي والإنتاجية وقيمة النظم الايكولوجية البحرية، يعتمد بالأساس على التقنيات النظيفة والطاقة المتجددة وتدفق الموارد الدائرية لضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

جملة القول، إن الاقتصاد الأزرق هو اقتصاد يعتمد أساسا على الموارد المائية كالبحار والمحيطات والبحيرات لتحقيق نمو اقتصادي، ورفاه اجتماعي من خلال توفير سبل العيش اللائق، وخلق فرص العمل والأمن الغذائي للأجيال القادمة وذلك بالحفاظ على البيئة البحرية واستمرار التنوع الايكولوجي للكائنات البحرية وهو ما تعمل عليه الدولة المصرية حاليا من خلال استراتيجية تعاونية بين وزارة البيئة والهيئة العامة للمسطحات البحرية وكذلك مؤستتي الثقافة والإعلام من خلال التوعية لأهمية تحقيق تنمية مستدامة عبر تطبيقات الإقتصاد الأزرق.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النظم الایکولوجیة الاقتصاد الأزرق من خلال

إقرأ أيضاً:

مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة.. مفاوضات معقدة ومصير مجهول

رغم عودة تطبيق "تيك توك" للعمل، إلا أن مستقبله في الولايات المتحدة لا يزال يحيط به الغموض، خاصة بعد القرار التنفيذي للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي منح الشركة فترة تأجيل مؤقتة للحظر المفروض عليها.

في السابق، كانت شركة "بايت دانس"، المالكة لـ "تيك توك"، ترفض بيع أعمال التطبيق في الولايات المتحدة، إلا أن موقفها بدأ يتغير منذ تولي ترامب منصبه. وأفادت تقارير أن بعض المستثمرين داخل "بايت دانس" يرون أن التوصل إلى اتفاق للحفاظ على "تيك توك" في الولايات المتحدة يصب في مصلحة الجميع. كما أعربت الصين عن انفتاحها على فكرة الصفقة، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

عروض استحواذ متعددة

أوراكل
ذكرت NPR أن شركة "أوراكل" تعمل مع مسؤولي إدارة ترامب على خطة لإنقاذ "تيك توك"، تتضمن استحواذها مع مجموعة من المستثمرين على العمليات العالمية للتطبيق. وفقًا للخطة، ستحتفظ "بايت دانس" بحصة أقلية، بينما تشرف "أوراكل" على إدارة خوارزمية التطبيق وجمع البيانات وتحديثات البرمجيات.

"أوراكل"، بقيادة لاري إليسون، لديها بالفعل شراكة مع "تيك توك"، حيث تستضيف بيانات مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة. كما كانت جزءًا رئيسيًا من المفاوضات السابقة في عام 2022، التي انهارت فجأة بعد سنوات من النقاشات.

مايكروسوفت
بحسب تقرير NPR، أبدت "مايكروسوفت" أيضًا اهتمامًا بالمشاركة في مستقبل "تيك توك"، وهو ما أكده ترامب عندما سُئل عن اهتمام الشركة بالاستحواذ، حيث قال: "أود أن أقول نعم".
وليست هذه المرة الأولى التي تسعى فيها "مايكروسوفت" لشراء "تيك توك"، إذ كانت قد دخلت في مفاوضات مماثلة عام 2020 لكنها لم تكتمل، وصرّح رئيسها التنفيذي، ساتيا ناديلا، لاحقًا بأن الصفقة كانت "أغرب شيء عمل عليه في حياته".

Perplexity AI
طرحت شركة الذكاء الاصطناعي Perplexity AI عرضًا لإنشاء كيان جديد يجمع بين "تيك توك الولايات المتحدة" وشركة "New Capital Partners"، لكنها عدّلت اقتراحها لاحقًا ليشمل مشاركة الحكومة الأمريكية في ملكية تصل إلى 50%، بمجرد طرح الكيان الجديد للاكتتاب العام بقيمة 300 مليار دولار على الأقل.

MrBeast ومجموعة من المستثمرين
المؤثر الشهير MrBeast (جيمي دونالدسون) كان قد مازح متابعيه على منصة X بشأن شراء "تيك توك" لمنع حظره، لكنه أكد لاحقًا أن "عدة مليارديرات" تواصلوا معه بشأن تقديم عرض حقيقي. ووفقًا لـ بلومبرج، فإن مجموعة يقودها رجل الأعمال جيسي تينسلي والرئيس التنفيذي لشركة "Roblox" ديفيد بازوكي، جمعت أكثر من 20 مليار دولار كعرض محتمل.

مشروع ليبرتي
مجموعة مستثمرين أخرى، بقيادة رجل الأعمال فرانك ماكورت وبدعم من كيفن أوليري، تقدمت بعرض لشراء "تيك توك" قبل سريان الحظر. لكن الموقف القانوني لبعض العروض يظل محل تساؤل، حيث أشار أوليري إلى أن صفقة تمتلك فيها الحكومة 50% قد لا تتماشى مع أحكام المحكمة العليا.

ماذا بعد؟

حتى الآن، لا يزال التطبيق غير متاح على متجري Apple وGoogle، وقد يواجه إيقافًا آخر في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا. ومع ذلك، يبدو أن كلًّا من الحكومة الأمريكية و"بايت دانس" أكثر استعدادًا للتفاوض مقارنة بالماضي.

في ظل التغيّرات المستمرة والمفاوضات المعقدة، لا يزال مصير "تيك توك" في الولايات المتحدة غير محسوم. الأيام المقبلة قد تكشف عن مسار الصفقة النهائية، وسنواصل متابعة المستجدات مع تطور الأحداث.

مقالات مشابهة

  • مستقبل وقف إطلاق النار في غزة بين رهانات السياسة وتحديات الميدان
  • "معلومات الوزراء": مستقبل الاقتصاد العالمي مرتبط بأصول الشركات والحكومات معا
  • مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة.. مفاوضات معقدة ومصير مجهول
  • تامر عبد الحميد: ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج يؤكد ثقتهم فى بناء الاقتصاد الوطنى
  • النظام البيئي: من المفهوم التقليدي الضيق إلى النموذج البحريني (1- 3)
  • وزيرة البيئة: نعمل على إعداد استراتيجية وطنية للاقتصاد الأزرق
  • 3 جهات تبحث تنفيذ مشروعات "الاقتصاد الأزرق" فى مصر
  • البيئة تبحث مع البنك الدولي تنفيذ مشروعات الاقتصاد الأزرق وتغير المناخ
  • وزيرة البيئة تبحث مع بعثة البنك الدولي بالقاهرة تنفيذ المشروعات المشتركة
  • وزيرة البيئة تبحث مع بعثة البنك الدولي تنفيذ المشروعات المشتركة