بحث عضو المجلس الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي مع القائم بأعمال السفير البريطاني لدى اليمن تشارلز هاربر، اليوم الإثنين، سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ 9 سنوات، مطالباً لندن ببذل جهود أكبر لتسوية الصراع، عبر عملية سياسية شاملة.

وقال بيان صادر عن مكتب الزبيدي، إن اللقاء عُقد في مدينة عدن. 
وناقش اللقاء وفق البيان، "تطورات الأوضاع على الساحتين الداخلية والخارجية، ذات الصلة بالعملية السياسية، والجهود التي تبذل من قبل دول الإقليم والعالم لإطلاق العملية السياسية الشاملة، التي من شأنها أن تؤسس لسلام عادل ومستدام في اليمن والمنطقة".


كما تم بحث "القضايا الأخرى التي تشهدها اليمن، وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي المُتردي، وأسباب عجز الحكومة عن القيام بمهامها في توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للمواطنين، بالإضافة إلى بعض المعوقات التي تواجهها المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة، والسُبل الممكنة لتجاوزها".

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يستقبل القائم بأعمال سفير المملكة المتحدة

الإثنين ٠٧ أغسطس ٢٠٢٣

استقبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في مكتبه بالعاصمة عدن، اليوم الاثنين، سعادة تشارلز هاربر القائم بأعمال سفير… pic.twitter.com/9sio2ePcEF

— عيدروس الزُبيدي - Aidaros Alzubidi (@AidrosAlzubidi) August 7, 2023

وفي اللقاء أعرب الزبيدي "عن تطلعه في أن تلعب المملكة المتحدة دوراً أكبر خلال المرحلة المُقبلة للدفع باتجاه إنجاز وقف إطلاق النار، وإطلاق العملية السياسية الشاملة في اليمن، من خلال دورها المُهم الذي تضطلع به في إدارة ملف الأزمة اليمنية".
ودعا بريطانيا إلى "تكثيف دعمها الإغاثي باتجاه القطاعين التنموي والإنتاجي، والمشاريع التي تضمن خدمات مستدامة للمواطنين في اليمن".
من جانبه، أعرب هاربر عن دعم حكومة بلاده لوحدة مجلس القيادة الرئاسي وترابطه، والتزامها الكامل ببذل أقصى الجهود لإحلال السلام، وكل ما من شأنه أن يساعد على الاستقرار في اليمن، حسب البيان.
يأتي ذلك مع عودة بعض الاشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين في عدة جبهات، وسط مساع دولية وأممية مستمرة لوقف إطلاق النار. 
ويشهد اليمن حرباً منذ نحو 9 سنوات، بين القوات الحكومية والحوثيين، خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حرب اليمن عيدروس الزبيدي المجلس الرئاسي اليمني فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الصراع الداخلي في السودان و الأبعاد السياسية والتجاذبات المدنية حول التدخل الدولي

المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، أعلن عن توجه جديد يتعلق بتدخل محتمل لحماية المدنيين في السودان، عبر قوات أفريقية تحت إشراف الاتحاد الأفريقي. هذه الخطوة تأتي في إطار محاولات إيقاف النزاع المستمر بعد تعثر المحادثات في جنيف وعدم تمكن الأطراف المتحاربة من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. يعكس هذا الإعلان الموقف الدولي القوي الرافض لاستمرار الحرب والراغب في العودة إلى مسار الحكم المدني في السودان.
الأبعاد السياسية والدبلوماسية
يأتي هذا التحرك في وقت حرج بالنسبة للسودان، حيث يتزايد الضغط الدولي من خلال اجتماعات الأمم المتحدة ومواقف العديد من الدول التي تؤيد استعادة الحكم المدني. رغم ذلك، يعترف بيرييلو بأن الضغط الحالي غير كافٍ لإجبار الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف الحرب. هذه المواقف الدولية المتعاطفة مع الشعب السوداني تضعف الخيارات أمام القوى المتحاربة وتدفع باتجاه حل سلمي، لكن كما ذكر المبعوث، فإن الجيش يسعى من خلال دعم جماعات إسلامية إلى تحقيق نصر عسكري كامل.
التحديات الأمنية والإنسانية
الأوضاع الإنسانية في السودان تظل متدهورة بشكل كبير، حيث تعرقل النزاعات المسلحة وصول المساعدات الإنسانية. المبعوث الأميركي أوضح أن فتح المعابر المتفق عليها في جنيف، رغم أهميته، لم يكن كافياً لضمان إيصال الإغاثات الضرورية بشكل سلس، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية لمراقبة الوضع مستمرة. تفاقم الأزمة الإنسانية يزيد من الضغط على الأطراف المتحاربة ويفتح المجال أمام ضرورة تدخلات أكثر فعالية لحماية المدنيين.
احتمالات تدخل قوات أفريقية
تُعد هذه الخطوة المحتملة لإرسال قوات أفريقية لحماية المدنيين جزءاً من توجه أوسع لفرض حماية خارجية مستقلة في ظل انهيار الأمن داخل البلاد. قد يثير هذا التدخل، في حال تنفيذه، قضايا تتعلق بالسيادة الوطنية، وردود فعل متباينة من الأطراف المتحاربة، وخاصة من الجيش السوداني الذي يتزايد تشدده ضد الحلول المدنية. إلا أن الحاجة لحماية المدنيين قد تجعل هذا التدخل الخيار الأمثل لتجنب كارثة إنسانية أكبر.
الأبعاد الداخلية والخارجية
في سياق الوضع الحالي في السودان، يُعتبر الصراع بين القوى المدنية المتنوعة أمراً حاسماً لتحديد مستقبل البلاد. فهناك قوى مدنية تؤيد التدخل الدولي وتقديم المساعدات الإنسانية لحماية المدنيين، بينما ترفض قوى أخرى ذلك بسبب المخاوف من التدخل الأجنبي وتأثيراته السلبية على السيادة الوطنية.
القوى المؤيدة للتدخل
قوى الحرية والتغيير تدعم هذه المجموعة التدخلات الدولية، بما في ذلك إرسال قوات لحماية المدنيين، حيث ترى أن الوضع الإنساني يتطلب إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وإعادة الاستقرار.
المجتمع المدني تتضمن منظمات حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية التي تدعو إلى تدخلات من أجل حماية المدنيين ورفع المعاناة عن الشعب السوداني.
القوى الرافضة للتدخل
القوى الإسلامية كما هو الحال مع بعض المجموعات المتحالفة مع الجيش، فهي تعتبر أي تدخل خارجي انتهاكاً للسيادة وتعارضه بشدة.
المؤتمر الوطني يُظهر الحزب السابق الحاكم قلقاً من تأثير التدخل الدولي، ويعتقد أن الحل يجب أن يأتي من الداخل دون تدخل خارجي.
الأبعاد السياسية
الصراعات بين هذه القوى تعكس الانقسامات الأوسع في المجتمع السوداني حول كيفية معالجة النزاع. إن وجود دعم شعبي قوي للمبادرات المدنية يمكن أن يؤثر على موقف الأحزاب السياسية، مما يجعل من الضروري لجميع الأطراف التفكير في كيفية الوصول إلى توافق حول هذا الوضع المعقد.
من المؤكد أن هذا الإعلان يشير إلى تصاعد القلق الدولي بشأن استمرار الصراع، كما يعكس تزايد الضغوط الدولية على السودان للتوصل إلى حلول دائمة. لكن في الوقت نفسه، يبقى تدخل القوى الإقليمية، والدور الذي تلعبه الدول المجاورة، مسألة حساسة، حيث تسعى العديد من الدول للتأثير في مسار الحرب.
في النهاية، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات دبلوماسية وعسكرية مكثفة، مع تركيز على حماية المدنيين، ودفع الأطراف المتحاربة للعودة إلى طاولة المفاوضات. ولكن، ما لم يتم تكثيف الجهود الداخلية والدولية بصورة أكثر فعالية، يبقى الحل السلمي أمراً بعيد المنال، في ظل تعنت القوى المتحاربة وتصاعد النزاع على الأرض.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسوان يهنئ الرئيس السيسي بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
  • خلافًا للرواية الحوثية.. إعلان بريطاني بشأن الغارات الجوية على المليشيات في اليمن
  • قائد شرطة أبوظبي يلتقي القائم بأعمال السفارة التونسية
  • القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا يتفقد أعمال التطوير والصيانة بكلية الاداب
  • القائم بأعمال جامعة أسوان يبحث سبل التعاون الطلابية بين معهد إعداد القادة بحلوان
  • الصراع الداخلي في السودان و الأبعاد السياسية والتجاذبات المدنية حول التدخل الدولي
  • قائد عام شرطة أبوظبي يلتقي القائم بالأعمال التونسي
  • قائد عام ⁧‫شرطة أبوظبي‬⁩ يلتقي القائم بالأعمال التونسي
  • عيدروس الزبيدي يعلن من أمريكا: الباب مفتوح لانفصال جنوب اليمن
  • القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصر تشارك في وضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة والشرطة