دراسة جديدة تكشف طرق تسريع فقدان الوزن
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
كشفت علماء من جامعة كاليفورنيا أنه من خلال قمع بروتين واحد فقط، يمكن لمخزون الدهون البيضاء أن يتحول إلى دهون حارقة للسعرات الحرارية، وفقاً لما نشره موقع New Atlas.
وتوصل الباحثون إلى أنه من خلال قمع البروتين KLF-15، الذي سبق تحديد دوره في عملية التمثيل الغذائي للخلايا، والذي يعد أكثر وفرة في الدهون البنية والرملية اللون الحارقة للسعرات الحرارية، فإن الخلايا نفسها تغير وظيفتها.
كما تبين أنه بدون وجود بروتين KLF-15، يبدو أن الإعداد الافتراضي للخلايا الدهنية هو البيج، وليس الأبيض السائد.
بدوره قال براين فيلدمان، أستاذ في الغدد الصماء والباحث الرئيسي في الدراسة إن النتائج تشير إلى أن قمع بروتين KLF-15 يؤدي إلى تحويل خلايا الدهون البيضاء إلى خلايا دهنية بنية اللون، بالإضافة إلى أن العائق أمام القيام بذلك ليس مرتفعاً كما كان يُعتقد سابقاً، بحسب دورية Clinical Investigation.
وفي السابق، ركز العلماء على تحويل الخلايا الجذعية إلى دهون بنية أو بنية اللون تحرق السعرات الحرارية، والتي تستخدمها الأجسام بشكل أساسي كوقود لتنظيم درجة الحرارة.
وعلى هذا النحو، تحرق هذه الخلايا مخازن الدهون، في حين أن الأنسجة الدهنية البيضاء هي المخازن التي يجد الجسم صعوبة كبيرة في تحويلها أثناء فقدان الوزن.
حتى الآن، كان يُعتقد أن الخلايا الجذعية مطلوبة منذ البداية، لذا فإنه من خلال قمع KLF-15، يمكن أن يكون من الأسهل بكثير تسريع فقدان الوزن الفعال على المدى الطويل مما كان يُعتقد سابقاً.
وبفضل الكمية الهائلة من الأبحاث في هذا المجال، فإنه من المعروف أن الثدييات لديها مزيج من الدهون البنية والبيضاء، مع وجود الأنسجة الدهنية رملية اللون المكتشفة مؤخرًا في مكان ما بينهما.
فيما الخلايا الدهنية البيضاء هي مخزونات الطاقة الاحتياطية، والتي يمكنها إطلاق الأحماض الدهنية عندما تكون هناك حاجة للطاقة ولكن يمكن أن يكون لدى الكثير من الأفراد إمداد وفير للغاية من الطاقة بحيث لا يتمكن الجسم من استخدام هذه الأحماض لحرق السعرات الحرارية بسهولة وبالتالي فقدان الوزن.
وتحرق الخلايا الدهنية رملية اللون الطاقة بكفاءة، مثل الأنسجة الدهنية بنية اللون، ولكنها منتشرة في جميع أنحاء الأنسجة الدهنية البيضاء، وبالتالي، أدى إيقاف تشغيل بروتين KLF-15، في تجارب على فئران المختبر، إلى نمو الخلايا الدهنية رملية اللون في الحجم، والتضحية بمساحة الخلايا الدهنية البيضاء، ما أدى في الأساس إلى انخفاض كبير في مخزون الدهون.
بعدئذ، قام الباحثون بزراعة خلايا دهنية بشرية لمعرفة مدى قدرة بروتين KLF-15 على تغيير المخازن إلى قوى حرق السعرات الحرارية. واكتشف الباحثون أن البروتين كان يتحكم بشكل مباشر في مُستقبل يُعرف باسم Adrb1، ما فتح الأبواب أمام إمكانية تحضير عقار يستهدفه، ويمكن أن يكون خيارًا أفضل لفقدان الوزن من علاجات GLP-1 ذات الآثار الجانبية واسعة النطاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاليفورنيا فقدان الوزن نظام دايت الأنسجة الدهنیة الخلایا الدهنیة فقدان الوزن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كيفية تأثير الإختيارات الغذائية على العمر؟
أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يمكن أن يختصر دقائق أو حتى ساعات من عمر الإنسان حيث صنفت الدراسة أكثر من 5800 نوع من الأطعمة الأمريكية، وقيمت تأثيرها على الصحة من خلال تحليل مكوناتها مثل الدهون والسعرات الحرارية والسكريات.
ووجد الباحثون أن الأطعمة الشائعة مثل هوت دوج والبيتزا والمعكرونة بالجبن، تساهم في تقليص العمر، بينما تساهم الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات، وحتى شطائر زبدة الفول السوداني والمربى، في زيادة العمر.
وأوضح فريق البحث أن الشخص قد يفقد، في المتوسط، 36 دقيقة من عمره بسبب تناول "هوت دوغ"، وإذا تم تناوله مع صودا، فإن الخسارة تصل إلى 48 دقيقة، ويعود سبب هذا التأثير إلى احتواء هذه الأطعمة على مواد حافظة مثل النتريت والنترات، التي يمكن أن تتحول إلى مركبات مسرطنة في الجسم.
كما أشار الباحثون إلى أن الأطعمة المعالجة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان، بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون والسكريات. وأضافوا أن بعض المكونات الأخرى مثل الأسبارتام في المشروبات الغازية الخالية من السكر قد تساهم في تقليل العمر، رغم أن الدراسات على البشر لم تثبت بعد صلة مباشرة بين هذه المواد وبين السرطان.
ومن ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن التحول إلى نظام غذائي يعتمد على النباتات ويقلل من استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة، يمكن أن يؤدي إلى زيادة متوسط العمر المتوقع. فالأطعمة مثل الفواكه والخضروات تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة، ما يعزز من صحة الإنسان.
وتشير الدراسة إلى أن تناول أنواع معينة من الأسماك يمكن أن يضيف 28 دقيقة إلى عمر الإنسان، وتعد شطيرة زبدة الفول السوداني والمربى هي الأفضل، حيث أظهرت أنها تضيف 32 دقيقة من العمر الصحي. كما جاءت المكسرات والبذور في المرتبة الثانية بإضافة أكثر من 24 دقيقة، فيما أضافت الفواكه 10 دقائق إضافية على متوسط العمر.
وأوضح الدكتور أوليفييه جولييت، الذي قاد الدراسة، أن الفول السوداني في الشطيرة هو المسؤول عن الفوائد الصحية، حيث يمتاز بمحتواه العالي من البروتينات والدهون الصحية.
واستنادا إلى نتائج هذه الدراسة، شدد العلماء على ضرورة تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والابتعاد عن الأطعمة المعالجة. وأوصوا بزيادة تناول البروتينات النباتية مثل الفاصوليا والبازلاء والعدس. وقد استندت هذه التوصيات إلى عدة دراسات ربطت بين استهلاك اللحوم وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب.