عشرات الصهاينة يدنسون الأقصى المبارك ودعوات للرباط فيه
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني، وسط دعوات متواصلة للرباط فيه لإفشال مخططات استهدافه.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط أداء طقوس تلمودية.
وشهدت أبواب المسجد الأقصى انتشارا مكثفا لقوات العدو، التي عرقلت دخول المصلين والفلسطينيين إلى مسجدهم المبارك.
كما فرضت قوات العدو إجراءات عسكرية مشددة في البلدة القديمة بمدينة القدس، وفي محيط الأقصى، لتأمين وتسهيل اقتحامات المستوطنين.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والتواجد في الأقصى، لإحباط مخططات المستوطنين ومساعي الاحتلال لتهويد الأماكن الإسلامية في القدس.
وجرى خلال الأيام الماضية تسيير عدد من الحافلات من الداخل الفلسطيني المحتل تجاه الأقصى، ضمن الجهود الشعبية لحماية المسجد من أطماع الكيان الصهيوني، الهادفة للسيطرة عليه.
وتتصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، بغرض فرض وقائع تهويدية جديدة، وسط دعوات تحريضية من الجماعات اليمينية، التي تحظى بدعم من وزراء متطرفين بحكومة العدو.
وأكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل رائد صلاح وجوب شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، مشددا: “سنبقى على العهدِ مع المسجد الأقصى وسنبقى نشد الرحال إليه”.
ودعا صلاح إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في ظل ما يتعرض له من مؤامراتٍ صهيونية عديدة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأقصى المبارک المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
في ذكرى النكبة.. الأعلام الإسرائيلية تغزو القدس والمستوطنون يتوعدون الأقصى
القدس المحتلة - الوكالات
في الوقت الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بما يُعرف بـ"يوم الاستقلال"، والذي يصادف هذا العام يوم الخميس 1 مايو، تتجدد المخاوف من تصعيد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، مع تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد ورفع الأعلام الإسرائيلية داخله.
ويوافق هذا اليوم، وفق التقويم العبري، ذكرى إعلان قيام "دولة إسرائيل" في الخامس من مايو عام 1948، قبل يوم واحد من انتهاء الانتداب البريطاني لفلسطين. غير أن هذه المناسبة تمثل للفلسطينيين ذكرى نكبتهم الكبرى، التي تم خلالها تهجير مئات الآلاف من ديارهم وتحويلهم إلى لاجئين داخل وخارج وطنهم.
وفي السنوات الأخيرة، تحوّل هذا اليوم إلى محطة بارزة في أجندة الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، الذين يحظون بحماية من شرطة الاحتلال. ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، بلغ عدد المقتحمين في المناسبة ذاتها العام الماضي 526 مستوطنًا، بزيادة 11% عن عام 2023، حيث سُجل اقتحام 474 مستوطنًا للأقصى.
وخلال هذه الاقتحامات، شهدت ساحات المسجد انتهاكات لحرمة المكان، تمثلت في ترديد النشيد الإسرائيلي "هاتيكفا"، ورفع الأعلام، وأداء طقوس تلمودية منها "السجود الملحمي"، في محاولة متكررة لفرض واقع جديد داخل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
من جهته، حذر خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري من خطورة هذه الدعوات، مؤكدا أن "هذه الجماعات تستغل المناسبات الوطنية والدينية لتكثيف الاقتحامات"، واصفا ما يجري بأنه "عدوان واستباحة واستفزاز لمشاعر المسلمين يجب التصدي له بشدّ الرحال إلى الأقصى".
وفي سياق متصل، نشرت منظمة "بيدينو" المتطرفة دعوة صريحة لرفع الأعلام داخل المسجد الأقصى، مصحوبة بتصميم يظهر قبة الصخرة محاطة بعشرات الأعلام الإسرائيلية، وعلّق رئيس المنظمة توم نيساني قائلاً: "برأيي، أهم مكان للتلويح بالعلم في يوم الاستقلال هو على جبل الهيكل".
التحركات الإسرائيلية لم تقتصر على وسائل التواصل أو الشعارات، بل امتدت إلى الفضاء العام في القدس، حيث نشرت بلدية الاحتلال آلاف الأعلام الإسرائيلية في مختلف الشوارع، بما في ذلك محيط البلدة القديمة، مما اعتبره المقدسيون استفزازًا مباشرًا في مدينة محتلة.
من جانبه، قال المحامي المقدسي بلال محفوظ إن تكثيف الدعوات لاقتحام الأقصى في مناسبة وطنية لا دينية يمثل استفزازًا واضحًا، ومحاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على المكان، في خطوة تهدد الاستقرار وتستفز مشاعر المسلمين في أنحاء العالم.
وتستعد جماعات "جبل الهيكل" لما تسميه "أكبر مشاركة جماعية في يوم الاستقلال داخل الحرم"، وسط توقعات بأن يتكرر سيناريو العامين الماضيين برفع الأعلام داخل باحات الأقصى، مما ينذر بتصعيد محتمل في مدينة القدس المحتلة.