الجديد برس:

تشهد محافظة عدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي غضباً شعبياً بسبب الارتفاع المتكرر في أسعار الوقود وتدهور العملة المحلية.

ووفقاً لوكالة رويترز، فقد أبدى المواطنون والسكان في مدينة عدن استياءهم الشديد من القرار الأخير برفع أسعار الوقود، مشيرين إلى أنه يزيد من معاناتهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة.

ونقلت الوكالة عن هاشم محمد، وهو موظف حكومي في عدن، قوله: “إن ارتفاع أسعار وقود السيارات كارثة بكل المقاييس لآلاف السكان”. وأوضح محمد أن المواطن أصبح يعاني بين استمرار تردي الخدمات وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة. كما أشار إلى أن الانخفاض الكبير في معدلات الرواتب في القطاعين العام والخاص يزيد من تفاقم الأزمة.

وقد أكد سائقو سيارات الأجرة وسكان آخرون في المحافظة أن ارتفاع أسعار الوقود وتدهور الأوضاع الاقتصادية بات يهدد معيشتهم ويزيد من معاناتهم. وأوضحوا أن موجة الغلاء الحاد التي تطال معظم السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية بسبب انهيار قيمة العملة المحلية تجعلهم غير قادرين على تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرهم.

وقد أكدت رويترز نقلاً عن مسؤول في شركة النفط اليمنية في عدن وأصحاب محطات وقود أن الشركة قامت مجدداً برفع أسعار وقود السيارات للمرة الثانية خلال أسبوعين والسابعة خلال العام الجاري. وأوضحوا أن سعر عبوة البنزين سعة 20 لتراً قد ارتفع إلى 29 ألف ريال، مشيرين إلى أن استمرار هبوط أسعار صرف العملة المحلية هو أحد الأسباب الرئيسية لهذه الزيادة.

وقد دعا المواطنون في عدن الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة الاقتصادية وتخفيف معاناة المواطنين. وأكدوا على ضرورة العمل على استقرار سعر الصرف وضمان توفير المشتقات النفطية بأسعار معقولة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أسعار الوقود

إقرأ أيضاً:

الحكومة المصرية تقرر رفع الدعم نهائيا عن الوقود نهاية العام بسبب صندوق النقد الدولي

تواصل الحكومة المصرية تنفيذ خطتها للإصلاح الاقتصادي، والتي تشمل رفع الدعم عن المواد البترولية بشكل كامل بحلول نهاية عام 2025، في إطار جهودها لتقليل عجز الموازنة وتحقيق الاستقرار المالي.

وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع التزامات مصر تجاه صندوق النقد الدولي، الذي أكد في مراجعته الأخيرة ضرورة إعادة هيكلة الدعم لضمان كفاءة توزيع الموارد المالية.

وأكدت مديرة بعثة صندوق النقد الدولي في مصر، إيفانا هولار، في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، أن التزام مصر الذي تم الإعلان عنه صيف العام الماضي لا يزال قائماً دون تغيير.

 وأضافت: "السلطات المصرية التزمت بأن تصل أسعار منتجات الوقود إلى مستوى استرداد التكاليف بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2025. هذا الالتزام يظل الأهم لضمان وصول أسعار الوقود إلى مستويات تعكس التكلفة الحقيقية".

وفي هذا الإطار، وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على صرف الشريحة الرابعة من قرض مصر بقيمة 1.2 مليار دولار، بالإضافة إلى الموافقة على طلب السلطات المصرية بالحصول على تمويل إضافي بقيمة 1.3 مليار دولار من صندوق المرونة والاستدامة.


من جانبه، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن الحكومة تواصل تنفيذ خطتها التدريجية لرفع الدعم عن الوقود بحلول نهاية 2025، مع الإبقاء على بعض أشكال الدعم، مثل "الدعم البيني" بين المنتجات البترولية، لضمان تحقيق التوازن في الأسعار.

وأشار إلى أن السولار وأنبوبة البوتاجاز ستظل مدعومة، مراعاة للفئات الأكثر احتياجاً.

وبحسب بيان رسمي صادر عن البنك المركزي المصري، بلغت الاحتياطيات الدولية نحو 47.39 مليار دولار أمريكي في نهاية شباط/ فبراير 2025.


وأوضح المتحدث باسم مجلس الوزراء، محمد الحمصاني، أن الدولة "مستمرة في جهودها لاستكمال مشروع الإصلاح الاقتصادي"، مؤكداً أن "ترشيد الدعم يأتي ضمن أولويات الحكومة لضمان وصوله إلى مستحقيه".

وأضاف الحمصاني أن عملية رفع الدعم ستتم بشكل تدريجي ومتوازن، مع استمرار دعم بعض المواد البترولية، بحيث يتم تغطية تكلفة بعض المنتجات من خلال تسعير منتجات أخرى، للحفاظ على مستوى أسعار السولار عند حد متوازن، نظراً لتأثيره المباشر على العديد من الخدمات.

وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء أن الحكومة "ستستمر في دعم السولار والبوتاجاز حتى بعد انتهاء العام المالي، لأنهما يؤثران بشكل مباشر على أسعار السلع، خاصة تلك التي تهم محدودي الدخل".

وشدد رئيس الوزراء على أن الدولة تستهدف خفض معدل التضخم إلى 10بالمئة بحلول عام 2026، لافتاً إلى أن "الاحتياطيات الدولارية مستقرة، ما يساعد على تقليل الضغوط الاقتصادية". وأكد أن رفع الدعم لن يكون خطوة مفاجئة، بل سيتم تنفيذه تدريجياً لتجنب حدوث صدمات سعرية كبيرة.

من ناحية أخرى، انخفضت إيرادات قناة السويس، التي تُعد مصدراً رئيسياً للعملة الأجنبية، إلى 931 مليون دولار في الربع الثالث من عام 2024، مقارنة بـ2.4 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام السابق، بسبب اضطراب طرق الشحن البحري عقب اندلاع الحرب في قطاع غزة.


وكان وزير البترول كريم بدوي قد صرح في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بأن مصر لا تزال تنفق نحو 10 مليارات جنيه (197 مليون دولار) على دعم الوقود شهرياً، رغم رفع أسعاره ثلاث مرات خلال العام الماضي.

وسجل معدل التضخم الشهري في الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين للحضر 1.4 بالمئة في شباط/ فبراير الجاري، مقارنة بـ11.4 بالمئة في شباط/ فبراير الماضي و1.5 بالمئة في كانون الثاني/ يناير الماضي. وعلى أساس سنوي، بلغ معدل التضخم العام للحضر 12.8 بالمئة في شباط/ فبراير الجاري، مقارنة بـ24.0 بالمئة في كانون الثاني/ يناير الماضي.

يذكر أن الحكومة المصرية قامت قبل نحو عام بخفض قيمة الجنيه بشكل حاد، ورفعت أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، ووقعت حزمة دعم مالي موسعة بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وجاء قرض الصندوق في أعقاب صفقة استثمارية قياسية مع الإمارات بقيمة 35 مليار دولار.

وعلى مدار السنوات الماضية، واجه المصريون زيادات متتالية في أسعار السلع، خاصة مع رفع الحكومة أسعار الوقود، حيث تم رفع سعر البنزين مرتين خلال العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية تعلن استعدادها لتوفير الوقود بعد حظر استيراده عبر ميناء الحديدة
  • الحكومة المصرية تقرر رفع الدعم نهائيا عن الوقود نهاية العام بسبب صندوق النقد الدولي
  • الحكومة اليمنية: سنوفر الوقود لمناطق الحوثيين
  • وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق لـ سانا: ستؤدي هذه المساهمة إلى توليد 400 ميغاواط إضافية من الكهرباء، ما يؤدي إلى تحسين التغذية الكهربائية وزيادتها بمعدل ساعتين إلى 4 ساعات يومياً، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للمواطنين ودعم القطاعات الحيو
  • لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية تعقد اجتماعها أبريل المقبل
  • رئيس الوزراء: نتابع يوميًا أسعار السلع ونعمل على وقف نزيف أسعار الوقود
  • دعم الوقود.. مدبولي يحسم جدل رفع أسعار البنزين والسولار
  • تحرك أسعار السولار والبنزين.. الحكومة ترد بكل صراحة على المواطنين
  • «مدبولي»: لن يتم زيادة أسعار الوقود قبل شهر ديسمبر من العام الجاري
  • مدبولي: نتابع أسعار الوقود يوميا.. وأنبوبة البوتاجاز مدعومة ضمن خطة الحكومة