محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة الورقي والإلكتروني.. تناغم فكري وصراع وجود «طبول الوادي».. تناقضات القرية والمدينة

شاركت الشاعرة وكاتبة الطفل المصرية عفت بركات، حاصلة على دبلوم النقد الأدبي ودبلوم فنون الطفل من أكاديمية الفنون، كما تحمل درجة الماجستير في الإرشاد النفسي في موضوع التربية الإبداعية للطفل، وهي خبيرة ومعلمة ومدربة بقطاع التربية والتعليم، ولها حضورها في الصحافة والإبداع والنقد المسرحي والأدبي.


شاركت بركات مؤخراً، بورقة عمل ضمن أعمال وورشات مهرجان الشارقة القرائي للطفل الخامس عشر، حيث روت خلالها تجربتها الإبداعية والعملية، وناقشت موضوع تحفيز الطلبة على مواصلة التعليم والدراسة، موضحة أنّ علينا التصدي لمشكلة التسرب في التعليم، حيث يكمن وراء هذه المشكلة عمل الطلاب والأطفال في البيئات الفقيرة في سنّ مبكّرة، تحت وطأة الضغوط الأسرية، وفي ظلّ أخطاء من الأهالي أنفسهم، وهو ما يؤكّد أهميّة حضور المعلم المبدع في مثل هذه التحديات.
«مسرحة المناهج»
تهتمّ عفت بركات بصحافة الطفل محلياً وعربياً، وسبق وأن حصلت على العديد من الجوائز، ولها مبادرات في تطوير اللغة وفنون الكتابة الإبداعية، خصوصًا وقد طُبّقت أفكارها الأدبيّة بوزارة التربية والتعليم في موضوع تدريب الطلاب على فنون الكتابة الإبداعية، كما كُرّمت في العديد من المجالات، وأهمها تحويل المناهج المدرسية إلى عروض مسرحية تحت باب «مسرحة المناهج».
وترى بركات أنّ من المهم التعامل مع الطفل بشكل حميم وعن قرب، والتفاعل معه بشكلٍ حي في معارض الكتاب والمكتبات العامة، وفي قصور الثقافة، والورشات المتخصصة بالحكي والكتابة.
وسيلة علاجية
وتشرح عفت عن منهجها في جذب الطفل للاستماع إلى القصص والحكايات كوسيلة علاجية، من خلال مزج الحكي والرسوم والألوان، مؤمنةً أنّ مشاركة الكاتب للطفل تساعده في التعرف على ذاته وفهمها، داعيةً إلى فهم الأم لمهارات طفلها والانتباه إلى هواياته وتنميتها.
وتستقي بركات مادتها الإبداعية من الأطفال أنفسهم، من خلال الحوارات وورشات التخييل والتدريب على الفنون المسرحية والكتابية، مؤكدةً أنّ على الكاتب أن يتزود بالثقافة والبحث، ويعيش جوّ الحوارات مع الطفل بلغة الصداقة والبوح.
وتذكر أنها استوحت قصتها «ذات الرداء الأزرق» قبل عامين من الطفلة ريتاج عاشقة اللون الأزرق، كمثال على أننا نتأثر نحن أيضاً بالطفل ويلهمنا بموضوعات وأفكار الكتابة والإبداع.
العصر الرقمي
وتنظر الكاتبة بركات إلى العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم، على أنه يحمل فرصاً وثماراً طيبة علينا استثمارها بشكل صحيح، كما في التطبيقات الناجحة عربياً، وفي الوقت ذاته تدعو إلى تحبيب الأطفال بالكتاب الورقي، بكلّ ما فيه من شغف ورسومات، وهو ما لا يتعارض مع شعورنا بأنّ عملية «الرقمنة»، كاستحقاق تكنولوجي، أصبحت جزءًا من حياتنا، بل وحفظت الكثير من موروثنا الإبداعي والثقافي.
إبداع وشغف
تقول الشاعرة والكاتبة عفت بركات إنّ برنامجها الذي طبقته على أكثر من بيئة طلابية ساعد كثيراً من الأطفال على التفوق وتخطي العقبات، مؤكدةً قيمة الورشات والأنشطة المدرسية في سدّ الفجوة بين الطالب ومحيطه، والعمل على استثمار وتفجير طاقته الإبداعية، والشغف بمؤسسته التعليمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الثقافة الطفل المسرح الأدب مهرجان الشارقة القرائي للطفل

إقرأ أيضاً:

نهاية مفاجئة لمباراة شطرنج بين طفل وعجوز

شهد مهرجان كالفيا الدولي للشطرنج المقام في جزيرة مايوركا الإسبانية مواجهة غريبة بين طفل يبلغ من العمر 8 أعوام ورجل في العقد الثامن من عمره.

ورغم الفارق العمري الهائل بين المتنافسين، فإن المواجهة عرفت لحظات مثيرة حافلة بالتركيز والترقب، انتهت بمفاجأة من العيار الثقيل على حد وصف صحيفة "ماركا" الإسبانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيل ترد على حظر إندونيسيا لرياضييها في بطولة عالميةlist 2 of 2تايسون يكشف سبب عدم مشاركته في بطولة "يو إف سي"end of list

وجمعت المواجهة بين الطفل الألماني جورج أركه (8 أعوام) ومواطنه العجوز هورست مولر (85 عاما)، علما بأن الأخير يعد من اللاعبين المخضرمين في الشطرنج.

وأدهش الطفل أركه الجميع بهدوئه وثقته أمام منافس يمتلك خبرة عقود طويلة، قبل أن يقدم على خطوة جريئة وضعت الحضور في حالة تجمع بين الصدمة والانبهار.

رغم الفارق العمري الهائل بين المتنافسين، فإن المواجهة عرفت لحظات مثيرة حافلة بالتركيز والترقب (مواقع التواصل)

وبحسب "ماركا" فإن أركه ختم اللقاء بانتصار مذهل عبر تضحيته بالملك، وهي خطوة أربكت أي محاولة دفاع من مولر وتركت الثاني دون فرصة للرد، ما دفع الحضور إلى التصفيق بحرارة للطفل إعجابا بذكائه.

واعترف مولر بموهبة أركه بعد المباراة قائلا "من الرائع أن ترى الأطفال يلعبون بهذه الطريقة، لقد ذكّرني هذا الطفل بنفسي، لأنني كنت وما زلت عاشقا للعبة".

ويعد مهرجان كالفيا الدولي للشطرنج الذي ظهر للنور للمرة الأولى عام 2004 من أبرز البطولات الأوروبية، ويجمع في العادة بين لاعبين من مختلف الأعمار والمستويات.

ويشارك في النسخة الحالية (الـ22) ما يقرب من 154 لاعبا من أكثر من 20 جنسية مختلفة، وهو ما يعزز الطابع الدولي والعائلي للمنافسات.

وعلى مدار عقدين، قدّم المهرجان للعالم قصصا إنسانية ورياضية ملهمة كان آخرها ما حدث بين جورج أركه وهورست مولر.

مقالات مشابهة

  • الورش الإبداعية تتصدر فعاليات المهرجان الأوروبي للأفلام القصيرة.. السفير تيودور: دعم الجيل القادم من رواة القصص في قطر
  • مصرع طفل دهسا أسفل شاحنة نقل ببورسعيد
  • «الحلول الإبداعية للمشكلات الإدارية».. ندوة توعوية بجامعة الأقصر
  • الطفل الثاني في العائلة.. دراسة تكشف سر المشاغب الدائم
  • نهاية مفاجئة لمباراة شطرنج بين طفل وعجوز
  • أطفالنا في خطر… من يحميهم من الكلاب الضالة؟
  • السلام للعالم من شرم الشيخ.. مدينة تتحدث بلغة الجمال والسلام (صور وفيديو)
  • دراسة صادمة: كل دقيقة أمام الشاشة تكلف الطفل علامة في تحصيله الدراسي
  • موت الصغير .. الإفتاء تزف بشرى عظيمة للوالدين جزاء لاحتسابهما
  • مهرجان القاهرة الدولى للطفل العربى يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الرسم