يحيى المحطوري
مهما تعدّدت المؤامرات، وكبر حجمُ التحديات، وعظمت المعاناة،
فَــإنَّ الشعوبَ قادرةٌ على مواجهتها والتصدي لها وهزيمتها.
إذا كانت:
مؤمنة بالله وتعرفه معرفة قرآنية واعية.
تسعى إلى كسب الموقف الإلهي في كُـلّ المراحل والظروف، بالالتزام بتوجيهاته وعدم تعدي حدوده، وبالاستجابة الكاملة لأوامره.
تنطلق في إطار المنهج القرآني الحكيم الذي يوحد بين أبنائها ويرتقي بهم ويجعلهم أكثر تماسكا وأكثر حفاظا على مبادئ الإسلام العظيمة وقيمه السامية.
تعرف عظمة قيادتها الحكيمة، وتسعى للتفهم والاستجابة، ببصيرة كاملة ووعي عالي، ويقين راسخ، واستبسال وتفانٍ، وإخلاص دائم.
تعرف أعداءها، وتقف المواقف الحكيمة في مواجهتهم، بصبر وثبات، وعزيمة لا تلين.
تعرف خطورة التفريط وعواقبه الوخيمة، والمنهجية الصحيحة لمعالجة آثاره وتسبح الله وتقدسه وتنزهه عن أن يكون السبب في حصول المعاناة والمكاره الناتجة عنه.
ومن يتجاهل مثل هذه المبادئ أَو ينكر تأثيرها الفعلي في واقع الحياة، فعليه أن يتأمل واقع العرب المزري على مر التاريخ.
أو على الأقل إعادة النظر في عشر سنوات مضت من الصراع في حروب صعدة من 2004م إلى عام 2014م
وعشر أُخرى تلتها في الصمود ومواجهة العدوان على اليمن إلى عام 2024م
ليعرف سر الانتصار المُستمرّ والشواهد المتكرّرة على عظمة المشروع القرآني الذي استطاع أن ينقذ المستضعفين وأن يرتقي بهم ويجعلهم أكثر قدرة على مواجهة الطغاة والمستكبرين، على الرغم من الظروف القاهرة والصعبة التي مروا بها خلال السنين الماضية.
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الحكيم العالمي سادغورو يشيد بدور الإمارات في تعزيز رفاهية الإنسان
أبوظبي - وام
أشاد سادغورو، الحكيم العالمي ومعلم اليوغا بدور دولة الإمارات في دعم رفاهية الإنسان، وتعزيز ممارسات اليوغا في المنطقة، مؤكداً على التحول الكبير الذي شهدته الدولة من صحراء قاحلة إلى مركز تجاري وثقافي عالمي.
وأوضح سادغورو في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش «مهرجان كيان للعافية»، أن الإمارات قبل خمسين عاماً كانت تشهد واقعًا قاحلًا وصحراويًا يصعب تصوره في الوقت الحالي و لم يكن هناك أي تصوّر بأن هذا المكان سيشهد تحولًا جذريًا في المستقبل.
وأضاف أن الإمارات استطاعت أن تحقق نجاحاً غير مسبوق بوصفها مركزاً تجارياً عالمياً، ومركزا ثقافيا رائدا أيضا ما جعلها مركز جذب للناس من أنحاء العالم، سواء في مجالات الأعمال أو الثقافة أو السياحة.
و أثنى الحكيم على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات للرفاهية، معتبرًا أن هذا النهج الذي تتبعه الدولة يعد خطوة عظيمة ورائعة وأكد أن الهدف الأسمى لكل ما يتم القيام به في الإمارات هو رفاهية الإنسان.
وتطرق سادغورو إلى التغيرات البيئية التي شهدتها الإمارات مشيرًا إلى أن الطقس في الدولة أصبح مثاليًا وأكد أنه لم يكن أحد ليصدق أن هذه الأرض الصحراوية يمكن أن تتحول إلى مكان مزدهر بهذه الطريقة.
وفيما يتعلق باليوغا، أكد سادغورو أن اليوغا لا تقتصر فقط على التمارين الجسدية كما يظن الكثيرون، بل تعد مفهوما شاملا يشير إلى الاتحاد بين الإنسان وكل ما يحيط به وقال: “إذا كنت تتنفس، فأنت في اليوغا لأن هذه هي الاتحاد”.. موضحا أن اليوغا تتضمن وعيًا بالاتصال العميق بين الإنسان والبيئة المحيطة به وأشار إلى أن الإنسان في حالة من الاتحاد المستمر مع الطبيعة من خلال عملية التنفس ونوه إلى أن العديد من الناس يمارسون اليوغا في حياتهم اليومية وهم لا يشعرون من خلال أنشطة مثل التنفس وتناول الطعام موضحاً أن الوعي الكامل بهذه الأنشطة اليومية يجعلها جزءًا من اليوغا الحقيقية وقال إن ما كان طينًا بالأمس يصبح طعامًا اليوم ويتحول إلى جزء من الإنسان في اليوم التالي وأكد أن هذه الممارسات تمثل اليوغا الحقيقية عندما تتم ممارستها بوعي كامل.
وشدد الحكيم العالمي على أن الرفاهية لا يمكن أن تتحقق إلا عندما يتم فهمها بشكل كامل على أنها تبدأ من الداخل، وليس من خلال ترتيب المحيط أو الأثاث، موضحاً أن السبيل الوحيد لتحقيق الرفاهية هو من خلال البحث الداخلي عن التوازن والوعي الشخصي.