الثورة نت:
2025-03-17@00:06:33 GMT

الرصاصة قتلت بايدن .. قبل أن تجرح ترامب

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

الرصاصة قتلت بايدن .. قبل أن تجرح ترامب

محاولة اغتيال ترامب حلقة خطيرة في الصراع السياسي الأمريكي

 

الثورة /تقرير / إبراهيم الوادعي

تعكس محاولة اغتيال المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حالة الانقسام الداخلي الحاد الذي بلغته الإدارة الأمريكية والذي تمعق أكثر خلال السنوات التي أعقبت اقالة ترامب بمزاعم تزوير انتخابي امن بها مناصروه.


الكرملين وبتلميح اقوى من التصريح أشار بأصبع المسؤولية عن الحادثة إلى الإدارة الأمريكية الديمقراطية في محاولة الاغتيال لترامب باعتبارها الطريق الذي تفضل الإدارة الأمريكية عادة سلوكه عند انسداد الحلول وخاصة في القضايا الدولية بحسب دميتري بسيكوف، الناطق باسم الكرملين.
والموقف الروسي لا ينفصل عن الكباش الداخلي الأمريكي حيث يتهم ممثلون جمهوريون ، الديمقراطيين بالوقوف وراء محاولة الاغتيال الفاشلة لترامب ومحاولة اغتيال أخرى لمرشح جمهوري لمجلس الشيوخ قبل أسبوعين.
وبعد دقائق من محاولة الاغتيال غصت منصات وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية في الولايات المتحدة بمنشورات اتهم بعضها صراحة الرئيس بايدن بانه من امر بإطلاق النار على التجمع الانتخابي لترامب.
وتناقلت بشكل كبير رواية شاهد عيان لقناة BBC News أنه شخصيا شاهد رجلا يحمل سلاحا ناريا على سطح أحد المنازل المجاورة، وأنه بحث عن عناصر الشرطة وأبلغهم بوجود الشخص المثير للشبهة، إلا أن رجال الشرطة لم يعيروا أي اهتمام لتحذيره، ولم يتخذوا أي إجراء.
وقال الشاهد لـ بي بي سي : لماذا لم يبعدوا ترامب عن المنصة؟ كنت واقفا وأشير للشرطة إلى الرجل الذي يحمل البندقية لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق. رجال الخدمة السرية نظروا إلينا من السطح، قمت بالتأشير لهم إلى السطح حيث المسلح، وفي اللحظة التالية سُمعت خمس طلقات”.
شبكة “سي أن أن” القريبة من الحزب الديمقراطي، أوردت هي الأخرى معلومات مربكة عن مطلق النار وقالت بأن القناص الذي حاول اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مقرب من مجوعة ديمقراطية وتبرع بمبلغ 15 دولارا للديمقراطيين، رغم تسجيله كعضو في الحزب الجمهوري، وحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي، هوية مطلق النار على ترامب بأنه “توماس ماثيو كروكس” 20 عاما.. والذي قتل لاحقا.

ووفق الشبكة الأمريكية، فقد أظهرت السجلات العامة أنه تم تسجيل كروكس للتصويت كجمهوري، لكنه قدم تبرعا صغيرا لمجموعة متحالفة مع الديمقراطيين في عام 2021.
لطالما رأى انصار ترامب أن الملاحقات القضائية– واجه ترامب 4 تهم قضائية تتعلق بتزوير محررات تجارية لإخفاء اثر مبالغ مالية وشراء صمت ممثلة اباحية خلال انتخابات 2006م – وتلك قضايا نظر اليها انصار ترامب بمثابة محاولة اغتيال قضائي، وهم قطعا سينظرون إلى محاولة الاغتيال بمثابة خطوة في هذا الاتجاه ، بعد فشل بايدن في وضعه خلف السجون لإبعاده عن السباق الرئاسي .
الرصاصة التي لم تقتل ترامب، قتلت بايدن عمليا ، ووصوله إلى البيت الأبيض مجددا سيغدو بعد فشل محاولة ترامب أكثر صعوبة ، إن لم يكن من المستحيل.
يحظى ترامب بشعبية كبيرة لدى البسطاء والفئة الرمادية داخل أمريكا بعد أن حقق خلال فترة رئاسته خفضا كبير لمنسوب البطالة، عبر إلزام الشركات الأمريكية العودة إلى العمل من جديد وفتح مصانعها داخل أمريكا، بعد أن غادرت طويلا إلى الدول المجاورة والى الصين بحثا عن الأرباح الكبيرة بتشغيل ايد عاملة رخيصة، ومنع الهجرة ، وحتى على المستوى السياسي والنخبوي فالرجل جلب المليارات الخليجية إلى الخزائن الأمريكية في ظرف قصير، وجعل الحماية الأمريكية للممالك الخليجية مدفوعة الثمن بعد أن كانت مجانية أو شبه مجانية لعقود، ورفع مستوى المشاركة المالية الأوروبية في الناتو على حساب الحصة الأمريكية .
كما يحظى ترامب بدعم مطلق من اليمين المسيحي والذي يؤمن بإسرائيل اكثر من ايمانه بأمريكا ذاتها ، فترامب هو الرئيس الوحيد الذي حقق لإسرائيل الكثير من المطالب التي أجفلت عنها إدارات جمهورية وديمقراطية على السواء في الماضي مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيل ، والاعتراف بالجولان جزءا من ارضي الكيان ، ولذا يفهم تمني بنيامين نتنياهو أن يصل ترامب إلى سدة الحكم في الولايات لمتحدة وهو لايزال على رئاسة الحكومة الصهيونية ، وهو يعمل لذلك عبر كسب الوقت عبر التفاوض غير الجاد لإنهاء الحرب على غزة .
يكشف الملياردير الأمريكي ديفيد ساكس عن أكبر خطأين ارتكبهما جو بايدن بعد وصوله إلى البيت الأبيض وهي الملاحقة القضائية لترامب وحرب أوكرانيا ، ولاشك أن محاولة اغتيال ترامب فيما لوثبت وقوفه خلف المحاولة ، بكونه الخطأ الثالث والقاتل ، خاصة وان المحاولة أتت بعد أيام من اتهام بايدن لترامب بانه يمثل اليمين المتطرف حسب قوله، ويجب أن يخسر كما خسر اليمين في فرنسا والذي حل ثالثا بعد أن تصدر الجولة الأولى في انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية مطلع يوليو الحالي.
قد لا تكون هذه المحاولة ألأولى أو العملية الأولى لاغتيال رئيس أمريكي أو مرشح رئاسي في أمريكا ، يحفل التاريخ الأمريكي بنحو 13 محاولة اطلق فيها الرصاص على رؤساء ومرشحين أمريكيين نجح منها 5 عمليات كان ابرزها اغتيال الرؤساء أبراهام لنكولن وجيمس جارفيلد وويليام ماكينلي وجون اف كندي ، والمرشح الرئاسي روبرت كنيدي ، لكنها الأولى تأتي في ظل انقسام أمريكي داخلي حاد بلغ حد التخوين والصدام المسلح بين شارعي الفريقين الرئيسيين، ووسط تزايد المؤيدين للانفصال عن الولايات المتحدة ضمن الولايات ، واستفتاء حول رغبة انفصال أجرتها ولايات أمريكية كنيوهامبشير وكاليفورنيا، ألاسكا، لويزيانا، فلوريدا وتكساس التي طردت شرطة الحدود الفيدرالية من أراضيها مما كاد يدفع بمواجهة وتدخل من قبل الجيش الأمريكي.
يمثل الترامبيون اليوم تيارا قويا ليس فقط يفرض خياراته داخل الحزب الجمهوري ، بل يلقي بتأثيراته داخل أمريكا ، وهو تيار أيضا لا يخلوا من امتهان العنف وتمجيده لتصفية الحسابات مع الخصوم الذين يتهمهم بالنازية وسرقة فوزه قبل 4 سنوات ، وقد سجلت العديد من أعمال العنف خلال وبعد خسار ة ترامب الانتخابات الرئاسية ، ولعل ابرزها كان اقتحام مبنى الكابيتول في العاصمة الأمريكية واشنطن، وخلال الملاحقات القضائية تزعزعت ثقة الترامبيين في أجهزة الدولة الأمريكية الرسمية ، وتحدثوا بوضوح أنها أضحت العوبة في دي بايدن والديمقراطيين وطرفا في الصراع السياسي وذلك له مغزاه الخطير على بقاء الولايات المتحدة.
قبل نحو 10 سنوات من اليوم ونزول التظاهرات المنددة بفوز ترامب تحدثت فديريكا موغريني مسئولة العلاقات الخارجية سابقا في الاتحاد الأوربي أمام البرلمان الأوربي عقب زيارتها إلى الولايات المتحدة للوقوف على خلفية الوضع هناك عن انقسام حاد افقي وعمودي بلغ مستوى الأحقاد تعيشه الولايات المتحدة.
وختمت في معرض التنبيه للقارة الأوروبية: أمريكا التي ترونها اليوم لن تكون موجودة بعد 10 سنوات، أقله بشكلها الحالي.
وليس بعيدا يمكن القول أن النظام السياسي الذي يقمع طلابه عن التعبير عن آرائهم تجاه قضية إنسانية كفلسطين، ويعرقل أي أجراء دولي لوقف حرب الإبادة ضد قطاع جغرافي صغير هو غزة ليس بعيد عن التعامل داخله بلغة العنف البعيدة عن المبادئ الديمقراطية التي يروج لها، وثبت كذبها بجلاء خلال 8 اشهر من الإبادة الصهيونية في غزة.
ومن نافل القول أن الرجلين لا يختلفان موقفا تجاه غزة ، لكن محاولة الاغتيال لترامب تبدوا وكأنها اطلاق رصاصة على أمريكا في ظل وضعها المتأزم حد الانفجار داخليا والمهزوز خارجيا بعد العمليات اليمنية في البحر الأحمر، لن يهرع احد كما حصل عقب انتخاب ترامب للمساعدة في لجم الخلافات الداخلية او الصدام حال تطوره ، فأمريكا لم تعد الضامن الوحيد لمن البحار بعد هروبها من البحر الأحمر واهم ممرات التجارة الدولية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الولایات المتحدة محاولة الاغتیال محاولة اغتیال بعد أن

إقرأ أيضاً:

التصعيد العدواني الأمريكي على اليمن.. محاولة يائسة لترهيب الصامدين

هذا العدوان يأتي امتداداً لسلسلة الجرائم الأمريكية في المنطقة، التي تهدف إلى فرض الهيمنة وإخماد أي صوت مؤيد لفلسطين، إلا أن هذه المحاولات لن تؤثر في عزيمة اليمنيين الذين ظلوا على مواقفهم الثابتة والمبدئية. التصعيد الأمريكي يأتي في لحظة حساسة، حيث تزداد الضغوط على الكيان الصهيوني بسبب الحصار المستمر على غزة، مما دفع واشنطن إلى محاولة استخدام القوة ضد اليمن، الذي ثبت عملياً أنه حاضر في معادلة الصراع، ليس بالكلمات فقط، بل بأفعال وأعمال أثرت في الحسابات الإسرائيلية والأمريكية. وعلى الرغم من التهديدات المباشرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإنها لم تزد الشعب اليمني إلا عزيمة وإصراراً على مواصلة الدعم الثابت لفلسطين. لقد كان اليمن دائما في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية، التي لم تعتبَر يوماً قضية سياسية فحسب، بل مبدأ إيمانياً وواجباً دينياً وأخلاقياً، لذلك كان هدفاً مباشراً للعدوان الأمريكي الذي يسعى لإسكات كل الأصوات الحرة التي ترفض الهيمنة الصهيونية على المنطقة. بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حمل تهديدات مباشرة لليمن، يعكس حجم المأزق الذي تعيشه واشنطن بعد فشلها في تحييد الموقف اليمني الداعم لغزة، وهذه التهديدات، التي حاولت تصوير الغارات كضربة قاصمة، لم تؤثر في عزيمة اليمنيين، بل زادتهم قناعة بأنهم يسيرون في الطريق الصحيح، وأن التصعيد الأمريكي ليس إلا دليل ضعف وعجز عن كسر إرادتهم. واشنطن تدرك أن استهداف اليمن لن يغير من المعادلة شيئا، بل سيعزز صلابة الموقف اليمني ويدفعه إلى مزيد من التحدي، فقد أثبتت التجربة أن العدوان، مهما اشتد، لا يزيد اليمنيين إلا إصراراً على مواصلة مسيرتهم في دعم المقاومة الفلسطينية، لأنهم يعتبرون أن المعركة في غزة هي معركتهم أيضاً، وأن كسر إرادة فلسطين يعني كسر إرادة الأمة بأكملها. الهجمات الأمريكية تعكس أيضاً حجم القلق الذي يعيشه الكيان الصهيوني، فاستهداف اليمن بهذا الشكل يؤكد أن هناك مخاوف حقيقية من استمرار تأثيره على مجريات الأحداث في غزة، خصوصاً أن اليمن أصبح رقماً صعباً في معادلة المواجهة مع الكيان المحتل، ما يفسر هذا الاستهداف المباشر الذي يأتي ضمن محاولات بائسة لتركيعه. محاولة تصوير اليمن كتهديد إقليمي، تعد جزءً من الحملة الأمريكية الممنهجة لتبرير عدوانها، لكن العالم يدرك جيداً أن اليمن لم يكن يوماً مُعتدياً، بل كان دائماً في موقف الدفاع عن قضاياه العادلة، وما يحدث اليوم هو استمرار لسلسلة من الجرائم الأمريكية التي تستهدف كل صوت يرفض الانصياع لمشاريع التطبيع والانبطاح للمخططات الصهيونية. الشعب اليمني، الذي واجه عدواناً استمر سنوات، يدرك أن الغارات الأمريكية لن تغير شيئاً من واقعه، بل ستعزز من وحدته وصموده، فقد عاش هذا الشعب كل أشكال الحصار والتدمير، لكنه لم يتراجع عن مواقفه، واليوم يثبت مجدداً أن تهديدات ترامب لن تزيده إلا ثباتاً، وأنه مستعد لكل التحديات من أجل قضيته الكبرى، فلسطين. الغارات التي استهدفت صنعاء وصعدة وحجة والبيضاء وذمار، تعد إعلاناً واضحاً بأن واشنطن باتت عاجزة عن مواجهة الموقف اليمني بالسياسة، فلجأت إلى القوة، لكنها لم تدرك بعد أن القوة لم تفلح سابقا، ولن تفلح اليوم، لأن اليمن لم يكن يوما ساحة رخوة، بل كان ولا يزال قلعة للصمود العربي في وجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية. الشعب اليمني يدرك أن هذا العدوان هو جزء من المعركة الكبرى التي يخوضها معسكر المقاومة ضد مشاريع الاستعمار الجديد، ولهذا فهو لا يرى في هذه الغارات سوى دليل إضافي على أن موقفه المؤيد لغزة قد أصاب العدو في مقتل، ومن هنا، فإن أي تصعيد جديد لن يكون إلا حافزاً للمزيد من التحدي والثبات على الموقف المبدئي الداعم لفلسطين. لقد فشلت واشنطن في تركيع اليمن خلال السنوات الماضية، ولن تنجح اليوم، لأن معادلة القوة الحقيقية لا تقاس بعدد الغارات، بل بإرادة الشعوب، واليمنيون الذين خرجوا للساحات بالملايين دعماً لفلسطين، يبعثون اليوم رسالة واضحة مفادها "لن نترك غزة وحدها، ولن يثنينا العدوان عن موقفنا". ستظل القضية الفلسطينية في قلب كل يمني، ولن يكون لهذا العدوان أي تأثير سوى تعزيز الصمود والمضي في طريق دعم المقاومة، لأن هذا الموقف ليس خياراً سياسياً عابراً، بل جزء من الهوية الإيمانية والوطنية للشعب اليمني، الذي يدرك أن معركته ليست فقط للدفاع عن نفسه، بل للدفاع عن كرامة الأمة بأكملها.

مقالات مشابهة

  • أسامة السعيد: ترامب يتبنى نهجًا استباقيًا ضد الحوثيين بعكس بايدن
  • التصعيد العدواني الأمريكي على اليمن.. محاولة يائسة لترهيب الصامدين
  • حزب الله : العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن محاولة “يائسة” لثنيه عن مساندة غزة
  • هل تعرض مظلوم عبدي لمحاولة اغتيال؟
  • خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
  • بالفيديو .. ‏الجيش الأمريكي ينشر لحظة اغتيال أبو خديجة الرجل الثاني في تنظيم داعش في محافظة الأنبار بالعراق
  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في القامشلي
  • نائب ترامب : زوجة بايدن كانت تدبر البلاد وهو نائم
  • نائب ترامب يهاجم بايدن: نام طوال ولايته وزوجته كانت تدير البلاد