الجيش الإسرائيلي: نقاتل بوتيرة مرتفعة على الجبهة الشمالية ومستعدون للمرحلة المقبلة في لبنان
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
إسرائيل – صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد إن الجيش يقاتل بوتيرة مرتفعة على الجبهة الشمالية ومستعدون للمرحلة المقبلة في لبنان.
وأضاف هرتسي هليفي “في المنطقة الشمالية يتواصل القتال بشدة، حيث نحقق إنجازات ضد حركة الفصائل اللبنانية دون أن نغفل عن معاناة سكان المنطقة الشمالية في الأشهر الأخيرة”.
وتابع قائلا: “نترجم هذه المعاناة إلى عزيمة في القتال، وإلى حلول حقيقية لإعادة المواطنين بأمان واستقرار”.
وأردف بالقول: “نحن جاهزون للمرحلة التالية في لبنان.. إنها أيام حرب نكافح فيها عمن أجل وجودنا ومستقبلنا ولا يحق لنا التوقف ولو للحظة، فنحن نمتلك العزيمة والصبر الكافيين”.
كما تطرق رئيس أركان الجيش في تصريحاته إلى القصف الذي نفذه الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة مواصي خان يونس يوم السبت والذي أسفر عن مقتل أكثر من 90 شخصا نصفهم من النساء والأطفال وإصابة 300 آخرين بينهم حالات خطيرة
وصرح المسؤول العسكري “أمس وفي عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الأمن العام، استهدفنا مجمّعا في خان يونس كان يختبئ فيه محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة الفصائل الفلسطينية والعقل المدبر ومن أصدر أوامر هجوم السابع من أكتوبر، ومعه رافع سلامة قائد لواء الحركة، إضافة إلى عدد آخر من المخربين والمساعدين”.
وأفاد هليفي بأن “هذه العملية جاءت نتيجة للقدرات العسكرية التي تجمع بين المعلومات الاستخباراتية الدقيقة لجهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات العسكرية والتخطيط والتنفيذ النوعي الذي يملكه سلاح الجو”.
وذكر أنه ووفق المعلومات الاستخباراتية المتوفرة، لم يكن هناك مختطفون في المجمع أثناء الغارة ولم يصب أي مختطف في العملية، مشيرا إلى أنه من المهم التأكيد على ذلك.
وأكد في السياق أنه لا يزال من المبكر تقييم نتائج الغارة في منطقة المواصي غرب خان يونس بشكل كامل وادعى أن حركة الفصائل الفلسطينية تحاول إخفاء نتائج الهجوم في مواصي خان يونس في إشارة إلى تأكيد الحركة على لسان قيادات في صفوفها أن الضيف بخير.
وهدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بمواصلة ملاحقة قادة حماس بهدف اغتيالهم وتصفيتهم.
وأوضح رئيس الأركان أن “هذه الاغتيالات هي جزء من الضغط العسكري المستمر والمتغير الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء قطاع غزة.. هذا أمر مهم في إطار عملية التفكيك المنهجي لحركة الفصائل الفلسطينية وهذا أيضا مهم جدا لتهيئة الظروف للاتفاق على إعادة الرهائن”.
وأفاد هليفي بأن الجيش الإسرائيلي مستعد لتنفيذ بنود صفقة محتملة مع حركة الفصائل الفلسطينية لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أن “الاتفاق لاستعادة الرهائن بات ضروريا وملحا”، على حد تعبيره.
وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي يمارس كل الضغوط اللازمة لخلق أفضل الظروف لمثل هذا الاتفاق وهو يعمل على هذا النحو منذ انتهاء الاتفاق السابق”، مشيرا إلى أن الجيش سيعرف كيفية الالتزام بأي اتفاق يوافق عليه المستوى السياسي، وكذلك بعد انتهاء وقف إطلاق النار، والعودة والقتال بقوة كبيرة إذا لزم الأمر.
وأكد في السياق أن الجيش لن يتوقف عن العمل لتحرير المختطفين ولن يتنازل عن مواصلة ضرب حركة الفصائل الفلسطينية حتى تحقيق هذا الهدف، وأن القوات الإسرائيلية لن نتنازل عن ضمان أمن الإسرائيليين.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل الفلسطینیة الجیش الإسرائیلی خان یونس
إقرأ أيضاً:
المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة
◄ قتل جندي طعنا بالسكين والاستيلاء على سلاحه وإلقاء قنابل يدوية داخل دبابة
◄ طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود واغتنام أسلحتهم
◄ الإجهاز على قناص ومساعده من المسافة صفر
◄ تنفيذ أول "عملية استشهادية" في غزة منذ 20 عامًا
الرؤية- غرفة الأخبار
بعد 442 يوماً من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، لا تزال فصائل المُقاومة الفلسطينية تلقن الاحتلال دروسًا قاسية عبر تنفيذ العديد من العمليات النوعية والكمائن المركبة التي توقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وتدمر آلياته العسكرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حملة عسكرية مُوسعة على شمال القطاع منذ أكتوبر الماضي، دمرت فيه كل ما تبقى من مظاهر الحياة، وفرضت حصارا مشددا لإجبار السكان على النزوح، كما استهدفت المستشفيات ومراكز الإيواء.
ولقد فاجأت الفصائل الفلسطينية إسرائيل في الأيام الأخيرة بتنفيذ عمليات نوعية مركبة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الثامن عشر من ديسمبر الجاري، أعلنت كتائب القسام أن أحد مُقاتليها تمكن من الإجهاز على جندي إسرائيلي بجوار دبابة "ميركافا" والاستيلاء على سلاحه، وإلقاء قنبلتين يدويتين داخل الدبابة، وذلك غرب مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.
وفي اليوم التالي، تمكن أحد مقاتلي كتائب القسام من طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود من نقطة الصفر والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية في مُخيم جباليا في شمال غزة.
وفي يوم 20 ديسمبر، نفذت الكتائب عملية أمنية معقدة، إذ تمكن عدد مقاتل من القسام من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع، وبعد ساعة من الحدث، تنكر القساميّ مرتدياً لباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول لقوة إسرائيلية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه فيهم بحزام ناسف وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
وبالأمس، قالت كتائب القسام: "في عملية مركبة، تمكن مجاهدو القسام من الإجهاز على 3 جنود صهاينة طعناً بالسكاكين واغتنموا سلاحهم الشخصي، ثم اقتحموا منزلاً تحصنت به قوة راجلة وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع الآخرين من مسافة صفر وسط مخيم جباليا شمال القطاع".
وفي نفس اليوم، تمكن عدد من مقاتلي القسام من إلقاء قنابل يدولية إسرائيلية الصنع صوب جنود بجوار ناقلة جند، مؤكدة: "أوقعناهم بين قتيل وجريح وسط مخيم جباليا".
وتعليقاً على هذه العمليات، قال المحلل الفلسطيني سعيد زياد، إن الأيام الماضية شهدت تنفيذ أول عملية استشهادية في قطاع غزة بحزام ناسف منذ منذ عشرين عاما، مضيفا: "هذه العملية لها دلالات عظيمة، أولها حالة الاستبسال منقطعة النظير، والالتحام غير المسبوق بين العدو والمقاتلين".
وأوضح في تصريحات تليفزيونية: "توقيت العملية مهم جدا، لأنها جاءت في خضم السياق التفاوضي، وتكتيكها الذي يعيدنا إلى زمن عمليات يحيى عياش، والوسيلة المتمثلة بالحزام الناسف، كلها سيكون لها تأثيرات كبيرة على السياق التفاوضي وشكل الحرب ونهايتها، بل سيمتد تأثيرها إلى شكل الصراع بأسره".
وفي سياق آخر، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، مطالبة حكومة الاحتلال بالتوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع الأسرى.
وقالوا في بيان: "علينا إنهاء الحرب من أجل ضمان عودة المختطفين الآن، إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا المختطفين، كما نطالب الرئيس ترمب بالضغط لإبرام صفقة شاملة فالأسرى لن يصمدوا حتى الشهر المقبل.. ونتنياهو وزمرته ضللوا الشعب من أجل إحباط الصفقة، كفى ضغطا عسكرياً يقتل المختطفين بدلا من إعادتهم".