فلسطين – بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، امس الأحد، مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة وتعزيز الإغاثة للقطاع المحاصر.

جاء ذلك خلال استقبال مصطفى بمكتبه في مدينة رام الله، الوزير البريطاني، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء وصل الأناضول نسخة منه.

وأكد مصطفى “ضرورة دفع الجهود لوقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة وتعزيز الإغاثة الطارئة وزيادة إدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب وقف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس”.

وشدد على أن “قرار مجلس الأمن الأخير 2735 الذي يحظى بموافقة الجميع يشكل نقطة انطلاق جيدة لوقف الحرب على قطاع غزة، ويساهم في عودة السكان إلى منازلهم وإدخال المساعدات والاحتياجات في كافة أرجاء القطاع، وإنهاء احتلال قطاع غزة، والبدء في عملية إعادة الاعمار، ويؤكد على رؤية حل الدولتين”.

وفي 10 يونيو/ حزيران، تبنّى مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي (2735) لوقف إطلاق النار في غزة، بأغلبية 14 صوتا، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

وقال مصطفى: “لم نغادر قطاع غزة، وسنقدم كل ما هو ممكن لمساعدة أبناء شعبنا في القطاع”.

وأشار إلى أن “السلطة الفلسطينية تأسست في قطاع غزة، وكافة الخدمات الأساسية المقدمة من تعليم وصحة ومياه وكهرباء وأخرى تقدمها الحكومة وموظفيها يتقاضون رواتب منها”.

وأشار إلى “الخصومات الإسرائيلية بما يقارب 275 مليون شيكل (نحو 35 مليون دولار) شهريا من أموال المقاصة على أنها مخصصات الحكومة لقطاع غزة”.

وبحث مصطفى مع لامي “أهمية تعزيز الدعم البريطاني لفلسطين بما يساهم في بناء قدرات المؤسسات والتعافي والإنعاش الاقتصادي من تداعيات حرب الاحتلال على شعبنا، وجهود الإغاثة وإعادة الإعمار”.

وأطلع مصطفى الوزير البريطاني على جهود حكومته “في الإصلاح المؤسسي والتطوير، والتركيز على أولويات أمن الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة، والنهوض بالقطاع الصحي وتوطين الخدمات” وغيرها.

من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني لامي “الالتزام بحل الدولتين، وبذل بلاده الجهود من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق فوري للنار، ووصول المساعدات لكافة سكان قطاع غزة، ووقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني، وعنف المستوطنين المتزايد في الضفة الغربية، ودعم بريطانيا للحكومة وجهودها الإصلاحية”.

من جهته قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة على منصة “إكس ” إنه التقى الوزير البريطاني، وطالبه “بضرورة العمل على وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية” لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

وأضاف أنه طالب أيضا “بعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وفق حل سياسي شامل ينهي الاحتلال حسب قرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بدولة فلسطين.

ومنذ بدء الحرب على غزة يتكرر الحديث عن “اليوم التالي للحرب” ومن يحكم قطاع غزة، ونُشرت رؤى إسرائيلية وأخرى أمريكية بشأنها، في وقت يؤكد فيه الفلسطينيون أن اليوم التالي هو “شأن فلسطيني داخلي”.

وفي 23 يونيو، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ليس مستعدا لإقامة دولة فلسطينية، ولن يسمح بتسليم قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية.

فيما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اليوم التالي إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لـ”إنهاء السلطة الفلسطينية وإعادة فرض الاحتلال وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت نحو 127 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قطاع غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: نرفض إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات بقطاع غزة

أكد الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الحديث حول إنشاء منطقة عازلة فى شمال قطاع غزة وجباليا لتوزيع المساعدات فى قطاع غزة عبر شركة خاصة أمريكية وبتمويل أجنبى، هى خطط مرفوضة وغير مقبولة بأي شكل، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى، الذى يعتبر قطاع غزة جزءا لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وقال أبو ردينة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأربعاء: إن أية خطط تتعلق بمستقبل قطاع غزة أو توزيع المساعدات فيه تتم فقط من خلال دولة فلسطين، وعبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا والمنظمات الدولية الأخرى ذات الاختصاص.

وأشار الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، يؤكد دومًا على ضرورة تطبيق القرار الأممي رقم (2735)، والذي يدعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة بشكل فوري، وإدخال المساعدات إلى كامل القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

مؤكدا أن أي خطط مؤقتة لن تعالج جذور الصراع، الذي يتم حله فقط عبر تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

يذكر أن وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي تحدثت عن خطة يتم بحثها في الوقت الراهن لإقامة منطقة عازلة بشمال قطاع غزة ومخيم جباليا، لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر شركة أمن أمريكية خاصة بتمويل أجنبي.

اقرأ أيضاًنبيل أبوردينة: الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية لها نتائج وخيمة

الرئاسة الفلسطينية: تصريحات وزير خارجية إسرائيل بحق أبو مازن «مدانة».. والاحتلال هو الإرهاب

أبو ردينة: لن تُحل أي قضية في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الجنائية الدولية: جرائم الحرب المنسوبة لنتنياهو وجالانت تشمل القتل والاضطهاد
  • الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال دمر 80% من البنية التحتية لخان يونس
  • مصادر طبية فلسطينية: نحو 75 شهيدًا شمالي غزة
  • نطرق كل الأبواب لوقف العدوان.. الحية يكشف عن تقدم في مباحثات "لجنة الإسناد المجتمعي" بغزة
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات بقطاع غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض الدولة
  • الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين
  • الرئاسة الفلسطينية ترفض المقترح الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في غزة