تزيد المضاعفات أثناء الولادة من خطر الإصابة بالتوحد لدى الطفل، كما اكتشف علماء من كايزر بيرماننت في الولايات المتحدة الأمريكية ونحن نتحدث عن الاختناق أثناء الولادة وتسمم الحمل.

وجد الباحثون الأمريكيون أن الأطفال الذين يواجهون مضاعفات أثناء الولادة من المرجح أن يصبحوا ضحايا لمرض التوحد. أظهر تحليل الإحصاءات أن هذه المضاعفات ترتبط باضطرابات طيف التوحد.

في معظم الأحيان، يتطور التوحد لدى الأطفال الذين يواجهون الاختناق (نقص الأكسجين أثناء الولادة) وتسمم الحمل لدى الأمهات. في الحالة الأخيرة، ارتفاع ضغط الدم للمرأة الحامل هو علامة على تلف الأعضاء الأخرى في النظام.

أيضا من بين المضاعفات أثناء الولادة، كان زيادة خطر الإصابة بالتوحد هو الانفصال المبكر للمشيمة عن الرحم، والوضع غير الطبيعي للجنين وفقدان الحبل السري. توصل الباحثون إلى استنتاجاتهم استنادا إلى سجلات 594638 طفلا ولدوا في مستشفيات كايزر الدائمة في جنوب كاليفورنيا بين عامي 1991 و2009. خلال هذا الوقت، تم تشخيص مرض التوحد في 6255 طفلا. واجه 37٪ منهم أي مضاعفات أثناء الولادة.

وجد الباحثون أن المضاعفات المختلفة تزيد من احتمال الإصابة باضطرابات طيف التوحد بنسبة 10٪. إذا واجه الأطفال مضاعفات قبل بدء الانقباضات، فإن خطر التوحد يزداد بنسبة 22٪، وفي حالة المضاعفات، قبل الولادة وأثناءها، يزداد احتمال التوحد بنسبة 44٪ مقارنة بالأطفال الذين ولدوا دون أي مضاعفات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التوحد الطفل الولادة الحمل

إقرأ أيضاً:

اختراق طبي يكشف الأسرار المظلمة وراء فقدان الحمل المتكرر

الدراستان اللتان عُرضتا في مؤتمر جمعية علم الأمراض الجزيئي (AMP) بمدينة بوسطن خلال الفترة من 11 إلى 15 نوفمبر 2025، اعتمدتا على تقنية «رسم الخرائط الجينومية البصرية» (OGM)، وهي أداة متقدمة تتيح قراءة البنية الجينية بدقة غير مسبوقة، ما مكّن العلماء من كشف تشوهات جينية معقدة تتسبب بفقدان الحمل، لكنها ظلّت غير مرئية عبر طرق الفحص الكلاسيكية.

الباحثون أكدوا أن دمج هذه التقنية مع الاختبارات الوراثية التقليدية قد يحدث «نقلة في تشخيص حالات فقدان الحمل»، مشيرين إلى أن كثيراً من النساء اللواتي يعانين من فقدان الحمل المتكرر قد يحملن اضطرابات لا تُكتشف إلا عبر OGM.

وفي دراسة أجراها مركز «دارتموث هيتشكوك» الأميركي، تم تحليل عينات مرضى لديهم تاريخ فقدان حمل أو عوامل خطورة وراثية، ليكتشف العلماء نحو 40 تغيراً هيكلياً في الجينوم، بينها تغيّرات مست جينات مرتبطة مباشرة بالعقم وفقدان الجنين، إضافة إلى حالات أظهرت إعادة ترتيب كروموسومي خفي لم يكن يُرصد سابقاً.

ويرى مختصون أن هذه النتائج قد تكون «مفتاحاً لفهم أكبر لغز طبي» خصوصاً وأن فقدان الحمل يحدث في ربع حالات الحمل تقريباً، بينما يظل السبب مجهولاً في كثير من الحالات التي يتكرر فيها الفقد لأكثر من ثلاث مرات.

وفي دراسة موازية بجامعتي كوينز وأوتاوا الكنديتين، رُصدت كسور في الموقع الجيني الهش النادر FRA16B لدى ثلث العينات تقريباً، قبل أن تكشف تقنية OGM عن وجود قطعة DNA متكررة بشكل غير طبيعي داخل هذا الموقع، ما يجعلها نقطة ضعف في الجينوم قد تسهم بشكل خفي في فقدان الحمل.

الباحثون أكدوا أن التقنيات التقليدية — مثل التنميط النووي وتحليل المصفوفة — لا تكفي وحدها، وأن دمجها مع OGM يمنح رؤية أدق للمواقع الهشة والتشوهات الكروموسومية التي تم تجاهلها لسنوات.

ويرى مراقبون أن هذه النتائج قد تمهّد لعهد جديد في تشخيص وعلاج فقدان الحمل، وخصوصاً لدى الأسر التي ظلّت تبحث طويلاً عن إجابة لسؤال موجع: «لماذا نفقد أطفالنا؟».

مقالات مشابهة

  • زيادة معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين
  • القصة الكاملة لمصرع سلوان بحادث انقلاب الأتوبيس أثناء عودتها من مهرجان الإسماعيلية
  • دراسة: معدل ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال تضاعف خلال العشرين عاما الماضية
  • دراسة: زيادة معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين بواقع الضعف خلال العقدين الماضيين
  • استشاري عناية مركزة يوضح أسباب الولادة المبكرة
  • الباراسيتامول لا يسبب التوحد.. دراسة جديدة توضح
  • احتُجزوا لثلاثة أيام… ما مصير الصيادين اللبنانيين الذين خرقوا الحدود البحرية مع سوريا؟
  • التضامن : عدد الأطفال الملتحقين بدور الحضانات يبلغ نحو 1.7 مليون طفل بنسبة تغطية قدرها 17.3 %
  • محافظ الأقصر يزور الأطفال المصابين في حادث أتوبيس إسنا ومساعدات فورية لأسرهم| شاهد
  • اختراق طبي يكشف الأسرار المظلمة وراء فقدان الحمل المتكرر