بالفيديو .. المؤامرات الأمريكية على الشباب باليمن واستغلالهم لخدمة أجندتها
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
كشفت اعترافات عناصر خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية، عن الأنشطة التخريبية التي استهدفت الشباب في اليمن، واستغلالهم لخدمة الأجندة والمصالح الأمريكية.
حيث أوضح الجاسوس هشام الوزير، أن مشاريع كل من “الميرسي كورب” و”الأميدست” عملت بشكل مباشر على استقطاب الشباب والشابات للعمل لصالح السفارة الأمريكية، بحيث يداروا مباشرة من قبل “سابرينا فايبر” التي تنقل معهم إلى السفير الأمريكي ونائبته من خلال لقاءات يتم الترتيب لها، وكذلك إلى مدير الوكالة الأمريكية للتنمية ونائبة مدير الوكالة.
وذكر أنه كان هناك مشروع آخر تابع لمنظمة “أرضية مشتركة” بدأ أثناء فترة مؤتمر الحوار وهو عبارة عن مشروع لبناء ما يسمى قدرات الشباب والشابات في مجال حل النزاعات، وكان يستهدف عدة محافظات من ضمنها صنعاء وتعز وعدن وجزء من لحج.
وبين أنه ومع إعادة تفعيل المشروع مرة أخرى لصالح منظمة “أرضية مشتركة” لخدمة العدوان تم إلغاء صنعاء خصوصاً بعد تشكيل المجلس السياسي الأعلى وتم التركيز فقط على تعز وعدن، وتحديداً تعز بدرجة أساسية.
وأشار الجاسوس الوزير إلى أن المشروع يعمل في المناطق التي يسيطر عليها العدوان في تعز، ويتكفل بتوفير منحة مالية للمساعدة على حل مشكلة معينة مثل رصف طريق في مديرية الشمايتين، حيث يتم توفير منحة مالية، وإنشاء لجنة مشتركة من الشباب والشابات لتتولى تنفيذ الخدمة وحل الاشكالية.
وأكد أن أهم ما كان يجنيه الأمريكيون بشكل خفي من هذا المشروع هو عملية الاستقطاب وتجنيد الشباب والشابات ونشر الأفكار والقيم الغربية وضمان النفوذ للشخصيات الاجتماعية وتحديدها على مستوى المديريات، وهي تقوم من وقت لآخر بأعمال خاصة للإدارة العامة للوكالة من ناحية مثلاً عمل التقييمات والدراسات الميدانية أو دراسات تخص الشباب وأوضاعهم واحتياجاتهم والمشاكل التي يواجهونها، وتوجهاتهم، وعملية قياس الرأي الخاص بهم، تقوم بها منظمة أرضية مشتركة لصالح الوكالة الأمريكية للتنمية في مناطق سيطرة العدوان في كل من جنوب البلاد وتعز.
فيما أوضح الجاسوس محمد الوزيزة، أنه تم إنشاء شبكة الشباب وهي شبكة مكونة من 100 شاب متواجدين في المحافظات الخمس المستهدفة من المشروع وهي عدن وحضرموت ومأرب وإب وصنعاء.
وذكر أن هذه الشبكة سميت لاحقاً بشبكة “قادة للتنمية” وكانت تعرف في مؤسسة “رنين” بشبكة قادة للتنمية، ولاحقاً تمت الإشارة إليها بشبكة “قادة للتنمية واحد”، وقامت مؤسسة “رنين” ضمن المشروع بتقديم مجموعة من الورش التدريبية لبناء القدرات، وكان واحد منها إعداد مقترحات المشاريع، وكان مطلوب من هذه الشبكة تنفيذ حملات مناصرة.
وبحسب الجاسوس الوزيزة، كان من أنشطة هذا المكون، تنفيذ لقاء لعينات أو مجموعات من هذه الشبكة بحيث يحضر أربعة أشخاص من كل محافظة من أصل عشرين داخل المحافظة.. مبينا أنه تم عقد اللقاء في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، وتم خلاله الحديث عن آلية التواصل ما بين الأشخاص الموجودين في الشبكة وكيف يتواصلوا مع بعضهم في المحافظات، وداخل كل محافظة عدا صنعاء، كما يوجد ضمن المشروع منسق للشبكة، إلى جانب استشاري لكل مجموعة في كل محافظة.شاه
https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2024/07/01-الاستهداف-الأمريكي-للشباب.mp4المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشباب والشابات
إقرأ أيضاً:
قيادات ونشطاء يحتفون بذكرى ثورة فبراير: ستبقى خالدة وحلم اليمنيين رغم المؤامرات
يتفاعل اليمنيون، بشكل واسع مع الاحتفالات بالذكرى الرابعة عشر لثورة فبراير 2011، منذ مطلع الشهر الجاري، خاصة بعد عودة المناكفات بين أنصار الثورة التواقين لدولة مدنية وأنصار المخلوع صالح.
تحل الذكرى على اليمنيين والبلاد على مفترق طرق أكثر من أي وقت مضى، بين حرب تبدو بلا نهاية وسلام ليس له من اسمه شيء، خاصة مع بعض المتغيرات في المنطقة في سوريا وغزة ولبنان.
شهدت البلاد خلال الـ 14 العام الماضية من عمر الثورة تحوّلات جوهرية في الأوضاع شمالا وجنوبا ومرت بإرهاصات حالت دون تحقيق أحلام الشباب الذين خرجوا من أجلها، فيما أصبح غالبية رموز الثورة مختطفين أو ملاحقين أو على رصيف المنفى، تحريضا من دول اقليمية دعمت الثورات المضادة.
ورغم كل الارهاصات التي مرت بها البلاد والمؤامرات التي قادتها دول اقليمية، إلا أن اليمنيين يحتفلون بهذه الذكرى كونها قطعت الطريق عن مشروع التوريث، الذي لا تزال بعض الدول ترتب لإعادة عائلة صالح إلى المشهد مجددا لتولي الحكم.
ويؤكد اليمنيون المؤمنون بالدولة المدنية والحرية والكرامة أن ثورة فبراير كانت ولا تزال بمثابة طوق نجاة وحُلم لكل الشباب اليمني الثائر الطامح بالتغيير، وبداية الضوء الذي يشق طريقه في العتمة ليُضيء منعطفات المستقبل المُغيب والمُصادر لدى نظام مستبد جثم على صدور اليمنيين 33 عاما.
وفي السياق قال المتحدث باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني إن ثورة 11 فبراير أنجزت مشوارها بانتقال سلس للسلطة.
وأضاف العديني "في 11 فبراير قبل 14 عاما خرج الشعب اليمني إلى الشارع سلمياً في مشهد حضاري متقدم واستثنائي بحثاً عن مستقبل أفضل ودولة قوية وحياة كريمة بعد انسداد أفق المنظومة الحاكمة واستمرار التردي نحو المجهول".
وتابع "بالفعل أنجزت فبراير مشوارها بانتقال سلس ومشروع الحوار الوطني بكل الأطياف السياسية وكادت تردم وترمم جروح الماضي وعلى بُعد خطوة واحدة من استكمال العملية الانتقالية والبدء باستحقاقات المستقبل المنشود بالاستفتاء على الدستور الجديد قبل أن تنقلب المليشيا الحوثية المدعومة من طهران على المسار السياسي وكلمة الشعب بقوة السلاح في محاولة ما زالت قائمة، منذ أواخر 2014 لإعادة الشعب اليمني العظيم، صاحب الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ، إلى زريبة الإمامة الكهنوتية المتخلفة وإلحاقه بالمشروع الإيراني".
وأردف العديني "لقد ظل الشعب اليمني يردد من حينها ملء أسماع الدنيا: هذا لن يكون. نحن شعب حر. هكذا كنا وهكذا سنبقى نقاوم الامامة متحدين لا ولن تفرقنا خلافات الاخوة".
وأكد أن القيود التي كسرها الأجداد والآباء في السادس والعشرين من سبتمبر المجيد 1962 لن تتمكن قوة في الدنيا من إعادتها إلى أيادي وأقدام وأعناق اليمنيين".
الشيخ حميد الأحمر، عضو مجلس النواب، دعا ابناء اليمن للالتفاف حول مبادئ ثورة فبراير والانحياز للوطن والمستقبل وليس للاشخاص او الثارات وتوحيد الصفوف لاستعادة الدولة من الايادي الآثمة التي انقلبت على مبادئ ثورات اليمنيين سبتمبر واكتوبر وفبراير.
وقال الأحمر "في ذكرى ثورة فبراير السلمية نستذكر بإعتزاز تلك الهبة الشعبية العظيمة والمبررة لثورة لم تقتل ولم تنهب ولم تسقط دولة ولم تقصي احد، ثورة اتت بأفضل رئيس وزراء عرفته اليمن وانزه وانجح وزير ماليه بينما زهد قادتها ومن وقف خلفها واعد لها عن المناصب والمكاسب".
وأضاف "ثورة لازالت بفكرها والمؤمنين بها المدافعين عن الوطن ومكتسباته هي الامل في استعادة الدولة التي اسقطتها المؤامرة والثورة المضادة ضد ثورة فبراير العظيمة".
الكاتب الصحفي عامر الدميني كتب معلقا بالقول "صباح من صباحات فبراير العظيم، اليوم الذي كشف لليمن كل أمراضها وعللها، وآفة من يحكموها، اليوم الذي كان للشعب ومن الشعب وإلى الشعب".
ويرى الدميني أن "فبراير حدث كبير لبلد عظيم وشعب جبار، وتجسدت فيه كل معاني النضال والتلاحم لتقدم قصة بدأت فصولها قبل 14 عاما ولاتزال مستمرة، وستحقق هدفها في نهاية المطاف".
وقال "يكفي فبراير أنه أخرج خصوم اليمن المحللين إلى الواجهة، وأبان عن حقيقتهم، وسيقرب زوالهم".
الناشطة والكاتبة اليمنية وميض شاكر، قالت "وإن حال فبراير إلى رماد، وإن والله لو لم يخلف غير جمرة، ولم يبق من ثوار فبراير غيري، لأشعلت رماده حتى آخر العمر".
وأكدت شاكر أن فبراير هو صوت الشارع ضد ورثة عفاش قديمهم وجديدهم، وعلى كل من هم على هوى عفاش من صحفيين وناشطين وان ادعوا غير ذلك، فقلة الثقافة جرم أحياناً.
وقالت "وأخيراً، فأما عفاش كرجل فقد مات، وأما عفاش كثقافة نهب وفساد وبيع وشراء في مصاير اليمن والناس فحيٌ وسيموت".
أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء محمد الظاهري، احتفى بثورة فبراير وقال "لقد أردناها ثورة تغيير؛ فسطى عليها دعاة حب الأنانية والذات والتبرير".
وأضاف "اعلموا أن الثورات تحضر ما بقي الظلم والاستبداد والفساد"، متابعا "لقد كانت ثورة 11 فبراير غير مكتملة لكنها ستلد أخرى".
المفكر والكاتب عصام القيسي سلط الضوء على أحقاد المنتفعين ضد ثورة فبراير بالقول "يبدو أن خصوم فبراير يقدرونها في اللاوعي أكثر من أنصارها، إنها عندهم تمثل بداية التاريخ، فليس قبلها سوى الفراغ وليس بعدها سوى الخراب".
وقال "لا يستطيعون تذكر شيء من أسبابها الاجتماعية والسياسية، شعب مجنون قرر الخروج إلى الشارع ليموت وحسب، شباب جامعيون ونخب مثقفة عرضت نفسها ومصالحها للهلاك لمجرد أنها تحب الثورة بالحليب، لا أسباب حقيقية وراء ذلك الحدث الضخم".
وأضاف "معذورون لأن الأسباب من عالم المنطق، والمنطق لا يعمل في أوقات الجوع والشدة والخصام، ومجنون من يدخل بسيف المنطق في حلبة مصارعة الثيران.. وهكذا نخرج من كل تجربة تاريخية بأطنان من الأحقاد والضوضاء والقليل من العبرة".