تقول صحيفة "فزغلياد" الروسية إن الديمقراطيين الأميركيين يفكرون في نقل الصراع ضد روسيا إلى البحر، إذ يشعرون أن بلادهم أقوى في هذا المجال من غيره.

ويوضح الكاتب الروسي جليب بروستاكوف في تقرير نشرته له فزغلياد، أن ديناميكيات سوق النفط والمرحلة الأخيرة من الانتخابات الأميركية ومسار الحرب في أوكرانيا تحدد كلها المعايير الأساسية للعبة الكبيرة ضد روسيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: كم طفلا فلسطينيا ستقتل إسرائيل مقابل اغتيال محمد الضيف؟list 2 of 2لماذا يلقي الديمقراطيان ساندرز وكورتيز طوق نجاة لبايدن؟end of list

ويضيف الكاتب أن أسعار النفط الحالية، التي بلغت أعلى مستوياتها منذ شهرين، تساعد روسيا كثيرا، وأن استقرار الاقتصاد الروسي لا يخدم مصالح الولايات المتحدة، والعقوبات الجديدة ضد قطاع النفط الروسي معقدة لسبب واحد مهم وهو أن القيود لا تؤثر على التصدير الفعلي للنفط الروسي، بل على سعره فقط.

وأشار إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن لا ترغب في السماح بزيادة أسعار النفط، لذلك طلبت الولايات المتحدة من أوكرانيا الامتناع عن شن هجمات على مصافي النفط الروسية.

خيارات محدودة

وذكر الكاتب أنه في ظل هذه الظروف، يقف الأميركيون أمام خيارات محدودة. فأحد سيناريوهات التصعيد ضد روسيا المطروحة هو نقل المواجهة من البر إلى البحر، خاصة في موانئ بحر البلطيق في الدانمارك والتي تصدر روسيا عبرها حوالي 40% من النفط المنقول بحرا.

ويمر جزء من النفط القادم من بحر البلطيق عبر المحيط الأطلسي إلى الاتحاد الأوروبي والهند، ويتجه جزء آخر شمالا ويمر عبر طريق بحر الشمال إلى الصين.

وأفاد الكاتب بأنه في نهاية يونيو/حزيران الماضي وبداية يوليو/تموز الجاري، طُرحت فكرة الحد من حركة أسطول الناقلات الروسية عبر المضيق الدانماركي، والتي تمت مناقشتها منذ منتصف العام الماضي مرة أخرى.

وقد يشمل حظر المرور عبر المضيق الدانماركي ناقلات النفط التي لا تلبي عقود توريدها سقف الأسعار الذي حدده الغرب للنفط الروسي وهو 60 دولارا لبرميل النفط الخام. وبناء عليه، سيتعين على الدانمارك تولي دور الحوثيين اليمنيين والقرصنة في المياه الشمالية.

صعوبة تحقيق الفكرة

ومع ذلك، يشير الكاتب إلى أن هناك عاملين يحولان دون تحقيق هذه الفكرة، الأول هو الشرعنة الدولية لمثل هذا القرار، بحيث يمنع قانون البحار التدخل في مرور السفن التجارية، ولا تنص اتفاقية مونترو ولا اتفاقية كوبنهاغن الأقدم -التي ألغت تحصيل الرسوم على السفن التي تمر عبر المضيق الدانماركي- على ذلك. ولكن كما هو الحال مع الأصول الروسية المجمدة، فإن حكم القانون هنا من الممكن أن يحل محله حكم القوة.

ويرى الكاتب أن التحديث المتسارع للبحرية الروسية، ولا سيما تجهيز السفن المتقدمة بأنظمة صواريخ "تسيركون"، قد يدفع الغرب نحو التصعيد في البحر. ووفقا لمنطق أميركا والاتحاد الأوروبي، إن لم يكن الآن، فلن يحدث ذلك مرة أخرى أبدا.

ومن الواضح أن منع ناقلات النفط الروسية سيثير رد فعل روسيا. كما أن مرافقة ناقلات النفط بالسفن الحربية سيزيد من مخاطر اللعبة. ووفقا لقواعد الحرب، يمكن اعتبار الهجوم على سفينة حربية إعلانا للحرب.

وفي ختام التقرير، يشير الكاتب إلى أن احتمالات تنفيذ هذا السيناريو تزداد في ضوء الإخفاقات التي يعيشها الديمقراطيون في الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الجيش الأوكراني: استولينا على 74 مستوطنة روسية

أنقرة (زمان التركية) – سرّع الجيش الأوكراني، الذي يشنّ هجومًا على منطقة كورسك عبر الحدود الروسية يوم الثلاثاء الماضي، من وتيرة تقدمه، وأعلن أن ما مجموعه 74 مستوطنة روسية في كورسك باتت تحت سيطرته.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة أوليكساندر سيربسكي الذي أجرى اتصالاً عبر الفيديو مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقدم معلومات عن الوضع على الأرض، إن القوات تقدمت ما بين كيلومتر وثلاثة كيلومترات في اتجاهات مختلفة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال محافظ كورسك أليكسي سميرنوف يوم الاثنين إن القوات الأوكرانية دخلت 12 كيلومترًا من الحدود وسيطرت على 28 مستوطنة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت أربعة صواريخ أوكرانية و37 طائرة بدون طيار فوق كورسك خلال الليل.

ويشتد القتال أيضاً في منطقة بيلغورود المجاورة، حيث تم إعلان حالة الطوارئ في المنطقة، وبات ”الوضع في المنطقة صعب للغاية بسبب قصف المدفعية الأوكرانية. لقد دُمرت المنازل ولقي مدنيون حتفهم.“

ونزح أكثر من 120,000 روسي بسبب الهجمات في كورسك وحدها.

وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية أنهم غير مهتمين بالأراضي الروسية التي تم الاستيلاء عليها وأنهم سينهون الهجوم إذا قبلت روسيا السلام، وجاء في البيان: ”كلما قبلت روسيا السلام بشكل أسرع، كلما انتهت أعمال القوات الأوكرانية على الأراضي الروسية بشكل أسرع“.

من ناحية أخرى، فرضت إدارة كييف قيودًا على السفر على كورسك وبيلغورود بسبب زيادة ”الأعمال العدائية والتخريبية“ في إقليم سومي الأوكراني المجاور.

وكانت أوكرانيا قد شنت في السابق عمليات تسلل إلى روسيا واستهدفت العاصمة موسكو بطائرات بدون طيار، ومع ذلك، تعد عملية كورسك أكبر هجوم ضد روسيا منذ بداية الحرب.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال إن أوكرانيا تهدف إلى خلق اضطرابات داخل روسيا وتحسين موقفها في المفاوضات المستقبلية، توعد بـ”إخراج قوات العدو من المنطقة“.

 

Tags: أوكرانياالجيش الأوكرانيروسيافلاديمير بوتينكورسك

مقالات مشابهة

  • حرب التكنولوجيا.. كيف تنتهي عزلة روسيا الرقمية؟
  • لا أحد يريد رؤية الحقيقة.. أصوات عسكرية روسية تهاجم الجيش بعد صدمة كورسك
  • هجوم أوكراني على أهداف روسية في شبه جزيرة القرم
  • بعد إحباط تسليم موسكو أسلحة للحوثيين.. مباحثات عسكرية يمنية روسية لتعزيز التعاون الدفاعي
  • روسيا تعلن الطوارئ وتعيد قوات لصد التوغل الأوكراني
  • موسكو: مباحثات روسية يمنية في ثلاث مجالات عسكرية
  • الأول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.. أوكرانيا تخترق الأراضي الروسية (شاهد)
  • الجيش الأوكراني: استولينا على 74 مستوطنة روسية
  • (صحيفة).. يمنيون محتجزون في سجن روسي يعلنون الإضراب عن الطعام
  • تحليل CNN.. خريطة تٌظهر شكل التوغل الأوكراني في الأراضي الروسية