يحل علينا يوم عاشوراء، ليجسد لنا يوما حافلا بالمعاني الدينية العميقة، حيث يحتفل المسلمون بهذا اليوم بالصيام والعبادة، اقتداءً بالنبي محمد ﷺ، ففي هذا اليوم صام سيدنا موسى (عليه السلام) شكرا لله على النجاه من فرعون.
يتجسد عاشوراء كرمز للوحدة والتضحية والإيمان، جامعاً بين فرح النجاة والتمسك بقيم العدل والتقوى في قلوب الملايين، ليظل يوماً مميزاً في التقويم الإسلامي، يحمل في طياته رسائل الأمل والتفاؤل فقد روى البخاري عن ابن عباس قال: «قدم النبي ﷺ المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: «فأنا أحقُّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه»
وتستعرض «الأسبوع» لقرائها في التقرير التالي، جميع التفاصيل المتعلقة بـ يوم عاشوراء، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات على مدار الساعة.
الحسابات الفلكية تؤكد أن موعد يوم "تاسوعاء" التاسع من محرم يوم الاثنين 15 يوليو 2024 بينما يوم "عاشوراء" العاشر من محرم يأتي يوم الثلاثاء 16 يوليو 2024
فضل يوم عاشوراءعن أبي قتادة رضي الله عنه وأرضاه عن رسول الله ﷺ قال (صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
أدعية ليوم عاشوراء1- اللهم أرِح قلبي الذي لا يعلم أحد بحاله إلا انت وأبعد عني الهـم والضيق والشقاء يا خالق يا كريم.
2- اللهم إنك تحب العفو فاعف عنا وارحمنا.
3- اللهم حقق لي غايتي وإرزقني وإهدني وأعفو عني يا أرحم الراحمين
4- اللهم لا تجعل لنا ذنبا إلا غفرتة ولا هما إلا فرجتة ولا حاجة من حوائج الدنيا إلا قضيتها لنا يا أرحم الراحمين
حكم صوم يوم عاشوراء و حكم من لم يصمةأعلنت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف، أن يوم عاشوراء هو يوم العاشر من محرم أي يوم الثلاثاء 16 يوليو 2024، وأن صيامة مستحب، لما جاء به الحديث الشريف:"عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أمر رسول الله ﷺ بصـوم عاشـوراء: يوم العـاشـر" رواه البخاري أما عن فضله فقد جاء بالحديث الشريف: "عن أبي قتادة رضي الله عنه و أرضاه أن رجلا سأل النبيﷺ عن صيام عاشوراء فقال: (أحتسب على الله أن يكفـر السنـة التي قـبلـه)" رواه مسلم، أما عن يوم تاسوعاء وهو اليوم الذي يأتي قبل يوم عاشوراء أي يوم الإثنين 15 يوليو 2024يـسـتحـب صـيـامه لقول النبي محمد ﷺ:" لئن بقيت إلى قابل لأصومن اليوم التاسع".
اقرأ أيضاًعلي جمعة يوضح فضل صيام يوم عاشوراء| فيديو
صيام يوم عاشوراء 2024.. حكمه وفضله وأفضل الأدعية
كفارة لذنوب عام.. فضل صيام يوم عاشوراء والأدعية المستحبة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: موعد يوم عاشوراء 2024 صیام یوم عاشوراء
إقرأ أيضاً:
انقضى رمضان لأمة المليارين وجاء الفطر.. فلماذا طال صيام أهل غزة وحدهم؟!
ها قد أظلّنا هلال شهر "شوال" لتعمَّ الفرحة أمة الإسلام بعد أن أتَمّت صيامها بكل الشرائح من الكبار والصغار، ومن الرجال والنساء كما قال النبي الكريم "للصائم فرحتان يفرحهما"، والفرحة من موعود الله وموعود رسوله للصائمين بعد شهر قطعوا بعده الحرمان الطوعي لملذات الطعام والشراب وغيرها من المباحات التي أغمضوا أعينهم عنها لبعض ساعات من اليوم انتظارا لمدفع الإفطار ورفع الأذان، ثم يعودون أدراجهم في ليلهم إلى ما لذ وطاب مما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين!!
لكنه وللعجب فهناك ثمّة بقعة في وسط العالم العربي العاجز الذليل!! هي أطهر البقاع على وجه البسيطة بعد مكة والمدينة -فلسطين- وفيها مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ومعراجه في بيت المقدس، يحدث في إحدى زوايا تلك البقعة المباركة (غزة) أمر فاق احتمال البشر، حيث ضرب الصيام القسري الذي لا اختيار فيه على سكان تلك الزاوية من أرض فلسطين، والأعجب أن الحرمان من المتع والملذات الذي يقتضيه صيام نهار رمضان دون ليله، كان مع أهل غزة موصولا بالليل والنهار!! لا ينقطع بأذان المغرب ولا ينتهي حتى بنهاية الشهر كما يحدث مع الأمة كلها في نهاية شهرها المبارك (رمضان)..
امتد حرمان أهل القطاع من كافة المتع بل وضروريات الحياة إلى ما يزيد عن 17 عاما، ويا ليته كان في ملذات الحياة من طعام وشراب كما يحدث في نهار رمضان لقلنا تكفي مدته!! بل لقد امتد الحرمان لكل مظاهر الحياة وثوابت العيش البسيطة من كهرباء وغاز وصحة وتعليم، وليس ذلك فحسب بل تجاوز إلى المنع من تلقي العلاج حتى لتلك الأمراض المزمنة والمستعصية مثل السرطانات وغيرها..
ولقد استفحلت الأزمة واشتدت في الفترة الأخيرة بعد الطوفان بفعل التضييق المضروب على القطاع، حتى تفشى الجوع وهلكت الحيوانات وأكل السكان علف الماشية وحشائش الأرض في مشهد تدمى له قلوب الملحدين وعبدة الأوثان بعيدا عن أشباه الدعاة من شيوخ الكحل والمكحلة وبدع الجنائز، والمخالفة بارتداء الكرافتة التي لم تكن على عهد النبي "محمد" وصحبه الكرام!! وليت هؤلاء ينزوون بعيدا بسخافة عقولهم ودناءة نفوسهم وعدم امتلاكهم لأبسط معاني المروءة والرجولة التي كانت عند مشركي بني هاشم؛ ممن تحملوا الجوع والحصار واختاروا طواعية الدخول في شِعب أبي طالب تضامنا مع النبي صلى الله عليه ونصرة له وهم على غير دينه..
أما هؤلاء المرجفون والمخذلون من أشباه الدعاة! فسلطوا ألسنتهم حدادا على المقاومة، مستغلين المنابر الممنوحة لهم من السلطات المعنية للقيام بمهمة التهوين والتخذيل، مرددين الأحاديث الممجوجة والمكذوبة عن الخلل في عقيدة رجال المقاومة لحرمانهم من أي تعاطف من الشارع العربي، أيا ما كانت تضحياتهم ومصائبهم، ولتسهيل المهمة -وهو المطلوب- على الحكام لتمرير المبررات في خيانة غزة وشعبها وفي التعاون مع الاحتلال تحت أي مسمى يختارونه.
إن الحرمان القسري والصيام الممتد لغزة لم يكن حرمانا مما لذ وطاب كما يحدث للمسلمين في نهار شهر رمضان، بل كان حرمانا من الخبز الخشن، حرمانا للرضع والخدج من الحليب الضروري لحياتهم بل من توافر أجهزة التنفس الصناعي لهم، حرمانا كذلك للمرضى من أصحاب الحالات الحرجة والأمراض المزمنة والسرطانية من تلقي العلاج الضروري لحياتهم، فأين هؤلاء المساكين من أهل غزة من الحديث عما لذ وطاب وهم لا يجدون الطحين اللازم لخبزهم؟!
المشكلة فوق ما تعيشه غزة من آلام ومعاناة في ليلهم ونهارهم هي في المزايدة عليهم، ومحاولات الفت في عضدهم وإنهاء لُحمتهم بالمقاومة لكشف عورتها وحرمانها من الحاضنة الشعبية المباركة خلفها، وهذا ما يفعله ويقوم به الإعلام الصهيوني كابرا عن كابر في غالب الدول العربية من محطات فضائية ودراما تلفزيونية وبرامج توك شو ومقالات وتحقيقات صحفية مكذوبة..
وبجوار ذلك الإعلام يقف جنبا إلى جنب بعض أشباه الدعاة المتقعّرين في خطابهم والملتصقين بالحكام المعادين للمقاومة ممن تربوا على كراهيتها وكراهية كل صور الممانعة والشرف! وهؤلاء الدعاة والشيوخ يقومون بدور خبيث في التخذيل والتخوين كما فعل أسلافهم من المنافقين في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
فإلى متى يدفع أهل غزة تلك الأثمان الباهظة من حياتهم ودمائهم وحرياتهم بل وأبسط ضرورات الحياة، عقابا لهم على وقوفهم خلف أبنائهم وإخوانهم ممن حملوا السلاح للدفاع عن أعراضهم وعن مقدساتهم؟ إلى متى يتحمل أهل غزة بل وتتحمل فلسطين كلها تلك السلطة القابعة في رام الله والمرتمية في أحضان المحتل، حيث لا تتوقف عن مطاردة المقاومة وعن التحريض عليها في كافة المحافل الدولية؟ إلى متى ورغم ظهور هلال شوال ومجيء الفطر وانقضاء الصوم ومعه الحرمان الطوعي من الطعام والشراب؛ يظل أهل غزة في حرمانهم الطويل ومحنتهم الممتدة قرابة 18 عام في صيام لا يتوقف؟!