مصدر قبلي لـ "الموقع بوست": تأجيل المسيرة المليونية مع المختطف الجعدني لمدة 10 أيام ونقلها من عدن إلى أبين
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
كشف مصدر قبلي، لـ "الموقع بوست"، عن تأجيل المسيرة المليونية التضامنية مع المختطف المقدم علي عشال الجعدني، من قبل مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال المصدر، إنه تم تأجيل المسيرة المليونية في عدن لمدة عشرة أيام بهدف منح مهلة جديدة للسلطات والجهات المعنية، لتحديد مصير الضابط الجعدني.
وأضاف أنه سيتم تنظيم المسيرة المليونية في محافظة أبين بدلا من إقامتها في العاصمة المؤقتة عدن، في الوقت الذي سيواصل وجهاء ومشائه أبين، التصعيد للمطالبة بمحاسبة الجناة وكشف مصير الجعدني.
ولفت المصدر، إلى أن الفعالية ستلغى في حال معرفة مصير المقدم الجعدني أو الإفراج عنه.
وأشار المصدر إلى أن وزير الدفاع ووزير الداخلية التقوا مع وجهاء قبيلة الجعادنه وأكدا وجود أطراف أخرى تعتزم الإنضمام للمسيرة وممارسة اعتداءات على المؤسسات العسكرية بغطاء المسيرة التضامنية مع المختطف الجعدني.
وفي وقت سابق، كلفت النيابة العامة بالعاصمة المؤقتة عدن، القاضي عزام إبراهيم أحمد عبدالغني رئيس المكتب الفني بالتحقيق في قضية اختطاف المجني عليه المقدم علي عشال الجعدني.
وقضى القرار رقم (8) للعام الجاري 2024 الصادر عن النائب العام، القاضي قاهر مصطفى، بتكليف رئيس المكتب الفني بديوان النيابة العامة للتحقيق في قضية اختفاء المقدم علي عشال الجعدني، حيث قضت المادة الثانية من القرار بتخويل رئيس المكتب الفني صلاحيات رئيس النيابة في النظر والتصرف في الجرائم الجسيمة المتعلقة في القضية.
ومنذ أكثر من شهر لم يعرف مصير المقدم علي عشال الجعدني الذي خطف في مدينة عدن من قبل قيادات تابعة لمليشيا الانتقالي.
وصعدت قبيلة الجعادنة، وعدد من قبائل محافظة أبين من أنشطتها بهدف إعلان مصير ابنها عشال، خصوصًا بعد ثبوت اختطافه في عدن، واستمرار تجاهل بيانات القبيلة في أبين، وعدم الإفصاح عن مصير ابنها.
ودعت قبيلة الجعادنة، الأربعاء، قبائل أبين وجميع القبائل المناصرة لها إلى الزحف لإقامة تظاهرة مليونية في عدن تضامنًا مع نجلها المختطف.
وطالبت في بيان لها، كل قبائل أبين والمحافظات الأخرى، وكل المتضامنين معها إلى التوافد إلى مدينة عدن لإقامة مليونية سلمية للمطالبة بمعرفة مصير ولدها علي عشال. وقالت إن الموعد لإقامة المليونية ستحدده اللجنة التحضيرية للتظاهرة في وقت لاحق، وإن الخيارات كلها ستكون مفتوحة أمامها في حالة التلاعب بقضية المختطف.
وتمثل قضية اختطاف وإخفاء الجعدني تعبيرًا جليًا عن تداعيات تعدد الجماعات المسلحة في إدارة الشأن الأمني والمجتمعي في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها، وعدم وجود مركز سلطة واحد، لاتخاذ القرار المتعلق بالضبط الأمني والسجن العقابي، ونتيجة لذلك تتعدد السجون والمعتقلات العلنية والسرية الحكومية وغير الحكومية؛ وقبل ذلك يأتي الفساد باعتباره المتهم الأبرز في تردي الأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها، وبالتالي تصاعد دور الجماعات المسلحة على حساب تراجع دور الدولة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الانتقالي الجعدني ابين اليمن المقدم علی عشال الجعدنی المسیرة الملیونیة
إقرأ أيضاً:
كيف قتلت الطائرات المسيرة في 3 سنوات قرابة 1000 مدني بأفريقيا؟
يفيد تقرير حروب الطائرات بدون طيار، الصادر في المملكة المتحدة، بأن العديد من البلدان الأفريقية باتت تستخدمها في الحرب ضد الجماعات المسلحة، وأدى هذا الاستخدام الذي يتم دون حرفية فائقة إلى وقوع العديد من الأخطاء التي تسببت في مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.
ووفقا للتقرير الصادر في المملكة المتحدة، فقد قتل 943 عبر 50 حادثة وقعت في 6 دول أفريقية، وذلك في الفترة الممتدة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2021 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ويكشف التقرير المعنون بـ"الموت عند التسليم" أن بعض الضربات تفشل في تمييز المقاتلين المستهدفين عن المدنيين.
وفي تصريح لقناة الجزيرة، قال بعض الخبراء إن عدد القتلى قد يكون أكثر من هذا بكثير، إذ إن العديد من الدول تدير عمليات الطائرات المسيرة في حملات تطبعها سرية.
وبحكم أن الطائرات المسيرة باتت السلاح المفضل للحكومات في جميع أنحاء القارة الأفريقية، تساءل التقرير عن عواقب استخدامها زمن النزاعات على المدنيين، وهل حان الوقت لكي ينظم العالم بيع الطائرات بدون طيار؟
ما تفسير إقبال الدول الأفريقية على امتلاك الطائرات المسيرة؟أفاد التقرير أن الدول الأفريقية تزايد حصولها بشكل كبير في السنوات الأخيرة على الطائرات المسيرة وخاصة تلك المتوسطة وطويلة المدى.
إعلانومنذ عام 2022 اقتنت 10 دول أفريقية على الأقل هذا النوع من السلاح، مبررة ذلك بتعزيز الأمن ومكافحة التمرد.
وقالت كورا موريس -كاتبة التقرير الصادر في المملكة المتحدة بعنوان "الموت عند التسليم"- إن الطائرات المسيرة تم تسويقها على أنها أداة فعالة في الحروب، وتساهم في تقليل المخاطر على الأفراد العسكريين، لكن في الواقع هذا ليس دقيقا، إذ غالبا ما ترتفع الخسائر في صفوف المدنيين.
وفي تصريح لقناة الجزيرة، قالت موريس إن استخدام الطائرات المسيرة عاد بنتائج سيئة على المدنيين.
وتسعى الحكومات الأفريقية إلى الحصول على طائرات درون من موردين يستعدون للبيع دون شروط صارمة، وتهتم الدول بالطائرات المسيرة، إذ إن هجماتها لا تعرض لخطر الإصابة أو مقتل الطيارين.
وحذر بعض الخبراء من أن تمتلك بعض الجماعات غير الحكومية هذه الطائرات وتبدأ في استخدامها.
ومؤخرا برزت الصين وتركيا كمصدرين رئيسيين للطائرات المسيرة إلى الدول الأفريقية وبيعها بأثمان رخيصة مع اهتمام قليل بكيفية استخدامها.
ما الدول التي شملها تقرير "الموت عند التسليم"؟وشمل التقرير الذي رصد قرابة ألف حالة وفاة في صفوف المدنيين باستخدام الطائرات المسيرة 6 دول في قارة أفريقيا هي:
السودانتم استخدام الطائرات المسيرة بشكل واسع في الحرب المستمرة في السودان بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، وأصابت الضربات البنية التحتية المدنية بما في ذلك الأسواق.
الصومالويعتبر الصومال ساحة معركة للطائرات المسيرة، وخاصة في العمليات التي تستهدف حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، وتسببت في وفيات متكررة في صفوف المدنيين.
كما أدت الضربات الجوية التي شنتها القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" ضد حركة الشباب في إصابة ومقتل المدنيين، لكن يطلقون على تلك الأخطاء "الأضرار الجانبية".
نيجيرياوألحقت الضربات التي تقوم بها الحكومة في نيجيريا ضد مقاتلي "بوكو حرام" حالات متعددة من القتل في صفوف المدنيين.
إعلانوفي سنة 2023، أصاب هجوم بطائرة مسيرة مجموعة من الأشخاص كانوا يحضرون لاحتفالات إسلامية في ولاية كادونا.
بوركينا فاسووقد بدأ النزاع يتوسع في بوركينا فاسو منذ سنة 2015 بوصفها نقطة مجاورة لدولة مالي التي تعتبر مركزا إقليميا للصراع المسلح.
إثيوبياوقد ركزت الحكومة في إثيوبيا على الطائرات بدون طيار في حربها ضد مقاتلي جبهة تيغراي، الأمر الذي تسبب في ضربات متعددة على مخيمات اللاجئين، وأدانت ذلك منظمات حقوق الإنسان.
ومن الضربات الأكثر دموية في مجموع هذه الدول: مقتل 85 شخصا في الإغارة على احتفالات المسلمين في نيجيريا سنة 2023، رغم أن الحكومة شككت في صحة تلك الأرقام.
ومن ضمن الضربات المميتة في صفوف المدنيين، بسبب استخدام الطائرات المسيرة، مقتل 86 شخصا في الهجوم على سكان قرية أوفو بيكي في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
كما سجلت في الصومال أحداث متعددة أهمها مقتل 23 شخصا في مزارع للمدنيين في جنوب الصومال.
وفي بوركينا فاسو، تم تسجل 28 وفاة في حادث واحد في أغسطس/آب 2023، كما تم تسجيل 48 وفاة دفعة واحدة في العاصمة الخرطوم في سبتمبر/أيلول 2023.
ضرورة الإشراف والتنظيموتؤكد التقارير أن الحاجة أصبحت ملحة للعمل على مزيد من الإشراف والتنظيم والمراقبة على استخدام الطائرات المسيرة، خاصة أن التوسع في استخدامها أصبح متزايدا في جميع أنحاء العالم.
ووفقا للتقرير الصادر في المملكة المتحدة، فإن استخدام الطائرات بدون طيار سينمو بشكل كبير وقد ينتشر في الجماعات غير الحكومية.
ورغم أنه توجد 3 اتفاقيات رئيسية للحد من التسلح تنطبق على الطائرات المسيرة، فإن جميعها لا يتم تنفيذه وفقا للمطلوب.