يمانيون../
كشفت اعترافات جديدة لعناصر خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية نشرتها الأجهزة الأمنية اليوم، عن الاستهداف الأمريكي للواقع الشعبي والاجتماعي في اليمن.

حيث أكدت الاعترافات الاستهداف الأمريكي الممنهج للأقليات وأحفاد بلال بهدف عزلهم عن المجتمع وتعقيدهم وتعبئتهم ضده وتحريكهم ضد المجتمع والدولة.

وتضمن الاعترافات ماقاله الجاسوس هشام الوزير عن وجود أنشطة تركز بشكل خاص على ما يسمى بحقوق الأقليات حيث قال: هناك الحالة من ناحية أمريكية هم مثلاً من يسموا عندنا في اليمن يطلق عليهم أنصار الله تحديداً لفظ أحفاد بلال وهم في اليمن يسمى العمال أو اللفظ العام لهم الأخدام يتم التركيز عليهم، رصدهم، رصد أماكن تواجدهم عمل تقييمات اجتماعية لهم، للمشاكل التي يعانوا منها والاحتياجات التي يعانوا منها التركيز طبعاً على مناطق تحت سيطرة العدوان مثل تعز وعدن.

وأضاف : تم التركيز على أقليات دينية مثل البهرة على سبيل المثال والمكارمة يتم التركيز عليهم، دراسة أوضاعهم، تقييمها تقييم احتياجات هم المشاكل التي يعانون منها دراسة أوضاع الأقليات الشمالية، الذي هم من أصول شمالية في نظر الأمريكي يعتبروا أقليات في هذه المناطق، ويعتبروا معرضين للاضطهاد وعلى هذا الأساس يتم دراسة أوضاعهم، ثم كتابة تقارير دورية بهذا الموضوع ونشرها بشكل عام على شبكات الانترنت على مستوى محلي وعالمي، ومطالبة بحقوقهم

وأكد الجاسوس الوزير أن الهدف الأساسي من هذا الموضوع هو تدخل الولايات المتحدة في عملية الشؤون الداخلية واستخدامهم كورقة ضغط على جميع الأطراف المحلية وإجبارهم على تبني سياسات محددة تجاههم وهذه السياسات تخدم كذلك مصالح الولايات المتحدة، هذه أهم المشاريع الذي كانت تقوم بها منظمة أرضية مشتركة.

https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2024/07/26_مشاريع_المطالبة_بحقوق_الأقليات_والمهمشين.mp4

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

كربلاءُ آل الرميمة.. مظلوميةٌ تأبى النسيان

كتب /دينا الرميمة
دفقةُ أحزان تملاؤنا حتى أقاصي الروح، وتستحضر فينا ذكرى تتشبث بها قلوبنا المتخمة بأوجاعها حَــدّ الترف وفاءا لدماء سفكتها يد الخيانة والجحود، وبذات الوقت تتمنى لو أن للنسيان سوقًا تبتاع منه جرعة تنهي صلاتنا في محراب الحزن!! مثل هذا التناقض الذي يدمي الروح ويخنق العبرات بالعيون يجعلني مع حلول يوم الذكرى افتح محفظة المأساة واقلب في أحداثها لأتلو لكم يا سادة بعضا منها، حَيثُ لا يتسع المقام لذكرها كاملة لعلي بذلك أحرك المياه الراكدة حول المظلومية المظلومة إعلاميا ربما دون قصد، لكنها وبأدق تفاصيلها لا تزال تنزف بها قلوبنا وجعا طريا على الرغم من أنها بلغت من العمر سنوات تسع.
وربما كانت هذا العام أكثر حُضُورًا في الوجدان في ظل الحرب التي تخوضها غزة نرى أنفسنا في كُـلّ روح تزهق ودموع أم تحتضن أبنائها شهداء وغربة نسائها الفاقدات رجالهن وأماكن تلم أحزانهن!
قد يكون مثل هذا الشعور يلازم الكثير في يمننا الحبيب الذي على ذات غارة وصاروخ فجع أبناؤه بحرب تذبحهم وتستبيح أرضهم دون ذنب، غير أن آل الرميمة كان نصيبهم منها مضاعف وأنا هنا لا أقلل من معاناة أحد إنما واقع الحال يشهد بذلك، حَيثُ وإلى جانب وجعهم على مصاب وطنهم المغدور به، كانوا على موعد مع حرب أُخرى وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها مجبرون على خوضها ترشقهم سهام الحقد من كل جانب على أرض لطالما تغنت بقصائد الصوفية في الحب والسلام ومنذ أكثر من قرون ثمانية سكنها جدهم الأول أحمد بن علي الرميمة وكان له ولأبنائه فضل في تعميرها ونشر العلم فيها وخير لا ينكره إلا جاحد!!
لكنها فجأة تنكرت لهم وحرمت عليهم منذ أن تلوثت عقول أبنائها بالإسلام الوهَّـابي الذي غزى كُـلّ المدن اليمنية غير أن تعز التي أحاطها النظام السابق بالفقر والتهميش كانت الأكثر تأثرًا به وتحت تأثير المال الممنوح من جمعيات تابعة للسعوديّة، أصبحت شوارعها تعج بأصحاب اللحى الطويلة وعلى منابرها يصدحون بخطب يحرمون ويبيحون ويكفرون تحت مظلة دين وهَّـابي زرع الحقد ورائحة الدم والبارود في ضواحيها وجبالها بديلا عن مشاقرها ووردها، خَاصَّة مع انطلاق عاصفة العدوان التي جعلت من تعز ملتقى سيل لكل من نبذتهم مدنهم الرافضة للعدوان وعليها حطوا رحالهم لتنفيذ أجندة أربابهم في تمزيق النسيج اليمني بما حملوه من سلاح المناطقية والطائفية إلى جانب السلاح العسكري وكان آل الرميمة وجهتهم الأولى.
وَإذَا ما جئنا لنبحث عن السبب الذي جعل دواعش تعز يحيطون آل الرميمة بالمكر ودائرة العداء فلن نجد سوى النسب الهاشمي الذي كرمهم الله به تكليفا لا تشريف عاشوا به مع بقية القبائل بسلام وعقول تطهرت من رجس الوهَّـابية وامتلأت بالثقافة القرآنية والوعي الذي أحدثه السيد حسين بدر الدين الحوثي،
أضف إلى وطنيتهم التي أشعلت قلوبهم غيرة على اليمن فانطلقوا إلى الجبهات للتصدي للغازي حاملين أرواحهم على أكف الشهادة!! مثل هذه القيم والمبادئ التي حملها آل الرميمة كانت بنظر دواعش تعز آثامًا وجب عليهم تطهير تعز من حامليها،
فبدأوها بحملة تشويه ضدهم مثل سب الصحابة ونساء النبي والتغيير في الدين وأطلقوا عليهم لقب الحوثة والمجوس والرافضة!
اتبعوها بالمكائد التي من شأنها إشعال نيران الحرب وأطبقوا عليهم حصار خانق.
وأمام هذه الهجمة الشرسة لم يكن أمام آل الرميمة إلا التصدي لها رغم قلة العدد والعدة مقابل عدد وعدة عدوهم بما حملته قلوبهم من مبادئ ثورة جدهم الحسين دفاعا عن الأرض والعرض وقيم الدين المحمدي الأصيل، فقاتلوا وارتقى منهم الكثير شهداء سواء من المرابطين أَو من الأطفال والنساء الآمنين في منازل باتت أهداف عسكرية للقناصة وأحرق ونهب الكثير منها،
ومع أن الوضع كان صعبا، حَيثُ لا صوت إلا صوت الرصاص وتكبيرات داعش وسواطير تحد وحياة لا تعرف إلا الموت وروائح الدخان لأكثر من شهر ونصف إلا أنها لم تزد آل الرميمة إلا صمودًا وثباتًا ونصرا طبعوه على جباه أرضهم بزنود الإرادَة التي الحقة الهزائم بالأعداء ما جعلهم يلجؤون إلى المكر والخديعة بالمنادَاة لصلح يحقن الدماء ويحفظ علاقة الجوار والأُخوَّة ولم يجد آل الرميمة من سبيل إلا القبول بالصلح في محاولة لإنهاء مأساة الجرحى والحصار.
فذهبوا لعقده في المكان المحدّد بتاريخ ١٦/٨/٢٠١٥ عزلًا من السلاح واثقين بالعهود والمواثيق التي طبعت ببصمات الأصابع على وجوه تقنعت بالسلام زيفا وزورا !
ولم يكونوا على علم بأن مشانق الموت قد نصبت لهم وصحائف كتبت عليها أسماؤهم وجرائم الصقت بهم منهم من وصل إليها وعليها أعدم،
ومنهم من أعدم قبل أن يصل وترك جثة مرمية في قارعة الطريق،
لتتفاجأ النساء بتكبيرات تشق الأرجاء بتحقيق النصر والقضاء على المجوس من آل الرميمة أسرى ومختطفي حرب في جريمة منافيه لكل قيم الدين والأعراف!
حينها لم يكن أمامهن إلا أن يتلحفن بصبر وشجاعة زينب الحوراء بالطف لمواراة شهدائهن الثرى ممن استطاعت أياديهن إلى جثثهم، بينما بقية الجثث لا تزال مجهولة الأثر حتى اليوم بعد أن مورس بها جريمة التمثيل والسحل بطريقة داعش الموصل.
فكانت جنازةً لم يشهدها تاريخ اليمن من قبل في موقف عز فيه رجال الرجال وانهالت فيه عليهن رصاصات المتربصين وألسنة تقذفهن بقبائح الصفات وتتوعدهن بالسبي ومحو أثر من تبقى بين أيديهن من أطفال خرجن بهم خائفات يترقبن مصير ينتظرهن تحت كُـلّ حجر في أرض حوت مأساة يقف أمامها التأريخ خجلا ليدونها بحبر من دم وعار يلاحق تعز التي ألبست ثوبا داعشيا وعبث الارتزاق في أحشائها الطاهرة ودمّـر كُـلّ أثر تأريخي عليها وأضرحة الأولياء على رأسها ضريح السيد الرميمة!
ثم بعد معاناة وخوف كان الملتقى في صنعاء مع من تبقى من رجالهن ممن كانوا في جبهات العزة!!
وبمواقفهن الثابتة استطعن إخراج بعض الأسرى بصفقة تبادل ممن شاءت الأقدار أن يبقوا أحياءً ليكونوا شهود عيان على الجرائم التي تمارس بحق الأسرى وما تسببته لهم من عاهات أودت بحياة الكثير منهم في دلالة على منهجية هؤلاء الذين بحمد الله لم يتمكّنوا من صنعاء التي احتضنت الجميع كأم رؤوم!
ويبقى السؤال الذي نكرّره في كُـلّ ذكرى أمام المحافل الدولية حول المصير المجهول لبقية الأسرى إن كانوا قد ذبحوا مع من ذبحوهم أم لا يزالون يتجرعون الموت البطيء حتى اللحظة؟!

مقالات مشابهة

  • كربلاءُ آل الرميمة.. مظلوميةٌ تأبى النسيان
  • بلينكن يصل إسرائيل الأحد بهدف مواصلة الضغط لوقف إطلاق النار
  • خبير عسكري يمني لـ "الفجر": على المجتمع الدولي مساندة أي انتفاضة شعبية ضد الحوثيين في اليمن
  • الجيش الأمريكي يعلن تدمير محطة تحكم أرضية للحوثيين في اليمن
  • اليمن.. حزب الإصلاح يُدين اقتحام مسؤولين في حكومة الاحتلال المسجد الأقصى
  • الشؤون الإسلامية توجه بتوحيد خطبة الجمعة عن فضل العلم وأثره في المجتمعات
  • جماعة الحوثي ترحب بموقف كوبا الرافض للقصف الأمريكي على اليمن
  • مَـقـامـات بـلال الحسـن
  • مركز المستقبل اليمني للدراسات ينشر دراسة عن ”هجمات إسرائيل على اليمن.. ووجوب فرض عقوبات على الرابط بين إيران والحوثيين”
  • تدشين المرحلة الثالثة من الدورات العسكرية المفتوحة بالمحويت