سيناريو “الظلام الاقتصادي”.. كم ستكلف هجمات السايبر “إسرائيل” إذا توسعت الحرب شمالاً؟
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، في تقرير، عن سيناريو “الظلام الاقتصادي”، الذي يتناول مخاطر اندلاع حرب شاملة في الشمال على أمن سوق المال الإسرائيلية، بدءاً من الهجمات السيبرانية والاختراقات المستمرة، مروراً بالخشية من تسريب بيانات وانقطاع خدمات حيوية، وصولاً إلى هروب المستثمرين في البورصة.
وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة أنه، إلى جانب التهافت على المولدات الكهربائية، ومواد الطوارئ الغذائية، بسبب الخشية من اندلاع الحرب في الشمال، فإن “هناك من يعمل على مدار الساعة من أجل تحصين الجدار الدفاعي لسوق المال إزاء التهديد بهجوم قد يضعضع الاقتصاد الإسرائيلي”.
“سيناريو كهذا لا ينفصل عن الواقع”، فوفقاً لتقرير التشكيل السيبراني، خلال حرب طوفان الأقصى، “شُنت حتى الآن هذا العام أكثر من 3,380 هجمة سيبرانية على الشركات المتداولة في البورصة الإسرائيلية، جرى تحديد 800 منها على أنها هجمات يحتمل أن تُحدث ضرراً كبيراً”.
وأشار التقرير إلى تلقي 13,040 تقريراً في عام 2023 بأكمله، بحيث “جرى التحقق منها على أنها أحداث سيبرانية من مدنيين ومنظمات”، مضيفاً أن 68% من هذه الهجمات “وقعت خلال فترة الحرب في غزة (من 7 أكتوبر حتى ديسمبر)، الأمر الذي يمثل زيادة بنسبة 43% في تقارير الهجمات مقارنةً بعام 2022.
وفقاً لتحليل اقتصادي للأضرار الناجمة عن الهجمات السيبرانية في “إسرائيل”، في العام الماضي، يقدر التشكيل السيبراني القومي أن “التكلفة الإجمالية تقدر بنحو 12 مليار شيكل سنوياً (نحو 3 مليارات ونصف مليار دولار)، وهو مبلغ غير مسبوق “يعكس فقط حجم الضرر الاقتصادي المحتمل، الذي قد يتحقق خلال حرب قوية في الشمال”، بحسب خبراء إسرائيليين.
في هذا السياق، حذر أفيف هوكر، وهو مؤسس شريك في شركة فادوم “Faddom” التي تدير برنامجاً لرسم خريطة وتوثيق بنى تحتية، ويستخدمها بعض أكبر الشركات التجارية في “إسرائيل”، مثل البنك الإسرائيلي، وغيره، من هذا السيناريو، قائلاً إن “الأضرار التي قد تلحق بالاقتصاد الإسرائيلي وسوق رأس المال يمكن أن تصل إلى مئات الملايين في اليوم”.
وشدّد هوكر على أن “الحرب مع حماس، إلى جانب التهديدات من إيران وحزب الله، سلطت الضوء على الحاجة إلى تدابير أمن قومي قوية”، لكن، مع ذلك، “لا تزال الجبهة السيبرانية واحدة من أكثر ساحات المعركة القابلة للضرر لدى إسرائيل”.
ولفت، في هذا الإطار، إلى أن “التشكيلات السيبرانية لإيران وحزب الله أصبحت أكثر تطوراً مع مرور الوقت”، إذ إن “تهديدات الهجمات ومعقولية تحقيقها زادت مع هذا التقدم”.
وأوضح هوكر أن على “الشركات والهيئات الإسرائيلية اعتماد نهج يفترض أن التهديدات يمكن أن تأتي من أي مكان، ومن دون أي تحذير، وأنها قد تجد نفسها بسرعة كبيرة في مشكلة”.
على سبيل المثال، فإن “الهجمة السيبرانية على البورصة في تل أبيب قد تسبب ضرراً اقتصادياً جسيماً يمكن مقارنته بالضرر الأمني”، فـ”تعطيل كهذا من جانب جهة معادية قد يُبعد المستثمرين عن السوق، ويؤدي أيضاً إلى إلحاق ضرر جسيم بالاستقرار المالي، وسيؤثر مالياً في كل إسرائليي”، بحسب هوكر.
ووفقاً لـ”يديعوت أحرونوت”، فإن سيناريو “الظلام الاقتصادي” هذا “يسلب النوم من عيون كثيرين من الاقتصاديين اليوم”، مشيرةً إلى أن أكبر عشر عمليات مغادرة للشركات الإسرائيلية، كان 8 منها في المجال السيبراني، والتي يُقدر حجم مبيعاتها بنحو 2.8 مليار دولار، أي نحو 80% من عمليات المغادرة في الهايتك الإسرائيلية كافةً في هذا العام”، وذلك “ليس عبثاً”.
وفي سياق ذي صلة، أفاد موقع “والاه” الإسرائيلي، في أبريل الماضي، بارتفاع هجمات السايبر على”إسرائيل” نحو 43%، برعاية إيران وحزب الله.
وتوقعت شركة “Data SEC” من مجموعة “SQLink” المتخصصة بحلول حماية المعلومات والسايبر، في تقرير نشره موقع “والاه”، أن يحدث تصاعد كبير في حجم الهجمات السايبرية، وتصاعد أيضاً في احتمال تدمير مواقع حكومية وشركات، ولاسيما تلك المتعلقة ببنى تحتية قومية في “إسرائيل”، في إطار حملة هجومية مناهضة لـ “إسرائيل” ومنسقة في مجال السايبر.
وقال رئيس تشكيل السايبر القومي الإسرائيلي، غابي بورتنوي، إن “العام 2024 سيتسم بمواصلة الحرب واحتمال توسعها إلى ساحات إضافية، بالتزامن مع تحسن قدرات السايبر لدى الأعداء واستعدادهم لتنفيذ هجمات تلحق الضرر بالجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
هجمات منسقة على عدة سجون فرنسية.. ووزير العدل: «ترهيب منظم»
أعلن وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الثلاثاء، أن عدة سجون فرنسية تعرّضت خلال الليلة الماضية لهجمات متفرقة، تراوحت بين إحراق مركبات وإطلاق نار بأسلحة أوتوماتيكية، في تصعيد غير مسبوق وصفته السلطات بأنه مرتبط بمكافحة الاتجار بالمخدرات.
وقال جيرالد دارمانان، في تغريدة عبر منصة «إكس»: «تمّت محاولات لترهيب موظفي عدة سجون، عبر إحراق سيارات أو استخدام أسلحة أوتوماتيكية ضد المنشآت، وسأتوجه إلى مدينة تولون لدعم الضباط هناك».
وأوضح وزير العدل الفرنسي، أن هذه الهجمات تأتي كرد فعل على الإجراءات الصارمة التي تنتهجها الجمهورية الفرنسية ضد تجارة المخدرات.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية، إلى أن الهجمات تبدو منسقة ومخططة بعناية، ومرتبطة بسياسة باريس ضد تجارة المخدرات، حيث عُثر على شعارات فوضوية مرسومة على بعض السيارات المحترقة، ما دفع الشرطة لفتح تحقيق موسع يشمل جميع الفرضيات.
تفاصيل الهجماتتعرض السجن المركزي في تولون لهجوم بأسلحة أوتوماتيكية.
اشتعلت النيران في 3 سيارات بموقف مركز الاحتجاز الاحتياطي في فيلبينت قرب باريس، اثنتان منها تتبعان لضباط السجن.
تم الإبلاغ عن حرائق وأعمال تخريب في سجون إيكس أون بروفانس، مرسيليا، فالنس، نيم، لوين، فيلبينت، ونانتير.
شهد سجن ريو هجومًا مساء الإثنين، واستُهدفت المدرسة الوطنية لإدارة السجون في مدينة آجان أول أمس.
اقرأ أيضاًوزير خارجية الاحتلال: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين مكافأة للإرهاب
كامل الوزير: نتطلع لزيادة حجم التعاون مع فرنسا في كافة قطاعات النقل
السفير عزت سعد: فرنسا من الشركاء الكبار لمصر داخل منظومة الاتحاد الأوروبي