علق عدد من الخبراء السياسيين، على حادث إطلاق النار على الرئيس المرشح دونالد ترامب، متوقعين أن تتولد حالة من التعاطف في مثل هذه الأمور، لأن الجمهور الأمريكي، بشكل كبير، سيتعاطف مع ترامب، وقد يعزز هذا الحادث ادعاءاته بأن القضايا الموجهة ضده ذات دوافع سياسية تهدف لمنعه من الترشح، مما يقوي موقفه.

 

حادثة إطلاق النار على ترامب تُعتبر مفاجأة كبيرة على الصعيد العالمي


في هذا السياق قال الدكتور ضياء حلمي الفقي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن حادثة إطلاق النار على الرئيس المرشح دونالد ترامب تُعتبر مفاجأة كبيرة على الصعيد العالمي، ومع ذلك، فإن تطورات الأحداث وتصاعدها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يشير إلى احتمال وقوع مثل هذه الأمور.


وأضاف "الفقي" في تصريح خاص لـ "الفجر: "بكل تأكيد سيستفيد ترامب من هذا الحادث، إذ من المعتاد أن تتولد حالة من التعاطف في مثل هذه الأمور، لأن الجمهور الأمريكي، بشكل كبير، سيتعاطف مع ترامب، وقد يعزز هذا الحادث ادعاءاته بأن القضايا الموجهة ضده ذات دوافع سياسية تهدف لمنعه من الترشح، مما يقوي موقفه."


وتابع: "من الصعب للغاية التكهن بمن يقف وراء هذا الحادث، وهل هو مجرد حادث فردي أو موقف مدبر، ولكنني أعتقد تمامًا أنه حادث فردي.


وأشار إلى أن هذه ليست أفضل صورة تقدمها أمريكا للعالم بالتأكيد، فالمشهد السياسي مرتبك، لكن هذا الارتباك لن يتجاوز حدود أمريكا، لأن السياسة الخارجية الأمريكية تقوم على قواعد وأسس ثابتة، فأمريكا دولة مؤسسات وليست دولة أفراد."


وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن حادثة إطلاق النار على ترامب ستلقي بطبيعة الحال بظلال كثيفة ورمادية على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.


وعلى الرغم من ذلك، فإن رد الفعل المبدئي لدونالد ترامب وقراءتنا لشخصيته تشير إلى أنه سيزداد حماسًا للمضي قدمًا في الانتخابات، وقد أثار هذا الحادث اهتمام الرأي العام الأمريكي والدولي بشكل كبير.

 

الولايات المتحدة الأمريكية قد تشهد عمليات عنف مستقبلية


من جانبه قال الدكتور ألبير فرحات، خبير قضايا الإرهاب الدولي، إن الولايات المتحدة الأمريكية قد تشهد عمليات عنف مستقبلية، مشيرًا إلى أن ما حدث لترامب وفقًا لتعريف قانون الإرهاب الدولي هو أن الإنسان يحصد ما يزرع من عنف.


وأشار في تصريحات تلفزيونية إلى أن الخرق الأمني الذي وقع في أعظم حدث سياسي وهو التحضير لعملية انتخابية رسمية في البلاد، موضحًا أن هناك استهتارًا بأمن المرشح الرئاسي، حيث قام أحد الأشخاص بمحاولة تنبيه رجال المخابرات المركزية الأمريكية بشأن شخص تسلق أحد أسطح الأبنية، لكن لم يتم التعامل مع الأمر بجدية، لافتًا إلى أن الجمهوريين يحملون إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن مسؤولية ما حدث.


واختتم قائلا: أن الرئيس الأمريكي السابق "ترامب" خلال حملته الانتخابية والمناظرة التليفزيونية التي أجراها مع "بايدن" كانت مسيطرة عليها نسبة عالية من العنف، تصل إلى 90% وفقًا لقراءات الصحف الأمريكية، مضيفًا أنه بينما لا يعترف بايدن بما يقوم به هو وفريقه، فإن ترامب بدوره لا يعترف بما يقوم به هو وفريقه أيضًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية محاولة اغتيال دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الامريكية الدكتور ضياء حلمي انتخابات الرئاسية الأمريكية اغتيال إطلاق النار على هذا الحادث إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل تأخر الرد الإيراني له علاقة بمفاوضات وقف إطلاق النار بغزة؟ محللون يجيبون

قالت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إنها تتوقع أن تمضي المحادثات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل قدما كما هو مخطط لها في العاصمة القطرية الدوحة غدا الخميس، وإن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا.

وكان قادة قطر ومصر والولايات المتحدة دعوا الأسبوع الماضي حماس وإسرائيل إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى يوم 15 أغسطس/آب في الدوحة أو القاهرة.

يأتي ذلك في وقت تتوعد فيه إيران برد قاسٍ على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية في طهران نهاية الشهر الماضي، وتزامن ذلك مع رفع إسرائيل جاهزيتها العسكرية والأمنية لمواجهة الهجوم الإيراني المتوقع، مع حشد الدعم من دول أوروبية وأميركا.

وقبيل عقد مفاوضات وقف إطلاق النار غدا الخميس، ذكر 3 مسؤولين إيرانيين أن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي سيمنع ردّ إيران المباشر على إسرائيل.

فهل ينتظر القادة في إيران ما تسفر عنه هذه الجولة من المفاوضات من أجل تحديد مستوى الرد على اغتيال هنية، أو حتى إمكانية إلغائه والاكتفاء بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بوصف ذلك مرحلة جديدة من تهدئة الصراع مع إسرائيل؟

الرد منفصل

الجزيرة نت ناقشت عددا من المحللين والخبراء في ما يتعلق بهذه الفرضية، وذهبوا إلى أن الرد الإيراني منفصل عن مفاوضات وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وأن مفاوضات غد الخميس تعد واحدة ضمن جولات عديدة سابقة، ونتائجها لن تؤثر في الرد الذي تدافع به إيران عن سيادتها التي انتهكت باغتيال هنية على أراضيها.

ويرى السفير الإيراني السابق في الأردن ولبنان أحمد دستمالجيان أنه لا توجد علاقة بين الرد الإيراني المرتقب ومفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن إيران تأمل أن تخرج قمة الخميس بما يخدم الشعب الفلسطيني ويضع حدا لإراقة الدماء في غزة.

وأضاف دستمالجيان -في تصريحات للجزيرة نت- أن "إيران تتريث في ردها حتى لا تعطي مبررا لبعض الأطراف التي تعمل من دون كلل لتفويت فرص وقف إطلاق النار"، وأن إيران لم تربط بين ردها ومخرجات المفاوضات التي ستجري الخميس، "فموضوع وقف إطلاق النار شيء والرد على انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية والانتقام لدماء ضيفها العزيز الشهيد إسماعيل هنية شيء آخر".

أسباب تأخر الرد

ولا يربط السفير الإيراني الأسبق في بريطانيا جلال ساداتيان السبب بين تأخر الرد الإيراني ومفاوضات غد الخميس، ويرجع سبب إرجاء طهران ردها إلى مواصلتها جمع الوثائق والدلائل التي تثبت وقوف إسرائيل وراء اغتيال هنية في إيران.

وأضاف -في تصريحات للجزيرة نت- أن تل أبيب تتعمد التصعيد في غزة وخارجها لحشد حلفائها الغربيين في المنطقة وافتعال حرب جديدة للتغطية على جرائمها في غزة.

وأشار ساداتيان إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في مزيد من التصعيد بالمنطقة حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة على أقل تقدير، لأن واشنطن ترى أن أي تصعيد جديد في الشرق سيصب في مصلحة الروس ويضر الجانب الأوكراني في الحرب المتواصلة منذ أعوام.

وحتمية الرد أيضا يذهب إليها الباحث والمحلل السياسي محمد الجمل، لكنه يرجع سبب تأخره إلى الفجوة الواسعة بين الرد الذي يمكن أن تقبل به إيران والرد الذي يمكن أن تتحمله إسرائيل دون أن يؤدي إلى حرب إقليمية، وهي الفجوة التي تحاول الولايات المتحدة ردمها من خلال العمل الدبلوماسي.

غضب شعبي في إيران عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران (غيتي) معادلة الردع

ويذهب الكاتب والمحلل السياسي عبد الله عقرباوي إلى أن الرد الإيراني لم يعد منحصرا في إطار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحده، بل أصبح متعلقا بمعادلة الردع الإيراني والسيادة والكرامة الوطنية بالنسبة لإيران، لأن ما حدث يمثل اختراقا مباشرا من إسرائيل لقواعد الاشتباك، وبقصد إهانة الجانب الإيراني.

وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن الإيرانيين لا ينتظرون مخرجات مفاوضات وقف إطلاق النار غدا الخميس، لأن هذه المفاوضات محاولة أميركية لاحتواء التصعيد أو التخفيف منه لإحراج الموقف الإيراني وحزب الله في حال أصروا على الرد كأنهم يريدون إثارة المنطقة.

سيناريوهات الرد

ولا يبتعد الكاتب والمحلل السياسي معين مناع عن الآراء السابقة بشأن حتمية الرد الإيراني، لكنه -في مقابلة مع الجزيرة نت- أشار إلى 3 تصورات مرّ بها الرد الإيراني وارتباطه بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة على النحو التالي:

أولا- عقب عملية الاغتيال، كان الرد منفصلا تماما عن أي مفاوضات أو أحداث أخرى، وكان الحديث يدور عن طبيعته ومداه الزمني والأهداف المقصودة. ثانيا- ظهرت بعد ذلك تقارير تتحدث عن لقاءات مباشرة أو غير مباشرة بين مندوبين من الولايات المتحدة وإيران للوقوف على مستوى الرد وطبيعته بما لا يؤدي إلى حرب إقليمية. ثالثا- تبلورت فكرة أن إيران معنية بالمقاومة الفلسطينية وتدعمها لوجستيا ولو تم التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة بصورة تقبلها المقاومة الفلسطينية، فلا مانع أن تقبل إيران أيضا بهذا الاتفاق؛ لأنها ترى أن هدفها الأساسي هو وقف إطلاق النار.

يذكر أنه صباح يوم الأربعاء 31 يوليو/تموز الماضي، أعلنت حركة حماس أن هنية اغتيل إثر استهدافه بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، وعقب الاغتيال توعدت السلطات الإيرانية مرارا برد قاس على انتهاك سيادتها، وتزامن ذلك مع رفع إسرائيل استعداداتها لمواجهة الرد الإيراني المرتقب.

مقالات مشابهة

  • قبيل الانتخابات.. الخدمة السرية تعزّز حماية ترامب وهاريس
  • «سي إن إن»: عملاء الخدمة السرية تعرضوا لتهديد عقب محاولة اغتيال ترامب
  • البيت الأبيض: الرئيس الأمريكي منخرط شخصيا في جهود وقف إطلاق النار بغزة
  • ترامب يسعى لتأجيل الحكم بقضية أموال الإسكات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية
  • ماذا يحدث بين نتنياهو وترامب؟
  • هجمات قرصنة تطال حملتي هاريس وترامب الانتخابيتين.. الأخير يتهم إيران
  • ترامب يتقدم على هاريس بنقطة واحدة
  • هل تأخر رد إيران له علاقة بمفاوضات وقف إطلاق النار بغزة؟ محللون يجيبون
  • هل تأخر الرد الإيراني له علاقة بمفاوضات وقف إطلاق النار بغزة؟ محللون يجيبون
  • ترامب يحذر من تدمير اقتصاد أمريكا حال فوز هاريس (شاهد)