بالصور.. فرار مدنيين جدد من القتال في الفاشر إلى منطقتي جبل مرة وطويلة وسط وشمال دارفور
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
أظهرت صور فرار مدنيين جدد من القتال في الفاشر إلى منطقتي جبل مرة وطويلة وسط وشمال دارفور، وذلك بحسب المنسقية العامة النازحين واللاجئين.الشرق للأخبارإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مشاهد من الحرب على قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حتى كتابة هذه السطور، ما زال الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة (حوالى ٢ مليون إنسان) تحت الحصار والتجويع رغم الاتفاق الذى تم بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بوساطة مصرية-قطرية- أمريكية. تم الاتفاق على وقف أعمال القتال والإفراج عن المحتجزين وفتح المعابر لدخول المساعدات بدءًا من الأحد ١٩ يناير الجاري، وبعد مرور ١٥ شهراً من العدوان البربرى الذى قتل أكثر من ٤٥ ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وأصاب أكثر من ١٠٠ ألف مواطن، وهدّمَ أكثر من ٧٠٪ من مبانى قطاع غزة، وهى بربرية وهمجية لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. فما هى قراءة المشهد منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣؟ هذا ما نحاول الإجابة عنه فى هذا المقال.
أولاً: مشهد الشعب الفلسطينى الصامد، أثبت الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة أنه شعب بطل وشجاع ومثابر، واجه قوة غاشمة تضربه بترسانة أسلحة أمريكية فتاكة، وهو شعب أعزل. واجه القتل الجماعى بصبر وشجاعة. وواجه التجويع والترويع ببسالة. قاوم المعتدى بالإرادة الحديدية، وتقبل الانتقال من مكان إلى آخر دون أى مقومات للحياة. عاش فى الخيام، دون ماء أو غذاء أو دواء. تحمل برد الشتاء دون غطاء، وحرارة الصيف دون وقاية. عاش بلا مدارس ولا مستشفيات وتحمل ما لا يتحمله بشر. إن هذا الشعب يستحق التحية والتقدير، وسوف يجعل الله له بعد العسر يسراً وبعد الضيق فرجاً وسيكون نصر الله له عظيماً وستكون له دولة يعيش فيها بكرامة وعزة مثل باقى دول العالم.
ثانيا: مشهد الشعب المصرى العظيم، لقد وقف الشعب المصرى حكومةً وشعباً خلف الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، عندما بدأ الاحتلال حرباً بلا هوادة. تم فتح معبر رفح وإدخال المساعدات التى تبرع بها الشعب المصرى وباقى الشعوب العربية والإسلامية والمنظمات الدولية. وحتى عندما احتل المعتدى منطقة رفح الفلسطينية ومحور فلاديفيا الحدودي، تعاملت الإدارة المصرية بذكاء، وتحملت غطرسة المحتل وسخافاته بصبر وحنكة. عملت الإدارة المصرية مع الوسطاء (قطر وأمريكا) وقدمت عشرات المبادرات لوقف القتال والإفراج عن المحتجزين، وكان المحتل يرفض كل الحلول ويصر على استمرار الحرب. ويحسب للإدارة المصرية موقفها المبدئى برفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، رغم كل الترهيب والترغيب. هذا الموقف الثابت زاد من ثقة المواطن المصرى فى قيادته وجيشه، وثَبُتَ بحق أن الجيش المصرى هو الدرع والسيف الحامى لهذا الوطن. وأخيراً لعبت الوساطة المصرية دوراً فاعلا فى وقف القتال وعودة فتح معبر رفح والانسحاب من محور فيلادلفيا، وهو ما أسعد كل مواطن مصري.
ثالثا: مشهد الوساطة القطرية، وقفت جنباً إلى جنب مع الوساطة المصرية لوقف القتال، وتعاونت مع وفد مصر.
رابعا: المشهد الأمريكي، لقد أثبت بايدن بحق أنه صهيونى. لقد وقف إلى جانب المعتدى على طول الخط، واستخدم الفيتو فى مجلس الأمن عدة مرات لإحباط كل محاولات وقف القتال. كما قام بإمداد المعتدى بأحدث الأسلحة الفتاكة التى ساعدته على القتل والتدمير لشعب أعزل على مدار ١٥ شهراً. لقد أثبت بايدن وإدارته أنه أضعف رئيس وأسوأ إدارة حكمت البيت الأبيض منذ إنشاء دولة إسرائيل.
وعلى النقيض، لعب مبعوث ترامب إلى المنطقة دوراً فاعلاً فى الوساطة، وإذا كان البعض يحسب للرئيس ترامب دعمه لوقف إطلاق النار، فلا يجب أن ننسى أن إدارته تضم أعتى المنحازين لإسرائيل.
خامساً: المشهد الدولي، لقد أثبتت الأحداث التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة فشل النظام الدولى الحالى فى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. لقد أخفقت الأسرة الدولية فى حماية المدنيين العزل من القتل بفضل حق الفيتو فى مجلس الأمن.
وعلى النقيض من الموقف الأمريكى المخيب للآمال، جاء حكم المحكمة الجنائية الدولية (المختصة بجرائم الافراد) بإدانة وتوقيف كل من نيتنياهو وجلانت، ومعهما السنوار وهنية (وكلاهما فارق الحياة) بتهمة ارتكاب جرائم حرب. كما جاء موقف دولة جنوب أفريقيا شجاعاً، عندما تقدمت بقضية أمام محكمة العدل الدولية (المختصة بجرائم الدول) ضد دولة إسرائيل بتهمة التطهير العرقي.
كما شهدت كبرى الجامعات (خاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية) مظاهرات طلابية تنديداً بالعدوان، وتعاطفاً مع الجانب الفلسطيني. وظهر رأى عام أوروبى ودولى مؤيداً للقضية الفلسطينية، وداعمًا لحل الدولتين، ومبشراً بأن الحق والعدل والضمير الإنسانى سوف تنتصر مهما طال الزمن.
*رئيس جامعة حورس